الخميس 12 ديسمبر 2024

ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق

انت في الصفحة 21 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


هتجوزها فيها ارتحتي كدا
نزعت يده بغيظ وقالت بضيق 
اتريق اتريق يابايخ
رتب على صدره كدليل على امتنانه لها وهو يقول مكملا مشاكسته وضحكه 
تسلمي ياست الكل
ثم عاد لجديته وأكمل باسما بنعومة غامزا لها 
شوفيهم بقى ياهدهد عشان نروح نتقدم رسمي
تهللت أساريرها مجددا عندما رأت حماسه الذي فشل هو في إخفائه عنها وقالت بموافقة 

بس كدا من عنيا ياقلب هدهد إنت
اقټحمت الغرفة رفيف وعلامات الزعر على وجهها وهتفت پصدمة 
الحقي ياماما
ثبت كل من أمها وأخيها نظرهم عليها في تعجب بينما هي فأكملت بهلع 
كرم كلمني دلوقتي وصوته كان باين عليه إنه مضايق جدا وقالي إن سيف اتوفى وقالي كمان نروح أنا وإنتي على بيتهم لإن حالة أمه وأخته صعبة وهو مش هيعرف يتصرف وحده
وثبت الأم واقفة وشهقت بزعر وهي تقول 
سيف ماټ !!! .. إزاي ده 
مش عارفة ياماما أساسا كرم كان صوته غريب أوي ومتكلمش معايا غير أنه طلب إننا نروحله
مسحت هدى على وجهها ورددت پألم وحزن شديد على هذا الشاب الصغير وقد أدمعت عيناها بالدموع 
إنا لله وإنا إليه راجعون .. ربنا يرحمه يارب روحي البسي طيب يارفيف وأنا هلبس عشان نروحلهم
هرولت رفيف لغرفته وكذلك هدى همت بالرحيل ولكن زين قال بجدية 
أنا هلبس وآجي معاكم
قالت هظى بصوت باكي ومتأثر 
أيوة تعالى أقف مع أخوك ده تلاقيه ھيموت من حزنه على سيف ربنا يرحمه يارب ويصبر أمه وأخته
تنهد هو بحزن مماثل لأمه فسيف كان صديق العائلة كلها والجميع يعتبره فردا منهم من شدة تعلقهم به بسبب علاقته القوية مع كرم .
مرت أربعة أيام بدون أحداث جديدة ...
الجميع في حالة حداد على فقديهم العزيز ويترددون كل يوم على منزله ليواسوا شقيقته التي انطفأت .. فمن جهة فاجعة أخيها ومن جهة والدتها التي عبارة عن إنسان آلي لا يفعل شيء فقط عيناه مفتوحتان يحدق فيمن حوله !! أما كرم فكان يتردد عليهم أكثر من مرة في اليوم ليطمئن على احوالهم .
مساء اليوم الرابع لم يتبقى معهم سواه هو ووالدته وشقيقته في المنزل وكان يقف في شرفة المنزل يتأمل كل شيء من حوله بشجن فأربعة أيام بدون صديقه كانوا كالأربعة سنوات وكل لحظة يتخيل أنه لن يراه مجددا ېحترق قلبه بڼار الشوق له ومع الأسف لم ټحرق الڼار قلبه فقط حتى وجهه انطفت بهجته وضوئه والبسمة لم تعد تعرف لوجهه طريق .. فقط الحزن هو اللي يظهر على محياه . وبينما هو واقفا شاردا ولفت نظره شفق التي كانت عائدة من الصيدلية والتي أصرت على أن تذهب هي لتجلب بعض مستلزماتها هي وأمها فلم يعارضها وتركها تذهب هي هذه المرة .. ولكن جمد نظرته عليها عندما رأى شابا ينتظرها أمام باب المبنى وعند وصولها له وقفت تتحدث معه في حوار لم يستطع سماعه .
كانت غائصة في جلبابها الأسود وحجابها كذلك وتسمرت بأرضها فور رؤيتها له وبعفوية هتفت 
عمر !!
أجابها بخفوت ونبرة خشنة 
البقاء لله ياشفق
سبحان من له الدوام .. إنت بتعمل إيه هنا دلوقتي 
بدا عليه جادا وصارما على غير عادته مما أصابها بالتعجب وعندما هتف بوضوح 
أنا كنت بروح وباجي طول الأربع أيام بطمن عليكي وبسأل جارتكم عنك وفي واحد كنت دايما بشوفه وبشوفك معاه علطول .. مين ده !
قالت بتلقائية وعفوية 
قصدك كرم !
كان واضح عليه الڠضب الشديد وازداد غضبه عندما قالت اسمه بوضوح حيث قال 
مليش دعوة باسمه أنا سألتك مين ده ياشفق وبتقفي معاه ليه ثم إني مرتحتلهوش الراجل ده وباين عليه إنه مش كويس !!
حتى هي لم يكن لديها طاقة لتتحمل أي عبء آخر أو جدال وقلبها يلتهب بالنيران وتجاهد في البقاء صامدة فقد من أجل والدتها وهو الآن يلعب في عداد علاقتهم المحدودة حيث صاحت به منفعلة وغاضبة وأكثر ما أثارها
هو إهانته لكرم 
اللي بتتلكم عنه ده إنت متساويش ضفره أصلا لا وجاي بتحاسبني وعامل فيها بتحبني بس إنت أساسا عمرك ماحبتني .. وۏفاة أخويا وضحتلي مين حبيبي من عدوي وبعدين أنا مشوفتكش في العزا ولا مرة وكنت متوقعة إنك هتكون أول واحد تقف جمبي في المحڼة دي واللي بتقول عليه مش كويس ده طول الأربع أيام مسبناش لحظة واحدة ده صديق سيف الله يرحمه من طفولته وطول السنين اللي فاتت مشوفناش منه أي حاجة غلط فمتجيش تحاسبني على حاجة قبل ما تبص وتشوف
نفسك بتعمل إيه ياعمر
همت بأن ترحل ولكنه اعترى طريقها وأخرج هاتفه وفتحه على صورة لها يريها إياها فحدقت بالصورة پصدمة .. أنها هي عندما ذهبت لمقابلة
الرجل الذي يبتزها بصورها وكانت الصورة غير لطيفة بتاتا حيث أنه كان ولم تصدمها الصورة بقدر ما صدمها هو برده الوضيع 
وده صاحب سيف كمان .. ولا إنتي كنتي طول السنين دي عملالي فيها الشريفة وإنتي ...
منعته من تكملة
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 117 صفحات