يونس لإسراء على
ﺭﺟﺎﻟﻚ ﺑ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﺛﻢ ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﺭﺣﻞ ﺃﺧﺬ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻫﻮﻯ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺇﺭﺗﻌﺪﺕ ﻓﺮﺍﺋﺼﻪ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻇﻞ
ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻛ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺪ ﺇﻧﺸﻘﺖ ﻭﺇﺑﺘﻠﻌﺘﻬﺎ ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻴﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﺻﻤﺖ ﺛﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺣﺸﺔ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺻﺮﺥ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻗﺪ ﺑﺪﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻟﻢ
١ ديسمبر ٢٠١٨
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ _ ﻋﺶﺭ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻋﺬﺭﺍ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﺍﻟﻨﺖ ﻓﺼﻞ ﻭﻣﺶ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻧﺰﻟﺘﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ
ﺍﻟﺤﺐ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻣﺼﻴﺒﺘﻨﺎ
ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺻﺮﺥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻝ !!!
ﺃﺑﻌﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ ﻭﻋﻨﺪ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﺑ ﺇﻧﻘﺒﺎﺿﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻟﻢ ﺣﺪﻕ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻟﻴﺮﻯ ﺷﺒﺢ ﺷﺨﺼﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺫﺭﺍﻋﻪ
ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺮﺗﺎﻥ ﻭﺇﻧﻄﻠﻖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﺃﺳﺘﻐﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﺑ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﻭﺇﺣﺘﺮﺍﻑ ﺻﻌﺪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺮﻭﺡ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻛ ﻣﻀﺨﺎﺕ ﺗﺘﻘﺎﻓﺰ ﺧﻮﻓﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺻﻘﺮ ﺟﺎﺭﺡ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻳﻀﻊ ﺑ ﺑﻄﺊ ﻣﺘﺨﺎﺑﺚ ﻭﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺎﻛﺮﺓ ﺗﺸﺪﻕ
ﺣﻘﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭﻓﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﻈﺎ ﺑﻚ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺇﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ
ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺪﻯ ﻋﺰ !!
ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻻ ﺑﻞ ﺃﻋﻤﻞ ﻣﻌﻪ
ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻓ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻓ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﺸﺒﻪ ﻓﺤﻴﺢ ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ
ﺃﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻋﺎﺩﺗﻚ ﻟﻪ !!
ﺛﻢ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻳﺘﻔﺮﺵ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻬﻮﺗﺔ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ
ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺻﺮﺧﺖ ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺻﺮﺧﺘﻬﺎ ﺳﻤﻌﺎ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﻄﻢ ﺯﺟﺎﺝ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺳﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻔﻪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻨﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺇﻗﺘﻼﻋﻬﺎ ﺗﺤﻮﻝ ﻭﺟﻬﻪ ﺳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻠﺔ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺑﺎﻏﺘﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻟﻜﻤﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﺮ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻗﺎﺗﻢ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻏﺪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻜﻤﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻧﻬﺾ ﺳﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺮﻧﺢ ﻟﻴﺒﺎﻏﺘﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻔﺼﻪ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺿﻠﻌﻪ ﻛﺎﺩ
ﻭﺟﻬﻪ ﻧﻈﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻜﻤﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻴﺸﻌﺮ ﺑ ﻏﺼﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻓﺰﻋﺔ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﺑ ﺗﻬﺪﺋﺔ
ﻫﺸﺸﺶ ﺃﻧﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻫﻮ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ
ﻣﻘﺪﻣﻨﺎﺵ ﻭﻗﺖ ﻻﺯﻡ ﻧﻬﺮﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻳﻮﺻﻠﻮﺍ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺧﻮﻑ _ ﻫﻨﻬﺮﺏ ﻣﻨﻴﻦ !!
ﻫﻨﻂ
ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺑ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺯﺟﺎﺝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﻔﺰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭﺑﺘﻮﻝ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺳﻔﻠﻬﻤﺎ ﺣﻮﺽ ﺳﺒﺎﺣﺔ ﻟﻴﺴﻘﻄﺎ ﺑﻪ
ﺗﻤﺪﺩ ﻋﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺃﻟﻢ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﺗﻨﻬﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﻣﺸﻬﺪ ﺳﻴﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺇﻋﺘﺪﻝ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻔﺮﻙ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻫﻤﺲ ﻣﺴﺘﻐﻔﺮﺍ
ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﺎﺭﺏ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺰﻓﺮ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ
ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﺗﺒﻌﻬﺎ ﺩﻟﻮﻑ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑ ﺑﺸﺎﺷﺔ ﺭﻓﻊ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ
ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﻨﻮﺭﺓ ﺃﻭﺿﺘﻲ !! ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﺎ ﺻﻔﻮﺓ ﻗﻠﺒﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺻﻔﻮﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ !!
ﺿﺤﻚ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺰﺍﺡ _ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺸﻮﻓﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ !!
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻠﺎ ﺣﺎﺳﺔ ﺃﻧﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ
ﺃﻣﺴﻚ ﻋﺪﻱ ﻳﺪﻫﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﻨﺴﻲ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﻳﺎ
ﻣﺎﻣﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻫﻴﺮﺟﻊ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ
ﺭﺑﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺩﻋﺎﺀ _ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺟﻌﻬﻮﻟﻲ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﻳﺨﻠﻴﻜﻮﺍ ﻟﻴﺎ
ﻭﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ
ﺛﻢ ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺘﺒﺘﺴﻢ ﺑ ﺭﺿﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻫﺎ ﻗﻮﻟﻲ ﺑﻘﻰ ﻣﺎﻟﻚ !!
ﻋﻘﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﺃﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻋﻴﺐ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺤﻂ ﻛﺪﺍ ﻭﺗﻜﺪﺏ ﻋﻠﻴﺎ
ﺿﺤﻚ ﻋﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺃﻭﻟﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﻜﺪﺑﺶ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻠﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ
ﺃﻧﺎ ﺃﻣﻚ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﻫﻔﻀﻞ ﻓﻬﻤﺎﻙ
ﺻﻤﺘﺖ ﻗﻠﻴﻠﺎ ﻭﻋﺪﻱ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻓﻴﻚ ﺩﺍ ﺣﺐ ﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺣﺪﻗﺘﻲ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ
ﺁﺁ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺤﺒﺶ ﺁﺁ ﺣﺪ
ﻗﻬﻘﻬﺖ ﺻﻔﻮﺓ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺛﻢ ﺭﺑﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺃﻣﺸﻲ ﻭﺭﺍ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻙ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﻴﺸﻬﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﺑﺪﻝ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭﺍﻟﻬﻢ ﺩﺍ ﺭﻭﺡ ﻗﻮﻟﻬﺎ
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ _ ﻭﻟﻮ ﺭﻓﻀﺘﻨﻲ !!
ﺗﺒﻘﻰ ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﻨﺪﻣﺶ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻭﺡ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻬﺎ ﻋﺎﻓﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻮﺻﻠﻬﺎ
ﺻﻤﺘﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﻭﻣﺎ ﻧﻴﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺆﺧﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﻼﺑﺎ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺶ ﻫﺘﺠﻴﻠﻚ ﻟﺤﺪ ﻋﻨﺪﻙ ﻷ ﻻﺯﻡ ﺗﺘﻌﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺤﺲ ﺑ ﺣﻼﻭﺗﻬﺎ
ﻧﻬﻀﺖ ﺻﻔﻮﺓ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺿﺎﺣﻜﺔ
ﺃﻣﺎ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﺟﻲ
ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻫﺘﻒ ﻋﺪﻱ
ﻣﺎﻣﺎ !!
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﻔﻮﺓ ﻓ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ
ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺻﻔﻮﺓ ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺗﻔﺮﺣﻲ ﺑﻴﺎ
ﻓﺮﺣﺘﻚ ﻫﺘﻜﻤﻞ ﺑ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺧﻮﻙ ﻣﻌﺎﻙ
ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻋﺪﻱ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺷﻌﻠﺔ ﺃﻣﻞ ﻭﺣﻤﺎﺱ ﻗﺪ ﺇﺷﺘﻌﻠﺖ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ ﻭﻫﺎﺗﻔﻪ ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﺎﺯﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻃﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺪﻭﺭ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﺸﻖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻠﻪ ﻣﺨﺮﺟﻪ ﺷﻬﻴﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﻓﺎﻫﺎ ﺇﺗﺠﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺎ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻳﻼ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻔﻴﺶ ﻭﻗﺖ
ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺛﻢ ﻣﺪ
ﻳﺪﻩ ﻟﻬﺎ ﻭﺳﺤﺒﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺁ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺑﺪﺃ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﻃﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻄﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻛﻤﻼ ﺍﻟﺮﻛﺾ
ﺃﻭﻗﻔﻪ ﺛﻼﺙ ﺭﺟﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﺑﻨﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺑﺘﻮﻝ
ﻫﻠﻌﺎ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺎﻥ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻗﺪ ﺇﺻﻄﻨﻊ ﺍﻹﺳﺘﺴﻼﻡ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﻩ ﺧﻠﻒ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻟﻜﻤﻪ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺃﺗﺨﺬﻩ ﻛ ﺩﺭﻉ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻳﻮﻧﺲ ﻳﺼﻮﺏ ﻓﻮﻫﻪ ﺳﺣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﺮﺍﻥ ﻭﻓﻲ ﺛﻮﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺟﺴﺪﻳﻬﻤﺎ ﻟﺘﻬﻮﻯ ﺟﺜﺘﻴﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺩﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺃﺭﺿﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﺑ ﺧﻮﻑ ﻭﺳﺤﺒﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﺭﺍﻛﻀﺎﻥ ﺑ ﺃﻗﺼﻰ ﺳﺮﻋﺘﻴﻬﻤﺎ
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﻟﻢ ﺗﺘﺨﻄﻰ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺗﻮﻗﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻨﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺣﺎﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻇﻬﺮ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﺇﺭﺗﺪﺍﻫﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﺍﺣﺘﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺑﺘﻮﻝ ﻣﺶ ﻭﻗﺖ ﺧﻮﻑ ﻭﻋﻴﺎﻁ ﺇﺣﻨﺎ ﻻﺯﻡ ﻧﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻧﻔﻜﺮ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ ﺃﻓﻜﺮ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻗﻮﻳﺔ
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻟﻴﻤﺪ ﻳﺪﺍﻩ ﻭﻳﺰﻳﻞ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﻤﻴﻜﻲ ﻓﺎﻫﻤﺔ !!
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺑﻼ ﻭﻋﻲ ﻭﻛﺄﻥ ﻟﻨﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﺻﺪﻯ ﺳﺎﺣﺮ ﻓﻲ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ
ﻳﻼ
ﻭﻋﺎﺩﺍ ﻳﺮﻛﻀﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﺗﻤﻄﺮﻫﻢ ﺑ ﻭﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻌﻤﻞ ﻛ ﺩﺭﻉ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻦ ﺧﺪﺵ ﻗﺪ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻹﻧﻬﺎﻙ ﺧﺒﺄ ﺑﺘﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺛﻢ ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻻﻫﺜﺔ
ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺮﻛﺾ
ﺃﻧﺎ ﻫﺸﺘﺘﻬﻢ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﻲ ﺗﻬﺮﺑﻲ
ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺭﺩﻫﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﻫﺎﺗﻔﺔ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ ﻭﺑﻜﺎﺀ
ﻣﺴﺘﺒﻨﻴﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ
ﺃﻏﻤﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ _ ﻟﻮ ﻓﻀﻠﺖ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﺧﺴﺮﻙ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﺶ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﺧﺴﺮ ﻗﻠﺒﻲ
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﺒﺜﺖ ﺑﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺘﺤﺸﺮﺟﺔ
ﺧﺎﻳﻔﺔ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺃﻻﻗﻴﻚ
ﻫﻨﺎ ﻭﺇﺳﺘﺪﺭﺍ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺧﺎﺭﺟﻲ
ﺃﻧﺎ ﻫﻼﻗﻴﻜﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻫﻴﻌﺮﻑ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﺃﻧﻬﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺛﻢ ﻃﺒﻊ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻓﻌﻞ ﺇﺑﺘﻌﺪ
ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺃﻭﻝ ﻟﻤﺎ ﺃﺟﺮﻱ ﻓ ﺃﻱ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺃﺟﺮﻱ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻜﺴﻪ ﺃﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺘﺠﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻓ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻀﻠﻤﺔ ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ
ﺛﻢ ﺭﻛﺾ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻄﻢ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﻳﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﺑ ﺗﺎﺑﻌﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﺧﺘﻔﻰ ﻋﻦ ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﺎ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﻫﻰ ﺑ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺗﻬﻄﻞ ﺑ ﻏﺰﺍﺭﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺪﻋﻮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻳﺎﺭﺏ ﺭﺟﻌﻬﻮﻟﻲ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎﺭﺏ ﻳﻼﻗﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ ﺃﻭﻱ
ﺗﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺇﻻ ﺛﻮﺍﻥ ﻭﺣﻀﺮ ﺇﺳﺘﻘﻞ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﻭﺑ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺍﻟﻤﺸﺤﻮﻥ ﺑ ﻃﺎﻗﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺑ ﺍﻟﺤﺐ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻋﺸﻖ ﻫﻮ ﺑ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻣﻠﻜﻪ ﻭﻟﻦ ﻳﺪﻋﻪ ﻷﻱ ﺷﺨﺼﺎ ﻛﺎﻥ
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﺩﻟﻒ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻗﺎﻡ ﺑ ﺩﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻋﺞ ﻳﻘﻮﻝ
ﺃﻳﻮﺓ ﺛﻮﺍﻧﻲ
ﺃﺧﻔﺾ ﻳﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭ ﻭﻗﻒ ﻣﺒﺘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻐﺮ ﻓﺘﺤﺖ ﻫﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﺛﻢ ﻫﺪﺭﺕ ﺑ ﺿﻴﻖ
ﺃﻇﻦ ﺩﻱ ﻗﻠﺔ ﺁﺁﺁ
ﻭﺑﺘﺮﺕ ﻋﺒﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﻋﺪﻱ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺛﻐﺮﻩ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺬﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﺧﺎﻓﻘﻬﺎ ﻛ ﻣﻀﺨﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ ﺛﻢ ﻫﻤﺴﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺘﻠﻌﺜﻤﺔ
ﻋ ﻋﺪﻱ ﺑﺎ ﺵﺍ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺒﺘﺴﻢ _ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺩﺧﻞ
ﺃﺗﻔﻀﻞ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻟﻴﺪﻟﻒ ﻫﻮ ﺑ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺃﺷﺎﺭﺕ
ﻟﻪ ﺑ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻫﺘﻒ ﻫﻮ
ﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﺤﺒﻲ ﺳﻴﻒ !
ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺇﺳﺘﻐﺮﺍﺏ