الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

امجد رواية كاملة

انت في الصفحة 37 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


اووي على الاب بعد ما ربى وتعب انه يشوف ابنه وهو بيضيع تعبه وتربيته ليه وبعدين انا حسيت ان صابر معدنه كويس فحاولت اننا نديه فرصة تانية مش المشكلة اننا نغلط ..لأ !! المشكلة اننا نتمادى في الغلط دا !! 
أجابت سميرة على استحياء 
انا عاوزة اطلب من حضرتك طلب صغير ممكن 
فاشارت لها هبة بالموافقة فاستمرت سميرة بالكلام قائلة 

عم حسانين و صابر طلبونى من ابويا امبارح وانا وافقت وكنت متعشمة ان حضرتك تحضري الشبكة هي مش شبكة.. شبكة.. لأ .. يعني حاجه بسيطة كدا على قدنا وهنكتب الكتاب كمان لغاية ما ربنا يسهلها ونلاقي حتة تتاوينا احنا الاتنين ساعتها نعمل الفرح ...
مبرووك مبرووك يا سميرة وفستان االشبكة هدية مني انتو هتعملوها امتى ان شاء الله 
أجابتها وهى خجلى 
الخميس الجاي غير الجاي يعني بعد عشر ايام كدا ان شاء الله..
قالت هبة 
على خير ان شاء الله اكيد طبعا هحضر وفستانك زي ما قولتلك عليا ودي مش عاوزه كلام انتي زي اختي الصغيرة يا سميرة 
تركتها سميرة وهى تدعو لها ان يتم الله حملها وان يتمم شفائها قريبا ...
دق جرس المحمول الخاص ب هبة وكانت على وشك النزول الى الاسفل للجلوس مع العائلة وما ان أجابت على المتصل حتى سمعت صوتا أجشا غريبا يقول 
ما تفرحيش اووي كدا يا....شاطرة ! لسه النهاية ماجاتش! والشاطر اللي يضحك في الآخر!..
تبعت تلك الكلمات ضحكة شريرة إنطلقت من محدثها بعثت الرجفة في اوصالها قبل ان يغلق الخط في وجهها!!
تعجبت من أمر هذه المكالمات والتي كثرت في الآونة الأخيرة فهذا ليس الإتصال الاول فنفس المحادثة الهاتفية تتكرر وان من ارقام مختلفة وهي لا تريد اخبار امجد حتى لا تتسبب في إقلاقه من دون داع! كما انها تنتظر موعد جلستها النفسية مع طبيبها المعالج بفارغ الصبر فهى تشعر بازدياد الصداع في الآونة الاخيرة بل انها قد بدأت فعلا في تذكر بعض الأشياء البسيطة ولكنها لم تخبر أي شخص حتى والدها فلا يعلم سوى طبيبها المعالج ولكن يظل سبب وقوعها والمتسبب في حادثتها هو الذي لا تستطيع تذكره وان كان الطبيب قد طمأنها بقرب انكشاف الحجاب عنه ولبى رغبتها بعدم كشف بداية شفائها من مرضها حتى يكتمل شفاءها تماما وتستعيد ذاكرتها بالكامل لتكون مفاجأة للجميع وبالأخص أمجد حبيبها!!...
كانت قد تذكرت بعض المواقف والاحداث التي مرت بها وبالحديث مع والدها بطريقة غير مباشرة كانت تتوضح لديها الصورة اكثر حتى انها تذكرت شكل والدتها المتوفاة قبل ان ترى صورتها لدى والدها ولكن... سبب الحاډث مجهولا بالنسبة لها!!....
ترى من الذي يقوم بهذه المكالمات الغريبة من الذي ېهدد هبة هل ستستعيد هبة ذاكرتها بالكامل ماذا سيكون رد فعل هبة عندئذ ترى هل سينتهي ...حلم هبة بكابوس رهيييب ...
الحلقة السابعة عشر 
مرت الأيام وحان يوم عقد قرآن سميرة وصابر كانت هبة قد أهدتها فستان خاص بعقد القرآن لترتديه في حفلها أبهر الفستان سميرة واهلها من شدة روعته ودعوا ل هبة بأن يتم الله حملها على خير وأن يرزقها الذرية الصالحة وأن يتمم شفاؤها بخير عاجلا غير آجل ...
حضر امجد و باقي افراد العائلة الذين فرحوا كثيرا ل سميرة و صابر وخاصة سميرة والتي تربت وسطهم منذ أن كانت طفلة صغيرة بعائلتها جميعا تعمل في المزرعة وكثيرا ما كانت تذهب الى المنزل الكبير مع والدتها التي كانت تساعد في أعمال المنزل مع غيرها من الخدم وما إن شبت سميرة عن الطوق حتى أتت بها والدتها للسيدة سعاد كي تعمل لديهم ولم تكن تعامل كخادمة أبدا بل كان الجميع يعاملها كأحد أفراد المنزل بينما صابر لم يستطع النظر في وجه أي من عائلة أمجد وكان قد سارع هو و سميرة لتحيتهم والسلام عليهم ونظر الى هبة بعرفان بالجميل وقال لها فيما هو يصافحها 
جميلك دا دين في رقبتي حضرتك ماتتصوريش انت رديتي فيا الروح ازاي الحمد لله اشتغلت وربنا نجاني من الطريق اللي كنت ماشي فيه وارتبطت بالانسانه اللي قلبي رادها حضرتك جمايلك مهما قلت عمري ما هقدر أوفي ولو جزء صغير منها وصدقيني لو احتجتيني في اي وقت هتلاقيني تحت امرك حضرتك عملت مني انسان تاني خاالص 
قالت هبة مبتسمة 
صابر انت لو ماكانشي معدنك كويس ماكنتش انتهزت الفرصة اللي ربنا بعتهالك سواء عن طريقي أو عن طريق الباشمهندس أمجد ما تنساش انه هو اللي وافق انه يديك فرصة تانية احنا كلنا مجرد اسباب ربنا حاطها في طريقك وانت أخدت بالاسباب.. علشان كدا ربنا وفقك وهداك للطريق الصح ...
ابتسم امجد قائلا ل صابر 
انت اثبت لي انك فعلا قد المسؤولية وما تخيبش ظننا فيك انا متابع شغلك وكل زمايلك والريس بتاعك في الشغل مبسوطين منك انا صحيح اديتك الفرصة دي علشان خاطر هبة ونظر الى هبة وابتسم فيما امسك يدها بيده وتابع قائلا لو كانت سابتني عليك اكيد كان هيبئالي تصرف تانى خاالص معاك لكن عموما كويس انك عرفت طريقك علشان خاطر والدك على الاقل ....
بعد الانتهاء من الحفل الذي اقامه اهل سميرة في منزلهم المتواضع عادت عائلة امجد الى المنزل وبينما هبة تبدل ملابسها وكان امجد لا يزال بالاسفل لم يصعد بعد.. اذ بالمحمول الخاص بها يتعالى رنينه وما ان همت بالرد حتى وجدته رقم غريب غير مسجل لديها فاحتارت هل تتلقى الاتصال ام تتجاهله فهى تخشى ان تكون هي نفسها ذات المكالمات المجهولة المصدر والتي دأبت على إزعاجها في الآونة الأخيرة ولكن تغلب فضولها على خۏفها واستلمت المكالمة وما ان أجابت قائلة پخوف غريب داهمها وصوت حاول الحفاظ على ثباته وان خاڼها واصطبغ بنبرة شك وقلق 
الو ... 
حتى سمعت نفس الضحكة المخيفة وقال صاحبها 
النهاية قربت يا ...شاطرة ....
اغلقت هبة المحمول من فورها ورمته على الفراش أمامها لتجلس بجواره وهى تضع يديها على وجهها خائڤة ترتعش شعرت فجأة بقشعريرة في جسدها بأكمله فرقدت والتحفت بالغطاء وهى ترتجف وقد قررت انها لا بد وأن تخبر أمجد بأمر هذه المكالمات والتي زادت عن حدها بمراحل ولكنها أرجأت أمر إخباره للصباح الباكر وليس الليلة حتى يستطيع النوم جيدا فهي على يقين من أنها ما أن تخبره حتى يهيج ڠضبا وسينالها بالتأكيد من غضبه نصيبا كبيرا لإخفائها أمر هذه المكالمات المريبة عنه ولكن عذرها أنها ظنت أن من يقوم بها ما إن تتجاهله فإنه سيمل وسيتوقف ولكن تتحمل بعضا من لومه والكثير من غضبه أفضل من حالة الخۏف الغريب التي تعتريها ما ان تسمع هذا الصوت المخيف ولكن غدا صباحا
فهو لن يهدأ له بال حتى يعلم من الذي يقوم بهذه المكالمات فلتدعه ينعم بالراحة الليلة وغدا لكل حاډث حديث...
استيقظت هبة في الصباح الباكر ففوجئت بخلو مكان امجد بجوارها وتذكرت انها لم تنم الليلة السابقة الا بعد ان عاد امجد حيث اندست بين ذراعيه دون ان تخبره شيئا ...
يعني هو سمعك دلوقتى فقال لها اولا سامعاني مش سامعني تاني حاجه بأه اطلعي انت منها وريحي نفسك ...
هبطت الى اسفل وخرجت الى الحديقة حيث شاهدت الجد جالسا يقرأ في الجريدة وما ان رآها حتى رحب بها وهو يشير الى المقعد بجواره لتجلس عليه جلست وصبت الشاي الموضوع امامهما على الطاولة لكليهما ولكنها اضافت الحليب الى فنجانها وفيما هما يتجاذبان اطراف الحديث اذ ب علاء يقبل عليهما وبعد ان ألقى تحية الصباح جلس ثم نظر حوله قبل ان يتساءل 
اومال فين البوس 
أجابت هبة بابتسامة 
البوس! وايه اللي هيجيب البوس دلوقتى الساعة لسه 10 ونص تقريبا واخوك بيخرج من 7 الصبح مش بييجي قبل 4 العصر مع بابا !! 
قال بمكر غامزا بخبث
لا يا هانم جوزك هنا من اكتر من ساعه انا كنت بره ودخلت معاه بس انا روحت الاستوديو بتاعي وسيبته واقف هنا في الجنينه ..
قطبت هبة حائرة ثم استأذنت منصرفة راسمة ابتسامة صغيرة على فمها بينما عقلها يعمل بشدة متسائلا عن سبب حضور أمجد المفاجيء بل وعدم تفتيشه عنها او ابلاغها بحضوره..
سارت متجهة الى المنزل ولدى دخولها قابلت حسنية حيث سألتها على امجد فأكدت كلام علاء فهى قد رأته هو و ضيفته يدخلان الى غرفة المكتب و أكد عليها الا يزعجهما أحد ألا يقاطعهما أي مخلوق!!
قطبت هبة ولم تستطع منع قدميها من السير اتجاه غرفة المكتب حيث فوجئت بالباب مشقوقا واستطاعت رؤية ظهر امجد و فوجئت ان من تقف امامه لم تكن الا ....سارة والتي سرعان ما ارتمت بين ذراعيه! شهقت هبة بقوة ثم اندفعت الى الداخل دافعة الباب لتفتحه بينما في ذات اللحظة التي سارع فيها امجد بابعاد سارة هاتفا بقوة 
انت اټجننت.. انت بتعملي ايه 
تمااام زي المرة اللي فاتت بالظبط صح يا ... هبة 
الټفت امجد سريعا وهو ېصرخ في دهشة وذهول وأقسى كوابيسه تتحقق أمامه
هبة .!! 
نقلت هبة نظرها بينهما وهى تشعر بتتابع صور مشابهة تتوارد إلى عقلها وصورة ل امجد وهو في مثل هذا المشهد مع ذات الشخص وصورتها وهى تركض هاربة وهو يركض في إثرها الى ان تعثرت وقعت من سلم المدخل الرخامي حيث ضړبت رأسها و غااابت عن الوعي .. 
كانت تنظر اليهما وهي مذهولة فيما تقدم اليها امجد بهدوء وهو يتحدث بنبرة صوت حاول ان تكون هادئة
هبة حبيبي.. انا هشرحلك .. والله المرتين مش زي ما انت فاهمه .. انا هوضح لك .. 
وإذ ب سارة تهتف وهي تضحك ساخرة
هتقولها ايه بالظبط يا امجد نفس المشهد بيتكرر...تفتكر هتصدق انه في المرتين معقولة صدفة ماهو مش ممكن يعني اكون شربتك حاجه أصفرا يعني!! 
الټفت اليها وهو يقول پغضب صارخ 
انت تخرسي خاالص حسابك معايا بعدين ... واللي عملتيه دا كله مش هيعدي بالساهل .. هدفعك التمن يا سارة وغالي اووي 
أجابته ببرود وهي تتناول حقيبتها الجلدية حيث تلفها حول ذراعها
انت المفروض تشكرني اني خليت الذاكرة ترجع لحبيبة القلب ولا انت كنت عاوزها كدا ... من غير عقل علشان تعرف تمشيها على مزاجك 
فاذ بيده تهوى على وجهها بصڤعة قوية جعلت فمها يسيل دما وهو يقول 
اخرسي !! انا هوريك مين هو امجد انا حذرتك قبل كدا بس واضح انه الكلام منفعش معاكي جنيتي على نفسك وعلى أهلك يا مچرمة استلقي وعدك بقه انا هخليكي تتمني المۏت ما تطوليهوش!!...
الټفت الى هبة التي لاتزال تقف مسمرة في مكانها لا تكاد تستوعب ما يجري امامها وما ان سمعت صوته
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 45 صفحات