عشق لاذع بقلم سيلا وليد
يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب الأبدي
بتعمل كدا ليه يابن عمي ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي ولا..رفع ابهامه
ودنى ورماديته تحاور بنيتها
إياك تغلطي عشان وقت العقاپ هيكون شديد أوي يابنت عمي
ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر أنا ميرضنيش الأڈى والۏجع
أنا مؤذية للكل اذيت الكل فرقت الكل ليه بيحصل معايا كدا هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا
إنت أجمل بنت في الدنيا دي كلها
إنت البلسم والدوا ياجنى اوعي حبيبي تقولي كدا
بكت بنشيج وارتجفت شفتيها تهز رأسها رافضة حديثه
إن شاء الله هتنزل يوميا
لا تجعلوا القراءة تنسيكم ذكر الله
وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
الفصل التاسع
كيف أخبرك بأنك الشيء الوحيد الذي أحمله بداخلي ولا أريده أن ينتهي!!!
كلمات جاسر الألفي ش
قبل شهرين وخاصة بعد عملية صهيب بأسبوع
ولج غرفتها التي اتخذها لها بمكان أكثر هدوء وراحة حيث الأشجار الخضراء
عاملة إيه النهاردة حبيبتي
الحمد لله احسن بكتير هنزجع القاهرة إمتى بقالنا شهر هنا
لسة شوية اطمن عليكي الأول وكمان باباكي يفوق مش ضامن عز
اغروقت مقلتيها بدموع الخزي فهتفت من بين بكائها
جاسر ليه عز عمل كدا من إمتى وهو بقى كدا ربت على ظهرها
ڠصب عنه حبيبي أخته وكل حياته يحصلها كدا وبسببي كانت
طافت عيناها بجميع أرجاء المكان وتسائلت
وليه بسببك إنت ذنبك ايه دا نصيبي يابن عمي
صمت للحظات عندما فقد النطق وكأن الحروف هربت من بين شفتيه..سحب نفسا طويلا وزفره قائلا والخذلان يخترق صدره كالړصاص
لاني السبب فعلا ياجنى انا اللي بعتك هناك اتجه ببصره إليها وتنهد حزينا
شهقة خرجت من فمها تهز رأسها رافضة حديثه
مش معقول لا مستحيل وليه تعمل كدا
بكت بمرار والدموع يتساقط من محاجرها متلألئة وتحدثت من
بين دموعها
أنا مأذتهاش ياجاسر ليه تدبحني بالطريقة دي
احتوى وجهها وتعمق بالنظر لمقلتيها
لأنها اكتشفت الحقيقة فحبت تتخلص منك
حقيقة ايه دي اللي يخليها تدبحني كدا حقيقة ايه اللي تخليها تخليني اخاڤ من أقرب الناس ليا
أطبق على جفنيه وانزل نظره للأسفل عندما شعر بثقل همومه
رفعت ذقنه تنظرإليه بدموع عيناها
ساكت ليه يابن عمي ليه مراتك دبحت بنت عمك بالطريقة البشعة دي
استند على الحائط برأسه فلقد حاول نسيان تلك الأيام التي عاشها بآلامها حد الاختناق دون أن يصدر صوتا أو يعذب أحد غيره تحمل انفطار قلبه وإلغاء شخصيته حتى وصل لهذا الحال
عرفت أني بحبك ياجنى
شعرت بإرتجاف فهتفت بتقطع
ودي جديدة ماهي عارفة علاقتنا ببعض من قبل الجواز قالتها متهربة
لا يامهلكة قلبي مقصدش الحب دا أقصد حبك اللي اهلكني ومبقتش قادر اخبي اكتر من كدا
تراجعت للخلف تنظر إليه بذهول وارتجافة بقلبها من حديثه حتى فقدت توازنها أمامه وضعفت وهي تتمتم
ايه الهبل اللي بتقوله دا وازاي تكذب عليها
تنهيدة عميقة وزفرة خفيضة بنيران الحب ثم همس باسمها بنبرة خفيضة ولكنها وصلت لأذنيها بصوته الدافئ
رفع ذقنها ومازالت نظراته تفترس ملامحها الجميلة رغم شحوب وجهها
تلاقت عيناها بعينيه
عايز توصل لأيه يابن عمي ..جذبها بقوة ولف ذراعه يدفنها
حاولت الفكاك
جاسر لو سمحت مينفعش كدا ابعد لو سمحت مش عايزاك تقرب مني
استدارت تطالعه پغضب
جاسر انت اټجننت ابعد بقولك متخوفنيش منك..
جنى اتعاملي معايا على إني جوزك علشان منتعبش مع بعض انت مراتي وهتفضلي مراتي لأخر يوم في عمري..قالها ثم نهض متجها للداخل
مرت عدة ايام اخر وهو يتجنب الحديث معها سوى في أمورها الصحية إلى أن أتى ذاك اليوم
اجهزي هننزل القاهرة قدامك نص ساعة بالكتير والاقيكي تحت
أمسكت كفيه
هتفضل تعاملني بالطريقة دي سحب كفيه بعيدا وأردف
احنا مش هنروح حي الألفي ودا أمر من والدك وزي ما والدتك فهمتك هتنزلي على البيت اللي اشتريته ومامتك هتروحلك كل فترة هناك ممنوع عز يعرف مكانا دا لو خاېفة عليا من اخوكي
توقفت أ
عدواة!! قالها متعجبا ثم تحدث مستنكرا كلماتها
جنى هتعيشي معايا على إنك مراتي دا آخر ماعنديش
عايزة اقعد لوحدي لازم ارتب حياتي قبل اي قرار وانت كمان لازم ترتب حياتك مع مراتك وتنسى الهبل اللي قولته
جز على أسنانه وضغط على رسغها بقوة وهتف بهسيس
احمدي ربنا إنك خارجة من تعب هتف بهسيس
متخلنيش اضطر اخليكي مراتي ڠصب
عنك واقنعي نفسك من دلوقتي انت مرات جاسر الألفي
لينظر لذهولها وعيناها المتحجرة ثم دنى يهمس
احفظي الكلمتين دول وحطيهم في قلبك قبل عقلك
جنى جاسر الألفي هتفضلي كدا لحد ما اموت.. فتحت فمها للتحدث وضع إبهامه على ثغرها
مش مسمحولك بكلمة سمعتك زمان النهاردة انا مبسمعش يعني تقدري تقولي أصم عن أي كلام مش عجبني
سقطت كلماته فوق مسامعها كصاعقة صڤعتها بقوة ابتلعت ريقها بصعوبة تنظر إليه بأعين زائغة غير مستوعبة حديثه ولسان حالها يتسائل من هذا الذي أمامها
امال بجسده قائلا
أنا جاسر هو بشحمه ولحمه بس الفرق انك مراتي وأنا جوزك..فاهمة قالها وهو يداعب أنفها بأنامله
استدار متحركا وهو يهتف
يالة اجهزي عايزين نوصل بدري
بعد عدة ساعات ولجت بجواره إلى منزلهما الجديد وجدت به خادمة ومرافقة لها
مين دول .!.تسائلت بها جنى ..ربت على كتفها
غادة
خدي شنطة المدام دخليها جوا وحضريلها الحمام
من كلمته التي خصها بها المدام
ادخلي ارتاحي مامتك في الطريق وانا ساعتين وراجع
استدار متحركا ولكنه توقف عندما أشارت لحقيبته
خد هدومك معاك انا عايزة افضل لوحدي مراتك المچنونة اولى بيك
سكت هنيهة يحاول ضبط انفاعلاته فتراجع إليها
حاضر ياجنى هسيبك لوحدك وهروح لمراتي ادخلي ارتاحي بس عايز افهمك حاجة أحنا
مش هنرجع حي الألفي تاني وكلمت المحامي يفصل كل ماله علاقة هناك
ليه كدا عمو مش هيسكت
تراجع إليها
أنا تعبت من كل اللي حواليا عايز ارتاح مش عايز كل واحد يتهمني السبب في كل حاجة عمتك وعز وكله حتى اخواتي تعبت ومن حقي ارتاح ولازم الكل يتعود
اقتربت منه وامسكت كفيه
جاسر احنا مينفعش نكمل مع بعض نفض كفيها
مش انت اللي تقرري كدا وياريت تنسي كلام باباكي معايا انا مش هبعد عنك واعقلي انا هسيبك تقرري مع نفسك ماتنسيش وأنت بتقرري مع نفسك تقنعي نفسك انك هتفضلي مراتي
..قالها وتحرك سريعا من أمامها
بعد فترة وصل الى المشفى وجد والده بغرفة صهيب
بابا وحشتني!
ابتعد جواد بنظره بعيدا عنه وتحدث إلى صهيب
خد بالك من نفسك متخليش حد يزعلك قالها وهو يرمق جاسر وتحرك
خارجا
أشار صهيب بعينيه إليه..فتحرك خلف والده
بابا..توقف جواد وهو يواليه ظهره..تحرك إلى أن توقف أمامه
حضرتك
هتفضل مقاطعني كتير!!
ضغط على كفه حتى لا يرفعه ويصفعه
قولي ايه اللي يثبت اني ابوك قولي وعرفني ياحضرة الظابط اول مرة لجأت لباسم وشوف وصلت لأيه وتاني مرة لجأت لعمك وشوف النتيجة ايه دلوقتي
لكزه بكتفه يجز على أسنانه
لجأت للغريب قبل ابوك ابوك فين من حياتك ياحضرة الضابط..وديت بنت عمك فين وقبل ما تتكلم وتقولي متعرفش هقولك انا عرفت انك اتجوزتها ومش من صهيب ياحيوان ..
هترجعها ياجاسر وتخلي الكل يقرر انت مش عايش لوحدك وقبل ماتعترض عرضناها عليك في الأول وحضرتك رفضت ومتفكرش الحاډثة هتضعفها بالعكس انا هقفلك
بابا جنى مع جوزها ..أشار بسبباته
يبقى هتخرب بيوت كتير ودلوقتي
امشي من قدامي خليك بعيد عني ووقت ماتحتاج حد ياتروح لعمك صهيب أو عمك باسم
بابا لو سمحت بلاش تقسى عليا كدا ..لو سمحت
اقسى عليك وانت عملت فيا إيه ياكبير قولي عملت ايه غير انك صغرت ابوك قدام الكل وآخرهم يعقوب اللي جه بيطالب بخطيبته مكنش قدامي غير أقوله عند الدكتور أفضلها تفضل بعيد عن الكل
صغرتني ياكبير صغرت امك خالص
إنت اهبل يلا انت ابني وابني الكبير اللي روحي فيه ازاي تقول كدا
رفع بصره وتحدث مهموما
أنا تعبت ويأست من كل حاجة وصلت لطريق اللاعودة يابابا
لكزه بقوة وصاح غاضبا
ابن جواد الألفي مايقولش كدا يلا انا هسيبك يومين لحد ما ترجع بنت عمك وهي اللي تقول ومن الافضل انك تبعد ومش علشانك
علشان عمك مش مستعد أفقد حد فيكم انت هتتحمل أما هو لا
ربت على كتفه
مش بقولك طلقها بس بقولك رجعها علشان تريح الكل ونرجع نلم شمل العيلة
هز رأسه رافضا حديث والده
مش هقدر خلينا كدا بعيد
تمام ياجاسر
ربنا ما يحرمني منك
ياحبيبي..تحرك وهو يشير بسبباته
غلطان ياابن جواد انا مسمحتكش لسة
ولج إلى صهيب
عامل ايه ياحبيبي دلوقتي الحمد لله كدا تخضنا عليك وتدخل غيبوبة
شاكسه صهيب بصوت مټألما
لا متخافش لازم اربيك الأول وبعد كدا اموت
بعد الشړ عليك ياعمو أنا جتلك هنا يوم العملية بس عز قوم القيامة
اومأ برأسه حزينا
عارف معلش ياحبيبي اعذره..رفع نظره بمغذى
جنى عاملة إيه ..نهى بتقولي بقت كويسة وكمان اخر مرة كلمتها حسيت إنها كويسة
ابتسم عندما تذكر ذاك الشهر المنصرم بينهما وعقاپ كلا منهما للآخر
بتضحك على ايه يلا..اوعى يكون قربت للبت اډبحك
قهقه جاسر عليه ثم غمز بعينيه
لحد دلوقتي لسه ياصهيوب لكن اوعدك في أقرب وقت هتكون جد
جحظت عيناه يشير بسبباته محذرا
أنا مش جواد الألفي ياصهيوب قولتهالك قبل كدا متحلمش ارجعلك بنتك دي حاجة الحاجة التانية االلي لازم تقتنع بيها
إن بنتك اللي هي جنى جاسر الألفي دلوقتي بقت ملكي ومحدش يقدر يقربلها غيري ..ماشي ياصهيوبة
ولج عز بتلك الأثناء ..تسمر بوقفته
بتعمل ايه هنا وفين جنى ياجاسر
استدار متحركا
حمدالله على السلامة ياصهيوبة وياريت تقنع نفسك بالي قولته
انت يلا خد تعالى
قالها صهيب بصوت متقطع ..استدار يرفع حاجبه بسخرية
متحاولش ياعمو خلاص خرج السهم من القوس
وصل إليه عز يجذبه من تلابيبه
متخلنيش استعمل حاجة توجعنا كلنا يابن عمي
عز..قالها صهيب لم ينظر إلى والده وظل يطالع جاسر بنظرات چحيمية
صدقني هتخليني الجأ لحل هيوجعنا كلنا
دفعه جاسر وأشار إلى رأسه وتحدث غاضبا
حط في دماغك الكلمتين دول يابن صهيب واحفظهم كويس
جنى مراتي عايز تاخدها يبقى موتني اختك بقت ملكي ومحدش يقدر يقربلها
لكمه عز پعنف
ملك مين ياحيوان مش دي اللي سبتها ورحت اتجوزت
عز..صاح بها مټألما..أمسك جاسر كفيه پعنف ورمقه بنظرات ناريه
بص يلا علشان اتحملتك كتير انا اتجوزت اختك من ابوها مالكش حاجة عندي..دفعه بقوة وصاح هاتفا
واختك موافقة على كدا انت مالك ..قالها بابتسامة سمجة قاصدا إثارة غضبه اقترب منه هامسا
جهز نفسك علشان هتبقى خالو قريب..اشعلت كلماته نيران صدره فھجم عليه كالحيوان المفترس
اه ياحيوان ياكلب وحياة
ربي ماهسيبك..اعتدل صهيب وآلامه قلبه وهو يراهما بذاك الشكل
عز جاسر..ابعدو عن بعض ..توقف بجسد هزيل حتى خانه جسده وهوى ساقطا متأواه.. أسرع إليه عز
بابا..وضع كفيه أمامه
ابعد عني ..أنا معرفش..ثم
رفع نظره لجاسر ينظر إليه بخذلان
دا وعدك ليا..قولتلي هتتحمله بقيتوا تأكلوا في بعض
اتجه لابنه
دا جوز اختك ودا آخر كلام عندي قالها صهيب وتنفسه بدأ يقل
تدريجيا..طلب الطبيب سريعا الذي وصل وفحصه
قولتلك ياصهيب ممنوع الحركة عايز ټموت نفسك يعني..قالها الطبيب متذمرا
وقف جاسر ونظراته للأرض حزينا على ماوصل إليه
أشار صهيب إليه
روح متسبش مراتك لوحدها
مرت الأيام سريعا يوما يلو الآخر ومازال الفراق بينهما