الخميس 12 ديسمبر 2024

جوازة نت لمنى لطفي

انت في الصفحة 22 من 115 صفحات

موقع أيام نيوز


نظر سيف الى منة بنظرات هائمة وقال بصوت به بحة خفيفة من فرط سعادته
مبروك يا منايا ما تتصوريش انا فرحان قد ايه 
أجابت منة وقد تخضب وجهها باللون الأحمر الشديد وهى تشيح ببصرها جانبا
الله يبارك فيك قطب سيف بحزن مصطنع وقال
يا إيه مش معقولة يا منة لغاية دلوقتي ما سمعتش اسمي منك لوحده كدا انت بئيتي خطيبتي فهمي نظمي رسمي وقريب أووي هتبقى مراتي ولسه مش بتكلميني الا رسمي 

ذكره لأمر عقد القرآن جعلها تنسى حرجها منه ونظرت اليه في جدية قائلة بحنق خفيف
صحيح كويس انك فكرتني احنا مش اتفقنا ان فترة الخطوبة دي تعارف ولو حسينا اننا مش متفقين يبقى نبعد في هدوء أقدر افهم ليه موضوع كتب الكتاب اللي انت فاجئتني بيه دا
كاد سيف أن يعض على أسنانه غيظا وقال بصوت حاول اخراجه هادئا بصعوبة ونجح الى حد ما وإن كان حمل بعضا من غضبه المكتوم
يعني أحنا لسه يدوب مقري فاتحتنا من نص ساعه وانت بتتكلمي اننا نسيب بعض زفر بعمق وتابع قائلا
انا مش فاهم ايه اللي مضايقك كتب الكتاب دا علشان تبقى خطوبتنا شرعية ما نحسش بأي احراج واحنا بنتكلم علشان نقدر نقرب من بعض من غير خوف وخجل وبعدين انت بنفسك سمعت بابا وهو بيقول ان سميحة اختي سبق واتكتب كتابها وما حصلش نصيب وفكت وهى دلوقتي متجوزة وعندها طفلين وبعدين كتب الكتاب دا هو الخطوبة الشرعية غير كدا أنا معرفوش ومش مؤمن بيه 
ارتفع قدر سيف في نظر منة لأحساسها أنه يراعي حدود الله ويتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولكنها لم تستطع اقصاء شعورها بالقلق والوجل نظرا لسرعة الاحداث نظرت اليه وقالت في أسف
معلهش يا سيف أرجوك ما تزعلش مني كل الحكاية انى اټخضيت لما لاقيت الكلام على كتب كتابنا وانا ماكنش عندي فكرة خالص ان باباك هيفتح الموضوع دا مع بابا وانت ما قولتليش 
نظر سيف اليها بانبهار ولم يرسخ في ذهنه أيا مما قالته ما ان سمع همسها باسمه من بين شفتيها النديتين وهتف
ياااااه ما كنتش أعرف ان اسمي حلو أوي كدا أسدلت منة جفنيها خجلا وكادت أن تتوارى من شدة الحياء فيما تابع سيف بوله زائد
اول مرة أحب اسمي بالشكل دا ثم استدؤك مجيبا على
الشق الثاني من كلامها
وبعدين ماجاتش فرصة اقولك على موضوع كتب الكتاب لأني مالقيتش تعارض بينه وبين الخطوبة المهم دلوقتي ايه رأيك عاوز كتب الكتاب يكون في اقرب وقت 
رفعت منة رأسها شاهقة بدهشة وهى تردد بذهول
ايه في اقرب وقت انت مش شايف انك مستعجل اووي نظر اليها سيف برجاء واجاب
لو عليا عاوزة بكرة لا انهرده وعموما دا كتب كتاب بس ولو انى نفسي يبقى كتب كتاب وفرح مع بعض 
فتحت منة عينيها على وسعهما وقالت بانشداه
كتب كتاب وفرح مع بعض انت داخل على طمع كدا شوية شوية هلاقيك بتقولي يبقى بكرة 
ضحك سيف ضحكة رجولية عميقة دغدغت بصوتها الرنان قلبها الذي رفرف عاليا بين أضلعها قال سيف من وسط ضحكاته
حلوة حكاية طمع دي ومالو لما أكون طماع في حقي 
قطبت منة بحيرة وتساءلت بابتسامة خفيفة تعتلي محياها الجميل
أيوة يا منايا إنت حقي لم تجد منة جوابا مناسبا للرد عليه وارتبكت فآثرت السكوت وشكرت الله في سرها عندما تقدم منهما شقيقها يمازحهما بأنه قد طال هذا الهمس الجانبي وآن الأوان لينزل كلا من الملك والملكة من فوق عرشهما وينخرطا مع باقي الرعية 
عادت منة من رحلة ذكرياتها لهذا اليوم وهى تتحسس بابهامها خاتم سيف أيقظها من شرودها صوت هاتفها المحمول فحانت منها نظرة اليه لترتسم ابتسامة واسعه على وجهها الوضاء ما أن طالعها اسم المتصل فتحت عليه واجابت بهمس العصافير
السلام عليكم فأجابها سيف بصوت حنون
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نمت هزت منة رأسها رفضا ثم انتبهت لعدم استطاعته رؤيتها فأجابت بخفوت
لأ لسه ثم سكتت و صمت لم تعلم منة ماذا تقول وانتظرته ليبدأ الكلام طال سكوته فأعتقدت أن النوم قد غلبه فنادته همسا
إنت نمت سمعت صوت أنفاسا عميقا حتى كادت تقسم أنها شعرت بسخونة أنفاسه اللاهبة بينما يقول في صوت هامس دغدغ أوصالها
لا يا منايا ما نمتش بس صوت نفسك خلاني مش قادر أتكلم 
لم تعلم منة بما تجيبه وارتبكت وقالت في دهشة حائرة
صوت نفسي ثم ضحكت ضحكة رقيقة وتابعت
هو النفس ليه صوت اجاب سيف بيقين تام
أكيد يعني مثلا كنت حاسس بصوته دلوقتي زي ما يكون بيهمس لوداني كفاية أنى أقعد أسمعه كدا وأسرح معاه ابتسمت منة وقالت بخفر
واضح انك مش مهندس شاطر وبس لا وشاعر شاطر كمان 
ابتسم سيف وأجابها بهمس محبب
انت اللي خلتيني شاعر من يوم ما شوفتك وحاجات كتير أوي اتغيرت فيا ها مش هتكلميني شوية انا اللي عمال أتكلم همست منة 
ما
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 115 صفحات