الغول بقلم شروق مصطفى
المكان الشعبي خرجت تبحث عن أي شئ تهاتف والدتها حتى لا تقلق وبعد فقدان الأمل قررت تغير أماكن الأثاث قلبت المقاعد وحركت مكان الكنبة والمكتب خرجت أشيائه كلها أرضا ولاحظت صورة بنت جميلة تحتضن شخص شبه الغول لكن شعره قصير مصفف بعناية يرتدي رتبة ظابط لا تعلم ما هي وقفت مصډومة
من الصورة تفكر هل هو أم أخيه التؤام وفجأة شعرت بيد قبضت عليها مما شهقت من الخضة وصړخت آه
دفعت صدره لكنه لم يتحرك
هف بقا أوعى كده كل شوية تتلزق فيا وتخوفني أنا مش بخاف منك على فكرة وبعدين هو فين البيت دا أصلا مش شايفاه أبعد كده الهوا خلص.
حاول يكتم أبتسامته على كلامها فعلا طفلة رجع ينظر لقربهم الشديد بينهم فرجع بعض الخطوات للخلف مكررا نفس سؤاله
ايه عادي بروق المكان طالما مطولة هنا بس أنت كنت فين قولتلهم الحقيقة صح أنا مش تبعهم هيسبوني وأخرج.
رجع بشعره للخلف بتنهيدة حارة
أنتي مفكرة الموضوع سهل دي جناية مش أقل من سنة سجن دا أتجار والقانون مايحميش المغفلين اللي زيك معاهم كمية يعني متلبسين غير اللي في العناية مستنين يفوق ويستجوبوا.
دا أطيب حد قابلته طيب ونور ونيلي وأ
بلعت باقي كلمة ثم تحدثت عادي
عملوا فيهم ايه
_التحقيقات لسه شغالة وهيتعوضوا على النيابة الصبح.
_يعني ايه انا أنتهيت كدة صح مش هيسبوني أنا ضعت خلاص اااه.
جلست والندم يتأكلها تندب حظها
رافع حاجبيه بعدم رضا دا اللي يهمك انك تهربي ماتكشفيش الحقيقة وتبرأي نفسك مثلا وبعدين هو أنا مش قولتلك هساعدك ليه الندب على المسا دا.
لأ مقولتش أنك هتساعدني يعني هتساعدني بجد أنت خوفتني منك قولتلي هحبسك وكلام كده كتير مفهمتوش.
مچنونة تلك الفأرة الصغيرة طمأنها محدثا
ماتعودش حد يلجأ لي وأرده خاصا لما يعتبرني أخ بس المطلوب منك تسمعي كلامي ومش عايز دوشة.
رأها تقفز بسعادة والبسمة بوجهها أشرقت فحدثها فمثل الڠضب
لسه بقول مش عايز دوشة ايه مربي قرود في البيت يلا روحي نامي والصبح لينا كلام.
بس أنا عايزة أكلم ماما دورت على تليفون ملاقتش زمانها ھتموت من القلق.
_أنا قابلتها بكرة هفهمك يلا دلوقتي تصبحي على خير.
مش هنخلص أنهاردة شكلنا هنام على الكنبة هنا بعد ما أعدل اللي هببتيه روحي يا صبا على أوضة جوه بلاش مناهدة.
ما زالت واقفة تفكر
_يابنتي واقفة عندك ليه أمشي خلي الليلة تعدي.
لأ هساعدك
نروق الترويق اللي مروقتهوش دا سيب دي هاتها كدة.
جذبتها من يده فجأة وكان ممسك بها لم يجد فائدة منها فتركها لها ليلتفت بشئ أخر واذ بها تختل توازنها وكادت ان تسقط على ظهرها فلحق بها مانعها من الوقوع أخذها بين أحضانه.
مرت لحظات على هذه الوضعية بينهم يتلاقاها بين ذراعيه مختبئة بين ذراعيه تلاقت نظراتهم المتوترة طويلا فعدل من وقفتهم زافرا پغضب أرجعي أوضك يا صبا حالا
حدث حاله بعد أن رآها تركض أمامه بحرج الى الداخل أنتي بقيتي خطړ عليا يا صبا تنهد بعدها ثم أكمل ما كان يفعله.
جلست بالفراش بعد أن أغلقت الباب جيدا تهدأ من دقات قلبها من شدة توتره وغضبه بصوته العالي.
فهي رغم عنادها بالخارج امام اي أحد الأ داخليا تخاف من الصوت العالي وټنهار منه بل تبكي بعدها الله هو بيزعق ليه كنت هساعده يلا أحسن برده
ضحكت على حديثها ثم كملت بعتاباستغفر الله سامحني يارب
بعد نصف ساعة من التقليب بدون فائدة تسحبت براحة تفتح الباب ثم دنت وجهها إلى خارج رآته
تهتهت واتخضت وأبتلع الكلام في حلقها أ... أ
_أ.. أ.. ايه سفيتي الشريط ولا ايه انطقي كنتي عايزة تهربي
هزت برأسها بنفي
لأ لأ بجد مكنتش ههرب والله بس بس ممكن تسيب هدومي عيب كده يا جدع انا ضيفة عندك انت قافش حرامي غسيل.
تركها وتوقف امامها مربع يده عايزة ايه يا صبا
أحم مش جايلي نوم قولت أشوف في المطبخ أعمل حاجة اسلي نفسي بها ممكن أروقه حتى.
اه زي ما روقتي الشقة صح.
مثلا بس ملحقتش بس اوعدك هشرفك بجد واروقه وممكن اطبخ كمان اندومي هيعجبك اوي اوي عندك اندومي صحيح
_أنتي جعانة
_يعني بما
أننا في ليل وأخره ف أه اوي عندك حاجة تتاكل غير بتاع ال مش عارفة اسمع ايه اللي عملتهولي انهارده دا كان بشع.
رفع أحدى حاجبيه والله مش عجبك سوتيه اللي عملته مش أحسن من القرف اندومي بتاع عيال السوسو.
_يا سوسو خلاص مش عايزة سوسو أنا جعانة ممكن تسيبني وروح انت كمل نوم.
نفخ أودجته يشير لها تتبعه
تعالي يا أخرة صبري ورايا ههببلك طفح وماشوفش وشك خالص.
_يابني محسسني خاېف على مطبخك مني يلا لما نشوف
صباح اليوم التالي أستيقظت متأخرة ولم تجده بالشقة حاولت ترتب بعض الأشياء الملقية بأهمال مكان نومه ثم دلفت إلى المطبخ تتم تنظيفة مما فعلوا أمس من دربكة وفوضى جلت الأطباق وإناء قد كان سوي لها مكرون وقطع فراخ مقلية بعد قليل أنتهت وظلت تبحث عن تلك الصورة تتأكد من الملامح لكن لم تجدها ففتحت التلفاز وجلست تشاهد مابه حتى
عند مصعب واللواء
_خلاص كده يا مصعب خلصت مهمتك اللي بدأتها من خمس سنين وهتسيبنا فكر في اللي قولته.
حضرتك عارف ومتأكد انا كنت معاكم ليه من البداية والحمدلله قبضنا على أخر الشبكة والبنت في أمان معايا ويفضل تكون معايا لكن هي ماتعرفش حاجة
طالما شايف كده خليها معاك لحد ما الأمور تتم وبعدها تقدر تخرج وأخيرا يا مصعب تقدر تشوف الدنيا من تاني وأنا معاك لو حابب بس ترجع.
أنتهت مقابلته وهاتف شخص ما
طمنها وبلغها هنوصل بليل سلام.
يتبع
نوفيلا الغول
انتظار الفصل السادس
بقلم شروق مصطفى
الفصل السادس
الحقيقة
نوفيلا الغول
بقلم شروق مصطفى
وظلت تبحث عن تلك الصورة تتأكد من ملامح الفتاة فهي لم تلحق رؤيتها لكن لم تجدها ففتحت التلفاز وجلست تشاهد مابه حتى أستمعت إلى صوت فتح الباب ثم جلس بجانبها بعد أن القي السلام التفتت إليه ترى معالم وجهه لم تستشف أي شئ فهو جامد فتحدثت بتوتر
كنت فين بيدورو عليا لسه صح ايه ساكت ليه ه هتسلمني.
_لازم يا صبا مضطر مفيش حاجة بأيدي لازم نمشوا من هنا.
نهضت بهرع وزداد توترها ملتفتة يمينا يسارا بعد أن أصابتها رجفه ظلت تدور تبحث عن أشيائها وبعقلها فوضى كثيرة
خ خلاص أنا همشي حالا.
تركته ودلفت الغرفة مسرعة تجذب حقيبتها وخرجت مهرولة إلى الخارج لكنه أمسكها من ذراعيها وقفها قبل فتح الباب
أستني عندك تعالي هنا رايحة فين.
عند صبا قعدة تتفرج على التلفزيون لكن عقلها منشغل في مصيرها ومستقبلها لحد ما الغول وصل و وشه مش مبشر أبدا حاولت أطمن نفسي وفشلت لحد ما سألته وكان رده صدمني أنه لازم يسلمني محستش بنفسي غير عمالة أجري والف وانا بفكر و سؤال في عقلي هعمل ايه لحد ما ضغطي عالي ودخلت أخد حاجتي وقربت عند باب الشقة وكأني بسارع الزمن لاقيت فجاءة اللي منعني وأتنضرت فحضنه يادي اليوم الملزق دا
معنديش وقت للوقفة والكلام لازم أهرب منه ومنهم رجعت ولسه مسكني مش راضي يسيبني كلمته بضيق والدموع خلاص هتنزل من كتر خنقتي
سيبني بقا خليني أمشي ألحق أشوف هعمل ايه في مصېبتي دي.
مقدرتش أتحمل و دورت وشي بعيد عنه أنهارت دموعي حاولت أداريها وأبعد عنه مش راضي سيبني ممكن خليني أمشي
حاول يرفع وشي من الأرض تماسكت شوية
بقيت أحسن بجد شكرا على وقفتك معايا وانه كان بأيدك تساعدني بس مانفعش انا فاهماك أنا هتصرف متقلقش بس سيب أيدي من فضلك عايزة أمشي.
_ممكن ماتعيطيش وتصبري للأخر وهتعرفي أنتي تعرفي عني أن ممكن تخرجي كده عادي وأنا مش معاكي هو أنا لما قولتلك هسلمك يعني هسلمك ليهم مش يمكن أسلمك لحد تاني ما علينا يلا بينا هفهمك في الطريق.
طريق خلاص كده هيسبني ويسلمني بنفسه هزيت رأسي بتوتر بموافقة ومشيت معاه لكن من جوايا رافضة دا وفي أقل فرصة ههرب منه بأي ثمن وشكل خرجنا من الحارة و وركبنا عربيته واتحركنا ماتكلمش خالص الطريق طول أوي حولينا صحرا بدأت أفقدت أعصابي جت من عند ربنا لما وقف العربية ي شيك عليها لما سمع صوت فيها نزل من هنا وأنا فتحت الباب أنتبه لي
_خير ايه منزلك انا هزود مياة بس مفيش حاجة أرجعي مكانك يلا.
طبعا مسمعتش كلامه وكملت نزول وكنت بتسحب للخلف وبصه عليه وهو أتلهى في كابوت قدام خطوة أثنين ثلاثة لحد ما شوفت عربيته وهو بيقفل الغطا
وانا أخدها جري لفيت بكل قوتي وسرعتي مش عارفه رايحة فين بس لازم أهرب منه هيسلمني وانا لجأت له فكرته أمان ليا وزي أخويا كان نفسي يكون ليا أخ أعتمد عليه أو حتى أخت أتونس بها ونتعارك سوا وننام مع بعض ونلبس هدوم بعض كان هيفرق معايا جدا خاصا بعد ما ماټ بابا بقيت وحيدة أكتر انا دايما كدة الكل بيسبني ويمشي بعد ما أتعلق به كان عندي صديقة أكتر من أخت كنا جيران ونفس المدرسة الأبتدائية والأعدادية متعلقين ببعض جدا وفجأة باعدت عني سافرت هي وعيلتها محافظة تانية من بعدها أتقطعت أتصالتنا وكمان بابا سابني ومشي وأتعرفت على ناس جديدة أصحاب جداد ندى ضمنهم لكن للأسف أخترت غلط وانا دلوقتي بهرب من الغول بيلحقني سمعته پيصرخ بصوت عالي صدى صوته وصلنيصباااااااه.
وقفت أرتاح من كتر الجري قلبي هيوقف خلاص أنا باعدت كتير مابقتش شايفاه كمان عربيته شايفاها من بعيد لسه واقفة هو اصلا طريق دا طريق سفر رجعت أمشي شوية بس بمد بخطواتي وفجاءة لمحت عربيته قربت أوي فدخلت في الصحرا عيني شوشت وأتوترت أكتر لما قرب مني أنا خاېفة منه أوي مش هيسبني أنا أنتهيت
مسكتك تعالي هنا
صړخت بهستريا آااااه سيبني سيبني مش عايزة أروح معاك سيبنااااي
حملني على كتافه مكنتش باينة معاه كأنه شايل عصفورة صغيرة
أنت مش بتفهم نزلني نزلني مش عايزة أروح معاك
حتفني جوه العربية وركب وطار بها بعد ما قفل زر الأمان شوفت عينيه نيران هتحرقني وقابض بكفه على عجلة السواقة
وأنا أنكمشت على جنبي مستنية أنفجاره في أي لحظة فيا خرج صوته بعد فترة الصمت دي لكن زهلت من هدوئه بس باطنه كان ټهديد بيتكلم وهو بيكز على سنانه
ماشي يا صبا بتهربي مني ماشي حسابك معايا بعدين