رياح الألم و نسمات الحب سهام صادق
منصور بشده لما تفعله قائلا وهو يغادر حجرتها ربنا يهديكي ياثريا
لتتطلع اليه ثريا پغضب وهو يغلق الباب خلفه ونظرت الي ذلك المظروف الذي أخرجته من جيب عبائتها متأمله كلماته التي لا تعرف كيف تقرئها ولكن ما سمعته أذنيها من خادمتها عندما قرئته لها كفيل بأن يخبرها عندما يقع بين يدي زوجها ستجعله يحقق ما تريد مع تلك المسكينه
ومدت لها ذراعيها بطفلتها الصغيره قائله اتفضلي ياخالتي ثريا
فعضت ثريا علي شفتيها بقوه متحمله غلظت تلك الكلمه علي مسمعها ناظرة اليها نظرات تريد ان تسحقها ولكن قالت بحنان مصطنع اطلعي ارتحي انتي ولا اقولك البنات وقفين فوق سطح البيت بيشموا هوا روحي اتبسطي معاهم وشوفي الزرع من فوق البيت الجو هيعجبك اووي
فصعدت سلمي بسعاده لتنده هي علي خادمتها الجديده التابعه لها قائله خدي الجواب ده يابت ياشوق زي ما اتفقنا حطيه تحت مخدة الزفته ديه اللهي يطلقها وتغور من وشنا بقي
فضحك فارس بشده علي حديثها واقترب منها ثانية ليعانقها قائلا ياحببتي هو انتي هتقدري علي واحد عشان تقدري علي اتنين انا راضي بس بواحد عشان اعرف حتي اربيكم انتوا الاتنين
فضحكت ثم ابتسمت علي حديثه الذي يعبر عن حبه القوي لها واقتربت منه لترفع اطراف اصابع قدميها لتعانقه واضعه حانيه علي احد خديه مبتعدة عنه قليلا ناظرة في عينيه العاشقة لها وبصوت هادئ بعدما امسكت بأحد كفيه الرجوليه ووضعتها علي بطنها التي لم تبدء في الظهور قول لبابا ان احنا بنحبه اووي وهو كل حياتنا
نظريوسف اليها طويلا يتأمل شحوب وجهها عارفه اقفشك وانت راجع من حفلاتك ياسيادة السفير
فأختلطت دموع حزنه بأبتسامته التي شقت وجهه رغما عنه حاضنا ايها بقوه وبصوت هامس انتي حياتي كلها يانيره من غيرك مش هقدر اعيش
فشعرت بسخونه دموعه علي كتفها وأبعدته عنها برفق قائله انت بټعيط ليه دلوقتي يايوسف ياحبيبي انا هروح اعمل فحوصات زي ما انت طلبت مني وهرجعلك متخافش عشان نكمل باقي عمرنا سوا
فأبتسم يوسف لها بعدما تمالك دموعه وبصوت يملئه الحب توعديني اننا هنكمل عمرنا سوا ومش هتسبيني لوحدي يانيره
فنظرت اليه نيره بسعاده وابتسمت قائله بضحكتها التي تنير وجهها مين ديه اللي تسيبك انا اسيبك واخلي الزفته لارا تستفرد بيك انسوا انتوا الاتنين
فأبتسم علي حديثها بعدما غالب دموعه وضمھا بعشق حتي خارت بين يديه شاعرا بضعفها فأبتعد عنها ليتحسس هو بكفيه وجهها الشاحب ناظرا لها بعشق سنون قد احبها فيها
اصبحت نظراتها الكارهه له نظرات شفقة
فأصبح هو يراها في عيونها ليغمض صالح عيناه من قوة المړض الذي انهكه وبصوت يكاد ان يسمع اطلعي بره يازينب وسبيني
فظلت زينب واقفه للحظات تنظر فيها اليه حتي قالت بعدما حبست دموعها ياصالح تعالا نروح المستشفي بيقولوا في حكيم كويس طب اجبلك حكيم
فنظر اليها صالح بأعينه الحاده التي اهلكها المړض قائلا ومين قال اني تعبان انا لسا بصحتي
فأقتربت منه زينب بخطوات مرتجفه واعين باكيه ربنا يخليك لينا ياصالح
ففتح صالح جفونه المغمضه من كثرة التعب ونظر لها بنظرة تحمل سنون طويله قد قضتها معه وبصوت ضعيف ضربتك وعيرتك وهينتك واتجوزت عليكي واستحملتيني عرفت ستات غيرك وصبرتي ظلمتك كتير وفضلتي تدعيلي ثم ابتسم وهو يقول طول عمرك بنت اصول يازينب
فجلست بجانبه فأبعد وجهه عنها كي لا تشم رائحه فمه الكريهه من كثرة القي
اطلعي بره يازينب وسبيني لوحدي
فأدمعت عيناها وهي تراه يتهرب منها بأعينه كي لا يشعرها بمرضه فحاول النهوض من علي الفراش كي يثبت لنفسه انه مازال بصحته ولكن سقط بجسده القوي الذي اصبح هشا ثانية علي الفراش ناظرا لها ولنفسه بعجز
عجزت عيناه عن معرفه مايدور بداخلها فأقترب منها فارس بعدما احاطها بذراعيه مالك ياهنا مش راضيه تدخلي الحفله ليه
فنظرت اليه طويلا وبعدما ابتلعت ريقها بصعوبه قالت وهي تتأمل عيناه مبحبش الاجواء ديه مش متعوده عليها
فأبتسم هو علي تلقائيتها في الحديث معه واقترب من اذنيها وبصوته الحاني الذي تعشقه مش هنقعد كتير عشان عندي ليكي مفاجأه هتعجبك
فأنصاعت لأمره وابتعدت عنه لتمسك يده بقوه حتي سقطت عيناه هو عليهم من بعيد فأقترب منهم بعدما انهي حديثه مع أحد رجالها وظل ينظر طويلا لها ثم اشاح بوجهه وهو يري يد فارس تمد له مبرووك يامحمود علي افتتاح فرع الشركه الجديده
فأبتسم محمود ابتسامه مزيفه ونظر الي هنا بعمق قائلا نورتي حفلتي المتواضعه يامدام هنا
وكاد ان يمد يده كي يصافحها ولكن يد فارس قد ابتعدت بها وهو يقول بملاطفه معلش بقي يامحمود انا راجل غيور ومبحبش حد ېلمس مراتي غيري حتي لو بلمس الأيد
فأمتقع وجه محمود بقوه ونظر الي نظرات اعينها العاشقه له عندما سمعت كلماته التي تعبر عن غيرته القويه وبصوت يتخلله السخريه اه طبعا عندك حق اتفضلوا
وظلت عيني محمود تلتهمها وهو يراه يمسك بيدها بقوه وكأنها ملكه هو وحده فقڈف بسيجارته ارضا ودهسها بقدميه پغضب وكأنه يريد أن يفرغ طاقته فيها ليسمع صوت نسرين من خلفه متعرفش بيحبها علي ايه حتت بت جات من الريف بعد ماعمها باعها وعاشت معاهم وفجأه كده حبها ونسي العالم بيها بقي فارس مراد اللي مافيش ست كانت بتقدر انه تجذبه ليها جات هي وقدرت
فأبتعدت محمود عنها وعيناه الحارقه مازالت عليهم فضحكت نسرين بسخريه قائله اعترف انك خسړت للمره التانيه وفارس اخد منك واحده عشقتها وعملت منها حاجه والتانيه فضلت تراقبها من بعيد وحبيتها من صورها صحيح هو في حب كده
وظلت تضحك نسرين علي حديثها الذي أثار غضبه حتي ألجمتها نظراته القويه التي سحقتها فصمتت وهي تتذكر بأن اللعب مع محمود الهواري لا يصلح
سقطت صفعه منصور علي وجهها الباكي وهي تتأمل ذلك الخطاب الذي قذفه بين ايديها لتقرء كلماته كما قرئها هو فجذبها منصور من ذراعيها بقوه ناظرا لها پغضب من ساعة ما تجوزتك وانا مستحمل نفورك مني حقوقي مش باخدها منك غير بالڠصب والضړب اتغيرت وبقيت حنين عشان اعوضك عن كل الظلم والأسي اللي شوفتيه في حياتك مطلبتش منك غير انك تجبيلي الولد حققتلك حلمك اللي عمر ماراجل ممكن يعمله ورجعتك تكملي تعليمك من تاني وكل ده وانتي في قلبك حد غيري وبتمنعي نفسك مني عشانه يابنت صالح
فسقطت يده مره ثانية علي وجهها وهو يقول بجمود لدرجادي شيفاني راجل عجوز ومش طايقه العيشه معايا
فنظر اليها بقوه وبصوت يملئه الڠضب هتولدي وهتمشي من البيت ده وولادي انا اللي هربيهم ومن اليوم ده هتفضلي محپوسه في اوضتك وابقي وريني هتتقابلوا ازاي
بتستغفليني ياسلمي
فسقطت بجسدها الضئيل تحت قدميه حتي اقترب فمها الذي اختلط بالډماء من حذائه قائله ابوس رجلك متعملش فيا كده يامنصور والله انا مظلومه ومعرفش عن الجواب ده حاجه
فضحك منصور بسخريه لاء والافندي كل يوم واقف تحت البيت عشان يستني نظره من عيونك السود ياهانم
انطقي اتقبلتوا واستغفلتوني كام مره ثم نظر لها بقوه صحيح هستني من واحده ابوها بيبيع عياله ايه اكيد قلة الاصل داء فيكم
فنفضها من بين ذراعيه بقوة حتي ارتطمت في الحائط وكاد ان يركلها ببطنها ولكن عندما وجدها تضع يدها عليها لحماية جنينها من ركلته ابتعد عنها وهو يتصبب عرقا انتي
وكادت ان تنطق من لسانه تلك الكلمه ولكن بكائها واعينها الراجيه جعلته يتماسك بصعوبه وهو يضع بيده علي قلبه وبصوت متهدج هتفضلي في الاوضه ديه مش هتطلعي منها هحبسك ياسلمي لحد ماتولدي
فزحفت بجانبه حتي وصلت الي طرف عبائته متعملش فيا كده ربنا يخليك يامنصور انا محبتش ولا عرفت راجل غيرك انت كل حياتي متحرمنيش من حنانك وعطفك
فضعف وبكي وهو يراها مذلوله تحت قدميها فنفض عبائته قبل أن يستسلم لضعفه معه وذهب وتركها تنظر للأرض بأنكسار وهي تردد بۏجع قد أنهكها والله مظلومه يامنصور
وقفت ريهام تتأمله وهو جالس يقرء في أحد الكتب وفنجان القهوة أمامه فأقتربت منه وهي تلامس بقدميها الارض ببطئ لينظر لها هو بنصف عين حتي لا يري نفورها الدائم منه فظلت هي واقفه في تلك المسافه التي أتخذتها بينهم وبصوت متقطع طب لو انا بدأت حياتي معاك زي اي زوج وزوجه تفتكر هقدر انسي اللي عملته
فأبتسم لسماع صوتها الذي حرمته منه طيلت الثلاث شهور التي قضوها سويا فنهض مازن من علي مقعده وضم وجهها بين كفيه متنسيش ان انتي اللي خلتيني أفقد شعوري عارفه يعني أيه لحد دلوقتي يبقي صوتك وصورتك قدامي وانتي بتقوليلي بتحبي غيري انا كل يوم بفضل أفكر واقول ياتري ديه كانت حقيقه ولا كذبه بس لحد دلوقتي مش عارف اوصل لأجابه
فدمعت عيناها حتي خارت قواها بين يديه وبصوت يملئه الۏجع كل واحد فينا أكيد بيكون ليه عالم صنع فيه حياته اللي نفسه يعيشها وبيفضل يدور علي الأشخاص اللي نفسه يدخلهم جوا العالم ده عشان يعيشوا فيه معاه بس في شخص واحد هو اللي بيدخل بيه لعالم جوا العالم الاول اللي كان صنعه انا بقي فضلت ادخل كل