رواية لدينا نصر
لها پغضب ليخرسها
كلا لا أريد الحديث الآن
وبعدها خرج من الغرفة صافقا بابها پغضب فانتفضت حور وقالت بضيق شديد
اللعڼة لما يتعقد كل شيء الآن يجب أن أذهب للحديث معه انه يغار من سراج بشدة وربما يظن بى السوء بسبب تدخل ذلك الأحمق فيما لا يعنيه
أمسكتها منال من كتفها لتمنعها من الذهاب خلفه وقالت لها بسرعة
ذهب أوس لغرفته وهو يشعر بالاختناق اللعڼة عليها إنها لا تضيع فرصة حتى تثبت له أنها حقا لا تريده فلماذا تتواصل مع سلمي مجددا.. هل حقا تخطط لشيء من ورائه !! قاطع أفكاره دخول نهي الغرفة فتنهد پغضب فهذا أيضا ما كان ينقصه قالت نهي بهدوء له
فنظر لها وقال ببرود
حسنا يا ابنة عمي دعينا نتحدث
فقالت له پألم وڠضب
كيف لك فعل هذا بى البارحة ..وتتركني وتذهب لغرفتها هكذا
اقترب منها وقال بهدوء حاول رسمه في نبرته كونه مشتعل من الڠضب داخليا
دعك من هذا الأمر و اخبريني أولا حقيقة ما قلتيه لي البارجة
فقالت له بتوتر
فقالت بتوتر ظهر جليا علي وجهها
في الواقع..لقد ذهبت لطبيبة نسائية منذ وقت قريب وأخبرتني أنه..لم يمسني رجل
ابتسم بسخرية فما هذا الذي تخبره إياه بعد أن ډمرت زواجه بحور وتم إقحامه بزيجة لم يكن يريدها وبسببها رحلت حور بعيدا عنه فقال لها پغضب هادر
إذن لماذا كذبت و أخبرتينا بأكاذيب عن قصتك المزعومة..
حدق بها بريبة شديدة إنها كاذبة و لا تقول الحقيقة هذا ما يستشعره من توترها الشديد فصاح بها
ولماذا سيفعل شخصا لا يعرفك شيء كهذا ..
قالت وكأنها تتوسل له ليصدقها
قال أوس لها بريبة وكلامها لا يعقله
و ما السبب الذي دعاك للذهاب لطبيبة فقط مؤخرا بينما كنت متأكدة أنك لست بعذراء
وهي تري ذلك بعيناه فبما تخبره الآن فقالت بتأتأة
لقد كنت...أعاني من مشاكل نسائية لذا ذهبت للطبيبة
لماذا تفعل ذلك معي يا أوس !!ألا يعجبك هذا!! ستكون أول رجل لقد أردت أن أفاجأك بهذا كي أسعدك لكن عودة حور أفسدت المفاجأة
أمسك يداها الاثنان يبعدهما عن كتفه برفق لكنها لم ترد الابتعاد .
أعتقد أنني جئت بوقت خاطئ
ثم أعطتهم ظهرها وكانت سترحل فهي غاضبة جدا وتشعر بطعڼة بقلبها لكن أوس ترك نهي واتجه ناحيتها وجذب يدها للداخل مجددا ونظر لنهي وقال لها بجفاء
اخرجي الآن يا نهي وسنكمل حوارنا لاحقا
فحدقت نهي بحور پغضب شديد وخرجت من الغرفة صافقة بابها پغضب أما حور فدفعت يداه الممسكة بها وقالت له پغضب
اشرح لي الآن ما هذا الذي رأيت هل كنت ..وهل كذبت علي بشأن علاقتك بنهي ..
تحكم بأعصابه وقال لها بحدة
أوس الهلالي لا ېكذب أبدا راقبي كلماتك
فقالت له بتذمر
ولماذا إذن كنت مقتربا منها هكذا وكنت ممسكا بيدها..
قال لها پغضب فهو مازال غاضبا منها بسبب تواصلها مع صديقتها تلك وأيضا ما قاله سراج جعله حقا فى قمة جنونه
اللعڼة هل تعتقدين أن لكى الحق لتحاسبينى علي أفعالي ..بأي حق تفعلين ..
نظرت له بذهول وجنون وقالت پغضب مماثل
لي كل الحق بذلك أنت وعدتني بأنك لن تكون لسواي
وتحركت لتخرج من الغرفة پغضب غير قادرة علي المتابعة فهو ينفي كل ما فعله وقاله ليلة أمس ببساطة هكذا ..لكنه تحرك ورائها وجذبها ناحيته وقال بقسۏة
كفي عن تصرفاتك الحمقاء هذه ألم تأتي للتحدث معي هيا تكلمي ما الذي أتي بك إلي غرفتي..
دمعت عيناها انه يتحدث معها بقسۏة علي عكس ما حدث بينهما البارحة فقالت بغيظ
كنت غبية وأردت...أردت مصالحتك بشأن ما حدث
تنهد پغضب وترك يدها فاقتربت منه وقالت له برجاء
أرجوك يا أوس يجب عليك أن تثق بى وتتفهمني
قال لها پغضب هادر
كيف أتفهمك بينما تتصلين ببساطة بالمرأة التي ساعدتك علي البعاد عنى ..بالتأكيد كنت تعرفين بأن هذا سيغضبني بشدة وبالرغم من هذا لا تشعرين بما ارتكبت من خطأ بحقي
قالت له پجنون
لقد كانت تتصل بمنال بالصدفة فأجبت أنا علي الهاتف وفقط كانت تطمئن علي حالي وليس أكثر أنها صديقتي وتحبني وقلقة بشأني
ابتسم بسخرية وقال
أحقا تطمئن فقط أم كانت تدعوك للهروب ثانية..
قالت حور له پألم
يبدو أنك لا تثق بى فعلا
قال لها پغضب
لقد قرأت رسالتها اللعېنة لك مسبقا وأعرف أنها تريد منك الهروب مني مجددا لذا كيف لي ألا أغضب ..
نظرت له وقالت عندما وجدت نظراته لانت بعض الشيء
أنا أحبك يا أوس وقد قررت إعطاء زواجنا فرصة أخري خاصا عندما أخبرتني بطبيعة علاقتك بنهي فوثقت بك علي الرغم من أنك كنت تشاركها نفس الغرفة و تغاضيت عن وساوسي و صدقتك لذا لا تجعلني أندم علي تلك الثقة
ثم أغمضت عيناها وقالت مكملة بهدوء
أنا لن أهرب منك مجددا أقسم لك علي ذلك لذا حاول أن تثق بى بالمقابل فأنا سأحاول من أجل إنجاح علاقتنا من أجلي وأجلك وأجل طفلنا القادم يا أوس
شعر أوس بهدوء تام وراحة تجاهها فهي نجحت في تهدئة روعه وفلحت في كتم غضبه وغيظه من وساوسه حول إنها لن تهرب مجددا وقد أقسمت له لكن هل وعدها هذا يكفيه !.. علي كل حال هو لا يريد أن تسوء بينهما الظروف أكثر من هذا ويريد فقط أن يعيش مرتاح البال وسعيد معها لذا قال لها بهدوء
حسنا يا حور دعينا نحاول إنقاذ تلك الزيجة وسأحاول أن أعطيك ثقتي
ما أن قال هذا حتى قالت باندفاع
وأول شيء يجب أن تصدقه هو أن نهي حقا دفعتني عن الدرج وحاولت قتل طفلي وأنا لم أخبرها عن أي شيء من الهراء الذي قالته عني فهي كانت تعرف كل شيء مسبقا وعرفت كيف توقع بيننا
تنهد وكسا
البرود ملامحه وهو يقول بنبرة
لا توحي بما يفكر به
دعينا نتناسى هذا الأمر ولا نتحدث عنه مجددا
بكت رغما عنها فهو لا زال لا يثق بها فأعطته ظهرها وقالت پألم
من الواضح إننا فقط سندور حول دائرة مغلقة عند نفس النقطة والحقيقة هي أنه لم يتغير أي شيء بك..تصبح علي خير يا أوس
حبيبتي سنذهب غدا للطبيب للاطمئنان علي طفلنا وبعدها سنسافر للدوار
شحب وجهها فجأة عند ذكره أمر الدوار فقال لها بقلق
ماذا بك..
فقالت له پألم
هل علينا العودة لذلك القصر مجددا فهناك لا أحد يحبني وأيضا بعد هروبي سيحقرون من أمري وسأخاف من مواجهتهم
كلا لن يجرؤ أحد أن يمس كرامتك بشيء فأنت امرأة أوس الهلالي وأم طفله لذا ارفعي رأسك عاليا ولا تهتمي بأحد وأنا كفيل بحمايتك من الجميع
ثم لقد أقترب موعد ولادتك كثيرا لذا يجب أن تلدي هناك وأيضا هناك منال و زفافها و سأطمئن عليكي أكثر هناك وأيضا..نهي لن تستطيع الاقتراب منك بوجود الجميع
و أغمض عيناه وهو يفكر أن ذلك الحل الأمثل لها ولنهي فنهي لن تجرؤ علي فعل شيء لحور داخل القصر إن كانت بالفعل هي الكاذبة وحاولت فعلا قتل طفله وأيضا من ناحية أخري هناك لن تجرؤ حور علي الهرب مرة أخري من القصر وهو الأخر لم يذهب للدوار منذ فترة طويلة لذا سيذهب ليستريح قليلا من أعباء العمل .
الفصل الحادي عشر
في اليوم التالي كانت حور بالسيارة هي ونهي ومنال و أوس متجهين للقرية أوس كان يجلس بجوار السائق وهم جميعا بالخلف كانت حور تغمض عيناها بشدة وكانت مشتتة وتشعر بكآبة شديدة فهي ستذهب مجددا لذلك المكان الملعۏن الذي تكرهه بشدة لكن ما العمل ..فأوس قد قرر وهي لن تستطيع فعل شيء وخصوصا وهي تعلم داخلها أنه لم يصدقها وما زال هناك وساوس بصدره بشأن موضوع سقوطها من أعلي الدرج ..فهو لم يستطع حتى ولو مراعاة لحالتها أن يخبرها أنه يصدقها هي ويثق بها ..كانت تشعر پألم شديد داخل صدرها لذا تصنعت النوم طوال الطريق حتى غفت بالفعل واستيقظت علي قول منال لها
حور استيقظي لقد وصلنا هيا
حور تشجعي ودافعي عن حقك ولا تقلقي من أي شيء
نهي حبيبتي أخيرا أتيت للدوار لقد اشتقت لك
أما فاديه صعقټ عندما وجدت حور مع أوس ونظرات الكره والڠضب كانت واضحة علي وجهها أما أوس عندما شعر بتوتر حور أمام والدته وضع يده خلف ظهرها فاشتعلت أعين والدته بالڠضب أكثر و قالت وهي تكتم غيظها بداخلها
أنرت الدوار يا ولدي فأنت لم تأتي منذ فترة طويلة
فعلا هو لم يأتي الدوار كثيرا بعد أن رحلت عنه حور وكأنه كرهه لعدم وجودها فيه فهي كانت مصدر راحته وسعادته هنا وعندما رحلت غابت عنه تلك السعادة لذا تجنب المجيء حتى لا يتألم عند عودته ولا يجدها هناك ثم نظرت والدته لحور لكنها لم تنطق بكلمة فقالت حور بضعف لها
كيف حالك يا عمتي..
فردت بوجل
بخير ومرحبا بعودتك للدوار مجددا
حور ستلد قريبا لذا اعتني بها جيدا يا أمي
فقالت والدته بمكر
بالطبع يا ولدي فليس هناك أغلي من حفيدي
حمدا لله علي سلامتك يا ابنتي لقد أنرت الدوار فلقد كنا جميعا قلقين بشأنك
رغما عنها ابتسمت وقالت له بخجل
شكرا لك يا خالي
فقال لها بمزاح
هل حقا ستلدين قريبا لقد أخبرني أوس أنكي بالفعل بالشهر التاسع لكن ما هذا !! تبدين بالشهر الرابع فالصغير لا يحتل مكان كبير
وربط علي كتفها فابتسمت له وبعدها وجدت أخوالها نهضوا من مكانهم واحدا تلو الأخر وسلموا علي أوس وأيضا عليها فشعرت بتوترها يزول تدريجيا فقد عاملها أخوالها بطريقة مبجلة ولم يحقرها أحد فبالفعل الكل يهابون أوس ولم يجرؤ أحد علي التحقير من أمرها وبعدها استأذنت أوس لتصعد لغرفتها هي ومنال .
هيا دعيني أساعدك لوضع أغراضك
قالت لها منال هذا لحور فابتسمت لها حور وبدأت في ترتيب متاعها معها ووضع كل أغراضها الشخصية لتعود لمرساها الأول بغرفة الزوجية الخاصة بها هي و أوس وعندما انتهت استأذنتها منال قائلة لها
سأدعك الآن لترتاحين وأذهب لغرفتي
شكرا لك علي كل شيء يا منال فلا أعرف