بنت خالتي قمر بقلم مروه حمدي
![موقع أيام نيوز](/themes/xtra/assets/images/no.jpg)
بتذمر انا هو يا ماما ست قمر عملت الواجب وغسلت وشى
_طب يالا تعالو نصلى جماعه
أثناء الصلاة وبكل سجده هناك دعوة بقلبه يناجى بها ربه ان ييسر له اموره فيما انتوى عليه
عاد لشقة خالته والهدوء يسودها
الاب شكلهم ناموا يالا يا اولاد هروح اكمل نومى انا كمان
كريم وانا كمان محتاج اريح الساعتين دول فى لفه مستنيانى
ظل دقائق ولم يزره النوم بعد تنهد وهناك ثقل على قلبه مواجهته بقمر لا تزال ناقصة لا بد لهما من الحديث ذاك الحاجز بينهما من وضع هو بيده أساسه يجب أن يهدم وبيده أيضا
خرج للشرفه طالبا بعض من هواء الصباح النقى استند بيديه على حافتها وعادت أفكاره لها من جديد
همس باسمها قمر
اغمضت عينيها ټلعن حظها العسر كانت تقف بالشرفة ولاحظت خروجه وقررت الدخول قبل أن يلحظها ولكن من فرط توترها اصطدمت باصيص الزرع بالارضيه ثم بالباب قررت تجاهله والدخول ليوقفها بصوته
_من فضلك استنى ما تهربيش
_وههرب من ايه
_منى
_وده ليه
تنهد بتعب بلاش نلعب اللعبة دى
_ لعبة ايه
_العناد مين ال أقوى من التانى مين ال يقدر يفرض سيطرته كفاية لحد كده
_ورجعت بس انتى كنتى قفلتى الطريق
_كنت منتظر ايه لما افضل ابعت فى رسايل وارن متردش واستنيت انك تصالحني او تسمع منى محصلش فالمفروض اول ما تلغى قرار نفىي من حياتك على طول أجرى بقا افرح وأزأطتط ومع ذلك سبتك
فترة وقولت اهو جربت اد ايه الموضوع بيوجع وقولت نتصالح انت عملت ايه
_ وانا كنت اعرف منين انك اخيرا رضيتى عنى كنت خاېف لتقفلى الباب مرة تانية
_كنت خبطت مرة واتنين
_لو كنت خبطت وما فتحتيش كانت هتبقى القاضية فحبيت احافظ على ال باقى من صداقتنا وذكرياتنا سوا
_انا سبت الباب مؤارب شيلت الحظر واستنيت
_طب انا مبفهمش فى حته فكيت الحظر عملت الحظر دى انتى ما بعتيش رسالة ليه اشتمى فيها كحى اعطسى حتى وانا هفهم وهرد
مين ال يبدأ البنت ولا الولد ولا علشان
قاطع حديثها بنبرة الجمتها وهى تستشف صدقها بوضوح
_انا أسف
اكمل بندم اسف انى زودتها عليكى انتى اه كنتى تستحقى العقاپ وغلطك كان كبير بس كمان انا سقت فيها بس كان ڠصب عنى كل ما افتكر كلام الولاد دول كان الډم بيغلى بعروقي ويبقى هاين عليا اكسر دماغك
_انا اعتذرت عن غلطى ده قبل كده فمالهوش داعى انى اعتذر تأنى دلوقت واعتذارك انت كمان مالوش داعى انت فى الاول والاخر ابن خالتى وال بنا قرابه ما ينفعش تتقطع بس ينفع يتحط ليها حدود
اولته ظهرها راحله من امامه بقلب ملكوم ليوقفها من جديد
_بس انا بعتذر لقمر صديقة طفولتى وبقولها حقك عليا وو
_ وايه
_ وحشتينى
دمعه صغيرة خانتها تعرف طريقها على وجنتها لتلتف بجزعها العلوى له بعيناها التى تشبه سماء مليئة بالغيوم توشك على ذرف الدموع
_بس قمر دى كبرت ومبقاش يصح يتقلها كلمه زى دى ولا يصح أنها تصادق شاب من أصله
_بس يصح أنها تسامح
_ عن أذنك يا آسر
تركته ودلفت للداخل تجلس على فراشها بانهاك
_هسامح فى ايه ولا ايه انت لسه مفهمتش لحد دلوقت!
بينما هو نظر بأثرها متمتما بما يجوش صدره منذ أن وقعت عيناه عليها ولم تمهله الفرصة لقوله
ليتنهد عائدا للداخل يرى ان الطريق أمامه طويل لترتسم ابتسامه حزينه متذكرا دموعها التى تلألأت بعينيها أبيه السقوط تستحق تستحق ذلك وأكثر
بعد تناول الإفطار
خرج ثلاثتهم
سويا لابتياع ما ينقص الفتاتين كانت قمر معاملتها له عادية مثله كمثل اى قريب لها وكان هذا يؤلمه ومع ذلك لم ينزاح عنها بنظراته التى كانت تتجاهلها ببراعه
قمر كده يا لولا مش فاضل غير الشوز فى محل هنا اخر الشارع عارض حاجات حلوة
ليلى يالا بينا
دلفن إلى المتجر وقد
انبهرت حقا بما هو معروض جلست قمر على أحد المقاعد تمسك بإحداها بحسرة وهى تذم شفتيها بتذمر طفولى ليتقدم منها شاب