الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ڼار الحب و الاڼتقام ايمان حجازي

انت في الصفحة 31 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

عارف حدودي ومش هستني حد يعرفهالي أنا ممكن اشتغل أي حاجه تأكلني عيش ولا أن حد يبقي عالي عليا واللي يحاول بس مجرد محاوله إنه يمسني أخوك يقولك أنا بعمل فيه إيه !
كان تهامي يستمع إليه وبداخله ألف سؤال وسؤال عن ماهيه ذلك الشخص بالطبع هو ليس فقط رجلا من رجال الحراسه فهم لديهم برمجه خاصه وضوابط معينه يلتزمون بها شعر بأن هناك سرا يكمن خلفه ملامحه شخصيته بنيته الجسديه قوته ثقته بنفسه كل تلك الأمور تضع علامه أستفهام خلفه ولكنها لم تمنعه من أن يتمسك به ويجعله رجله الأول
موافق كرامتك من كرامتي أنا ومش عايز منك غير الوفاء
أنزل عمار قدميه ووقف أمامه وربع ذراعيه أسفل صدره قائلا
اتطمن أنا أفدي اللي معايا بروحي وهتشوف بنفسك لكن أنت مش خاېف زي ما سبت فؤاد بيه أسيبك 
أبتسم تهامي بثقه قائلا
لا مش خاېف محدش هيدفعلك قدي !
قلت لك ميفرقش معايا الفلوس
ما هو برضه مش هتلاقي أكبر من أسم ابو الدهب عشان تبقي شغال معاه ولو سبته انت اللي هتكون خسړت مستقبلك المهني لو رحت لحد تاني ألف سؤال وسؤال هيتسأل ليه سبت أبو الدهب ولا إيه !!
شرد عمار قليلا وكأنه يفكر بأمر ما ثم ردد 
معاك حق طب وعزت اخوك
ماله !
ميفرقش معايا بس لو قربلي انت عارف تصرفي معاه هيبقي ازاي ومتهيقلي تصرفي ده مش هيعجبك مهما كان هو اخوك
اسرع تهامي يجيبه قائلا
لا ملكش دعوه بتهامي أنا هعرف اتعامل معاه كويس أنت هتبقي معايا انا
حك عمار رأسه ناظرا إليه 
طب والفلوس !
قهقه تهامي قائلا 
إنت مش قلت أخر حاجه ممكن تفكر فيها هي الفلوس 
عمار بثقه مطلقه أجابه
ما هو إحنا وصلنا لأخر حاجه ولا لسه في حاجه تانيه عايز تتكلم فيها معايا
رمقه تهامي بنظره أدرك عمار مغزاها جيدا
لسه في كتير بس مش هنا 
نظر تهامي إلي فؤاد الذي كان مشغولا بعد الفلوس التي قدمها له مرددا 
فلوسك كامله يا فؤاد 
كاملين يا باشا ! وفوقيهم بوسه 
إقترب منه تهامي وهمس بإذنه مهددا 
أوعي تفكر إني كان ممكن اعديلك اللي حصل ده بالساهل لولا إنك قدمتلي حاجه في مقابله لكن تاني مره منصحكش تلعب عليا أنا بالذات وانت عارفني كويس يا صقر
إ بتلع فؤاد ريقه في توتر وهو ينظر إليه ويهز رأسه في إيماء وخوف في حين ذهب تهامي ومعه عمار الذي كان يبتسم بإنتصار شديد لنجاح بدايه مخططه كما رسمه لهم فلم يتبقي سوي القليل حتي تهدم مملكه أبو الدهب علي رؤوسهم جميعا 
وما أن خرجوا جميعا من مقر الصقر حتي جلس فؤاد علي مقعده بأريحيه وهو يتنهد بهدوء
برافو عليك يا صقر كده أنت تعجبني
كان ذلك صوت عبدالله الحسيني الذي خرج من باب أخر يوصل بتلك الغرفه بعدما أستمع لكل ما حدث وخططوا له سويا
إنتفض فؤاد من مكانه وهو ينظر إليه بقلق 
يعني مش هتبلغ عني يا عبدالله باشا 
نظر إليه عبدالله مبتسما في ثقه 
لأ وحلال عليك الفلوس كمان في مقابل إنها تكون أخر عمليه ليك فعلا زي ما وعدتني والا انت عارف انا باللي معايا ممكن أوديك ورا الشمس خلي بالك أنا مبحبش الغلط
ردد فؤاد پخوف قائلا
عارف عارف وزي ما قلت لك اخر عمليه وبعد كده همشي جنب الحيط
أشار إليه عبدالله محذرا 
اتمني فعلا 
دقت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل ولم يجافيها النوم مطلقا اخذت تتبرم علي الفراش من ناحيه لأخري وهي تشعر بالخۏف الشديد حول تواجدها في ذلك المكان بمفردها كانت تنام علي فراش عمار وترتدي ملابسه المعطره بعطره كي تبث بداخلها شيئا من الأمان في هذا الوقت المتأخر من الليل
تسلسل لأذنها صوتها جعلها تتسمر في مكانها من شده الخۏف ظنت في بادئ الأمر أنه تهيؤات من شده خۏفها وأنها توهم نفسها بذلك ولكن الصوت تكرر مرات ومرات حتي كادت زينه أن تفقد أعصابها من شده الخۏف ولم تسعفها قدميها علي التحرك
حتي ظنت أنها فقدت السيطره عليها حاولت زينه الزحف علي قدميها وقلبها كان يخفق شديد حتي كادت أن
تتوقف دقاته و 
لحد هنا الحلقه خلصت 
تفتكروا إيه اللي حصل لزينه ! 
أما موضوع حوريه وداغر دي مش روايتي للأسف دي للكاتبه أيه يونس ولسه متكتبتش لحد دلوقت هتبدأ كتابتها بعد انتهاء روايتها الحاليه هنزلكم لينكها في منصه الرسايل
أرائكم وتوقعاتكم !!
الفصل الثالث عشر
ڼار الحب والحړب 
حلقه 13
بعد أن استقرت في مكانها المنشود ضمت ساقيها ووضعت رأسها عليهم والعرق يتصبب من شده الخۏف ولم تفكر بشئ مطلقا سوي النجاه من ذلك المأذق التي وضعت به
لم تفق إلا علي صوت تعرفه جيدا كان صوت ضحكات وقهقهات عاليه اخذت تكذب نفسها وأن ذلك من الممكن أن يكون وهما أو حلما ولكن ما رأته بعينيها كان ېكذب تخيلها حينما رفعت بصرها لتنظر إليه وهو في تلك الحاله الهستيريه من الضحك
نظرت إليه پصدمه شديده وعقلها غير قادر علي تحديد رده فعلها غاضبه مصدومه سعيده خائفه علقت بصرها عليه ولم تجيبه نهائيا الي إن خانتها عبراتها وشعرت برجفه شديده بجسدها وأخذت تبكي بشده وهي تضم جسدها بيديها
توقف عمار عن الضحك وسرعان ما انحني إليها مرددا 
زينه !! زينه أهدي أنا بهزر معاكي صدقيني ده كان مجرد إختبار سخيف مني وفكرتك أذكي من كده وهتفهي أنه مقلب مش أكتر
لم تجبه زينه وظلت في تلك الحاله التي سيطرت عليها من البكاء والخۏف والارتجاف معا تحدث
عمار مره أخري بقلق وخوف عليها 
زينه خلاص مش مستاهله كل ده مفيش حاجه حصلت أنتي بخير والدنيا أمان
ما أن مد عمار يديه إليها ليربت علي كتفها حتي نفضتها زينه في ڠضب وثوره عارمه قائله 
أبعد عني ! إنت بتلعب بأعصابي إنت إتجننت !
عمار پغضب مكتوم 
متعليش صوتك يا زينه بدل ما اخرسهولك
إنت كمان ليك عيييييييين !!!!!
إيوه ليا عين متوقعتكيش خفيفه كده ! لا وغبيه كمان احنا اتفقنا إن الخبطه دي هتبقي بيننا اه بس لما تكوني مثلا إنتي اللي بره مش لما أكون أنا اللي بره يعني بالعقل كده لما أكون أنا اللي بره هخبط كده ليه هجيبلك مثلا ناس معايا يضربوكي مش هعرف اضربهم لكن لما تكوني إنتي اللي بره معني كده إنك بتبلغيني إنك في خطړ وتقوليلي أخد أحتياطاتي توقعتك فهمتي كده لكن ما شاء الله الغباء عندك علي مستوي عالي
أنا عمري ما كنت غبيه وأه مفهمتهاش كده ومفكرتش فيها أصلا متوقعتش إنك هترجع دلوقت خالص فرجوعك دلوقت مع الخبطه دي خلاني أخاف وافكر إن في مصېبه فعلا أنا ماليش في الليله دي كلها ضړب وخناق وقتل أنا عايشه في خووف عمر ما كان في حاجه بتخوفني كده لكن اللي عيشته واللي لسه هعيشه مش شويه يا عمار قلت لك مېت مره أنا مش البنت القويه اللي انت تخيلتها انا واحده شافت ابوها بېموت قدامها ومن وقتها وهي زي اللي عايشه في حرب أنا مش زيك يا اخي انا القټل والمۏت والحړب والڼار حاجه مش سهله بالنسبه لي كده زيك ولا عمري كان نفسي أبقي كده دا أنا واحده كان أقصي طموحها إنها تركب عربيه مع حد بتحبه وشعرها يطير في الهوا وهما مشغلين الاغنيه اللي بيحبوها إيه اللي دخلني في الليله دي كلها !!!
بينما كاد أن يرد عليها أيضا ولكنه أستوقف علي أخر ما نطقت به لترتسم إبتسامه خفيفه علي شفتيه ناظرا إليها ولبسطاتها تلك للحظه شعر بالندم والشفقه علي حالها وأنه لم يكن ليرعبها هكذا لطالما أحب مشاكستها والعناد معها وذلك ما دفعه لفعل هذا معها لم يطل الحديث أكثر من ذلك في تلك النقطه 
حصل خير انا بس حبيت اختبرك مش أكتر لكن متوقعتش إن كل ده هيحصل
طيب
لم يمهلها عمار في تلك الحاله حتي أمسك بيديها علي الرغم منها وسحبها خلفه حتي وصل إلي خزانه إختار منها يكاد يكون أصغر الأنواع الموجود بالخزانه ولكنه كافيا لإرعابها مد عمار يده أليها قائلا 
إمسكي !!
رجعت زينه للخلف وهي تطلق صرخه بسيطه
عااااااااا يا أمااا إيه ده 
هو إيه اللي إيه ده طبعا أمال إيه يعني 
إيه ده بجد ده تصدق مكنتش أعرف أهلا أستاذ إيه اخبارك أنا زينه أعمل بييييه إييييه ده !!!
وضع عمار علي رأسها وملامح وجهه توحي بالڠضب مما أرعب زينه 
لو صوتك علي قدامي تاني هفجر
ده في دماغك مفهوم !
أبتلعت زينه ريقها في خوف 
مفهوم
وتبطلي خوف مفهوم 
مفهوم
وتجمدي قلبك شويه
مفهوم
عملتي أكل ولا حاجه النهارده 
مفهوم
زيييييييينه !!!!!
مفهوم
هزها عمار في خفه وهو يبعد عنها 
بت إنتي علقتي ولا إيه 
مفهوم
شد عمار أجزاء وهو يصوبه عليها مره أخري في نفاذ صبر 
لا ده إنتي شكلك بتستعبطي بقه !!
عااااااااا إنت عايز إيه دلوقتي !!
إمسكي واللي هقولك عليه تعمليه ده مبيخوفش طالما هو معاكي إنتي كده مركز قوه تمام أمسكي يلاااا
تناولت زينه
تفتحي عين وتغمضي التانيه وتركزي علي الهدف وبعد كده 
شعر بعدم استجابتها فلمحها بطرف عينيه ليجدها معلقه بصرها عليه استدار بوجهه لينظر إليها ويدرك أنها بأكملها داخله وقريبه منه بتلك الدرجه
نظر لعينيها أيضا بهيام وتيه وردد وخرج صوته هامسا 
أنا عايزك أقوي من كده عايزك تعرفي تدافعي عن نفسك انا رجعت عشان خفت عليكي أرجوكي متخلنيش أوصل للأحساس ده من الخۏف ! أنا عمري ما خفت علي فقدان حد بس النهارده أنا خفت يا زينه 
هزت زينه رأسها بإيماء وقلبها يكاد يطير من شده السعاده التي غمرته ودب بقلبها الحماس فجأه بعدما تناولت منه دون خوف يذكر كلماته زادتها من كل المشاعر أضعافها 
أبتسم لها عمار وابتعد عنها قليلا وأخذ يشرح لها بحرفيه شديده كيفيه التصويب بذلك واكتشف إنها تتعلم بسرعه شديده وكذلك سرعه بديهتها
شعر عمار بسعاده شديده وإنتصار لما وصلت إليه في تلك الساعات البسيطه التي قضاها معها يدربها علي مهارات الضړب پالنار وكذلك أخذ يبادلها الضربات اخر وكأنه يشعل حرب بينهم ليضعها بكافه الأوضاع
متهيقلي كده كفايه ! قلبنا البيت ساحه حرب !
قالتها زينه وهي تمسح حبات العرق من جبينها في إبتسامه واسعه ليبادلها عمار الضحك 
برافو عليكي يا زينه عجبتيني 
رددت زينه في حماس 
انا عايزه اتعلم كل حاجه وكل 
واحده واحده ومع الوقت هدربك مينفعش كله مره واحده كده نظر لثيابها التي لفتت أنتباهه زينه هو إنتي لابسه هدومي ليه 
شعرت زينه بتوتر شديد وحاولت التلفت يمينا ويسارا ثم أسرعت تردد 
هو إنت رجعت بدري ليه وازاي 
دلف باب الشقه بهدوء ليصل الي أذانه صوت صړاخ أنثوي ليؤكد له ما اعتقده قبل مجيئه الي هنا
فتح باب إحدي الغرف ليجد أخيه متلذذا بتلك الفريسه التي أمامه ليشبع بها رغبته المريضه وقف تهامي أمامه وقرأ تعابير وجهه
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 85 صفحات