حمزة الانصراني
يطمنوا عليكى وتخلصى محاليلك
رنا ماشى رغم انى مش بحب المستشفيات
حمزه معلش ياحبيبى .... عشان صحتك
أبتسمت رنا وقالت عكننت عليك صح
حمزه بابتسامه الصراحه اه . ..... مفيش لحظه رومانسيه معاكى بتكمل لأخره
رنا بحزن عارفه
وهنا ضحك حمزه وقال رنا يامجنونه بهزر معاكى
نظرت له رنا ببراءه وقالت بجد بجد بتهزر
حمزه وهو يمسك بيديها الصغيره بين كفيه وقال اه ياحبيبتى طبعا بهزر .... وجودك ف حياتى ومعايه وبتنفس نفس الهوا الى بتتنفسيه يكفينى ويكفى انى يخلينى مبسوط جدا
حمزه وانا كمان بحبك اوى ياروح قلب حمزه
قطع كلماتهم صوت طرق على الباب اعقبه دخول والدة حمزه
دخلت والدة حمزه فقام حمزه مسرعا ليحاول ان يخبر امه الا تخبر رنا بمسألة الاجهاض ولكنها سبقته وقالت صحيتى يارنا حمدلله على سلامتك ياله شدى حيلك وتعوضه ان شاء الله
رنا بعدم فهم هو مين ده الى نعوضه
وهنا قالت رنا پصدمه وهى تضع يديها على بطنها عيل..... هو انا كنت ...
زينب كنتى حبله وسوقطتى الداكتوره بتقول من المجهود .... شوفى عملتى ايه عشان تسقطى
رنا وهى تنظر الى حمزه غير مصدقه ماتقوله والدته وقالت هو انا كنت حامل ياحمزه
نظر لها حمزه شزرا وقال مكنتش تعرف واهى عرفت .... شكرا لخدماتك يا أمى ... ياريت تتفضلى السواق مستنيكى عشان انتى تعبتى معانا انهارده وتروحى ترتاحى
زينب يهووووه وده يصح انا هبيت مع رنا انهارده
هتف حمزه وقال لأ .... روحى انتى يا امى وانا هفضل معاها
زينب بس...
زينب مستسلمه طب يابنى الى يريحك لو عوزت حاجه اتصل عليه
حمزه بضيق لأ افتكر انتى عملتى الواجب بزياده انهارده
خرجت زينب وأغلق حمزه الباب خلفها ورجع الى رنا حيث كانت مازالت على حالها كما هى
كانت رنا واضعه يديها على بطنها ولا تتحدث وكأنها فى عالم آخر غير عالمنا
تكلم حمزه بهدوء رنا
حمزه رنا ... حبيبتى ردى عليه
وهنا تحدثت رنا بخفوت وقالت انا كنت حامل يا حمزه
لم يعرف حمزه بما يرد ... هل هى تسأله ام تقر بالأمر الواقع فلم يجد الا ان يعتبره سؤال ويجيبها بهدوء اه يارنا كنتى حامل ... بس ربنا ما أردش يكمل دى ارادته هتعترضى
رنا ودموعها تنهمر على وجنتيها ابنى ياحمزه ... وقالت وهى تضع يديها على بطنها وقالت كان هنا .... ملحقتش افرح بيه
رنا دفنتوه .... كان ولد ولا بنت
صعق حمزه من السؤال وقال اه ډفناه .... هو كان ولد عرفناه من شنبه
التفتت رنا اليه وقالت شنبه
حمزه اه شنبه يا رنا ... كان ولد بشنب .... وسكت قليلا وقال ارحمينى يا رنا
________________________________________
ماتبقيش انتى وامى .... يارنا ياحبيبتى يالى كنتى عايزه تكونى دكتوره ... ابنك او بنتك مكنوش اكتر من كتلة ډم لسه حتى مفيهاش روح
رنا يعنى هو كااان...
قام حمزه وامسك بوجهها بين كفيه وقال رنا ياحبيبتى ... الحمل كان لسه عمره ايام وده بيحصل مع اغلب الناس ف الاول والحمد لله الدكتوره قالت ان كل حاجه عندك تمام ونقدر نجيب غيره بس هنستنى شويه عشان انتى ضعيفه
رنا بعناد لأ مش هنستنى
أبتسم حمزه بخبث وقال والله المحاولات عشان الحمل يحصل أجمل حاجه ممكن تتعمل فى الحياه بالنسبه لى
خجلت رنا واطرقت برأسها لأسفل فرفع رأسها مره أخرى وقال بصوت حازم وبأصرار ومع ذلك هنستنى
عشان صحتك ومن غير مناقشه لانك اهم عندى من الف طفل
أبتسمت رنا وقالت ربنا يخليك ليه
ويخليكى ليه ويصبرنى على الأربعين يوم ...... ونظر لها وقال بخبث هما اربعين ولا اربعه
ضحكت رنا برقه بعدما تمكن حمزه من محو ذكرى فقدانها لجنينها
... ...........................................
وصلت رنا الى منزلها بالقاهره ومعها حمزه وتخلفت عنهم زينب لقضاء واجب عزاء لأقارب لها من البلد
لم تسلم رنا من تعليقات حماتها التى لم تنفك تسأل عن ماقالته الطبيبه عن امكانية الحمل القادم ولكن رعاية حمزه وحبه وخوفه عليها وايضا جدها وجدتها الذين أغرقوها بالحنان والرعايه انسوها التعليقات اللازعه لحماتها
وصل حمزه مع رنا الى المنزل وأخبرها انه سيظل فى البيت ليومين الا ان تأتى والدته لتمكث معها حتى لاتتعب نفسها
أستحمت رنا وبدلت ملابسها ورقدت على فراشها تنظر لحمزه الذى كان يعمل على حاسوبه لم تصدق انه ترك اعماله وشركته وترك دنيا التى كان صياحها يخترق الهاتف وتصيح بان هناك اشياء عده تستلزم وجوده ولكنه رد بكل هدوء وقال كلمه واحده أثلجت فؤادها رنا أهم
أبتسمت وهى تتذكر ان صوت صياح دنيا قد همد وبعدها اغلق حمزه الهاتف بكل هدوء ومن وقتها وهو ملازم البيت لا