رواية ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم
لليسار تجد باب زجاجئ مزين بالنفشات العصرية وحينما تدلف داخله تجد ذاتك أصبحت بحجرة أقل ما يقال عنها قصرا اخر من التراث العصريبالون الأبيض ذات التقشات الذهبية وعلي الجدارن بعض الوحات التي ذادت الجدارن جمالاأما فراشها فكان من الموديرنفالصالون بالون الأبيض وسادته من الفرو الذهبئوطاولته زجاجية مزخرفة بالذهبوعلي اليسار صالون أخر بالون الأسود ذات الوساداة الفرو السوداءوفي الوجها شاشة عرض تضاهي شاشة عرض السينماهذا غير التحف
التئ تملئ الجوانب
اما بالخرج فكان يوجد علي اليمين حجرة مكتب كبيرة يتابع بهئ جبران الاعمال حينما يعودوبجوارها حجرة الطعامذات الون الأسود وطاولتها ومقاعدها بالون الأبيض كانت الطاولة مكونه من عشر مقاعد اما بالخارج علي اليسار فتوجد حجرة فريدة من نوعها يطلقون عليها حجرة الهدؤ التي تجمع كامل الأسرة ليجلسوا في سلام ويشاهدون الأفلام ويتثامرون
وبالخارج يا صبايا بجوارها حجرة مكتبه مليئة بالقصص والكتببهي أريكة جلد ومقاعد وطاولة ومكاتب مرتفعه من الخشب تحمل الكتب
اما بالخارج فيوجد سلم في منتصف الرادها ذو اتجاهين الأتجاه الأول مخصص بحجر نوم جبران وبجواره حجرة صغيرته وعمران وعامري وحجرتين للضيوف والاتجاه الأيسار مخصص لحجرة كريمان وحجرة ناهد و وحجرة نجمة وحجرة فاطيمة
وداخل حجرة نوم عمران فكان يجلس علي الفراش بثياب النوم ببنطال أبيض وهيكول بذات الون يشاهد التلفازوبجوارة تجلس زوجتة هلالالمرتدية بيجامة ببضاء شتويه وشعرها علي هيئة ديل حصان تمسك في يدها الهاتف تتأمل صور الصغار بعين مترقرقة بالدموع وقلب مشتاق للأنجاب
طفل زي باقي المتجوزين
تنهد بعمق ونظرا لها ببسمة أمل وقربها إليها
يضمها بين ذراعية
يا قلبي قولتلك أننا مش أول أتنين يقعده كام سنة من غير أطفالأن شاء الله عن قريب هيبقي معانا هلال صغيرة قمر كده زيك
أمتي بس يا عمران أنا بقالي أربع سنين بسمع نفس الكلام أنا نفسيتي مرهقة
اما بحجرة نوم جبران فكان يقف أمام والدته الذي أخبرته بخبر زواجة
من رؤية لم يكن يهتم بكنية او معيشة من سيتزوجها فهي بالنسبة له مجرد صفقة لأرضاء والدتها
لذلك حينما أخبرته جلس علي مقعدها وأمامه الاب توب يشاهد بعض الأشياء الخاصة بالعمل
جبرانعشان خاطري متخذلنيشمعا البنت وعاملها بلطف بلاش وش الخشب اللي مصدر هولنا طول الوقت ده خليك لطيفمعاها
أجابها بالامبالاه
تمام
تنهدت كريمان ببسمة مليئة بالحزنووضعت يدها فوق شعره الأسود بقول
أنا عارفه أنك مش عايز تتجوز بسبب حبك لنهال وتعلقك بأمل رجوعها بس برده لزم تفكر في نور بنتك لزم لها أم تهتم بيها وترعها المربية عمرها ماهتقدر تربيها پخوف الأم علي بنتها
عشان كده جوازك من رؤية هيعوض نور عن الأهتمام والحب وأنا متاكده من أخلاق البنت وهتكون ليك خير الزوجة وخير الأم لنور يابني
اما بالحجرة المجاورة له فكانت تقف نجمة برفقة عامري وعمتهم فاطيمةيداعبون صغيرتهم نور النائمه في فراشها الصغير
تعرفي يا طنط أن نور فيها شبة مني
تحدثت نجمة ببسمةفرد عليها عامري بغرابة
شبهك ايهنور شبهي طالعه لعمها
مازحته نجمة ساخرة
علي كدة بقي مش هتتجوز مين هيتجوز بنت بعضلات
دأنت ناقص يطلعلك عضلات في خدودك
عقد ذراعية بغرور
أسمها رياضة يا جاهلة أهتمام بالايقتي البدانية مش أحسن مسيب نفسي وأبقي بكرش
رفعت حاجبها ممازحه
تصدق عندك حق كفاية الكروش اللي في مصر
والا رئيك ايه يا طنط
تنهدت فاطيمة ببسمة
رئية أنكم تبطله نقار في بعض وتروحه علي أوضكم تنامة متنسوش أن عندنا ضيوف بكرا ولزم كلنا نبقي موجودين في أستقبالهم
عامري بأستفهام
فعلا أمي قالتلي أن رؤية اللي هتتجوز جبران هتكون هي وأهلها عندنا بكرا عالعشاء بس ياتره فعلا جبران هيتجوزها والا بيقول كده عشان يريح دماغة من الحاح أمي
نجمة بجدية
أبية جبران مش بيهمه الحاح حد ولو قال أنه
هيتجوز رؤية فا هيتجوزها
ساندتها عمتها الرأي
بالظبط كده جبران وافق برضاه وياله بقي خلونا نروح ننام لأحسن لو فضلنا نتكلم نور هتصحي
نظرت نجمة بحزن إلي الصغيره
ياتره رؤية هتعاملها كويس ولو هتعمل فيها زي ما بنقرء في القصص وبنشوف في الأفلام
فاطيمة ببسمة
بما أن كريمان هي اللي أختارتها فمعناها أنها علي ثقة وهتعامل نور كأنها بنتهاياله خلونا نمشي
غادرت الحجرة برفقتهم وذهبئ كلن منهم إلي حجرته
وباليوم التالي بعد مرور عدة ساعات كانت تجلس رؤية معا عائلتها برفقة عائلة المغازي بعدما تناوله الطعام دون جبران فلم يكن قد أتي بعدمما جعلا كريمان تشعر بالحرج منهم وتقول
أنا بعتذر لكم تانيعلي غياب جبران بس زي مانته شايفين الجو برة فظيع والمطارة مش مبطلة عشان كده أضطر أنه يفضل في الشركة الحد لما العاصفة تهدي
بادلتها صفاء البسمة
والا يهمك ربنا يكون في عونه الجو بره فعلا فظيع ده غير الحوادث اللي مالية الطريق بسبب المطر
وجه في تلك الحظة رياض حديثه وهو يجلس علي كرسيه المتحرك ببدلة سوداءإلي محمود الذي يجلس بجوار زوجته
طبعا احنا أتفقنا علي كل حاجة وكتب الكتاب هيبقي
بعد يومين عشان كده بقول أنكم تقعدو اليومين دول معانا هنا وبالمرة تشرفة علي فرش أوضة رؤية وجبران
محمود بجدية
متاخذنيش يا رياض بئةالحاجات دية تخصكم انتم انما أحنا لزم نرجع شقتنه عشان نجهز لوازم رؤية
سألته كريمان ببسمة
أنت طبعا عندك حق بس برده ده مايمنعش أنكم تقضه الليلة عندنا هنا الجو بره مش كويس وكمان عشان رؤية تروح بكرا معا جبران للمصمم اللي هتشتري
منه فستان الفرح اتمني أنك مترفضش طلبي يا أستاذ محمود
والله معارف أقولك ايه يا كريمان هانم
متقولش حاجة أنا هخلي الخدم يوضبلكم الأوض اللي هتنامه فيها النهاردة عن أذنكم
نهضت كريمان لتتمم عملها اما رياض فكان يرئ الحزن يكسو وجة رؤية التي تحاول التظاهر بالهدؤ وأخفاء الدموع تنهد رياض ببسمة مطمئنه وقالها
شايف الخۏف علي وشك عارف أن جوازك من جبران فجائك وعارف أنك خاېفه مننا قلقانه من عيشتك معانا بس كل اللي عايزك تبقي متأكده منهأنك بمجرد ماهتتكتبي علي أسم ابني وتبقي كئنة بيت المغازي هتبقي بنتي وحمايتك وسعادتك هتبقي مسئوليتي وعلي قد ماقدر هعوضك عن حنان أبوكي ليكي يا رؤيةلأني متاكد أنك هتشتاقي لوجوده بعد جوازك
لم تستطيع كبت
دموعها أكثر وأنزلقت تفر من عيناهاوهي تبتسم بين ذاتها بغرابة تنظر إليه وكأنها تود أن تقول له عن أي
حنان تتحدث فلم القي من والدي سوي القسۏة والشدة كانت عيناها تفصح عن مالم يستطيع لسانها النطاق بهي
وأكتفت بتحريك رأسها بأمتنانوجففت دموعها ونظرت إلي نجمة التي قالت
علي فكرة يا رؤيةوشك حلو أوي ينفع للرسم وتبقي لوحة عنوانها جمال ملون بالحزنأنا بقول كده عشان أنا رسامه
فاطيمة ببسمة
علي فكرة يا رؤية متأكدة أنك هتبقي مرتاحة معانا جدا ومش هتندمي أنك بقيتي فرد من عائلتنه
والا ايه يا ناهد
نظرت لها ناهد والدت عمران
مبحبش اقول كلام مش عارفه فايدته عشان كده هسيبها هي اللي تقول بنفسها معا الأيام إذا كانت مرتاحة والا ندمانه
تحمحت فاطيمة بتوتر
معلش يا رؤية اصل ناهد هانم مبتحبش تدي
أمال هي دايما جد
حاولت هلال تغير الأمر ونظرت إلي رؤية ببسمة
اما أنا بقي فمتاكدة أننا هنبقي صحاب كويسين جدا ومتحمسة جدا لوجودك معانا يا رؤية
رسمت بسمة فوق شفاهها وظلت صامتة تسمعهم يعطونها أمالي عن وجودها معهم وبعد ساعة تقريبا كان كل فرد أصبح بحجرة نومه فكانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
وبداخل حجرة نوم رؤية فلم تكن تستطيع النوم بثوبها الجلد
فكان ثوبها من الجلد البني الاتي بشكل كيرفي وفوقه سترة جلدية بذات الونمما كان يقلق نومها لذلك نهضت ووضعت وشاحها الذهبئ فوق شعرها وذهبت إلي الخارجقاصدة حجرة نوم نجمةالتي أخبرتها أنها ستحضر لها ثياب ولكنها لم تأتي بعد
وفور أن ذهبت إلي الجانب الأخر وصل جبران بملابسة المبللهوصعد إلي حجرة نومهوذهب علي الفور إلي المرحاض ليستحم ويغير ملابسة
اما أمام حجرة نجمة فكانت تقف رؤية بعدما أخذت منها ثياب للنوم
معلش عشان ازعجتك
متقوليش كده دأنا اللي أسفة والله عشان
نسيت أجيب هوملك
والا يهمك تصبحي علي خير
وأنتي من اهله
ذهبت رؤية بعدما ودعت نجمة وعبرت إلي الجانب الأخرقاصدة حجرتهاوفور أن دلفت فاتت إلي المرحاض لتبدل ثوبها وفي ذات الحظة خرج جبران من حجرته بذات ملابسة ممسك بيده ثياب نومهويردد بضيق أثناء سيره
ماشي يا راضي الزفت بردة مجبتش حد يصلح الدش نهارك بكرا هيبقي معايا أسود
وأتجة وهو يداعب شعره إلي باب المرحاض
أنت بتعمل ايه هنامن فضلك عيب
كده أخرج
مكنتش أعرف أنك هنادقيقة وهخرج
أستدار ليذهب من المرحاضلكن صوت دق الباب اوقفة حينما قال والدها وهو علي وشك فتح باب الحجرة
رؤية أنتي نمتي
يتبع
دب الخۏف داخل قلبها حينما سمعت صوت أبيها الذي جعلها ترتجف وتتراجع خطوة للوراء تنظر إلي مقبض باب حجرتها الذي يميل لينفتح عليهما
فقد فتح محمود باب الحجرة حينما لم تستجيب لندائه ودلف يبحث بعيناه عنهاحتي وقف أمام التخت بعين تجحظت بشراسة حينما عثره علي ملابس رجالية فوق فراشها مما جعله يظن بهي السوء وأستدار بتوعد إلي المرحاضوذهب إلية وأمسك بالمقبض وحاول فتحه لكن جبران كان قد سبقة وأغلق الباب
بالمفتاح عليهما
ذاد الأمرسوء ورفع محمود قبضته يدق الباب بقسۏة مثل صوته الغاضب
رؤية أفتحي الزفت ده وريني مين معاكي جوة أنا شوفة هدومه علي سريرك قسما بالله لو مفتحتي لهكون مكسر الباب عليكي أنتي وهو يا عديمة الرباية
ذاد الخۏف داخلها وسبحت الدموع في مجري عيناها الشمسية وأرتجف جسدها پخوفا اكثر حينما أهتز باب المرحاض عليها فكان يحاول والدها كسره نظرت في تلك الحظة إلي جبران تستغيث بهي دون حديث عيناها كانت تفصح له عما تريد بينما عيناه كانت تتأرجح بينها وبين الباب وبعد ثواني ضئيله أفصح بصوته الجش قائلا
قولة مائة مرة لما أكون في الحمام محدش يخبط عليا ايه مبتسمعوش الكلام ليه
تشتت عقل محمود بسبب ماقاله الأخر من الداخللكن هذا لم يمنعه من الحديث لكن تلك المره بطريقة أشد عقلانية
مين أنت دية أوضة بنتيأفتح الباب ده!!
وهو ايه اللي هيجيب بنتك في أوضتي البديلة أنا جبران
المغازي شكلك كده شغال جديد هنا ومتعرفش أمور القصر ياله روح من هنا وبكرا هيبقالي تصرف تاني معا اللي شغلك أنت وبنتك عندي!
ردف جبران بتلك الكلمات وأبتعد عن رؤية وصار إلي صنبور المياة وفتحه وبلل شعره وجزعة العلوي كانت تنظر له بغرابة فلم تفهم ماذا يفعل اما والدها فرغم تشتت عقله إلا أنه لم يهدء وقال من جديد
شغالين ايه أنا محمود والد
رؤية اللي هتتجوزها بنتي كانت نايمة هنا في الأوضة دية!
أستدار جبران وصار إلي رؤية بهيئته المبلله وهو يقول
بنتك تحت في الجنينة
بتتمشئلمحتها لما
رجعت تقدر تنزلها
قولتلك بنتك تحت واقف ليه ايه مستنيني
أروح