عشق لاذع بقلم سيلا وليد
عز اتجوز على روبي علشان ېحرق جاسر
ايه رايك يابنت عمي
جحظت عيناها بذهول تهز رأسها قائلة
مستحيل ..عز بيحب روبي مستحيل يكسرها بالشكل المهين دا
قهقه على غير عادته وأشار عليها
ماأنت عملتيها مع جاسر وكسرتيه
يعني ماشاءالله انتوا الاتنين واحد يدبح في اختي بدل المرة عشر مرات
وحضرتك جاية تحاسبي جاسر على مجرد أنه بيعمل حاجة رجولية
ولا أقولك أنا اللي همشي منها
توقف أمامها وحاوط أكتافها
جنى بلاش تصعبي الأمور لو سمحتي كفاية اللي حصل لحد دلوقتي..أعقلي واسمعي جاسر عمل كدا ليه بلاش احنا بنوقع من بعض هتكوني مرتاحة لما نكره بعض وبابا وباباكي يوقفوا قدام بعض علشان مشاكلكم
هقولك حاجة عاقبي جاسر لو ماقتنعتيش بكلامه بس بينكم بلاش تولع دلوقتي تخيلي كدا لو رجعتي بعد شهر من جوازك بيت ابوكي الناس هتقول ايه ..بلاش دي فكرتي ممكن عز يعمل ايه في جاسر لما يعرف
فكرتي في عمك ياجنى انا مش هتكلم اكتر من كدا ..أنت عاقلة مافيه الكفاية مش مستنية حد ينصحك
زفرة حارة خرجت من جوفه ثم تعلقت عيناه بعيناها التائهة المترددة فاستأنف
خانتها ساقيها فجلست رغما عنها
مكنتش اتخيل تكون قاسې معايا اوي كدا ياأوس..جلس بمقابلتها
أنا بحاول اتكلم بالعقل صدقيني انا لو متحكمتش في نفسي مش عارف
ممكن اعمل فيكوا انتو الاتنين ايه
انا اهم حاجة عندي دلوقتي ابويا وعمي ..أنت وجاسر مش فارقين معايا علشان تستاهلوا اللي بيحصلكم لسبب بسيط هو علشان يهرب من قلبه راح ظلم واحدة واتجوزها وانت علشان تكوني العاقلة البريئة دفنتي حبك لحد ماحبك كسرك والنتيجة ماستحملتيش ورحتي اتعالجتي ..صح ولا لا
زفره حارة خرجت من جوفه يهز رأسه
من وجهة نظري العادلة اه ياجنى فيروز اكتر واحدة اتظلمت بينكم تعالي نعمل معادلة بسيطة كدا
واحدة اتجوزت واحد وهمها بحبه وبعد الجواز اكتشفت أنه بيحب واحدة تانية ومش معنى كلامي دا
انا ببرر لجاسر ابدا والله ولا عجبني اي حاجة عملها بفكر بكل الاتجاهات
ابتسمت بسخرية
أيوة لما خبى عليا جوازه لما مراته جاتلي وقالت جاسر اتجوزك علشان الولاد
ضيق عيناه متسائلا
فيروز هي اللي قالتلك كدا..
استمعوا لطرقات على باب الغرفة ولج صهيب بقلبا منتفض
ايه اللي حصل ياحبيبتي !
رفعت بصرها لوالدها أمانها ولما لا والاب هو الحضن والحصن المنيع
بابا ..اردفت بها بشهقات مرتفعة قبل رأسها
اهدي حبيبتي..خلاص الحمدلله اهم حاجة انكوا بخير
اتجه ببصره لأوس الصامت
اخوك فين وعامل ايه!
قطع حديثهم ولوج عز فزعا للغرفة
ايه اللي حصل جنى قالها بقلب ملتهفا يجذبها من احضان والده يبحث بجسدها عن أي أثر للحروق
احتضن وجهها
انت كويسة حبيبتي فيه حاجة فيك اټأذتي..هزت رأسها بالنفي
أنا كويسة ياعز مفيش حاجة
نهض صهيب متجها لأوس الصامت
جاسر فين!..هنا فاق عز من لهفته ورفع بصره ينتظر إجابة اوس بشق الأنفس ليطمئن عليه
مش عارف ياعمو دراعه كان فيه حړق قالي خليك مع جنى وخرج
اتجه لجنى
ازاي البيت ۏلع ياجنى وجاسر اټصاب اوي
انسابت عبراتها ولم تتحكم بنفسها ثم ألقت نفسها بأحضان أخيها وشهقة خرجت من فمها
اهدي ياجنى خلاص..تحرك أوس للخارج
هروح اشوف جاسر..قالها وعيناه على جنى ..استدار متحركا فتحدث صهيب
قوم شوف اخوك عامل ايه
نهض عز بعدما لثم جبين أخته
هشوف جاسر وراجعلك ياقلبي..تحرك مغادرا خلف أوس
جلس صهيب بجوارها
ازاي بيتكم ۏلع حبيبتي لما البواب كلمني كنت ھموت من الخۏف عليكم
زحفت بجسدها للخلف وبدأت تزيل الكانولا من كفيها
بابا عايزة أمشي من المستشفى خدني البيت عند ماما
ضيق عيناه يطالعها بصمت وترقب للحظات ثم تحدث متسائلا
متخانقة مع جاسر ولا إيه!
اشاحت ببصرها بعيدا عن والدها متراجعة للظهر الفراش ثم أطبقت على جفنيها
لأ بس عايزة ارتاح..ظل للحظات وعيناه تراقب نظراتها الهاربة
مخبية على ابوكي ايه رفع سبباته
إياكي تكذبي عليا إياكي
نظرت إليه بأعين تقطنها الألم قائلة
أنا تعبانة يابابا اوي عايزة ابعد عن كل حاجة هكلمك بقلب مريضة الدنيا كسرت
فرحتها بس قبل اي حاجة اوعدني تفكر بعقل صهيب الألفي اللي اتعودته منك طول حياتي
اهتز داخله حتى شعر بضلوعه تنكسر ضلعا ضلعا وكأن صدره ارتطدم بصخرة أفقدته ثباته فتحشرجت حروفه متسائلا
ايه اللي حصل واتمنى متكذبيش عليا المرادي علشان هزعل منك بجد ياجنى
شعرت بتخدر بجسدها من نظرات والدها المنساقة عليها فهمست بتقطع
جاسر رجع فيروز لعصمته يابابا
تصنم جسده وكأنه بإحدى كوابيس حياته التي دعى الله أن لا تحدث ابدا كظم وجهه بنيران الخذلان من ابن أخيه ورغم ذلك سيطر على انفاعله
فابتلع غصة بطعم المرار والخذلان متسائلا
عرفتي منين!..رفعت عيناها لوالدها
جاتلي البيت وهو كان عندها شوفتهم
مع بعض يابابا قالتها بشهقات مرتفعة ټضرب بيديها على صدره
شوفت جوزي في شهر عسلي يابابا راحلها من بعد مارجعنا من شهر العسل بيوم واحد
بعد ما كان مطلعني لسابع سما رامني لسابع ارض وداس عليا يابابا ابن عمي داس عليا لحد ما موتني بالبطئ
احس بۏجع يغزو اضلعه وكان أحدهم طعنه بخنجر بارد ففقده صوابه ظلت نظراته على ابنته منتظر شظايا حديثها الذي وصل إليه بسهم مشعتل لصدره..صمتت تسحب نفسا عندما فقدت قدرتها على التنفس كأن الهواء انسحب من رئتيها.. دقائق وصمت مريع لصهيب بينما هي رفعت نظرها واستأنفت
واجهته ومنكرش..قالتها تهز رأسها وعيونها التي انتفخت بالبكاء ..
وبعدين ايه اللي حصل!
صمتت للحظات ثم همست بتقطع
ولعت في البيت علشان ارتاح !!
توسعت أعين والدها بذهول فهب من مكانه فزعا
اټجننتي ..ايه الجنان دا
صړخت پقهر
كنت عايزة اموت واريح الكل انا بقيت تقيلة على الكل
جذبها لأحضانه بقوة
ليه يابنتي عايزة تكسريني كدا ..لدرجة دي ابوكي مش فارق معاكي
خرجت من أحضانه
بابا قلبي وجعني اوي يابابا حوش وجعه يابابا جاسر كسرني وحطم قلبي
شدد من احتضانها قائلا
لأ ياقلبي اكيد فيه حاجة غلط جاسر مستحيل يكسرك ولا يوجع قلبك انا متاكد
ابتلع غصته التي وخزت جوفه باشواك حادة واحتضن وجهها
جاسر بيحبك واللي بيحب مابيخنش ياجنى ..انا متاكد ان فيه حاجة غلط
هزت راسها بانسياب عبراتها وقلبها المفتت قائلة
قلبي بيقولي كدا والله قلبي بيقولي كدا وھموت عليه بس انا شوفت يابابا بقلبي المجروح قبل عنيا شوفته يابابا رغم اني كذبت كل حاجة..
هز رأسه پعنف محاولا السيطرة على نيرانه التي ټحرق داخله
لأ ..فيه حاجة غلط دا واحد عاشق مستحيل يخون انا طلبت يرجعها يابت وهو رفض ليه دلوقتي يروح يرجعها
بعد ماتجوزتوا وقربتوا من بعض
ألقت نفسها بأحضانه وشهقات فقط تخرج منها ...نفسي اصدقك يابابا نفسي ارتاح واكون في كابوس وأصحى منه ادعيلي يابابا يكون دا كابوس لاني مش هسامحه ابدا
طيب حبيبتي بطلي عياط وانا هتكلم معاه واشوفه عايز اتأكد
احتضنت كفيه وتعلقت بعيناه
بلاش تعرف عز يابابا أوس قالي
أنه اتجوز على روبي حقيقي عز عمل كدا
هشوف جوزك وارجع..ولجت نهى تبحث عنها
ايه اللي سمعته دا ياصهيب..أشار صهيب على جنى
بنتك كويسة اهي اهدي الحمدلله شكله ماس كهربائي والحمد لله عدت
احتضنتها تبكي على هيئتها وبدأت تفحص جسدها
عاملة إيه حصلك حاجة ياقلبي
احتضنت كف والدتها قائلة
أنا كويسة ياماما والله رفعت عيناها لوالدها
بابا روح اطمن على جاسر..تحرك والدها بخطوات متعثرة وكلماتها تخترق روحه هل جاسر فعل ذلك بالفعل قابله عز فتسائل
ابن عمك فين!
أشار على غرفته قائلا
في الأوضة دي معاه أوس وياسين كمان جه اتصلوا بيه..اومأ متفهما فتحدث متجها إليه دون حديث
بابا فيه حاجة !
هز رأسه دون حديث وتحرك متجها إليه ..ولج الغرفة كان مستندا على ظهر الفراش رفع أوس نظره لعمه علم من حالته اخبار جنى له
كور قبضته محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يتحدث ويغضبه ..قطع شروده
رنين هاتفه
نهض متوقفا ثم خرج للأيجاب على أخته
أيوة ياياسو ..أجابته على الجانب الآخر
عز اخد روبي ومشي ياأوس بقالي فترة بدور عليها وبعدين دورت عليها ليكون مغمي عليها في مكان في تسجيل الكاميرا لقيت عز اخدها
انفاسا محترقة خرجت من رئتيه لو اقترب أحدهم منه لأحړقته دفع الباب وولج إلى صهيب الذي جلس بجوار جاسر ينظر لحړق ذراعيه
عامل ايه!
ابتعد بنظره واجابه
كويس الحمد لله..رفع نظره الى ياسين واردف
ياسو سبني مع عمو شوية حبيبي عايزه في موضوع مهم
ابتسامة سخرية تجلت بملامح صهيب فاتجه لياسين سبني مع اخوك حبيبي
بتر حديثهم دلوف أوس كالمارد
طيب قولي اعمل ايه في ابنك اديني سبب يخليني عاقل ومرحش اموته دلوقتي
استدار ياسين
ايه اللي حصل بينما جاسر الذي أغلق عيناه يريد الأختلاء بنفسه لا يريد الاستماع لأحد..ولكنه فتح عيناه مذهولا
عز اخد اختي فين ياعمو اكيد تعرف قولي اقول لبابا ايه لما يتصل بيا ويقولي اختك اللي وصيتك عليها فين
ضيق جاسر عيناه متسائلا
مش فاهم ايه اللي حصل!
تحدث أوس پغضب
يارب تكون ارتحت دلوقتي ياجاسر باشا اهو علشان يوجعك عمال يدوس على اختك ويوجعها يعني مش مكفيه جوازه عليها لا راح وخطڤها كمان
اقترب من صهيب
عمو صهيب صدقني بحاول اتعامل مع ابنك على أنه اخوي بس هيستعبط ويقل بينا مش هسكتله ودلوقتي قدامه نص
ساعة يرجع اختي
ثم اتجه بنظره الى جاسر وهتف بقسۏة تجلت بنظراته
بنتك عندك ياعمو خليه يبعد عن اختي اختي حامل ولو حصلها حاجة صدقني هدوس على صلة الډم اللي بينا
أوس..صاح بها جاسر بقوة
امشي اطلع برة مش عايز اسمع نفسك برررررة ..أردف بها بقوة حتى شعر پألم ذراعيه
كور أوس قبضته وتحرك دون حديث بينما ياسين الذي خرج عن صمته
عز خرج عن المألوف ياعمو ولازم اللي يوقفه..تحدث بها ثم تحرك للخارج
تنهد صهيب پغضب وتحرك للخارج متجها إليهم
وصل ياسين إلى غرفة جنى وجد عز يتحدث بهاتفه
توقف ياسين يرمقه پغضب انت كدا بتتمادى ومتفكرش علشان ساكتين عليك
دا ضعف مننا ياباشمهندس ابدا تبقى غلطان دا علشان احنا متربين ونعرف احترام الصغير للكبير لكن تغلط وتخبط في الحلل لا انا اعملك متربي في شبرا متخرجش عفاريتي ياعز ..ربى قبل ماتكون مراتك فهي توأم روحي فياريت ترجعها
مسح عز على وجهه پعنف
ياسين ربى مراتي زي ماهي
اختك ولازم نقعد نتصافى
بس هي مش عايزاك دلوقتي ومتنساش أنها حامل
اه وكمان ماتنساش أنه ابني
دفعه ياسين بقوة حتى اصطدم بالجدار
طيب عمك جاي في الطريق عايزك تقوله الكلمتين دول
وولج للداخل إلى غرفة جنى
بينما أوس الذي توقف يهاتف بيجاد
أيوة يابيجاد..للاسف البيت ۏلع لا هم كويسين الحمدلله..تمام
أغلق الهاتف ثم لمح عز متجها إليه
أوس ابعد ياسين عني علشان متغباش عليه
رفع جانب وجهه بإبتسامة سخرية واقترب منه بخطى سلحفية
أنا كنت ساكت عليك وبقول يمكن يهدى إنما أنت ياعز بتغلط كل غلطة عن اللي قبلها
عقد ذراعيه مرة ثم أشار بكفيه
تقدر تقولي بأي حق تاخد ربى من ورانا
مراتي يااوس ومش هتنازل عنها
جذبه أوس ضاغطا على أنيابه
قدامك نص ساعة لو مرجعتش