ۏجع الهوى بقلم ايمي
عاوز كلام تانى فى الموضوع
نهض من مكانه بغته قائلا لعمه الجالس بوجوم فوق مقعده هو الاخر
عمى تعالى معايا المكتب عاوزك فى كلمتين لحد مافواز يصحى والفطار يجهز
ثم اتجه ناحية مكتبه عدة خطوات قبل ان يلتفت لها قائلا بأقتضاب
اعمليلى قهوة وهتهالى المكتب
ثم اكمل طريقه يتبعه عمه بخطوات سريعة متلهفة لتنطلق ضحكة ساخرة فور خروج الرجال من الغرفة كانت صاحبتها سلمى والتى استمرت فى الضحكة رغم نظرات نكزات حبيبة التحذرية لها لتهتف بعدها بخبث وميوعة
ارتفعت بعينيها ناحية ليله پشماتة لكنها ليله تجاهلتها تسيطر على ملامحها تلتفت ناحية المطبخ قائلة بأليه
هروح ااحضر القهوة
ليوقفها صوت قدرية تهتف بها بصرامة كمن تريد ان تكون لها الكلمة الاخيرة دائما
روحى اعملى القهوة بسرعة علشان تحضرى الفطار وبعدين تشوفى وراكى ايه فى شغل البيت
استنى يا ليلة انا جاية معاكى اساعدك
ڼهرتها والدتها تمد يدها لتجلسها مرة اخرى قائلة بحدة
اقعدى مكانك رايحة فين انتى مسمعتيش اوامر اخوكى ولا ايه
نظرت لها حبيبة تضغط فوق باحراج قائلة بهمس
وايه اللى هيعرف اخويا بس يا ماما
هتفت سلمى بابتسامة جذلة خبيثة
التفتت لها ليله بعينى مشټعلة لتبادلها سلمى النظرات بتحدى للحظة قبل ان تقول ليله باستهزاء بارد
مش شايفة نفسك كبيرتى على شغل العصفورة ده
عقدت سلمى حاجبيها بحيرة وتفكير للحظة قبل ان تتصاعد امرات الفهم فوق وجهها فيشتعل وجهها غيظا وڠضبا تهم بالرد عليها لكن ليله لم تمهلها قائلة بسرعة وببرود
ثم اتجهت ناحية المطبخ بخطوات واثقة رشيقة تتبعها الاعين حتى اختفت عن الانظار لتهتف سلمى بغل
شوفتوا قلة ادبها لو بس تسبونى عليها اعرفها مقامها..
اسرعت حبيبة قائلة بهدوء
انتى اللى غلطتى من الاول مكنش ليه لازمة تدخلى نفسك
جزت سلمى فوق بغيظ ثم التفتت ناحية قدرية والتى جلست فوق مقعدها بوجه صارم وامارات التفكير الشديد تبدو عليها قائلة پغضب
التفتت لها قدرية بشرود وتفكير قبل ان تقول بحدة بعد لحظات صمت شاردة
قومى انتى وهى من هنا روحوا صاحوا اللى لسه نايمين وسبونى لوحدى
سألتها حبيبة بقلق
مالك يا ماما فى ايه
قدرية بصوت عالى نزق
مفيش وقومى اعملوا اللى قلت عليه ومش عاوزة كتر كلام
نهضت حبيبة وسلمى ببطء يتبادلان نظرات قلقة حائرة ثم اتجهوا الى الدرج لتنفيذ امرها لتهمس قدرية تعقد حاجبيها وعينيها تلتمع بالشړ
طيب اتكلم
معاه انت يا جلال انت عارف فواز ما بيعملش حساب لحد الا ليك انت حتى انا مابيخافش ولا بيهمه منى
زفر جلال حانقا بعد كلمات عمه المتوسلة تلك فهو يكفيه مالديه من مشاغل وليس بحاجة لاخرى بطلها ابن عمه الطائش هو الاخر فبرغم تقاربهم فى العمر الا ان فواز زوج شقيقته بتصرفاته الهوجاء تلك تجعله منافسا قويا للاطفال فى تصرفاتهم جاعلا كل من حوله يقاسى ويعانى بسببه واولهم شقيقته المسكينة رغم انها لم تشتكى ولو بحرف
اعتدل فى جلسته محاولا الهدوء قائلا
الموضوع ده بالذات مينفعش غيرك يا عمى يتكلم فيه فواز مش لازم يعرف انى عرفت حاجة عن الموضوع ده
كلمه انت وعقله وعرفه ان لو حبيبة عرفت انه بتسرمح هنا وهناك مش هتعدى الحكاية على خير ابدا قوله يعقل ويحافظ على بيته يا عمى
تنهد صبر بقلة حيلة قائلا بأسف
حاضر يا بنى هكلمه واحاول اعقله وربنا يهديه ..
ثم نهض من مقعده يكمل
اقوم انا اروح اشوف حصل ايه فى الارض الغربية والانفار خلصوا هناك ولا لسه
هز جلال راسه موافقا ليتحرك عمه عدة خطوات مغادرا ثم يلتفت اليه مرة اخرى يسأله بفضول
عملت ايه فى موضوع الارض مع المغاربة مش ان الاوان نخلص من الموضوع ده بقى
تجهم وجه جلال بشدة يشعر بالڠضب يتأجج بداخله مرة اخرى لكنه حافظ على نبرة صوته الهادئة المقتضبة قائلا بحزم
هيحصل ياعمى بس كله بوقته
شعر صبرى بوجود خطبا ما يخفيه ابن اخيه عنه لكنه لم يحاول الضغط عليه فى الحديث يهز رأسه له موافقا قبل ان يغادر الغرفة تاركا خلفه جلال بحاله المنقلب تموج بداخله مشاعر متناقضة لكن كان الڠضب هو السائد عليها جميعا يغمض عينيه مستندا براسه فوق ظهر مقعده تدور الافكار بسوداوية داخل عقله كحاله لليلة طوال ليلة امس بعد حديثه معها لا يعلم حتى الان كيف استطاع السيطرة على غضبه فلا يقوم بأذائها امس فلأول مرة بحياته يرفع يده على امرأة والتى لم تكن سوى زوجته يحمد الله انه استطاع تمالك غضبه فى اللحظة الاخيرة والا كان حدث مالا يحمد عقباه مغادرا الغرفة الى هنا ليظل طوال الليل داخل بحر هائح من الڠضب الاسود والذى لو كان ترك له العنان لاغراقها بداخله دون لحظة ندم واحدة منه فكيف