الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 31 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


ما جبلي الحاجة اللي كنت بطلبها_لما كنت بشوف صحابي وهما بباهم جاين ياخدوهم من المدرسه و أزي بيضحكه معاهم و ماسكين أيديهم بحنانكان بيصعب عليا نفسيو قول يااه لو القي بابا جاي دلوقتي ويمسك ايدي بحنان ويتكلم معايا ويضحك كنت بتمناه حنانه عليا كأنه حاجة محرمة ممنوعه ليا عمره ما فكره أنه يصاحبني ويعرف مشاكلي و يقف جانبي ويسندني_بالعكس كنت بخاف أحكيله عن أي حاجة لأني عارفه رده ه يكون أزيكنت بضطر أؤجه كل المشاكل لوحدي كنت بحس نفسي ضعيفه و أي حد يزعقلي بتخيله بابا و القيني 

خلفتككان بيسمني ب الكلام اللي بيكسرني حرفيا قبل حتي ما صلب طولي في الدنيا
أغلق الدفتر بقسۏة فقد أكتفي بهذا القدر لليومشعرا بضعفها في كل حرفا دونته كان يتصورها ب مخيلته _شعرا بكم المعناه التي رافقتها طوال مسيرتهاعلم لماذا دموعها دائما أقرب لها من الدفاع و الصړاخ لمس حزنها و ضعف شخصيتها التي تكونة بهذا الشكل الضعيف من وراء نشائتها الخاطئه _نفخ سخونة جوفه في الهواء_و وضع الدفتر داخل أحد الأدراج ثم نهض و صار حتي و صلا إليها ف و جدها مازالت تغفوا تحولت بعيناه لتلك الطفلة الصغيرة التي لم تلقي سوا العڼف و القسۏة في صغرها_و تغلغل الألم لقلبه علي حالها البأس ف تنهد عابثاوتدلي للخارج ليجلس ب التراث محاولا التعمق ب عمله ليتفادي كلماتها الحارقه لعقله
و بوقتا لاحق حيث الساعه الثالثة عصرا 
داخل مكتب هلالكانت تقف أمام سولا تناظرها بجفاء قائلة
والله ما عارفه أقولك ايه بقا أنت ټخونيني و تسلمي شغلنا ل صادق
تلون وجهها ب الصفار
أنا مين اللي قال لحضرتك الكلام الفارغ ده
ضيقة عيناها بزمجرة
لاء بقولك ايه الكلام ده تقوليه لحد غيريجو الجهل ده ما يتعملش معاياأنا و اثقه و متاكده أن أنت اللي ساعدتي صادق عشان تدمره الأيڤنت بتاعي لأن جبران رفد الزفت من الشركة
أعتمدت التجاهل مجددا
حضرتك اكيد فاهمه الموضوع غلط أنا و صادق ما بنتوصلش من ساعة ما ساب الشركه
حكت جبينها بجفاء وقالت
بصي أنا مش هضيع و قتي في المناقشه معاكيلأني معايا الدليلسولا هانم نسيت أن الشركه فيها أكتر من جهاز للمراقبه و لو أنت مفكره نفسك ذكية لما خليتي حد يدخل علي سيستم الشركة عشان ي هكر الكاميراتف للأسف أحب أقولك أنك غبيه و راح عن بالك أن الشركة فيها سيستم تاني خفي محدش يعرف عنه حاجه غير مسئولين الأداره بسو للأسف قدر يرصد حضرتك و أنت قعده جوة مكتبي و بتبعتي حاجات من علي التاب بتاعي
حاولت أن تظل صامده أمامها والتأكيد علي ذات الكلمات 
حضرتك برده فاهمه غلط أكيد في حاجه غلط
طب تمام بما أن كل حاجه غلطف حب بلغك أن كل الشركات خدت خبر بعملتك وصدر أمر أمبارح بالليل مني بوقفك عن الشغل أنت و صادق من كل الشركاتو للأسف كل الشركات وافقت علي طلبي ماهو برده أحنا مش أي حد أنت و صادق لعبتوا معا العائلة الغلط يا سولاياله أتفضلي أمشي و ع لله أشوفك تاني
أنهارت جبال صمودها وحدقة عيناها بقلق
حضرتك بتقولي ايه أتوقفت عن الشغلأنا ماليش ذنب والله صادق هو اللي طلب مني كده وقالي أنه هياخد التصاميم الحد ما ترجعه الشغل تانيأنا كنت مفكرة أني كده بساعده
تراجعت و جلست علي مقعدها تناظرها بكبريائهم المعتاد
اتفضلي بره و ابقي بلغي سلامي ل صادق
لم تجد أمامها سوا المغادره بعدما هدمة حياتها بسبب تلك المساعدة التي أدت إلي دمارها
هو أنت هتخرج النهارده 
بتسألي ليه
بصراحه خاېفه تخرج و تسبني لوحدي تاني
تنهد بثبات
هخرج بس أمي هتيحي تقعد معاكي
تلونت شفتاها ب أبتسامة رائعه
طنط كريمان ياريت
دي و حشتني
أوي هي و نورما تخليها تجيب نور معاها
اكمل ما يفعله بذات الجفاء
هاتجبها معاها 
شعرت بالقلق حياله ف سألته
هو أنت كويس يعني قصدي أنا زعلتك
لاء مزعلتنيش
لم تكن تعلم أنه يحاول اخفاء شفقته عليها بسبب ما عانته منذ الصغر _
طب مالك حسه صوتك مضايق
أنا
تمام ماتشغليش بالك
بيا
نظرة لهيئته التي تعكسها المرأة وتدلت العبارات بنعومه عبر شفتاها 
مفيش حاجه غيرك بقت شاغله بالي أنت كوكبي اللي بحاول ادخله من كل جانب عشان اعيش جواه
شعرا بنعومة أحساسها الذي التحم معا نظراته لها عبر المرأةوخرج الحديث منه متسائلا
أنت بتشوفيني أزي يا رؤيه 
تفتح وجهها بجمالا مثل وردة الأڤندر تستحوذ عليه بحسن كلماتها و بسمتها الراقيه
سحر كلماتها الدافئه بلمعة دموع عيناها التي تشبه الؤلؤأصابة قلبهوجدا ذاته بعيناها رجلا فخمته بنعيم عبارتها الصادقهلمس حاجتها إليها أ
متخفيش اليوم ده مش هياجي لأني مش
هسيبك 
وبعد ثواني معدوده دق جرس الشقه 
متخفيش دي أكيد أميو بعدين لو ده الواد اللي كان خطبك مفيش داعي أنك تخافي طول م أنا جانبك مش هيقدر ېلمس شعره منك 
ثم فتح باب الشقةف و جدا والدته السيدة كريمان و برفقتها صغيرته نور
ودلفت ب الصغيرة 
ازيك يا حبيبي و حشتني
بادلها بمحبه
أنت أكتر والله يا أمي
وحشتيني أوي يا حبيبة جبران
ف وجدا والدته تشاكسه قائلة
كريمان هانم غيرانه عليا والا ايه
تبسمت له والدته بدفئ
طبعا أنت مش بس أبني أنت حبيبي وصديق عمريدأنا مابقولش أسرار و مشاكلي لحد غيرك من وأنت عندك يوم شوف بقا أنت دلوقتي بقا عندك فوق التلاتين سنه يعني معاك أسرار تملئ صناديق ملهاش عدد
أسرارك كنزي ومحدش هيقدر أنه يقرب من الكنز مهما عمل يا أجمل ست بالعالم كله يا أمي
شقت البسمة الدامعه عيناها
ربنا يباركلي فيك و ميحرمنيش منك أبدا يابن قلبي
تبادله نظراة الرحمه الدافئه بالحبوجلسي يتبادلا الحديث و يداعب صغيرته حتي أتت إليهم رؤيه بثوبها الأبيض وعلي رأسها حجابها الزهريوعندما رئتها كريمان اخذتها بعناقا
حببتي يا رؤيه أخبارك إيه 
بادلتها العناق بمحبه أكثر
أنا كويسه طمنيني علي حضرتك
خرجت من العناق قائلة
أنا كويسه طول مانتو كويسين
ف تلك الحظة داعبت نور مرما بصرهاف تسعت عيناها با ابتسامة الشوقومدت يداها تأخذ الصغيرة من أبيها قائلة
نوري ياروحي أنت وحشتيني أوي تعالي لطنط روية ايه موحشتكيش
عدلت لها السيدة كريمان الحديث قائلة بابتسامة أثناء جلوسها
طنط ايه هي هتقولك يا ماما رؤيه ما تنسيش أن أنت اللي هتربيها 
تبادلة النظرات الامعه بالتمني معا جبران الذي عزل عيناه عنها ونظرا لولدته قائلا
طب يا حببتي أنا مضطر أني ادخل ابدل لبسي عشان لزم أروح الشركة و بعدين هروح ع القصر عشان مقابلة الشاب اللي جاي يتقدم لنجمةياريت حضرتك تفضلي معا رؤيه الحد
لما أرجع
أومأت الأم بتفهم
ماشي
يا حبيبي 
مال وأحسن معاملة والدته بقبلة أمتنان ثم ذهب لحجرتهوبعد ثواني دخلت إليه رؤيه بعدما طلبها
نعم
نظرا لها متسائلا
البس ده محررك مش كده
نفت قائلة
لاء البس مش تقيل
أعترضا بأحترام
لاء محررك و أكيد مأثر ع الچرحبصي أنا طلعتلك العبابة دي خفيفه البسيها عشان ضهرك ما يوجعكيش
لمعت عيناها بسعادة الأهتمامف تحمحم بحرجا 
و أخذ هاتفه قائلا
أنا بقولك كده عشان ما تتعبيش و أمي تحس بحاجة
ذهب من أمامها و تركها تمسك ب العبائه ټحتضنها بغراما
وك العادة مرت الساعات و دقة الثامنة داخل قصر المغازي و كأن يجلس رياض برفقة حازم و عمران حتي دخلا إليهم جبران ف و قف حازم بمكرا يخفي كراهيتهفتقدم جبران اولا إلي والده ونحني يقبل يده من ثم رأسها قائلا 
أخبار حضرتك ايه
أنا بخير يابني طمني عليك 
كله تمام
استدار لحازم مد يداه ليصافحه
أهلا حازم مش كده
تبسم بمكرا قائل
أيوه حازم و أكيد أنت جبران 
سحب يده وجلس علي المقعد بكبرياء
بالنسبالك أستاذ جبران لما نوافق عليك تقدر تشيل الألقاب
تحمحم بحرج شديد وجلس
فبدا السيد رياض قائلا
قولتلي أنك عايز تتقدم لنجمةأنت مش شايف أن أسبوعين مش كفاية عشان تتأكده من مشاعركم
تلي مكره المبتسم
طبعا بدري عشان نتأكد من مشاعرا بس الأعجاب و القبول موجودين و الأهم أننا مش هنتجوز بسرعة أحنا لسه هيبقا في بنا فترة خطوبة عشان نعرف بعض أكثر
بتشتغل ايه يا حازم
سئله جبران ف أجابه برسميه
مهندس ديكور 
أكمل عمران الحديث
وفين والدك و والدتك مجوش معاك ليه
لأنهم متوفين و مكنش ليا حد غيرهم
وساه رياض قائلا
ربنا يرحمهم
و يصبرك 
بص يا ابني
أنا معنديش مشكلة أنك تخطب نجمة بس لزم كلنا نوافق علي القرار ده
طب ياتره أستاذ جبران و أستاذ عمران رئيهم ايه
تبادله النظرات لثوانيليدركوا أجابته بعضهما ف أشار جبران لعمران بعيناه ليتحدث عنه فقال
مش ب السهولة دي هنوافق لزم ندرس كل كبيره وصغيرك عنك أنت و أهلك متنساش أنك طالب أيد نجمة المغازي مش أي حد
طب حتي مفيش موافقه مبدئيه 
قال متسائلاف نهض جبران بشموخ قائلا
شرفتنا يا أستاذ حازم و ياريت من هنا الحد لما نبلغك بقرارا ماتتوصلش نهائي معا نجمة أظن كلامي واضح
نهض بحرج شديدوتحمحم قائلا
عن أذنكم و هكون في أنتظار ردكم
صار حازم والحنق يلازمهحتي دلف للخارج وركب سيارته وضړب المقعد بقوة قائلا بكراهيه 
ماشي يا جبران وحياة أمك ما هحلك بقا بتقلل مني ماشي الأيام بنا
قاد سيارته بعدما توعد بالكثيراما بالداخل فجلست ناهد برفقتهم بعدما تلو عليها ما حدث
تمام كده بنائا علي المعلومات اللي هتعرفوها عنه نقدر نقول كلمتنه
تدخلت نجمه مستفهما
مش ملاحظين أنكم مكبرين الموضوع أوي
رمقها جبران بخشونه 
ده جواز مش لعبة يا نجمة وبعدين احنا اخواتك و ادره بمصلحتك والا أنت مش معتبراني أخوكي
تنهدت بأستنكار
أنت عارف كويس أني بعتبرك أخويا قبل ما تكون ابن عميبس من حقي افهم ليه كل ده
تدخل عمران بقول
لزمته أنك غاليه أوي ومش هنديكي لأي حد يعوزك لزم اللي يتجوزك يبقا عارف قيمتك عشان يصونك لأخر يوم في عمرك
ماتقول حاجه يا عموا رياض ساكت ليه
تلي ما آتي بخاطره
لأنهم بيقوله الصح وبعدين أحنا مرفضناش حازم أحنا أدينا نفسنه مهلة عشان نقدر نعرفه كويس
خلص الكلام يا نجمة أتفضلي علي أوضتك و ممنوع نهائي التواصل معا حازم غير لما نقول كلمتنه في موضوعكم
أعترضت علي قول والدتها بحزن 
بس يا ماما
نطق عمران پحده
جر ايه يا نجمة من أمتي بنرد ع الكبار الكلام يتنفذ من غير أي نقاش ياله علي
أوضتك
أومات باحترام رغم أنزعاجها
حاضر أنا أسفه
عن أذنكم
ذهبت باكية علي ذلك الأعتراضثم نهض جبران وقال
أنا همشي دلوقتي عشان ورايا حاجات مهمه عن أذنكم 
ودعهموذهب
اما بالشق بعد ساعة كانت تقف رؤيه ب المطبخ برفقة السيدة كريمان التي طهة الكثير من أصناف الأسماء والشوربه
حضرتك عامله اكل كتير أويجمبري و سمك و شوربة سمك و أستاكوزه 
تبسمت لها قائله
الأكله ديه بصي هتظبط الدنيا معاكي خالص
بس أنا ماليش في السمك ممكن أكل حاجة بسيطه أوي منه و خلاص
تبسمت من جديد قائله
مش لزم أنت تاكلي كتير المهم جبران ياكل ويشبعفي الاخر كل حاجه هتعود ليكي أنت
قوصت حاجبيها بغرابه
مش فاهمه قصد حضرتك 
حركت رأسها مستفهما
هو ايه اللي مش فاهمه قصديأنا عمللكم كمية فسفور تسهركم للصبح معا بعض 
تنهدت بتاكيد
ايوة انا عايزة ابني يعمل قلة أدب
حدقة
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 32 صفحات