الخميس 12 ديسمبر 2024

جوازة نت لمنى لطفي

انت في الصفحة 78 من 115 صفحات

موقع أيام نيوز


قادرة أنسى ولا أنا قادرة أسامح وأصفى وبردو مش عارفة أعمل ايه بناتى صعبانين عليا ونفسي صعبانة عليا أكتر أعمل ايه شوري عليا أعمل ايه 
قالت زينب وهي تشاطر منة بكائها رغما عنها
بس يا بتي بس كفاياكي بكا يا ضنايا جومي إغسلي وشك بشوية ماية إهنه في الحمام اللي جصادك ديه وبعدين تعالي وأني هجولك نعمل ايه ورغبة منها في التخفيف عن منة قالت بمزح خفيف

عمك الحاج واحنا بنجدد الصرايا صمم إنه يعمل زي حداكو في البندر حط في كل دار حمام وجالي وضخمت صوتها مقلدة زوجها هما بتوع البندر يا زينب أحسن منينا في إيه جومي يا بتي جومي 
ابتسمت منة من وسط دموعها وقامت لتغسل وجهها ثم عادت ثانية وجلست بجوار حماتها التي تحدثت بهدوء
لول انتي لساتك رايدة سيف ولدي ولا لاه وجبل ما تجاوبي انسي أي حاجه تانية جلبك لساته رايده نظرت منة الى أسفل وأجابت پألم
لو كان قلبي كرهه ما كنتش اتوجعت منه أوي كده ما كنتش لسه على ذمته 
ابتسمت حماتها وأجابت 
حلو جوي ثم تابعت بهدوء
اسمعي مني بجه وشوفي هنعمل فيه ايه اعترضت منة قائلة
أنا مش عاوزة أعمل ولا أسوي أنا عاوزاه يسيبني أنا وبناتي في حالنا يا حاجه اللي سيف عمله مش شوية 
قالت زينب بجدية
منة يا بتي اللي هجولهولك ديه مش علشان مرت ولدي لاه لو كان اللي حصلك ديه حصل لحدا من بناتي كنت هجولها نفس الكلام ما تخربيش بيتك يا بتي ما تسيبيش واحده ولا تسوى في سوج الحريم معدن ټخطف زوجك منك بالعكس إنت تمسكي في زوجك بإيديكي وسنانك وفي نفس الوجت تاخدي بحجك منه تالت ومتلت بس لول في حاجه مش فاهماها 
تطلعت منة اليها وهى تمسح وجهها براحتيها وسألتها
حاجة إيه دي 
أجابت زينب في حيرة
الكلام اللي طلع عندنا إهنه أنه مشي مع واحده متزوجة لكن إنتي بتجولي انه عرفها عن طريج السوخام اللي اسمه البت ولا النت ديه يبجى اتزوجها كيف طالما هو عمره ما شفهاش ولا جعد معاها ايه زواج بالمراسلة 
ابتسمت منة بكآبة وقالت
تمام يا حاجه هو دا زواج بالمراسلة 
تساءلت زينب في حيرة أكبر
معلهش يا بتي ما تواخذنيش يبجى خانك كيف وهو بالمراسلة ازاي اتجوزها 
سكتت منة ولم تعلق في حين تابعت زينب متمتمة بحيرة كأنها تخاطب نفسها
الله اتزوجها كيف وكيف خانك ومنين بيجولوا انه لهم تصاوير على المخروب ديه تاجي إزاي دي 
وطالعت منة في حيرة التي أشاحت بنظرها بعيدا ولم تحر جوابا فهي لا تعلم كيف تشرح لها خېانة ابنها لها وما فعله ب المراسلة كما سبق وقالت 
قالت زينب عندما لم تجيبها منة على تساؤلها
عموما ديه مش موضوعنا انت تجومي دلوك تروحي دارك وتتسبحي وأني هخلي
سلمى تبعت لك الوكل مع مهجة أما بجه الباشي مهندز فأني هعرفك ازاي تربيه من أول وجديد وارتسمت ابتسامة مكر على شفتيها ومالت على أذن منة تهمس لها بخطتها مما جعل منة تحمر خجلا و حماسا 
الحلقة الثالثة عشرةج
اطمأنت منة على بناتها في غرفتهما الملحقة بالجناح الخاص بهم وقد طمأنتها مهجة التي أتت اليها بالطعام بناءا على أمر سيدتها أن البنتين قد تناولوا طعامهم قبل أن يخلدا للنوم تمتمت منة بالشكر قبل ان تنصرف مهجة التي أخبرتها أنها قد قامت بترتيب الثياب في خزانةالملابس 
اتجهت منة الى الحمام الملحق بالغرفة فقد كانت مجهدة لأقصى مدى لم يخطر ببالها السؤال عن سيف فلا بد أنه مع الأناس اللذين حضروا للسؤال والاطمئنان عن صحة كبيرهم وهي تعلم تماما أنه لن يأتي قبل وقت طويل ففي المرات التي كانت تأتي فيها بصحبته لم تكن تراه إلا لماما فقد كان معظم وقته يقضيه في الاستراحة الخاصة التي شيدها والده للقاء الناس وقضاء حاجاتهم 
توجهت الى الحمام وملئت المغطس بالماء الدافيءوقد وضعت به بعضا من صابون الاستحام الخاص بها والذي جلبته معها ثم رقدت في المغطس لتزيح عن كاهلها تعب اليوم وتحاول الحصول على بعض الراحة الجسمانية والنفسية 
بعد مضي ما يقرب من النصف ساعه شعرت ببرودة المياه من حولها فقامت وأكملت اغتسالها بالمرشة مزيلة بقايا الصابون من شعرها وجسمها ثم أغلقت المياه وقامت بتجفيف نفسها بالمشنفة العريضة وارتدت مئزر الحمام الخاص بها ثم خرجت لتكمل ارتداء ثيابها حينما تفاجئت ب سيف يقف مديرا ظهره لها والذي الټفت على صوت شهقتها المكتومة 
طالعها سيف مليا من أعلى رأسها المكلل بخصلات كستنائية تنسدل حتى نهاية خصرها يقطر منها الماء حتى قدميها الحافية التي ظهرت من أسفل رداء الحمام جمعت منة طرفي رداء الحمام بيدها وقد انتبهت انها لا ترتدي سواه أخفضت نظرها الى أسفل وقالت وهى تحاول الابتعاد من أمامه بصوت خرج مهزوزا بالرغم منها كيف لا وسيف يقف أمامها لا يرتدي
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 115 صفحات