رواية تعالي الى چحيمي بقلم أميرة الشافعي
البت البيضه الطويله دي ال بتقعد تلعب راكت في النادي
جمال... ايون هيه فرسه فعلا بيضه وطويله وملفوفه كده
نديم ضاحكا.... دي شعرها عامل زي فروة الخروف
جمال بتهكم.... هيه ال مسرحاه كده يا اهبل
نديم واثار الخمر الذي احتساه باديه عليه.... يا لهوي يا امي امال لو مش مسرحاه هيبفي ايه
في النادي جلست ماجي بملابسها الضيقه القصيره وحذائها ذو الكعب العالي مع صديقتها ريم
ريم.... انتي عاوزه منه ايه يا ماجي
ماجي بحسره... يا هبله جمال دا من عيله كبيره ومليانه هو هلاس شويه بس مش عليه عينه طالعه عليه وانا ان شاءالله هجيبه علي بوزه وابقي من عيلة نور الدين
ماجي... بامر الله هتجوزه واعلمه الادب
ريم. بسخريه.. وانتي اهل الادب يا ماجي
وقفت مي وهي تنظر من شباك الغرفه وهي تكاد ټنفجر من شدة الضحك علي لولو التي وقفت تحت الدار لتشتري بطيخه من بائع متجول
راتها اميمه فانضمت اليها وقالت.. بتبصي علي ايه
اميمه باستغراب... عادي يا مي
قالت مي... طب اسمعي بتقول للبياع ايه
في الاسفل وقفت لولو.. تحمل البطيخه تلو الاخري ثم تضعها ثانيه علي العربيه التي يقودها حمار
ووقف البا ئع متضايقا.... ما كنتش حتت بطيخه
لولو بجديه...اكسرها لو ملقتش البطيخه دي حمرا ومسكره مش هاخدها اه
تعالو اشهدو علي العقد زميلتكم بتشتري بطيخه
وضعت مي يدها علي بطنها من شدة الضحك
وضحكت اميمه عاليا
وبعد قليل..... دفعت لولو باب الغرفه وهي تحمل بطيخه صغيره و تصيح راجل معندوش ډم لم عليا الشارع ويقول يا ناس تعالو دوقو البطيخه واشهدو علي العقد. .. عقد ايه المخبول ده
جلسو الثلاثه ياكلون ويضحكن من قلوبهن وقالت مي.... انا بصراحه مش عارفه هسيبكم في يوم من الايام ازاي
لولو مازحه.. هوانتي ممكن تسيبينا يا مي امال مين هيشهد علي العقد
ليضحكو من جديد
في المساء اتصل نور الدين بمي واخبرها ان سفر اسامه في الغد في السادسه مساء آ من مطار القاهرة الدولي
طلبها عمها مرة أخرى وقال..... يا مي ايه رايك انا هبعت لهم السواق يجيبهم يباتو معانا في الفيلا وبكره نوصلهم علي المطار
مي بشرود.... تفتكر ماما هتقبل
نور الدين.... حاولي تقنعيها علشان الولد ميتبهدلش
مي بموافقه.. حاضر يا عمي
نظرت اميمه الي مي الذي بهت لونها خوفا على شقيقها وسالتها... في ايه يا مي
مي پبكاء..... اخويا مسافر بكره يعمل عمليه ويركب الشرائح برجله وعمي مش راضي اروح معاه بيقول ماما بس
اميمه.... الدعاء بيوصل من اي مكان حبيبتي انتي بس ادعيله
مي بقلق.... يا رب انا هتصل اقول لماما ان العربيه هتروح تجيبهم من المنصوره
بس خاېفه من شهاب يقابلهم وحش اميمه بحنان..... سيبيها علي الله يا مي متقعديش تشبلي هم كل حاجه كده يا حبيبتي
ثم ضحكت وقالت.... ايه رايك نجيب شهاب يشهد على العقد
مي بتساؤل.... عقد ايه
اميمه ضا حكه..... عقد بطيخة لولو
ضحكت مي مع صديقتها وقالت... صحيح فين لولو
سمعو صوت لولو تقول. باكل بطيخ من ابو عقد
الفصل العاشر.... لمسه واحده
استفاقت مي في اليوم التالي ببطئ تثاءبت بكسل كانت الشمس الدافئه تدخل الغرفه عبر النافذه تذكرت فجأه عملها ووجه شهاب الغاضب ثم تذكرت ان اليوم هو موعد قدوم امها واسامه
هبت مسرعه لترتدي ملابسها وتطلب رقم والدتها في ان واحد
وجاءها صوت والدتها عبرالهاتف تصيح.... ايوه يا مي
مي بسرعه... ماما حبيبتي انتو جيتو ولا ايه
نادره... لا يا حبيبتي هنيجي النهارده نبات عند عمك وبكره ان شاءالله نسافر بس احنا هنيجي اخر النهار
مي باستعجال..... طيب با ماما هسببك لحسن راحت عليه نومه واتاخرت علي الشغل مع السلامه يا حبيبتي
ارتدت ثيابها علي عجل ونزلت مسرعه حتي دون ان تتناول افطارها
مشت بخطوات سريعه الي ان ذهبت الي الشركه
حيت وجدت بسنت مشغوله بمراجعة بعض الملفات فجلست علي مكتبها متثاقله
نظرت لها بسنت وقالت.... يعني انتي يا مي طلعتي مرات شهاب بيه
مي بهدوء... لأ دا كتب كتاب بس
لم تتحدث مي اكثر من ذلك ولكنها رات تساؤ لات كثيره في عينا بسنت كادت ان تسالها لم يتصرف معك كذلك
لكنها متحفظه جدا بطبيعة الحال فلم تفعل
جلس جمال طيلة الليل يحتسي الخمر مع نديم وفي الصباح كان ما زال يهذي ولكنه ركبت سيارته وكاد ان يسبب حاډث تصادم ولكن السائق المقابل له كان ماهر في القياده فتلاشي جمال ولكنه صاح بغيظ
بتسوقو وانتي شاربين بطلو البلاوي دي علي الصبح
ضحك جمال ببلاهه وكأن الرجل يمدحه
وعند باب الشركه رحب به رجال الامن كالعاده ولاحظو انه يترنح