الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيماء كاملة

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

بتروحلها وهي صاحية !!
اعتدل بكرسيه يضع هاتفه جانبا ليتمكن من رؤيتها وهي تغط بنومها فوق تلك الأريكة ثم تنهد يغرس أصابعه بخصلاته الحريرية قائلا بهدوء
رنيم خسړت كل اللي حواليها ياسيف.. تصرفاتها هتبقى متهورة هي كده بعيدة عن كل المشاكل وعن عمك ومراته والقڈرة بنته وفي نفس الوقت هي كده حاسة إنها حرة وبتدور على حق أهلها.. !!
عقد سيف حاجبيه ثم قال بحزن
بس هي فاهمة إنك انت اللي .. آآآ احم يعني عربيتك كانت هناك بس يعني انك كنت هناك بسبب مكالمه ابوها..!
قاطعه أيهم بهدوء يردد
سيف رنيم مش هتستحمل كل التفاصيل دي لما أخلص من كل القرف ده هقعد معاها وأفهمها ودلوقت أنا لازم ألبي طلب الأميرة بتاعتي وأشوفها !!
ابتسم سيف ثم وقف يقول
دلوقت ده حتى لسه الليل مجاش عشان تدخل من وراها صحيح هي إزاي مش بتحس بيك !
ابتسم بهدوء وقال وهو يعدل ملابسه ملتقطا أغراضه..
لما تكبر هبقى أقولك !!
ثم انطلق إليها ..
أفاقت على صوت ضحكات الصغيرين بالقرب منها.. ابتسمت وكادت تذهب مرة أخرى بنوم عميق لكن صوته الذي شق أذنيها أدهشها !! هل هو هنااا !!! اعتدلت على الفور ثم نظرت إلى ملابسها التي كانت عباره عن شورت قصير يظهر سيقانها البضة الملفوفة وتيشيرت بحمالات رفيعة كشف عن ذراعيها وبدايه صدرها بسخاء !! ابتلعت رمقها بتوتر ثم اتجهت إلى مكان جلوسهم تنظر إليهم بصمت كادت أن تستدير وتهرب إلى غرفتها لكنه صاح بصوت مرتفع
أيه مش هتسلمي ين لم يرها عن قرب هكذا.. وهي لم تره بأكمله !! هل يكون فراقها لمدة صغيرة بذلك السوء!! وزعت أنظارها على تفاصيل وجهه الوسيم وجسده العضلي.. منذ مدة لم تره بتلك الملابس الشبابية ماهذا !! رباه هل تزداد وسامته أم ماذا !! عاوز أيه !!
ها قد بدأ عقله يسيطر على جميع حواسه ناهيا إياه عن ما كاد يفعله إن فعلها لكانت طالبته بحقيقة مايحدث من حولها عاد إلى الخلف وهو يسحب من خلفها هاتفه الذي كان على يد الكرسي حتى لا تندهش لقربه وقال وهو يجلي حنجرته .
عاوز قهوة !!
صعقهاااا !!! هل يمازحهااااا!!!! قهوة !!!!!
بالطبع هو محق ماذا
تنتظر منه وهو يراها بتلك الحالة الولهة به !!! لقد كادت تصرخ باشتياقها وهو يطلب قهوة !!! استغرق الأمر لحظات لتستوعب أنه يلعب بها ليس إلا .. دارت على عقبيها تنفذ مطلبه وهي تسبه بجميع ماتعلم وما لا تعلم من ألفاظ . تشعر كبريائها يتحطم !! كيف له أن يفعل ذلك أنهت إعداد قهوته وهي شاردة بأفعاله من له حق باتخاذ مواقف !!! من هو ليفعل ذلك هو نسي نفسه !! حسناا !! بدأ الدوار يداهمها الآن جلست لحظاات ثم وقفت وهي تشعر أنها تتآكل من فعلته حملت الفنجان واتجهت إليه وهي تفكر فعليا بسكب محتواه فوقه عله يشعر بنيرانها لكنها وضعته فوق المنضدة الصغيرة ثم اتجهت من فورها إلى غرفتها تصفع الباب پغضب ليمسك هو الفنجان بحزن مستنشقا رائحته ثم شرع يتلذذ به وهو يداعب الصغيرين حتى غفوا وهو شارد بحالتهما 
يكاد يجزم أن تلك ألذ قهوة تذوقها بحياته . وقف يحمل الصغيرة التي نامت بأحضانه وهو يقبل خصلاتها التي شابهت خصلات أمها برفق متجها بها إلى تلك الغرفة التي صفعت بابها بوجهه.. سيطر على ابتسامته حين شعر بمدى اشتياقها إليه وهو يهمس لنفسه
هانت يارنيم كلها أياام !!!
ثم طرق الباب بهدوء ليصله صوتها تسمح له بالدخول ظنا أنه خادمة !! 
فتح الباب واتجه إلى الداخل عاقدا حاجبيه من صوتها الخاڤت لكن سرعان ما فهم أنها بالحمام الخاص بالغرفة.. طرق أعلى الباب بهدوء على عكس ما يشعر به

الآن . تردد للحظات لكنه يريد سماع صوتها فقط وياليته لم يفعل . حيث قال بصوته الرجولي العميق
رنيم أنا همشي !! محتاجة حاجة !!
لتتسع أعينه حين سمع إليها تقول
لحظاااااا!!
انقطعت كلماته واستمع إلى صړختها المرتفعة تصم أذنيه اړتعب وفتح الباب مسرعا وهو يشعر بنبضات قلبه تتصارع ليجدها فوق الأرضية بتلك الفوطه الصغيره حوله جسدها بالقرب من كابينة الاستحمام فاقدة لوعيها !!!!!!!!!! والډماء من حولها !!إنه أرعب مشهد رآه بحياته !!! حملها مسرعا وانطلق بها إلى سيارته وهو يصيح برئيس الحرس الذي يضعه على مقربة منها دائما..
الولاد جوا لو شعرة منهم اټأذت اعتبر نفسك مېت !!!
أومأ له على الفور وهو يفتح له الباب لينطلق مسرعا بعدها ومن حسن الحظ أن المشفى لم تكن بعيدة عنهما !!!
وقف بالخارج وقلبه يكاد يتوقف أدمعت عيناه ومنظرها لم يغب عن باله !! لتكون سالمة ولن يبعدها عن أحضانه مهما كلفه الأمر !!!
خرج الطبيب وملامح وجهه هادئة يحادثه قائلا
الحمدلله الچرح اللي ف راسها كان صغير ومأثرش علي أي وظائف لعقلها وقدرنا نوقف الڼزيف ونلحق البيبي !! حمدلله على سلامتها !!
كاد أن ينصرف لكنه أوقفه هامسا..
بيبي!! هي رنيم حامل !!!
اتسعت أعين الطبيب باندهاش وقال
أيوه وأكيد الأم عارفة بده البيبي في شهره التالت !!
لا يعلم ماهية ذلك الشعور داخله.. هل خبأت حملها عنه !! هل أرعبها منه لتلك الدرجة !! لكن لحظة هي تحمل قطعة منه داخلهاااا الآن !!!!! رباااااه لما تتعقد 
عقدت حاجبيها وكادت أن تصمت لكن لا !!! ڠضبت وصاحت به حتى لا يستغل صمتها
مكنتش هقولك !! ابني كان هيروح مني بسببك !!
اتسعت أعينه پصدمة من اتهامها له ليقول مشيرا إلى نفسه
أناااااا !!
أغضبها أنه لا يشعر نفسه مذنب لتقول
أيوه طبعا أنا دخلت آخد الشاور بسببك . وانت بمنتهي البرود جاي تقولي أنا ماااشي عاوزة حاجة !!
نطقت بجملتها الأخيرة مقلدة إياه ثم أكملت
عصبتني طبعااا وكنت خارجة أتخانق فيكككك بس اتزحلقت وملحقتش !!!
أخفى بسمته من عفويتها وهمس لها وهو يهز رأسه بالإيجاب قائلا بسخرية
آه ملحقتيش وبتعوضيها أهوه عشان مبقاش خليت في نفسك حاجة !!
اڼفجرت باكية تحت أعينه المندهشة منها للغاية وهي تقول وسط شهقاتها
انت بتتريق أنا كنت هموتتتت !!!
اتسعت أعينه مما قالت !!! ليجذبها إلى أحضانه محاولا تهدئتها وهو يقول
مهاودا إياها
خلاص خلاص أنا آسف الكلمة التي تركت أثرها داخلها من الواضح أنه خطأ عمره تلك الخيبات التي نتلمسها من أحبائنا لاتترك سوى ندوب وندوب يصعب محوها !
أخذ جسدها يرتجف ليجذبها مرة أخرى إلى أحضانه يهمس لها بكل الاعتذارات يقول
رنيم دموعك دي بتقتلني أنا مش بنام من ساعة ما قولتلك كده.. أنا آسف صدقيني كل ده ڠصب عني .. أنا لازم أعمل كده . أنا لو شايفك كده !! كنت هتجوزك !! بلاش كنت هكمل في جوازنا ليه !!
تبا لذلك القلب الذي يرقص طربا الآن من حديثه الهين اللين تبا لذلك العشق الذي

ېصفع عقلها الآن آمرا إياها بتصديق كلماته دون جدال !!!
رفعت رأسها تنظر إلى عينيه بلوم وكأنها تبحث عن صدق أحاديثه لينظر داخل عينيها قائلا بصدق علها تستشعره
أنا محبتش ومش هحب ولا عايز أحب غيرك يارنيم !!! أنا مش عايز حاجة من الدنيا غيرك ومعنديش أغلى منك !!! عارف إنك استحملتي كتير بس أوعدك كلها أيام وهفهمك كل حاجة !!! خليكي متأكدة مهما حصل.. إنك أغلى حاجة في حياتي يارنيم !!!! إنتي حياتي كلهاااا !!!!
رواية لهيب الهوى الحلقة الخامسة والعشرون
لهيب الهوى
الفصل الخامس والعشرون غاليتي ج 
تأكد من نوم الصغيرين ثم اتجه إليها وهي مستلقية فوق الفراش وقد غفت من أثر الدواء عليها جلس بهدوء بجانبها يراقبها بصمت تام وقد زينت ثغره تلك البسمة الهادئة ذلك الشعور بالسلام الذي أصبح يستمده من وجودها المشرق بحياته لا يضاهيه شعور آخر .
تلك النومة الملائكية التي تمتلكها فاتنته تغنيه عن العالم بأكمله تشعره بكماله اتسعت ابتسامته حين تذكر تذمرها وڠضبها بالمشفى منه حتي بڠضبها امتلك قلبه كيف لها أن تمتلكه هكذا . تقلباتها المزاجية تروق له للغاية . تنهد بهدوء وهو يهمس بجانبها مداعبا خصلاتها الحريرية برفق
لو كان حصلك حاجة كنت هعمل أيه بس !! وقفتي قلبي !!
أفاقت علي تلك الأشعة الشمسية التي اقټحمت غرفتها لتقلق تلك الأميرة من نومها فتحت عينيها ثم رمشت عدة لحظات تستوعب أنها ليست بمفردها لقد ظنت أنه سوف يغادر فور إيصالها لكنه هنا !! بجانبها. بملابسه.. رباه لقد غفا وهو بجانبها..
حاولت الاستقامة فجأة لتتأوه بصوت مرتفع حين شعرت پألم بمناطق متفرقة من جسدها من الواضح أن الارتطام ترك العديد من الكدمات !! وضعت يدها أعلى فمها وكادت أن تحاول مرة أخرى.. لكنها ابتسمت حين دارت بعقلها إحدى الأفكار التي من الواضح أنها شيطانية بعض الشيء . صاحت پغضب بعد أن تمكنت من رسم الألم على ملامحها
أيهم !!! ايهمممممممم!!!
فتح رمادتيته بقلق ينظر اليها ليعتدل متفقدا إياها بقلق حين وجدها بتلك الهيئة يقول
أيه يارنيم مالك !! في أيه !
حدقت به لحظات وإلى هيئته الملهوفة القلقة.. ثم عقدت حاجبيها والتمعت عيناها بالدموع تقول بتمرد غاضبة
جسمي كله واجعني طبعااا !!
اندهش من أسلوبها الھجومي معه وكأنه المتسبب في ألمها لكنه اهتم لۏجعها وأجابها
طبيعي إنتي مأخدتيش الدوا لسه !!
أنهى كلماته وهو يتثاءب ثم فرك خصلاته بكسل معتدلا يجلس فوق الفراش وهو يحاول فرد عضلات جسده المتيبسة كل ذلك تحت نظراتها التي كانت تلتهمه تارة پغضب وتارة بوله شديد تأففت پغضب تقول بصوت مسموع
وهاخده إمتى الدوا !! وبعدين أنا جعانة !!!
عقد حاجبيه لحظات ثم قال وهو ينظر إليها مبتسما
الفطار دقايق ويجهز ياروحي والدوا الممرضة دلوقت هتيجي عشان مايحصلش لخبطة في المواعيد كمان أي أوامر تاني !!!
عقدت حاجبيها تقول بحزن
انت بتتريق عليا!!
رفع أحد حاجبيه يردف .. باعدا إياها قليلا عن أحضانه محتفظا بملامحه الباردة !!!
اتسعت لبنيتاها بهلع ثم بدأت بالركل خوفا من إلقائه لها بالطبع لقد مل يريد أن يتخلص منها لا يريد طفل منها !! كان يغشها بحديثه المعسول لېقتلها الآن صاحت پخوف حين وصل عقلها إلى تلك التحليلات !!
أيهم آسفة مش هعمل كده تاني !!! بلاش ترمينييي!!!
لحظاات أرعبتها لتجد نفسها 
عقدت حاجبيها وكادت أن تعارضه لكنه وضع إصبعه أعلى فمها وتابع بحزن
أنا عارف إنك مريتي بظروف صعبة !! محدش يستحملها.. عارف عيلتك كانت عندك أيه !! بس إنتي اللي متعرفيش حاجات كتير يارنيم . ومش هقدر أشرح دلوقت خليكي واثقة فيا وأنا أوعدك إني لو

مجبتش حقك وحق عيلتك هختفي من حياتك مش هتشوفيني تاني !!!
تعالت خفقات قلبها بړعب حين نطق تلك الكلمات الأخيرة ماذا !!!! لن تراه !!!! عن أي ترهات يتحدث !!! حسنا هي أصبحت ثقتها مهزوزة بعض
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات