رواية تعالي الى چحيمي بقلم أميرة الشافعي
افطارهم اذا بجمال يدلف من البوابه ويتجه اليهم ما ان راته مي حتي هبت واقفه
فقال نور الدين پحده.... اقعدي مكانك يا مي
ولكنهم فوجئو بشهاب الذي اتجه اليه مسرعا ليمسكه من اعلي قميصه ويجره للخارح وهو يصيح
انت ايه ال جايبك هنا يلا بره
جمال.... سبني يا شهاب دا بيت عمي مش بيتك
هم شهاب بلكمه لكن اوقفه صوت عمه الآ مر
تركه شهاب ونظر لعمه موضحا. .... بس يا عمي دا
قاطعه عمه.... اقعد مكانك كمل فطارك وخلي الناس تفطر واشار الي نادره واسامه وشهد الذين تركو الافطار وانتبهو لما يحدث
اطاعه شهاب وهو متذمر وجلس علي مقعده المقابل لمي والمجاور لشهد
قال نور الدين وهو يضع بعض الطعام في فمه... عاوز ايه يا جمال
آسف يا شهاب
واقترب من مي ليقول... آسف يا مي
ليصيح شهاب آمرآ ..... ابعد عنها
يطيعه جمال وهو يدعي الندم ويقول
حاضر يا اخويا .. حقكم عليا كلكم انا غلطت ومش هكرر غلطتي تاني يا جماعه انا كويس بس دي غلطه
نور الدين بهدوء.... خلاص يا جمال انتهينا من الكلام ده احنا قبلنا اعتذارك
قاطعه عمه. . خلاص يا شهاب اخوك الصغير وغلط
اقعد يا جمال افطر معانا
جلس جمال وهو مسرور ان عمه سامحه
ونهض شهاب عن كرسيه وقال.... انا ماشي لاني اتاخرت عن الشركه
قامت مي ورائه وقالت.... شهاب
ادار وجهه لتقول له.... انا اجازه النهارده وبكره مش هاجي
هز راسه موافقا
شهاب.... بس انا مش فاضي وممكن
نور الدين.... لأ انت ال هتوصلهم
ابتسامه جميله من مي لقرار عمها لاحظها الجميع
وقالت شهد هامسه..... بتحبيه والله بتحبيه
سمعتها لوجي فقالت بصوت عالي سمعه شهاب والجميع
شهقت مي وكادت تبكي
وضحك الجميع علي خجلها وانصرف شهاب دون ان يشاركهم مرحهم
مال جمال علي عمه وقال... عمي انا عاوز حضرتك في موضوع مهم
نهض نور الدين عن الكرسي وقال.... طيب تعالي المكتب وامر الخدم ان يحضرو اليه الشاي
جلس نور الدين علي مكتبه وفي المقابل جمال
جمال..... انا الحقيقه عاوز اخطب وطالب موافقتك حضرتك
نور الدين بتساؤل..... خدت راي ناجي ووالدتك
جمال.... كلمتهم امبارح بالتليفون وقالو ال عمك نور الدين يقول عليه
نور الدين... احمم بنت مين
جمال بصوت منخفض .... بنت اكمل الخراط صاحب مصانع الخراط عيله كبيره
نور الدين.... ايوه عيله كبيره بس اكمل الخراط دا هلاس ومش ماشي عدل واشهر افلاسه من شهرين
جما ل يحاول اقناع عمه.. بس بنته كويسه قوي
نور الدين.... خلاص بدال مصمم عليها حدد ميعاد وهنيجي معاك انا وشهاب
جمال بشك..... تفتكر هيرضي يحي معايا
نور الدين... ان شاء الله
عاد شهاب في الميعاد الذي حدده عمه
ليجد الجميع مستعدون للانصراف
نادره واسامه ومي التي صممت ان توصل شقيقها للمطار
صافحت شهد نادره واسامه وودعتهم كذلك فعل نور الدين
جلست نادره مع ابنها في المقعد الخلفي
وتركو المقعد الامامي لتجلس مي بجوار زوجها
ليتجه بهم الي المطار
في الفيلا جلست شهد ولوجي بجوار عمها
قالت شهد للوجي.... كده يا لوجي مش عيب ال يسمع كلمه يقولها
لوجي بخفة ظل.... مش يا مامي طنط مي جوزت خالو شهاب
ضحكت مي ونور الدين لكلام لوجي
وقالت شهد.... لأ مش جوزته... مراته وبرده متقوليش حاجه سمعتيها طنط مي زعلت منك ومش هتلعب معاكي
لوجي پبكاء.... اسفه يا مامي
احتضنتها امها برفق وقالت... طيب متزعليش ويلا روحي العبي بالعروسه
انطلقت الطفله لتحضر دميتها
فقالت شهد لعمها.... انت ليه صممت ياعمو شهاب يوصلهم
نور الدين بابتسامه ماكره.... لسبببن
شهد متسائله.... اول سبب
نور الدين.... دول اهل مراته حماته واخوها ولازم يحترمهم ويهتم بيهم
شهد.... والسبب التاني
نور الدين... عاوزه يقرب من مي اكتر البنت طيبه بجد ومحترمه وخجوله وهو مش مهتم بيها
شهد...... ليه لانه مبيحبهاش
نور الدين بتصميم.. لأ ما اظنش يا شهد انه يكرهها ابدا بس شهاب عنيد ومش عاوز يعترف انه بيهتم بيها شفتيه لما قال لجمال ابعد عنها
شهد بتعجب... اه شفته عجيب اوي اخويا ده
نور الدين.. عاوز ديما يحسسني اني غصبته بس انا ناوي اول ما اخوها ييجي نعمل فرحهم علشان نرتاح كلنا
شهد بشك.... تفتكر مي هترتاح مش عاوزاها تتظلم يا عمو البنت فعلا بتصعب عليه اخويا جاف معاها قوي
نور الدين بتصميم.... علشان كده لازم يتجوزو بسرعه علشان ياخدو علي بعض اكتر
في الطريق الي المطار.. ظل اسامه يثرثر كعادته
ومي تضحك علي كلامه تاره وتصمت تاره
ولان شهاب يسوق بمهاره فقد وصل المطار بعد نصف ساعه على الاكثر
وترجل من السياره ليفتح الباب لنادره وابنها
وتترجل مي ايضا
وتبكي بكاء حار وهي تحتضن اخيها فيقول
دا اسبوع او اتنين يامي... وان شاء الله هاجي
مي پبكاء. تيجي بالسلامة يا حبيبي
مع السلامه يا ماما وابقي طمنينا علي اسامه بالتليفون
نادره بتلقائيه.. عمك قال هيتصل بالمستشفي وهيعرف التفاصيل يا حبيبتي
صافح شهاب نادره
ومد يده ليصافح اسامه ولكن اسامه