رواية تعالي الى چحيمي بقلم أميرة الشافعي
إفتحوه
قالت نادره.... لأ يا بنتي أخوكي متكفن ومينفعش تشوفيه
انحني ليجذبها تنهض ويحتضنها
لم تعي أنه يفعل
كانت تصيح أسامه أخويا.... حبيبي
سبوني سبوني
جاء ت أميمه باكيه مڼهاره تواسيها هاله
ووقف والدها كالمذهول... ماټ قبل ما أشوفه
إبني ماټ دا عقاپ أليم يا رب
صاحت مي كالمجنونه حينما وعت لشهاب
بص يا عمي إسم نور الدين ال كنتو خايفين عليه منفعوش
شفت يا عمي ما تخافوش
أسامه راح وأسمكم ما فادوش
نور الدين.... إهدي يا مي
إهدي يا حبيبتي
مي بإنهيار... انا بس بعرفكم إن أخويا ما إستفدش من إسمكم حاجه
ونظرت الي والد أميمه وقالت
الحمد لله ما كانش عاوز يشيل إسمك ومش هيشيله ولا يشوفك
مي بحسره ولوم. ليه كفايه... ليه رميته صغير مريض.. ضعيف وجاي تشوفه وهو چثه
لم تصمت إلا حينما سقطت فاقده الوعي تماما
ليحملها شهاب ويجري مسرعا الي السياره
ليذهب بها إلي أقرب مستشفي تاركا عمه وجمال مع نادره لإنهاء إجراءات الډفن والعزاء وباقي الطقوس الحزينه
وتتغذي علي المحاليل الطبيه
وشهاب معها ثم بعد العزاء رافقته أمها التي لا تعلم شيئا عما حدث بين إبنتها وزوجها .................................... وهي لاتشعر بوجودهم
كانت أحيانا تبتسم وهي نائمه ويتعجب شهاب لما تبتسم
وتضحك معه وتسترجع ذكرياتهما معا
كانت تري أنها ترشه بالما ء لتوقظه
وتراه جالسآ يتناول الطعام معها
وتتذكر يوم وعدته بالهديه إذا حصل علي المجموع
كانت تكتب له علي الجبس ورجله مكسوره
وضحكت عاليٱ
حينما إستعادت ذكراها أسامه ينزل ببجامة شهاب الواسعه ليضح الجميع
ما الطعميه من الفول والفول من الطعميه
همست...... بس يا أبو عيون جريئه
وفتحت عيناها ببطئ لتتذكر ما حدث
وتبدأ بالصړاخ والمناداة علي شقيقها مرة أخرى ........... .
تعالي إلى چحيمي
الفصل الواحد والثلاثون زيارة شهد
إستفاقت مي لتجد أمها تجلس إلي جوارها وشهاب يقف أما م السرير
قالت نادره بحنان..... مي فوقي يا حبيبتي لو شفتي أخوكي وإبتسامته الجميله علي الغسل يا حبيبتي ربنا كريم ان شاءالله هيكون في الجنة ونعيمها
لازم نصبر يا بنتي دا شقفه من روحي ومن قلبي بس دا أمر الله وحرام نعترض
تكلمت مي بضعف شديد وحزن..... لأ يا ماما أنا مقدرش أعترض علي أمر الله
بس كان نفسي أشوفه وأفرحه بالتليفون
وقف شهاب صامتآ تماما يسمع الحوار بتأثر
وينتظر إلي أن يختلي بها ليتحدث إليها
مسدت نادره علي جبين إبنتها وقبلتها
وفجأه قالت
إيه دي يا بنتي شعرك الطويل فين
أزاحت الحجاب أكثر وأضافت بعفويه
إنتي حلقتيه كده ليه
عض شهاب علي شفتيه من الألم
قالت مي بحزن.... إل يعوض عليه في أسامه يعوض في شعري يا ماما
أنا تعبانه قوي يا ماما عاوزه أشرب
بسرعه ناولها شهاب كوبآ من الماء الموضوع بجوارها علي منضده ضغيره جدا
قائلا..... إشربي يا مي
ما أن إنتبهت له حتي صاحت.... إطلع بره يا شهاب مش عاوزه أشوف وشك طول ما انا عايشه... وصاحت. إطلع بره
نادره بتعجب..... إيه يا بنتي بتعملي مع جوزك كده ليه هوا ذنبه إيه هوا يعني ال مۏت أخوكي.... عيب يا بنتي
صاحت مي بصوت ضعيف متهدج.. دا مش جوزي يا ماما. ... دا طلقني
شهاب..... هردك لسه فيه وقت وهردك
مي بتصميم.... لو عملت كده ههرب من الدنيا دي خالص.. إطلع براااااا
قال شهاب لنادره بتوسل. معلهش يا أمي ممكن تسيبنا لحظه
مي بإنفعال..... لأ يا ماما متخرجيش
نهضت نادره من جوارها وقالت وهي تنصرف . لا حول ولا قوة الا بالله مۏت وخړاب ديار إلطف بينا يا رب
إستدار شهاب ليجلس حيث كانت تجلس أمها
وينظر إليها ولكنها أشاحت عنه بوجهها
فقال بحنان.....يعني مش قادره تبصيلي
يامي أنا إعتذرت لك وعملت كده من حبي ليكي وغيرتي عليكي
لم ترد عليه وإنما أغمضت عينيها وادعت أنها نائمه
فقال..... مي.... يعني إنتي نايمه
يعني لو بستك دلوقتي مش هتفرق معاكي لأنك نايمه إنحني ليطبع قبله حانيه علي شفتيها
لتصيح... إطلع براااااا
شهاب.... طب سامحيني
أشارت إلى رأسها وقالت.... هاتلي شعري تاني وأنا أسامحك.... هات لي شعر ي
تعرف تجيبهولي حالآ
يلا إطلع بره وصاحت بصوت عالي لتدخل الممرضه وتقول... لو سمحت المړيضة عندها إنهيار عصبي ومش عاوزين حد يبقي جنبها إتفضل إخرج
نهض ليخرج من الحجره وهو ممتعض الوجه
في الخارج وجد عمه وجمال
وكأن عمه لاحظ وجومه فقال بحنان
يا شهاب مي لسه مچروحه يا حبيبي وحزينه علي أخوها فبلاش تفتح معاها كلام إلا لما ترجع لحالتها الطبيعيه
شهاب بضيق... .. انا زهقت يا عمي..... بجد زهقت ....
وإنصرف مسرعآ
قال الطبيب لنور الدين..... المدام ممكن تروح البيت دلوقتي .... هيه بقت أحسن بس يا ريت متتعرضش لضغوط نفسيه وعصبيه ياريت يافندم مترجعش علي مكان يذكرها بالفقيد علشان حالتها متتدهورش تاني وترجع للإنهيار أو الإكتئاب وبلاش حد من ال حواليها يتكلم معاها في أمور مؤلمھ ومشاكل......
قال نور الدين لنادره..... كده يا يا ام مي مينفعش تاخديها علي المنصوره وتعيش في شقتكم وتدخل أوضة أخوها الله يرحمه لأن ممكن تتدهور حالتها والبنت حامل
نادره بطيبه..... أمال هنروح فين كنت فاكراها هترجع لبيت جوزها بتقولي إنه طلقها ومش فاهمه حاجه
نور الدين بتفهم...... مشكله وهتتحل إن شاء الله
جمال بجديه..... عندك يا عمك ترجع لعندك ومعاها والدتها ولما يمر الوقت وتبقي كويسه تروح زي ماهيه عاوزه
إعترضت مي ف البدايه كانت تريد الذهاب للمنصوره لكن عمها صمم
وإصطحبها هي ووالدتها في سيارة جمال إلي فيلته
مر إسبوعان آخران
جلست أميمه في شقتها تقرأ القرآن وتهبه إلي أسامه وتدعو الله أن يتقبل منها....
كانت حزينه لأجل أخيها الصغير ولأجل والدها الذي فقد تركيزه وأصبح مشوش الذهن يهذي بكلمات غير مفهومه
لقد شعر بالندم والحزن علي مافعله تجاه إبنه الذي ماټ دون أن يراه
وأصبحت زوجته تهينه وتعامله بعدم إحترام وإزدادت ضغوط الحياه عليه ليصبح كالمعتوه يمشي في ال شوارع علي غير هدي
في المعادي
كان جمال يصف سيارته وبعد أن فعل أخرج حقيبه ورقيه صغيره وصعد إلي شقة لولو
أحسنت هدي والدة لولو إستقباله
ودخل ليجلس في حجره مريحه بها صالون
جميل لينتظر لولو
دخلت لولو ترتدي جيبه وبلوزه رقيقه باللون الوردي المبهج
سلامو عليكم
جمال.... وعليكم السلام يا لولتي
جلست علي مقعد بعيد عنه وقالت
مي عامله ايه
جمال يضع يده علي قلبه.. تعبانه قوي بتقول لولو وحشاني قوي
وبتقول إنها بتحبك قوي
ونفسها تاخدك في حضنها وتقولك بحبك يا هاله
لولو... احم.... طيب قولها
جمال بسعاده.. .. أقولها إيه
لولو.... قولها إنها قليلة الأدب قوي
ومزوداها قوي
وبتاعت أونطه قوي
وإني ممكن أخبطها في راسها بالمخده دي قوي وممكن كمان أعملها ساعه زي المره ال فاتت لو حاولت تقل أدبها...
بس خلاص
جمال بغيظ..... يا ساتر يا رب إيه القسۏه دي إزعه ومفتريه
وبعدين في الخطوبه ال إتأجلت دي
لولو... معلهش يا جمال ازاي نفرح ومي زعلانه دي هيه عندي أختي وأكتر
جمال.... معنديكش فكره نرجعها لجوزها شهاب ممكن يحتويها وينسيها الاحزان بس هيه معانده قوي
لولو بإصرار..... ال عمله معاها مش قليل يا جمال دا لولا أنا رحت ولحقتها كان زمانه لسه حابسها ومحدش حاسس بيها
جمال... طب متأنقذيني . أنا كمان
ضحكت بصوت عالي وقالت... أأنقذك
لغه جديده دي