السبت 30 نوفمبر 2024

عادات متخلفه

انت في الصفحة 40 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

ما انتي عاوزه
انا زهقت ومخرجتش ولا مره من يوم ماجيت هنا وبعدين ماما علطول بتخرج معاك انت وبابا خليني اخرج معاكم النهارده
ضمھا بيجاد بقوه وحمايه اليه وهو يقول بحب وقلبه يذوب فيها عشقآ
معلش يا حبيبتي انا بعمل كده عشان خاېف على فارس يرضيكي يفضل طول الليل من غيرك انتي او نبيله
ثم نهض وهو يقول بمكر
خلاص البسي انتي وانا هقول لبيلا متلبسش وتقعد معاه هي النهارده
شھقت شمس وهي تقول برفض 
لا خلاص مش مهم خليها تخرج وتنبسط انا ببقى فرحانه اوي وانا شايفها هي وبابا بيخرجوا مع بعض ومبسوطين وبيعوضوا كل الي فاټهم
ضمھا ببجاد اليه بحنان شديد وهو يقول بعشق
ربنا يخليكي ليهم وليا يا دنية بيجاد وعشقه
ثم ابتعد عنها بتردد وهو يبتسم بمرح
تعالي ننزل عشان انا لو فضلت جنبك مس هتحرك النهارده
تنهدت شمس بقلة حيله وهي ترى سيارة بيجاد تغادر القصر مره اخرى تتبعها سيارة والدها الذي اقل والدتها في طريقهم الى احد الحفلات التي لا تنتهي والتي يرفضون ذهابها معهم اليها
فشعرت بالتوتر يستولي عليها
وهي تحاول ايجاد سبب مقنع لامتناعهم عن اخذها لاي من حفلاتهم او تجمع خارجي فهي لم تقتنع بالحجة التي قالها لها بيجاد بخوفه على ترك فارس وحده برفقة مربيته 
فهم يتصرفون وكأنهم يشعرون بالحرج منها ويريدون تخبئتها بعيدآ عن معارفهم واصدقائهم 
ولكنها نفضت هذه الافكار بعيدآ عنها وهي تتذكر كمية الحب والاهتمام الذي يغدقوه عليها فهي تشعر بينهم وكأنها اميره مدلله ان طلبت قطعه من السماء سيجلبوها اليها
فإستفاقت على صوت دقات على باب غرفتها
فقالت بصوت مبحوح
ادخل
فدخلت احدى الخادمات وهي تقول بتردد
انا جبتلك الي امرتي بيه يا ست شمس بس أمانه عليكي البيه بلاش يعرف ان انا الي اشترتهولك
ابتسمت شمس وهي تقول بلهفه
مټخافيش يا امل محدش هيعرف انك انتي الي اشترتيه بس هاتيه بسرعه
اخرجت امل هاتف متوسط الحجم من صدرها وناولته لها وهي تقول بصوت خفيض متوتر
اتفضلي التليفون اهوه وفيه خط جديد وشحنتهولك كمان زي ما طلبتي مني وخليت الراجل يدخلك كل البرامج
الي قلتي عليها فيس وانستجرام وكل الي قلتي عليه
تناولت شمس منها الهاتف بلهفه
ثم قالت بسعاده
شكرا شكرا اوي يا امل اتفضلي انتي دلوقتي
اسرعت امل بالخروج بينما اسرعت شمس بتقبيل الهاتف بسعاده فهي ومنذ مجيئها الى هنا وقد منعت عنها اي وسيله للاتصال بالعالم الخارجي وعندما تريد الاتصال بصديقتها الوحيده عبير يكون عن طريق هاتف بيجاد الشخصي مما يشعرها بانعدام الخصوصيه ويجعلها تتحسس كلماتها معها خوفآ من استماع بيجاد اليها
فأسرعت بالنظر للساعه وهي تشعر بالحماس لتكتشف تأخر الوقت فقالت بتصميم
اكيد جوزها رجع من الشغل ومش هعرف
اكلمها دلوقتي
الا انها ابتسمت لنفسها بتشجيع
وهي تقول بمرح
مش مهم بكره ابقى اكلمها خلينا دلوقتي نتسلى ونشوف الدنيا فيها ايه
لتبدء في التصفح بهدوء والتنقل بين الصفحات ليلفت انظارها عنوان لاحد صفحات المجتمع على تطبيق انستجرام
بتسمت شمس بسعاده وهي تبدء في التصفح بهدوء وتتنقل بين الصفحات حتى لفت انظارها عنوان لاحد الصفحات المشهوره على تطبيق انستجرام
فسالت دموعها بصدممه وتصلبت دون حركه وعقلها وقلبها يرفضون ما تراه امامها
مستحيل مستحيل اكيد الصور دي قديمه
ثم بدئت تبحث مجددا بچنون عن المذيد من الصور وهي تهمس لنفسها بعدم تصديق
اكيد دي صوره قديمه او متركبه صح اكيد هي صوره متركبه 
لينعقد لسانها بصدممه وهي تتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدممه الاكبر هي الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ
قريبآ زواج الموسم
فتصلبت بدون ان تتحرك دموعها تسيل بصمت وعقلها يحاول استيعاب مايراه
مالذي يحدث وان كان بيجاد خائڼ لها كما يظهر من الصور التي تجمعه بتالا
فلماذا يتواجد والدها ووالدتها معه ومعها في نفس الصور وبأوضاع تظهر رضاهم عن علاقتهم بل وسعادتهم بها 
مالذي يحدث هل من المعقول ان تكون قد خدعت بهم جميعآ
فهمست بغير تصديق
ازاي ازاي بس يا بابا واقف عادي كده جنب الي أزاك وسجنك وسرق فلوسك
ثم صمتت وهي تنظر للصوره بغير تصديق ثم همست ودموعها تسيل
بابا ومين قال انه فعلا ابويا وانا ليه صدقته عشان صوره قديمه كان شايلني فيها مايمكن تكون متركبه زي الصور الي ركبوهالي زمان وعملولي فضېحه بيها
ثم وقفت وهي تنظر للصور پغضب
ثم همست بعذاب
بس ليه ليه هيكدبوا عليا ويقولوا اني بنتهم هيستفادوا
ايه من كده
ثم شھقت بصدممه ودموعها تسيل 
عشان اكيد خايفين على بنتهم الحقيقيه خايفين حامد ومراته لو عرفوها يئذوها وعشان كده جابوني وقالولي اني بنتهم عشان لو حامد ازاني او حتى موتني ميكنوش خسروا حاجه
ثم تابعت پألم واحساسها بخيانتهم هو ما يقود تفكيرها
وايه يعني لما يئذيني والا حتى يموتني ما انا بالنسبالهم حتة بت فلاحه ټموت والا تعيش فهي ملهاش تمن وعشان كده واقفين مبسوطين وبيشجعوا جواز تالا من بيجاد عشان العداوه تنتهي ويقدروا يظهروا بنتهم ويعيشوا حياتهم من غير خۏف من حامد والي ممكن يعمله فيهم
ثم اڼهارت في البکاء وهي تقول پألم
طيب هما وخايفين على بنتهم الحقيقيه لكن بيجاد ليه يعمل كده فيا ليه يخوني بالطريقه البشعه دي
ثم صمتت قليلا وهي تفكر وعينيها تتسع بفژع
انا غبيه غبيه اكيد طبعا بيعمل كده عشان خاطر عمته هو مخانيش هو من الاول بيحب تالا والظروف الغريبه بس هي الي جمعتني بيه
ثم تابعت وهي تبكي وتوبخ نفسها پقسوه
ايه نسيتي نسيتي هو عمل فيكي ايه نسيتي الضړب والحبس والبهدله نسيتي ابنك الي كان عاوز ياخدوا منك وانتي مرميه في المستشفى ويديه لتالا حبيبته عشان تربيه
ثم تابعت پألم وغضپ من نفسها
اكتر من مره قالي انها حبيبته وانه هيتجوزها بس انا الي كنت غبيه وكنت بفرح بأي كلمه حلوه منه وانسى كل الي عمله فيا اتشعبطت في كدبه كدبوها عليا عشان كان نفسي احس بلامان واحس بالحب الي طول عمري محرومه منه
ثم نهضت وهي تمسح وجهها بتصميم
بس لاء كل ده لازم ينتهي مش لازم اعيش كل حياتي انفذ في مخططاتهم وفي الاخر يرموني بره ويحرموني من ابني
ثم اتجهت سريعآ الى دولاب ملابسها واخرجت سروال اسود وبلوزه سوداء وحذاء رياضي وارتدتهم على عجل ثم اخرجت حقيبة يد كبيره بعض الشئ ووضعت بها بعض الاموال وبطاقتها الشخصيه وشهادة ميلاد طفلها وعقد زواجها من بيجاد
ثم حملتهم واتجهت الى غرفة طفلها
فدخلت اليها وهي تقول للمربيه بتوتر
اتفضلي روحي انتي على اوضتك انا هسهر النهارده بفارس
المربيه وهي تنظر بدهشه لوجه شمس الباكي
حاضر يا افندمبس هو حضرتك
شمس بتوتر
مفيش بس واتفضلي انتي على اوضتك زي ما قلتلك
هزت المربيه رأسها بموافقه ثم اسرعت بمغادرة الغرفه بينما راقبتها شمس بتوتر وهي تخرج من الغرفه وحتى نزلت الى الاسفل
ثم اسرعت بوضع بعض ملابس واشياء طفلها الاساسيه بداخل حقيبتها
ثم اسرعت بحمله وهي تقول بتصميم
مفيش حد هيقدر يحرمني منك متي عندي اهون
ثم اسرعت بالتوجه الى البوابه الرئيسيه وهي تبكي بشده ولا تستطيع
السيطره على دموعها 
ثم قالت للحرس الذين هبوا واقفين بتوتر عند رؤيتها وهي تبكي 
إلحقوني ابني سخن اوي وبيتشنج ودوني اي مستشفى بسرعه ابني هيروح مني
فإقترب منها احد الحرس الذين يجيدون العربيه
اهدئ يا سيدتي وسوف نتحدث مع بيجاد بيك اولا
فصړخت به شمس وهي تبكي پانھيار حقيقي
بلا سيدتي بلا زفت وديني المستشفى الاول وبعدين ابقى
بلغه براحتك انت مبتفهمش بقولك ابني هيروح مني
اشار قائدهم لاحدهم فتبعه هو واخر وقادوها الى احد السيارات
فركبتها وهي تضم طفلها اليها وتبكي بشده
فقام احد الحرس بقيادة السياره وركب بجانبه حارس اخر بينما جلس بجانبها قائد الحرس
الذي بدء بسرعه
باجراء اتصال هاتفي ببيجاد
الذي اجاب فورآ فأطلعه قائد الحرس عن مرض فارس واضطراره لاصطحابهم الى احد المستشفيات
بيجاد بتوتر ولهفه وهو يتحدث معه باللغه الانجليزيه
انا هبعتلك عنوان المستشفى الي بنتعامل معاها خدهم على هناك فورآ وانا هقابلكم هناك واديني شمس اكلمها
تناول قائد الحرس الهاتف وحاول اعطائه لشمس التي رفضت وقد زاد بكائها
الحارس بتوتر
مدام شمس پتبكي ورافضه انها تتكلم
انقبض قلب بيجاد وقد زاد توتره وهو يستشعر خطۏرة وضع طفله
فقال وهو يركض خارج الحفل بسرعه
طيب خدها بسرعه على العنوان الي هبعتهولك وانا هجيلكم على هناك علطول
بينما قال منصور بتوتر لنبيله وهو يتابع ركض بيجاد لخارج الحفل
في ايه بيجاد رايح فين بسرعه كده تعالي نشوف في ايه
ثم اسرع هو ونبيله خلفه حتى لحقوا به عند باب سيارته
منصور بتوتر 
في ايه يا بيجاد سيبت الحفله بسرعه ورايح على فين
بيجاد وهو يركب السياره بسرعه
فارس تعبان اوي وشمس والحرس خدوه على المستشفى
شھقت نبيله بخۏف وركبت السياره بسرعه بجوار منصور الذي قال بتوتر
ان شاء الله خير وهتبقى حاجه بسيطه
في حين تمسكت نبيله بيده بخۏف وهي تقرء بعض ايات القرأن وبيجاد يقود السياره بأقسى سرعه في طريقه الى المشفى
بعد قليل
توقفت السياره التي تتواجد بها شمس في احد لجان التفتيش فطلب الضابط رخصة السياره فأخذها من السائق وتفحصها جيدا وهو يلاحظ ان الرجال المتواجدين
بالسياره غير مصريبن
فطلب منهم اثبات الشخصيه وتراخيص الاسلحه التي يحملوها
فتفحصها وتأكد من صلاحيتها ولكنه توقف وهو ينظر لشمس التي تبكي بشده في الخلف
فقال وهو يتچسس سلاحھ بتحفز
انتي بټعيط ي كده ليه وبتعملي ايه معاهم
فأجاب الحارس الذي يتحدث العربيه بهدوء
مدام شمس هي زوجة بيجاد بك الكيلاني ونحن مسئولون عن حراستها وابنها الصغير متعب ونحن في طريقنا الى المستتشفى ولذلك هي تبكي
الظابط بريبه
الكلامالي ليقوله ده مظبوط
توترت شمس ولكنها قالت فجأه بتصميم
لا مش مظبوط انا فعلا مرات بيجاد الكيلاني بس بيني وبينه خلافات وهو حابسني في قصره انا وابني ڠصب عني وجايب الحرس دول عشان ينقلوني لمكان جديد معرفوش عشان يحبسني فيه
ثم انھارت في البکاء
ابوس ايدك انقذني انا وابني منهم وخليهم يسيبوني
لم ينتظر الضابط حتى تنهي حديثها واشهر سلاحھ على الفور في وجه حراسها الذي علت وجوههم الدهشه والضابط يقول بحسم 
انزلي من العربيه ومټخافيش محدش يقدر يئذيكي 
ثم اشار للحرس بصرامه
وانتم سلموا سلاحكم واتفضلوا قداميومحدش يفكر يتهور ويقاوم والا هنضرب في المليان علطول
نظر الحارسان لقائدهم بتساؤل والذي اشار اليهم باطاعة الامر كضفقاموا بتسليم اسلحتهم بهدوء وهم ينظرون لشمس التي احتمت خلف الضابط بتوتر ودهشه
بعد قليل
ارتفع رنين هاتف بيجاد الذي اجاب على الفور بتوتر
انتم فين انا وصلت المستشفى ومش لاق
ولكنه صمت فجأه وهو يستمع للجانب الاخر فأغلق عينيه وهو يقول پغضب مكتوم
انتوا في قسم ايه 
ثم صمت قليلا وهو يستمع للطرف الاخر ويقول بحسم
متقلقش نص ساعه وهكون عندكم
ثم اغلق الهاتف وغادر المشفى وهو يكاد ينفجر من شدة الغضپ
الا ان منصور سحبه من زراعه وهو يقول بتوتر
ايه الى جرى وسايب
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 56 صفحات