الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عذرا يا قلب بقلم عبير سليم

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

بيجامه 
و يسالها ان كانت جعانه لكن هيا تقولله انها مش جعانه 
خالد امنيه انتي تعبتي الليلادي ادخلي استريحي 
تلبي طلبه و تدخل الى الفراش و تنام بينما هو يظل طوال الليل يسال نفسه كيف حالها الآن هل تتألم مثلي ام ماذا تفعل الآن
يمر يومان و خالد يتعامل مع أمنيه بمنتهى الأدب و الرقه فليس لها ذنب في شئ 
كان يتحدث إليها دائما و يطلب منها ان تاخذ الدواء في ميعاده و لما لا و هي قبل اي شئ ابنة عمته و لكنه لم يقترب منها و لم يصبحا زوجا و زوجه
حان الوقت لزيارتهما و جلب الهدايا لهما كم كانت خطوات ثقيله عليها 
لم تذهب بمفردها بل بصحبة ابيها و اخيها و زوجته هدى و معهم جدتها و التي اقنعتها امل بما اقنعت به اختها
وبمجرد أن فتح لهم خالد الباب كادت ان تسقط و يغشى عليها سلمت عليه بايد مرتعشه
تركهم و دخل لياتي بها إليهم 
خرج بها إليهم و يده ممسكه بيدها و بمجرد ان وقعت عينها على اختها ارتمت باحضانها و بادلتها امل الحضن بحب و اشتياق 
سلمت امنيه على ابيها و اخيها و زوجته و جدتها ثم جلست 
اتى خالد بالحلويات و العصائر و وضعها أمامهم ثم جلس بجوارها و احتضن كتفيها امامهم و سعادة امنيه ليس لها مثيل
لم تحتمل امل اكثر من ذلك لم تعد قادره على تحمل ذاك الأمر
خالها سافري يا امل سافري مع ابوكي يابنتي يمكن تقدري تنسى و ترتاحي
امل اااه انا تعبانه اوي يا خالي قلبي واجعني اوي مش قادره 
خالها عارف و حاسس بيكي يا حبيبتي بس متنسيش ان ده كان قرارك انتي و هو قالك و حذرك و انتي ركبتي دماغك و صممتى
طول مانتي هنا عمر قلبك ما حيرتاح لازم تبعدي يمكن تقدري تتحملي وجعك لكن هنا عمرك ما حتهدي و لا قلبك حيدوق الراحه 
امل انا حاخد امي عندي في البيت و انتي حتسافري مع ابوكي و مراته و يوم ما تنسي ارجعي حتلاقينا كلنا منتظرينك
و فعلا تسافر امل مع ابوها اما خالد فكان بعد امل عنه هو العذ.. اب نفسه لكن حيعمل ايه مفيش في ايده حاجه يعملها هو وافقها على طلبها و لازم يتحمل نتيجة الموافقه دي امنيه بالنسبه له كانت لسه زي اخته مش اكتر و الموضوع ده كان مضايقها اوي و مستغربه منه و مش لقياله تفسير و مش عارفه تعمل ايه عشان تخليه يعيش معاها حياة طبيعيه زي اي حياة بين زوجين
خالد و هو بيقعد ادامها بتعملي ايه
أمنيه زي ما نت شايف بذاكر
خالد بس انا مش شايفك بتذاكري شايفك سرحانه امنيه الله يخليكي انا عاوزك تنجحي و تخلصي بقى من السنه دي 
أمنيه خالد هو انت بتحبني 
خالد ليه السؤال الغريب ده
أمنيه يعني اصل احنا متجوزين بقالنا فتره و مع ذلك يعني 
خالد قصدك محصلش بيننا حاجه مش كده 
أمنيه انا اسفه و الله مقصدش بس مش هو ده اللي بيحصل بين اي اتنين متجوزين
خالد ايوة طبعا يا أمنيه بس انا مش عاوز اعطلك عن المذاكره
امنيه بسرعه لاء عطلني زي مانت عاوز بس انا محتاجاك اوي يا خالد محتاجه احس اننا قريبين من بعض انا بحبك اوي يا خالد 
خالد انا اسفه انا ايه اللي بقوله ده 
خالد انتي بتتاسفي المفروض انا اللي اتأسف متقلقيش يا امنيه ان شاء الله حيحصل كل اللي نفسك فيه بس ذاكري بقى 
امنيه بحماس حاضر و الله حذاكر اهوه
يسأله ابوه عن علاقته بمراته و يقولله ان ده ميرضيش ربنا و ان البنت ليها حقوق و مادام وافق يبقى لازم ميظلمهاش و يديها حقوقها و لازم ينسى امل لأنها خلاص بقت محرمة عليه 
يرجع البيت و يتفاجئ بنور هادي و أضواء شموع حمراء و موسيقى هاديه و يلاقي امنيه خارجه من أوضة النوم و هي لابسه قميص نوم جميل جدا و فقمة تالقها و كأنها بتقولله هيت لك 
مبقاش عارف يعمل ايه و لا يتصرف ازاي و امنيه مسابتلهوش مجال للاختيار مسكته من ايده و لفتها حوالين وسطها و قربت رقبته منها بدراعها و رقص معاها على اغنيه رومانسيه و سمعته احلى كلام و بعد كده اخدته أوضة النوم 
لحظات مرت عليهم كانت بالنسبه لها الحياه اما هو فكان شايف امل اللي معاه و بين ايديه حاول يفوق نفسه و يقنع نفسه ان اللي معاه امنيه مراته مش امل حبيبته 
بعد مرور وقت خالد نايم على ضهره و امنيه نايمه فحضنه و مش مصدق نفسه اللي حصل بينهم 
فتحت عينيها و ابتسمتله و شددت من احتضانها ليه 
و بدأت حياة خالد و امنيه تبقى زي اي حياة طبيعيه بين اي اتنين متجوزين كان بيحاول يكون كويس معاها و هي كانت سعيده جدا معاه 
كانت امل بتكلمها باستمرار تطمن عليها لكنها كانت بتحاول متجيبش اسم خالد على لسانها و لا تسألها عنه كانت بتسالها عن صحتها عن مذاكرتها و اوقات كانت امنيه بتقول كلام من بين السطور بتفهم منه امل طبيعة العلافه بين امل و امنيه زي ان خالد بيقعدها على رجله و يسمعلها و انها اوقات بتذاكر و هي فحضنه و انه بيوصلها بنفسه لحد الجامعه 
كلام كتير كانت بتفهم منه ان خالد عايش معاها حياه سعيده و مستقره هي مبسوطه اوي عشان اختها لكن في نفس الوقت قلبها ۏاجعها على ان حبيبها خلاص نسيها
و مرت الشهور و امتحنت امنيه و بعدها ظهرت النتيجه و نجحت و فرحة امل مكنش ليها حدود 
و امنيه كانت فرحانه انها اخيرا خلصت دراستها عشان تتفرغ لخالد و بس وخالد عملها حفله صغيره عشان يفرحها
بعد مرور كام شهر تتصل امنيه على أمل عشان تقوللها خبر حيفرحها
امل حامل انتي حامل يا امنيه الف مبروك يا حبيبتي خللي بالك من نفسك يا امنيه 
امنيه حاضر و الله يا اموله انا عاوزاكي تطمني خالص علية خالد اخدني للدكتور وقاللي اني كويسه و البيبي كويس و دكتور القلب اداني جرعه متاثرش علية و لا ټؤذي البيبي 
خالد فرحان اوي يا امل مش مصدق نفسه إنه حيبقى اب من وقت ما عرف و هو مبيقومش من جمبي و مبيخلينيش اعمل اي حاجه 
امل ربنا يخليهولك يا حبيبتي يارب
تفيق امل من كل تلك الذكريات على أمر أصبح حقيقه ذكريات أصبحت هي الحياه لا تصدق كيف مر عليها الوقت هكذا و هي بعيده عنه كيف تحملت الا تراه عينها كل تلك الفتره 
ذكر اسمه أمامها يجعل قلبها تزداد دقاته سماع صوته يزل. زل كيانها 
هي الآن تعلم تمام اليقين انه يعيش في هناء و سعاده مع أختها و برغم سعادتها بذلك الأمر لاختها الا انها مازالت تأكلها الغيره عليه ليس بيدها فهو كان و مازال حبها الأول و سيظل حبها الاخير. لقد صدق عندما اخبرها بانها لن تتحمل هذا الأمر و ان قلبها هي من سيتالم 
و لكن هذا كله كان قرارها الذي اختارته وقضي الأمر و انتهى كل شئ 
هي اختارت له حياته مع سواها و هي الآن تبدأ حياتها مع شخص يحبها 
ترفع يدها للسماء كعادتها و تدعو الله نفس دعائها اللهم أخرجه من قلبي يارب العالمين
اما هو فلم يكن حاله بأقل منها فبرغم مروركل ذاك الوقت و برغم الحياة الهادئه التي يعيشها مع امنيه الا انه لم يستطع نسيان امل حب حياته
هو يخلص لزوجته بكل جوارحه اما قلبه فليس له سلطان عليه بشيء 
يحاول ان يكون مخلصا لزوجته التي لا تستحق منه سوى كل حب و إخلاص لكن قلبه كيف له ان يتحكم فيه كيف له ان يمنعه من حب تلك الفتاه الذي استوطن قلبه و ملاء عليه حياته 
و لكن في نفس الوقت هو غاضب منها لم يقدر على مسامحتها يوما 
يضع يده على قلبه الذي يتألم من فراقها و يعتذر منه فهو لا يقدر على نسيانها و لا يقدر على ان يسامحها
ثم ينظر لها و هي نائمه بجواره يضع يده على بطنها المنتفخه و يدعو لها الله ان يتم حملها على خير
بعد مرور عدة أيام 
تتصل امنيه عليها و تخبرها بأن الدكتور قد حدد لها موعدا للولاده و هي لن تدخل غرفة العمليات الا و هي موجوده أمامها 
و بالفعل يستعد الجميع للسفر امل و ابيها و اخيها و زوجته 
كانت غير مصدقه انها ستجتمع باختها مرة ثانيه فكم اشتاقت لها فلقد مر اكثر من عامين لم ترها الا عبر الهاتف 
و في ذات الوقت كانت تخشى من هذا اللقاء الذي سيجمع بينهما بعد ذلك الوقت كيف ستسلم عليه هل ستتحدث اليه هل أصبح الأمر بالنسبه له عاديا و سيتعامل معها كما يتعامل مع الجميع أمور كثيره شغلت تفكيرها و ها هم الآن في بيت خالها و الجميع موجودون و امنيه تجلس بجوارها ټحتضنها بينما كان خالد لا يربد ان ينظر اليها كلما جاءت عينه عليها يحيد بصره عنها سريعا 
و في يوم الولاده يذهبون جميعهم للمستشفى و ترتدي امنيه روب العمليات استعدادا لأصطحابها لغرفة العمليات 
امل جايه خلاص يا خالد 
خالد و هو يقبل رأسها ربنا يخرجكم لية بالسلامه يا رب
تأتي الممرضه و تصطحبها بينما يظل الجميع قلقين عليها و الكل يدعون لها أن تقوم بالف سلامه 
دقائق و لكنها تمر عليهم كالدهر و بعد فترة يخرج إليهم الدكتور ليخبرهم بأنها انجبت طفله جميله و ان صحتها جيده و لكن الام ستدخل العنايه المركزه حتى يطمئنوا عليها حيث انها تعبت كثيرا أثناء الولاده 
حمل الجد حفيدته و هو فرح بها و اعطاها لأمل 
حملتها امل و عيناها تبكي من فرحتها انها تحمل ابنة اختها 
قبلت اصابعها الصغيره و اخذت تحدثها حمد الله على سلامتك يا امل ربنا يبارك فيكي يا حبيبة خالتو يارب و يقوملك ماما بالف سلامه يارب
تظل الصغيره معهم و لكن امل كانت قلقه على اختها لن يهنا لها بال قبل رؤيتها طلبت من الدكتور ان يسمح لها برؤيتها و لكن الدكتور اخبرها بان صحتها لا تتحمل الحديث 
يزداد قلقها عليها و تترجاه ان يدخلها عندها 
تدخل إليها و تحدثها امنيه انتي سامعاني حمد الله على سلامتك يا حبيبتي بنتك جميله اوي يا امنيه شبهك بالظبط يا حبيبتي بتفكرني بيكي اول ما اتولدتي 
امنيه بضعف امل 
امل حبيبتي متتكلميش
امنيه امل اسمعيني يا امل خللي بالك من امل بنتي امل امانه فرقبتك
يا امل
امل و هي پتبكي امنيه ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا
حبيبتي انتي اللي حتربي بنتك

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات