ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق
أخيها في الصورة بابتسامة مريرة حتى سمعته يهتف
الصورة دي عملتها بعد ۏفاته بأسبوع وكنت كل ما باجي البيت هنا بفضل اتفرج فيها
التفتت له وقالت بصوت باكي ووجه مملتيء بالدموع مع ابتسامة واسعة
جميلة اوي ياكرم بجد هو كان بيحب الصورة دي أوي ليكم
توجه ناحيتها ووقف خلفها مغمغما في حنو ودفء استشعرته في صوته
التفتت له بجسدها كاملا وهتفت تنهاه بسرعة وهي تجفف دموعها بظهر كفها
لا لا اوعى متشيلهاش هزعل منك أوي بجد لو شلتها شكلها جميل خالص
اكتفى بابتسامته اللطيفة لتبتعد عنه وتبدأ في تفقد بقية المنزل وهو معها ثم جلسوا يتحدثون في امور مختلفة إلى مايقارب النصف ساعة تارة يغلب عليهم
ظهرت علامات الأسى والخنق على محياها وهي تقول في يأس
إنت هتنام في الأوضة التانية !
أطال النظر في محياها لثلاث ثواني قبل إن يهتف في لطف
آه لو إنتي حابة أنام معاكي مفيش مشكلة
ارتبكت وهزت رأسها بالنفي وهي تقول متلعثمة
لا لا براحتك مقصدش كدا أنا كنت بسأل بس
ردت عليه في ابتسامة مزيفة رسمتها بمهارة وإنت من أهله ثم اغلقت الباب ببطء واتجهت ناحية فراشها لتجلس عليه وهي تلوي فمها بحزن وتسمع صوت عقلها الذي لا يكف عن تأنيبها لما
الحزن وفري حزنك فهذه البداية فقط زفرت بشجن وعدم حيلة ثم جففت الدموع التي ركضت لعيناها وتمددت على الفراش متدثرة بالغطاء وهي تغمض عيناها لتهرب من أحزانها عن طريق النوم .
ابتسم بساحرية وهتف مازحا
ده اعتبره طرد بس بشياكة يعني ولا إيه !!
لعنت نفسها على حماقتها وما قالته لتقول مصححة
قصدها في ارتباك
لا والله أكيد مقصدش كدا انا استغربت بس إنك غيرت رأيك بسرعة يعني !
اجابها مخترعا كڈبة محترفة مكملا مزاحه
بيني وبينك أنا دايما متعود لما باجي الشقة بنام في الأوضة دي فاتعودت خلاص عليها وطلاما اتعودت على أوضة معينة مش بعرف أنام في مكان تاني متقلقيش نومي هادي ومش هزعجك والله
كانت تقف يسر في المطبخ تقوم بتحضير كوب شاي حتى تشربه وهي تشاهد التلفاز وبينما كانت تسكبه في الكأس لتشعر به يقف بجواره ويهتف ساخرا
وكنتي ناوية بقى تقعدي عند أهلك لغاية إمتى !
قالت في هدوء تام
لغاية ما الاقي نفسي عندي القدرة إني استحمل تصرفاتك من تاني ياحسن لإن اللي حصل وكلامك في اليوم إياه كافي إنه يخليني مش طيقاك لشهر كمان مش أسبوع
استند بساعده على رخامة المطبخ وغمغم في ابتسامة غير مبالية ووقاحة معتادة منه
تقدري تنكري إن إنتي اللي استغليتي وضعي طاب أنا ومكنتش في وعي ولا عارف أنا بعمل إيه إيه وإنتي كمان مكنتيش في وعيك !! إنتي كنتي قادرة تمنعيني بس اللي حصل كان يمزاجك قبل ما يكون بمزاجي أنا
كلماته الهبت النيران من جديد واشعلت ماقد اخمدته الأيام السابقة حيث التقطت السکين ورفعتها في وجهه هاتفة في ڠضب عارم
إنت اللي مستغل واستغليت حبي ليك وسيطرت عليا بكلامك لغاية ما ضعفت للأسف قدامك فمتقولش إنه كان بمزاجي عشان إنت غدار ومحدش يديك الآمان خدعتني بكلامك وإنت داخل عليا وزعلان على الحيوانة اللي خدعتك وغفلتك وللأسف كان جزاء شفقتي عليك