امجد رواية كاملة
موافق!!...
نظرت اليه وقد ارتابت ان يكون قاصدا لما فهمته فهي قد لمست أن حديثه يحمل طابع الجد وان كان في ظاهره المزاح فقالت
أمجد انت بتتكلم بجد ولا بتهزر انتي فاكر اني بشتغل علشان محتاجة فلوس لم تنتظر سماع اجابته واندفعت متابعة
لا طبعا. تبقى غلطان! انا بشتغل علشانى انا .. مش علشان محتاجه فلوس انما انا محتاجه احس بوجودى .. بكيانى .. مافيش مانع ابدا انى اكون بشتغل وفي نفس الوقت زوجة .. انا مش شايفه اي تعارض بينهم ...
يعني ياربي اعمل ايه مش عاوزة تكملها وتقول زوجتك او مراتك لا... زوجة وبس
ثم نظر اليها وتابع بحسرة
حرام عليك نفسي اسمعها منك !!..
قالت وهى تشيح بنظرها بعيدا عنه باضطراب وخجل
تس ... تسمع ايه
مال عليها هامسا لها
مراتك! نفسي اسمع منك الكلمة دي! مراتك... انت مراتي... مراتي انا... عارفة الكلمة دي بتعمل فيا ايه ...
قلة أدب!!...
لم تعطه المجال للكلام اذ تابعت في ڠضب جعل وجنتيها يحمران من شدة الڠضب و.. الخجل مما أكسبها صورة فاتنة لم تعيها تاه فيها أمجد بينما انبرت هي تتابع في غيظ
انت اتهبلت يا أمجد! حد يعمل كدا وفين في الجنينة أي حد يعدي يشوفنا ايه كنت هتعمل ايه حضرتك لو حد شافك ايه هتقول اتفضل معانا..
انتي بتستعبطي يا هبة ايه اتفضل معانا دي وبعدين انتي ناسية ولا ايه انتي مرااااتي... هفضل أحفظك فيها كدا لغاية ما تقوليها وتصدقيها كمان فاهمه انتي مرات أمجد علي الدين مراتي أنا!!
عقدت هبة جبينها وقد ارتابت منه ومن إسلوبه الغريب في التعامل معها فهو لم يسبق له وأن أظهر أيا من تلك الاحاسيس التي تراها وټلمسها في عينيه فقد عقد قرانهما منذ ثلاثة أيام ولم يحاول وضع إصبعا عليها فما الذي حدث جعله يخرج عن طوره ويظهر كعاشق غيور لا يكاد يبعد يديه عن حبيبته!!..
هو ماله انهارده مش بعاده يتنحنح لي يعني اقوله ايه دا بأه وهو عمال يبص لي بصات تخليني اقشعر..وزي ما يكون عاوز يعيده تانيو طب خليه يقرب كدا لو العضة اللي فاتت ما خليتوش يتوب أنا بقه هديلو القاضية اللي هتخليه يتوب عن الصنف كله!!..
يعني هي المشكلة كلها انى ما قولتش مراتك! بس كدا ولا فيه حاجة تانية..
معلهش اعذرني بس شكلي كدا مش هقولها دلوقتي خالص! إذا كنت انا لسه ما قولتهاش وانت عمال تنحنح لي كدا وتعمل قلة أدب اومال لو قلتها بأه
نظر اليها بدهشة وكرر كلامها بذهول
ايييه أنا بعمل قلة أدبوكمان بأتنحنح لك انا بتنحنح أنا قليل الأدب أنا!..
سكت لوهلة ثم اطلق ضحكة عاليه جعلتها تطلع اليه في دهشة وما ان هدأت ضحكته حتى قالت بابتسامة صغيرة
الله .. ما انت ضحكتك حلوة اهى وبتعرف تضحك زينا !!..
قال بتعجب ولا تزال الابتسامة تلون وجهه
نعم اه طبعا بعرف اضحك ..
أجابت بجدية زائفة
اومال ليه 1111 المعقودين بعقدة واشنيطة عندك دوول على طول
تساءل بدهشة بالغه
ايه 1111 .. وعقدة واشنيطة انت بتقولى ايه بالظبط
اوضحت له مقصدها وهى تشير بين حاجبيها قائلة
انت على طوول عاقد حواجبك لحد ما قلت دى مش عقدة وبس لا واشنيطة كمان ونااااااادر لو ابتسمت بس دا انا حتى كنت فاكراك خاېف تضحك لا وشك يشقق ...
ضحك بخفة وقال معلقا
لالالالالا انت مش ممكن انا عارف انك طفلة وعلى سجيتك واللي في بالك بتقوليه على طوول... بس مش اووى كدا بردو!!
اصطنعت هبة الجدية وقالت
طفلة! طيب وطالما أنا طفلة بقه يبقى حسك عينك تقرب مني ولا تحط ايدك عليا والا هسيح لك! عارف واحنا صغيرين كانت ماما بتقول لنا لو حد جه جنبنا نصوت ونلم عليه الدنيا تحب أوريك الطفولة اللي على أصلها بقه...
لم يتثنى له الرد عليها اذ تناهى الى سمعهما صوتا يقول بمرح زائف
اهلا بالعرسان ... انتو مستخبيين هنا بتعملو ايه يا اشقيا...
نظرت هبة الى صاحبة الصوت والتي لم تكن سوى ..سارة... من قمة راسها الى اخمص قدميها بنظرة غيظ فيما أجاب أمجد ليلطف الاجواء فهو اصبح يعلم هبة جيدا وانها لن تتوانى عن قول ما يجول في خاطرها ومن دون اي حذر
اهلا ازيك يا سارة
ونهض من كرسيه ووقف مصافحا لها في حين لم تكلف هبة نفسها عناء الوقوف وسمعت أمجد وهو يقول
اتفضلي يا سارة استريحي .. مشيرا الى الكرسي خلفها ولكنها لم تضع وقتا وسرعان ما جلست على كرسي آخر بجواره هو وقد وضعت ساقا فوق اخرى مما أدى الى انحسار الثوب الى ركبتيها فازداد غيظ وڠضب هبة منها...
قالت سارة ناظرة الى أمجد برموشها المصطنعة
ميرسي يا موجي ..
نظرت هبة اليها وقالت قبل ان يتثنى الوقت ل أمجد للإجابة
لا هو مووووجي وشددت على لفظ مووجي دايما جنتل مان بصراحه ..
علقت الاخرى قائلة بنظرة ناعسة الى أمجد من تحت جفنيها
اووه .. انتى هتقوليلي .. أنا عارفاه يوم بيوم وساعه بساعه هو صحيح اكبر منى ب 8 سنين بس لكن انا وقتى كله قضيته معاه هنا في مرزعتهم او مع بعض عندنا في المزرعه .. حتى موجى.. الكلمة دى اول حاجه نطقتها وانا صغيرة ماكنتش عارفة اقول أمجد فقلت موجي وطلعت عليه حتى هو اتعود عليها ولما كبرت صمم انى افضل اقولها له.. لانها بتفكره أد ايه انا كنت طفلة شقية وانا صغيرة ..
ثم وجهت حديثها كلية الى أمجد وتابعت
صح يا موجي فاكر
ارتبك أمجد قليلا ولكنه أجاب محاولا التعامل بطبيعية وان لم ينكر القلق الذي يساوره بشأن هذه المچنونة التي تقبع بجواره كبركان يوشك على الانفجار محرقا الأخضر واليابس في طريقه فهو يعلمها جيدا حتى أنه يكاد يقسم في هذه اللحظة أنه يكاد يرى دخانا أسود يتطاير من أنفها وأذنيها على حد سواء بينما تتراقص شعلات صغيرة لاهبة في أعماق عينيها بلونهما الذي استحال كليل عاصف في ليلة شتوية قارسة
إ.. ايه .. آ آ آ فاكر اكيد ..
واذ به يشعر پألم رهيب نتيجة ضغط عال لقدمه ليفاجأ بأن هذا ما هو الا نتيجة لضړبة قوية من كعب حذاء هبة لقدمه البائسة! كانت الضړبة موجعه حتى أنه صړخ قائلا رغما عنه
آآآآآآآآوتش...
نظرت اليه هبة ببراءة مزيفة وهتفت باهتمام مصطنع وهي تميل عليه بلهفة زائفة
ايه يا مووجي في حاجه حبيبي حاجه ۏجعتك
نظر اليها ساخطا وأجاب
لا ابدا .. بس تقريبا شكلي دوستني برجلي على رجلي!! ...
وضعت هبة يدها على جبهته وقالت بتلقائية
عاقدة جبينها
ايه يعني ايه دوستني برجلي على رجلي دي انت تعبان حبيبي ولا ايه
لم يستطع أمجد الإجابة حيث كان هائما في لمسة يدها لجبينه وهو يقول في سره
وبعدها معاكى يا هبة هتجننيني بطفولتك دى ..
ثم نظر اليها نظرة جعلتها تضطرب وقبل ان تبعد يدها أمسك بها وقبل باطنها وهو يهمس
لو كنت تعبان قبل كدا فأنا من لمسة ايدك دلوقتي خفيت ...
قالت هبة بصوت ناهر هامس لم يسمعه الا هو
انت وقح ....
وقد توقدت وجنتيها خجلا فأصبح وجهها كثمرة الطماطم الحمراء الناضجة ..
ضحك أمجد ضحكة عالية وقال
لا حبيبتي انا كويس الحمد لله... ثم الټفت الى سارة الجالسة تتميز غيظا وڠضبا ووجه اليها الحديث قائلا
صحيح يا سارة اخبار والدك ووالدتك ايه
رسمت ابتسامة مغناجة على شفتيها القرمزيتين ومالت ناحيته وهي تجيب
الحمد لله يا أمجد .. الا صحيح .. شوفت آخر حصان عربي بابا اشتراه..
هز برأسه نافيا فيما اكملت
جايبه من مزاد خيول عربية في لندن انما ايه تحفة.. روعة!!
ثم وجهت كلامها الى هبة متابعة
اصل الخيول عشق أمجد وانا بعشق أم.... قصدي الخيول زى أمجد !!...
أومأت هبة برأسها بابتسامه صفراء فيما اكملت سارة وقد مدت يدها لتضعها على ذراع أمجد الذي لم يعر لفتتها انتباها وقالت
ايه رايك تيجي معايا دلوقتى تشوفه
ثم نظرت الى هبة وقالت
وطبعا هبة تيجي معاك لو عاوزة
نظر أمجد الى هبة التى أجابت برسمية وابتسامة صغيرة توين ثغرها الوردي
لا معلهش اعفيني انا انا عندى معاد مش هقدر اتأخر عليه عن اذنك...
ونهضت منصرفة من دون أن تنتظر سماع أي تعليق سواءا منها أو من أمجد فما كان من أمجد والذي نظر اليها في دهشة وتساؤل ما ان سمع تصريحها بأمر خروجها في معادها المزعوم ذاك بينما بدأت نفسه تجيش بالڠضب الا أن استأذن من سارة وقام مسرعا ليلحق ب هبة..
ناداها آمرا إياها بالوقوف مكانها ولكنها لم تنصع واكملت سيرها لتلج الى المنزل واتجهت الى الدرج وما ان همت بالصعود حتى أمسك امجد بيدها ليمنعها من اكمال طريقها وقال وهو يلهث
انت ... انت مش بتقفي ليه مش أنا ناديتك وقلت لك تستني..
نقلت هبة نظراتها بينه وبين يده القابضة على معصمها وقالت بسخرية خفيفة
معلهش .. اصلي مستعجلة شوية انت كمان ما تخليش ضيفتك تستناك كتير انت راجل تري جانتيه يا مووووجي ...
اغمض أمجد عينيه وزفر بحنق طويلا ثم نظر اليها مجيبا بحدة وعتاب
اظن مافيش داعى للتريئة! سارة عرضت علينا احنا الاتنين اننا نروح معاها وانت كنت ممكن توافقى وتيجي معايا هى جاية بتعرض بأدب انتي حتى ما سبتيليش فرصة اني ارفض واتصرفت على اساس انى وافقت! وبعدين .. تعالى هنا قوليلي .. مشوار ايه اللى انت هتتأخري عليه دا
أجابت ببرود بكلمة واحدة أثار ت حيرته وحنقه وغضبه
علاء....
هتف باستنكار
نعم علاء وانت رايحه مع علاء فين