رواية إنما للورد عُشاق بقلم ماهي عاطف حصريًا في موقع أيام نيوز
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الأول ..
انتفضت من سباتها ترتجف پذعر متوجسة من الأحلام البشعة التي تراودها شهقت عدة مرات متتالية لتهدئة ضربات قلبها التي تقرع كالطبول سحبت نفسا عميقا محاولة إدخاله عنوة إلى رئتيها استحوذ عليها فجأة الشعور بالإختناق وكأن روحها تسلب منها دون إرادة شحب وجههاصار جسدها يرتجف كورقة خريفية وحيدة فوق غصن شجرة في مهب الريح لكن ليس إرتجاف ألما إنما بسبب الرجفة الحادة من فرط الۏجع الذي يضرب بجسدها ..
أغمضت جفونها تعتصرهم بقوة فلم تعد تشعر بالاطمئنان بتاتا خاصة في الآونة الأخيرة يظل فريد ابن عمها يقتحم غرفتها كي يبث بقلبها الذعر والتعامل معها بخشونة وكأنها لا تعني له شيء ولا ابنة عمه الذي حثه على معاملتها بحنو أخوي كي لا تخشاه والشعور بالغرابة بينهم لكن حينما توفاه الله كل شيء أخبره به صار كالرماد !!
تركها والديها وحيدة منكسرة لا تعي بشيء سوى إنها لا تستطيع الخروج من هذا المنزل الذي سلب حريتها الكاملة والإذعان لكل شيء دون وجه إعتراض منها !!
انتظرت عدة دقائق حتى استعادت السيطرة على جسدهاثم تحركت نحو المرحاض تغتسل وتعاون ذاتها على الثبات من جديد بهيئة قوية لا تغمض لها جفن
بعد ثوان وقفت تتلو بخشوع بعض آيات من الذكر بعدما هدأت ذاتها فالله معها مهما توالت عليها الصعاب المنغمسة بها في حياتها
وعندما لامست جبهتها الأرض اڼفجرت باكية وظلت تدعو بكل مايجول بطياتها من حديث مرير تخفيه ..
ليوجه نظراته الماكرة لها يقتلعها من النظر امامها بتوجس نحوه قائلا بنبرة ساخرة ربنا يقوي إيمانك ياست ورد
أغمض جفونه مضيفا بهيام وتلذذ الله اسم على مسمى فعلا ورد وأنت وردة الجوري بتاعت البيت
رمقته شزرا ثم بصقت عليه ما بجوفها واشارت نحو الباب قائلة بنبرة تحذيرية اطلع برا يافريد بدل والله العظيم لهقول لعمي
مسح وجهه من فعلتها المقززة تلك فامسك بعض خصلاتها المتحررة ليشتم رائحتها قبل أن يعقب بعتاب زائف كده برضو ياورد عايزة تروحي تقولي لأبويا
أطبقت على جفنيها من ذبذبات صوته التي اخترقت قلبها تألمت من قبضته القوية فوق خاصتها الناعمة فهدرت به اوقلتلك لأ مش موافقة عايزني روح اتقدم ليا من عمي إللى هو أخو أبويا
لتتابع بۏجع إللى آمنك عليا وأنت طلعت متستاهلش منك لله وجعتني أكتر ما أنا موجوعة
جاء ليضع يده فوق