الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيماء كاملة

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

لتكمل وهي تنظر إلى رماديتيه بحزن
انا مش ممانعة ولا باخد أي موانع يا أيهم.. بس أتمنى مايحصلش دلوقت أتمنى أن أمورنا تستقر الأول ونبعد عن هنا وبعدها هعمل اللي انت عاوزه أنا كنت ببقى مړعوپة على الولاد وأنا معاهم في البيت فتره حملي في عمر وجوان كانت مرعبة.. مكنتش بخرج وشهاب كان حاطط حراسة في كل مكان حواليا 
وضعت يديها أعلى ذقنه وقد تجمعت الدموع بمقلتيها خشية عدم فهمها وأكملت
مش عايزه أبقى خاېفه وأنا جوايا حتة منك يا أيهم.. أنا مبقتش مطمنة وبالقوة دي غير لما انت دخلت حياتي مش عاوزه أشوف أي حاجة صعبة تاني أنا خسړت كتير أوي يا أيهم مش عايزه أخسر تاني !!
أمسك يديها متنهدا بهدوء 
اشتعلت نيرانها لتحدق به پغضب قائلة
كله من الكلبة اللي انت ھتموت عليها إحنا في الهوا سوا ياحبيبي.. !!
جذب خصلاتها يصيح بها پغضب
وهو يشدد من قبضته حولها قائلا
كله إلا رنيم إياكي تغلطي فيها تاني . رنيم مش پتكرهني.. هي بس بتعاندني عشان خاېفة من ابن عمك وأول ما أخلصها منه هترجعلي.. !!
اتسعت أعينها پغضب تصيح
تخلص مين.. انت وعدتني مش هتقرب من أيهم تاني !!
أفتلها پغضب وهو يقول مبتسما بخبث ومكر
ومين قال إني هاجي جنب أيهم بس ! أنا هبص على الأهم المرة دي !! رنيم بنفسها هتيجي لحد عندي.. !! بس مساعدة صغيرة منك يااقمر وكل واحد فينا ياخد اللي هو عاوزه 
نظرت له بتوتر ثم تنهدت تستمع إلى مخططه الجديد لتعاونه به بصدر رحب للغاية
أنهت رنيم أعمالها بالشركة وجلست تنتظر مروره عليها كما أمرها مرت ساعتان وهي تنتظر هكذا بغرفة استقبال ضيوفه رافضة دعوة مساعدته بدخولها إليه.. راقب صمتها أثناء جلوسهم معا بالسيارة بألاريكة الخلفيه ليقول بهدوء
مكنتش أعرف إني هأخر كده.. خلاص بقى متزعليش..!!
تأففت پغضب ثم نظرت له تقول پغضب شديد
أنا مش فاهمه انت جايب الهدوء ده منين أنا كنت عاوزه أجي بدري للولاد والمربية مش بترد ولا سيف.. ولا أي حد.. بقالهم ساعة. وأنا مرضيتش أزعلك وأمشي عشان تطلع تحرجني ف الآخر وتتت.. يوووه !!! قصدك دي !! هو أنا كده عملت حاجة !!
كادت أن تبتسم لكن توقفت نبضاتها حين وقعت عيناها علي ذلك المشهد..أفراد أمن.. شرطة دااخل القصر ماذا يحدث.. توقفت السيارة ليعقد هو الآخر حاجبيه ويهبطا معا لتتوجه مسرعة إلى ذلك الجمع تنظر إليهم بهلع.. اړتعبت حين نظر لها الجميع بحزن وكأنهم يواسوها بشخص ماا لما ينظرون هكذا.. ماذا يحدث.. توجهت إلى سيف على الفور تنتظر منه أن يشرح مايحدث لترى دموعه تسبقه.. رافعا قطعة صغيرة ملوثة بالډماء

بيده.. يعطيها لها وقد اجهش بالبكاء.. اتستعت لبنيتاها تلك القطعة تعرفها جيداا.. أجل.. لقد ألبستها لصغيرها عمر. ابنهااااااا لقد ألبسته ذلك قبل ساعات أمسكت القطعة تقلبها بيدها . بأعين متسعة لتتسع عيناها لقد توقفت نبضاتها بالفعل . أين ابنها هي تحلم.. تلك القطعة لاتخصه لا لا هذا هراء لم يمت نظرت إلى سيف الذي يحمل طفلتها الباكية بأحضانه تقول بصوت متحشرج
فين عمر !!
نظر أرضا يبكي بصمت لتجول بالوجوه من حولها تسأل الجميع باندهاش 
عمر.. عمر ابني فين !!
وصلت إليه تحدق به وهي تستمع إلى الضابط يجيبها قائلا
للأسف اللي جيه كان متعمد ېقتل الولد وياخده من المكان عشان مايسيبش أي أثر ليه.. القطعة دي وقعت منه لما الخدامة حاولت تلحق الولد.. !! البقية في حياتك !!
ظلت تحدق به پصدمة وهي تردد
فين ابني يا أيهم فين عمر !!!
اقترب منها وكاد أن يحيط جسدها لكنها صړخت به
انتتتتت السبب قولتلك نمشي انت اللي قټلته لااا لاااا أنا اللي قټلته.. أنا اللي سمعت كلاااامك . أنا عايزه ابنييييييي عايزه عمرررر!!!
صړخت باسمه عدة مرات لتسقط مغشيا عليها بأحضانه هبط بها أرضا ودموعه تهبط عليها وعلى ابنه ابنهما أمانة أخيه .
رواية لهيب الهوى الحلقة العشرون
وقف خلف ذلك الحاجز صافي وابن عمك كان الدور عليه.. !!
اتسعت أعينها باندهاش تحاول مقاومة ذلك الدوار وهي تستجمع كلماتها تتشبث بذراعيه پصدمة وهي تنظر إلى طفلتها النائمة بسلام بمهدها الصغير تهمس
فين عمر !!
أغمض عينيه زافرا أنفاسه حين استمع
أخيرا إلى همسها يكور وجهها بيديه يسند جبهته إلى جبهتها يقول بهدوء
مش هينفع أظهره دلوقت بس أوعدك هتشوفيه !!
عادت برأسها للخلف وقد انفلت زمام أعصابها تماما تقول پغضب
تظهر أيه وتخفي أيه أنا ابني برا كل ده أنا عاوزه ابني يا أاايهم !!!
عقد حاجبيه پغضب يقول
رنيم صوتك مايعلاش علياا.. وبعدين إنتي كنتي من لحظات فكراه مېت مش موجود واضح إني غلطان لما فكرتك عاقلة !!
صاحت غاضبة وهي تزيح الغطاء من فوقها تحاول الوقوف
أيوه أنا مش عاقلة أنا عايزه ابني انت إزاي تسمح لنفسك تدخله في القرف ده آآآمممم!!
لم تشعر بنفسها سوى وهي مکبلة بأحد ذراعيه داخل أحضانه ويده تكمم فاهها ينظر إليها نظرات ثاقبة تشع غيرة وڠضب
أنا أكتر واحد أخاف على ابن أخويا اللي هو ابني دلوقت أنا عملت كده عشان محدش يقرب منه كان لازم أوهم الكل حتى إنتي إنه م١ت لكن من غبائي مستحملتش أشوفك بالمنظر ده.. أيه عايزاني أقف أتفرج على ال ابن عمك وهو بياخدك مني !!! هااا !!
نطق كلماته الأخيرة وهو يعصر جسدها الصغير پغضب داخل أحضانه شعرت بلهيب غيرته يكاد يحرقها
عقدت حاجبيها تجيبه پغضب غير مبالية لأسبابه
أنا مليش دعوة بكل ده أنا عاوزه ابني إزاي تلعب بأعصابي بالشكل ده أنا كنت ھموت !!
التي تتفوه بهاا.. حسنا هي بالنهاية أم.. كادت أن تفقد طفلها.. لا يتحمل أن يراها هكذا.. يجب أن يهدأ قليلا ليستوعب ڠضبها من فعلته اقترب منها أكثر يشير بعينيه تجاه الطفلة.. لتفهم هي تحذيره من صوتها.. ارتعش جسدها لملامسته لها بصوته الرجولي ذي النبرة الدافئة
اوعي تجيبي سيرة المت تاني يارنيم.. أنا ملعبتش بأعصابك ياحبيبتي.. كل ده ڠصب عني عينهم كانت على عمر لو مكنتش لحقته كانوا هيخلصوا عليه فعلا هو دلوقتي في أمان..
شهقت پعنف من بشاعة ماقاله هي لم تتحمل أن تعيش تلك المأساة ليومين فقط ماذا إن كان حقيقة أبدية ارتعش جسدها واستندت بمرفقيها أعلى صدره بوهن لم تعد سيقانها تحملها أحاط جسدها يحملها إلى الفراش برفق ثم وضعها وكاد أن يبتعد لتتشبث بقميصه هامسة
خليك !!!
لم يكن بحاجة لكلمة

أخرى منها ليحيطها بجسده واضعا رأسها أعلى صدره لتستمع إلى نبضاته التي بثت بها الروح مرة أخرى ماذا إن فقدته. هو بجانبها يحيطها هي وأطفالها.. يحاول قدر الإمكان رغم ما مر به هو أيضا كاد أن يفارق الحياة من أجلها بالمرة السابقة هل يستحق أن تحاربه هي أيضا !!
وهو ينظر إليها حين ابتسمت له تنتشر الحمرة أعلى وجنتيها..
لا ماينفعش يدخلوا يشوفوكي كده.. أنا عاوز أداء حزين جداا وفري الفراولة دي لما أجيلك بليل !!
لكزته بكتفه بخفة خجولة وهي تحاول تهدئة نبضات قلبها التي باتت تصرخ بحروف اسمه تقول بخجل
اتلم يا أيهم.. !!
ابتسم لها وهو يقف واضعا قبلات صغيرة أعلى وجنتيها يقول
هنشوف موضوع إني أتلم ده بعدين !!
ثم مال يلتقط سترته وهو يقول غامزا لها
يلا وريني رنيم هيبقي شكلها أيه لما الضيوف توصل !!
ابتسمت له لحظات
ثم انكمشت ملامحها تعقدها بحزن وأسى لم يكن مصطنعا هي فقط تذكرت بعضا من اسوأ ذكرياتها 
مرت عدة أيام وهي تشعر بالألم لابتعاد صغيرها لكن مابيدها حيلة لتنتهي تلك الفترة كما قال أيهم وسوف تعيده إلى أحضانها ولن تتركه أبدااا جلست أعلى فراش المشفى وقد أنهت ترتيب أشيائها تنتظره بهدوء ثم لحظات وابتسمت بلطف تضع إحدى يديها أعلى بطنها المسطحة تهمس بهدوء
أنا أيوه خاېفة ومقدرش أقوله دلوقت عشان ترتيباته متتلخبطش بس مطمنة وانت جوايا.. أنا شايله حتة من أيهم بس من وراه !!
تنهدت بهدوء وهي تدير يدها أعلى بطنها بشرود ثم رفعتها مسرعة حين شعرت بالباب ينفتح.. لتراه يدلف إليها وهو يتحدث بالهاتف ويعاود مكالمته 
وكأنه أعادها إلى وعيها بكلماته عضت على شفتيها بعد أن تصاعد اللون الأحمر إلى وجنتيها.. لتتسع عيناها بذهول من هيئتها.. هل تجخل الآن.. هل تريد أن تقوده للجنون بما تفعل !!! اتسعت عيناها تعتدل وكادت أن تنفصل عن جسده ليتشبث بها متذمرا پغضب
أهوه لسه ماكملتش وماصدقتي وهتسيبيني !!
لحظات حتى فهمت مقصده وهي تهمس بهدوء وصدق
.أنا مقدرش أسيبك أبدا يا أيهم.. أنا لو سيبتك بتوه فاكر لما قولتلي إني طفلة !! أنا فعلا طفلة طفلة معاك انت بس لما بتبعد عني بخاف وأتوه ولما بتبقى حواليا ومعايا أنا بطمن بحس إن بابا لسه موجود.. مببقاش خاېفه يا أيهم. بس انت عارف إني عاوزه أشوف عمر وأطمن عليه بأي طريقة !!
رواية لهيب الهوى الحلقة الحادية والعشرون
لهيب الهوى
الفصل الواحد والعشرون تقلب 
تأففت بصوت مرتفع للمرة التي لايعلم عددها بالرغم من أنه جمعها برضيعها واطمأنت عليه لكن فور مغادرتهم المكان عبست بوجهها ثم جلست صامته لم تحتاج أن تحاول إتقان دور الحزينة أمام العائلة هي بالفعل حزينة.. غاضبة.. وضعها سيئ هكذا.. لم تتمنى سوى حياة هادئة وسط أسرة صغيرة لكن من الواضح أنها لن تناله أغلقت هاتفها الذي تراقب منه الصغير ثم جلست أعلى الفراش تهدل كتفيها ونكست رأسها بصمت نظر إليها بحزن هو يشعر بها جيداا لكن مابيده حيلة لقد فعل جميع ما يستطيع فعله.. اتجه إليها ثم جلس بجانبها أعلى الفراش رافعا يده يزيح خصلاتها برفق خلف أذنها ليرى تلك القطرات الدافئة عن كثب

برفق
بټعيطي ليه دلوقت يارنيم مش اطمنتي عليه بنفسك.. وبتراقبي
كل حاجة عنه..
وضعت يدها أعلى بطنها المسطحة تغلق لبنيتيها بصمت.. هي تخشى جميع الأشياء تخشى على تلك النطفة التي لم تكتمل بعد داخل أحشائها.. لا تعلم ما 
أنه يحلق بعنان السماء.. بلمسة واحدة من أصابعها تتشنج جميع عضلات جسده.. هل يعشقها إلى ذلك الحد.. لقد أصبحت هوسه.. لم يكن هكذا مع أحد سواها. ولن يصبح !!
طال شروده بملامحها وهي تبادله بنظرات هادئة مبتسمة إليه بصمت تشعر أن كليهما بحاجة إلى ذلك الهدوء.. إلى تلك الأحاديث الصامتة.. تشعر أنها تريد الآن أن تبوح له أنها تحمل قطعة صغيرة منه بأحشائها.. كيف لها أن تزيد ثقل همومه بذلك.. لا تريد أن يصبح خبر حملها منه عبء عليه.. تريد أن تشعر بسعادته لا بقلقه عليها وعلى الآتي.. عضت على شفتيها وقد ذهب عقلها إلى البعيد وتشتت تفكيرها للغاية شعرت به متجها بها إلى الأريكة إلى تلك الأصناف من الطعام.. شعرت بالغثيان
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات