الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بنت خالتي قمر بقلم مروه حمدي

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

ام لو فى خير لابنتى قربه منها ولو شړ ابعده عنها واصرف قلبها وعقلها عنه وارزقها باللى يسعدها ويقدرها يا قادر يا كريم
كعادته بكل مرة يخرج الحقائب مقاوما لعينيه بألا تنظر للأعلى 
ربط كريم على كتفه ليلتف له ليتلقاه الاخر بالاحضان لتطلق الخالة الزغاريط الفرحه وهى تهبط من السيارة وآسر يبارك له وهو يبتسم بسعادة أشرق بها وجه لم يلحظ أحد تلك الواقفه وهناك نكزة بقلبها جعلتها تبتلع تلك الغصة بحلقها پألم كانت بحاجه لرؤية تلك الإبتسامه حتى تيقن انه لم يبادلها نفس الشعور يوما ذاك الشعور المحتجز بين جنبات قلبها ولم ينطق على لسانها قبلا
تنهدت بعمق لطالما وصفها كأخت صغرى لذا وجب عليها ان تشعر بالسعادة لسعادته الواضحه للأعمى كأخت جيدة وكمحبه مجهولة تتمنى الراحه والفرحه لمن تحب داعية بقلب صاف ان يتم عليه فرحته ويرزقها بمن يسعدها هى الأخرى 
اقتربت منه مبروووك يا كريم 
كريم ناظرا لها الله يبارك فيكى يا لولا عقبالك 
الخالة بتذمر عيالى الاتنين هينقطونى واحده مش حاسة بالعرسان والتانى بيزحلق فى العرايس وابوهم شايل ايده من الليله
كريم الا الأمور دى يا خالتى عايزة التأنى 
الخالة ما انا ساكته وصابره اهو 
فادية من
الاعلى يالا يا جماعه واقفين تحت ليه 
هزوا روؤسهم لها صاعدين للأعلى 
مع كل درج يصعدها تتصاعد الدقات بقلبه حتى وقف أمام خالته التى باغتته بالاحضان وبنظرة عاتبة حزينه بعينها لم ينتبه لها وسط حديثها 
كريمه وهى تدلف من الباب عينيها تجوب المكان اومال فين قمر 
سكون تام بداخله وأذن مصغيه باهتمام 
فادية بتلعثم هى نزلت شغلها بس والله لو كانت تعرف انكم جاين كانت قعدت واستقبلتكم 
كريم ماما ماقالتش انكم جاين غير من ساعه بس ليا 
فادية اللااه كنت عايزة اعملهالكم مفاجأة! 
كريمه بابتسامه متفهمه يا زين ما عملتى وانا بموووووت فى المفأجات 
مال الاب على ابنته والاثنين بهمس فى نفس التوقيت نفس الدماغ 
فادية انا هتصل بيها أقولها 
ليلى وهى تخرج هاتفها لا يا طنط سبيلى انا الطلعه دى 
فاديه وهى تزفر براحه يريح قلبك يا حبيبتى 
كمن لدغه عقرب انتفض من مجلسه وبسرعه ردد يا خبر انا ازاى كنت ناسى 
فادية خير يا حبيبى 
آسر قاسم صاحبى ال عايش هنا يا ماما 
كريمه وهى تستند
بذقنها على راحه يدها وتحيط وجنتها بأصبعيها ترفع له أحد حاجبيها معرفهوش 
آسر اهو هو يا ماما بيرن عليا عايز يقابلنى 
فادية باستنكار وهى تراه يتوجه ناحية الباب يا بنى مش ترتاح الاول من الطريق وتتغدى! 
آسر معلش يا خالتى هعمل ايه بس! طول الطريق شغال زن زن حتى اساليهم 
قالها وهو يشيرعلى ذويه بيده 
ليلى وهى تضع الهاتف على اذنها مركزتش معاك 
الاب مسمعتش 
الام مش فاكرة حاجة زى كده! 
آسر لخالته وهو يفتح الباب صدقتى 
كريم تحب اجى معاك 
صدح هاتف كريم فى تلك اللحظه ليبتسم وهو يقرأ الاسم عاى الشاشة 
آسر بغمزة بعدما لاحظ تلك الابتسامه لا خليك انت يا عم الله يسهلك 
كريم مبتعدا نحو الشرفه هنقر يا بن خالتى 
آسر بحسد بس 
كريمه وعليك بايه ما تعمل زيه على العموم ما تتأخرش علشان مش هتغدى من غيرك يا قلب امك 
هز رأسه بموافقة يعلم جيدا ان والدته لن تفك عنه الحصار طوال هذا الأسبوع 
ليلى وهى تشير بهاتفها الست قمر اخيرا ردت 
الام ناظرة لابنها الواقف بمكانه على الباب كتمثال يولى لهم ظهره طب افتحى السماعه اسلم عليها 
ليلى بدون مقدمات كل ده علشان تتكرمى وتتنازلى وتردى 
من الجهة الاخرى ضحكه صغيرة اخترقت اذناه لم يستمع لها منذ أعوام ورغم ان نبرتها تغيرت الا ان لها نفس الوقع على اذنه كلما تذكرها او استمع لها ووصل له صوتها 
_مشغولة مع ولي أمر 
حسنا كان هذا هو شارة الانطلاق لقدميه ليخرج سريعا من ذاك المكان مغلقا خلفه الباب تاركا شقيقته تكمل الاتصال بعيدا عنه
يقف بنفس المكان بكل مرة أتى إلى هنا ينظر إلى المياة بأمواجها المتلاطمه أمام عيناه كحاله بحيرة تنهد لقد كان خائڤا من رؤيتها بعد كل تلك السنين نعم خائڤ وعلى الرغم من تلك الراحة بتأجيل المواجهه بينهما الا ان خيبة
حزن لا يمكن نكرانهما خيمان عليه أيضا
هرب عند سماع صوتها ليس نفورا او كرها فقط حتى يستجمع شتات نفسه المبعثرة حتى يستطيع الوقوف أمام تلك المشاكسة و
مجابهتها
ابتسم وضحكه خفيفة تعرف طريقها كلما

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات