ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق
مرتاحة كدا ومش قادرة أشرب أي حاجة والله
نظر لأخيه وهتف مشاكسا وخو يضحك
مرتاحة إيه بس ياشيخة .. إنتي إيه اللي مقعدك مع الكئيب ده تعالي ده الكل بيضحك وبيهزر وهو قاعد في ركن وحده زي المطلقة تعالي بس حتى اقعدي مع رفيف كانت بتسألني عليكي من شوية
القت نظرة أخيرة على كرم وهذه المرة رأته ينظر لها وبيتسم ابتسامة صفراء فكتم حسن ضحكته ونهضت هي مغلوبة على أمرها وسارت مع ابن خالها ولكنها فضلت أن تذهب لرفيف وتنضم لصديقاتها وهووأشار لشقيقته من بعيد على كرم ففهمت هي مقصده فورا وابتسمت ورحبت بانضمام ابنة خالها بينهم في حب ....
أنا اللي المفروض اقرف منك أصلا !!
افندم !
جزت على أسنانها وكورت قبضة يدها وودت لو صڤعته بها مرة أخري ولكنها جاهدت على الظهور بمظهر الغير مكترثة له وتمتمت في غيرة واضحة كشفت محاولتها الفاشلة في عدم الإكتراث
متفتكرش إنك لما تقعد تتلزق في بنت خالك أنا كدا هغير مثلا وهتغيظني أكتر
وأنا مهتم بغيرتك مثلا يعني ما تولعي بجاز و أنا مالي بيكي !
صاحت به في انفعال
احترم نفسك واتكلم معايا بأسلوب كويس واحمد ربك إني مقولتش لحد لسا وصابرة عليك
أثارته واشعلت النيران في عيناه وبرزت عروق رقبته بسبب طريقتها المستفزة وكأنها تخبره يوضوح أنها تقبض على ذراعه المصاپ وإن ازعجها ستضغط عليه وتؤلمه بشدة فقبض على ذراعها وصاح في استياء عارم
قطع جملته فتح باب الظصعد تلقائيا عند وصوله وكان ينتظر المصعد فتاة من أصدقاء العروس وتصلبت بأرضها عند رؤيتها لوضعهم فترك يدها فورا ورمق يسر شزرا ثم اندفع للخارج وغادر ولحقت هي به !
داخل إحدى المستشفيات الخاصة ....
شفق إنتي كويسة حصل إيه !
أجابتها من بين بكائها وصوتها المرتجف
شوفته وحاول يعتدي عليا يا نهلة
ابعدتها عنها فورا وطالعتها بذهول وړعب ثم همست في ترقب وقلق
يعني مقربش ليكي
هزت رأسها بالنفي وغمغمت في أعين مدمعة ولكن بكائها توقف
لا أنا روحت الكلية النهردا وبعد الكلية روحت ازور سيف الله يرحمه وطلع بيراقبني وحاول يعتدي عليا وبصعوبة قدرت اهرب منه وطلعت اجري ومخدتش بالي من الشارع من كتر خۏفي فعربية خطبتني ووصاحب العربية جابني هنا
ترنحت صديقتها من العصبية واخذت تسير إيابا وذهابا
وهي تقرض أظافرها من الغيظ ثم التفتت لها وهتفت منفعلة
مش هينفع الوضع ده ياشفق الحيوان ده لازم حد يوقفه عند حده حسبي الله ونعم الوكيل في مروة .. بعدين إنتي مش كرم قالك متطلعيش وحدك وأنه هو اللي هيوديكي الكلية
عبس وجهها بشدة بمجرد ذكر صديقتها لكرم تخشي أن تقحمه معها في مشاكلها فيصيبه الأذي بسببها وبجانب أنها تخجل منه أيضا بعد كل ما فعله لأجلها ولهم وتضف لكل هذا السبب الرئيسي في محاولاتها لتجنبه وهو أنها بدأت تنجذب له تلقائيا وهي تريد أن تكسر قاعدة قلبها الذي لا يختار من العشق إلا أصعبه
خرج صوتها خاڤتا وعابسا
أهو كرم ده مشكلة كمان وحده يانهلة كفاية اللي عمله معانا وبصراحة مكسوفة منه ومش عايزة ادخله في مشاكلي أنا لولا الحيوان عمر اللي فضحني بالصور قدامه مكنتش هقوله أصلا ولا هعرف حد بالموضوع ده
هذه الساذجة تجهل خطۏرة الأمر هل هي مستعدة لأن تخسر نفسها للأبد بسبب ذلك الوغد والحقېر ترفض يد العون ومن ثم تبكي من الخۏف عندما يصبها مكروه يالها من حمقاء ولابد من ارجاعها لصوابها فإن كانت لا تخشي على نفسها فهناك من يبالي بأمرها ! . صاحت بها نهلة