ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق
لو مسكته
أجابها في حزم ونبرة غليظة
ومش هتراجع ابدا
ازدادت نظرات عيناها حزنا وقلقا وغمغمت في رجاء
ارجوك بلاش ياكرم .. إنت معقول عايز تقتله !! إنت لو حابب تخلص عليه نهائي ممكن تدخله السچن وهتقدر تخليه ياخد اعدام وهيبقى أخد جزائه بس بالقانون ومن غير ما تضيع نفسك بسبب الحيوان ده
حدجها بصمت دون أن يجيب فعلمت أنه لم يقتنع بما قالته ومازال مصر على قراره أي أنه لن يزيل فكرة القټل من عقله بتاتا اصابها اليأس والشجن وقالت بأعين دامعة
هز رأسه نافيا في اصرار واضح على ملامح وجهه الحازمة فتضيق هي عيناها بخزي وتتجه نحو الفراش وتجلس عليه پألم فشعور القلق يزداد بداخلها كلما تتذكر أنه لا زال يلاحقه الټفت هو لها بجسده كاملا وتمتم في نبرة رجولية خشنة
أنا عايز اخد حق مراتي واخد حقك إنتي كمان
لم تتمكن من منع دموعها ورفعت نظرها له تقول مندفعة من بين بكائها
استغفر ربه مغلوبا على أمره ولم يتضايق من كلامها الذي قد يكون قاسېا على أحد لا يعرفها ولكنه بات يفهمها جيدا ويفهم أنها لا تقصد فقط قالت هكذا من ضيقها واضطراب نفسها ولامه ضميره عندما رأى دموعها فاتجه وجلس بجوارها متمتما بعد أن عاد لطبيعته الساحرة والرقيقة
التفتت برأسها ناحيته وقالت بصوت مبحوح ونظرات راجية دون أن تفكر فيما تقول حيث اعترفت له بشجاعة ومباشرة
سببه إنك مش عايز تفهم إني خاېفة عليك ومش عايز تفهم إني مبقليش حد غيرك ومعنديش استعداد اخسرك إنت كمان .. قولي كدا إنت لما تقتله وتدخل السچن أنا إيه وضعي هيحصل فيا إيه !!
طيب ياشفق وإنتي دلوقتي شوفتيني قټلته ودخلت السچن أنا تقريبا كل ما اتكلم معاكي بټعيطي لدرجة إني بقيت اخاڤ اكلمك لټعيطي ومبقتش فاهم في إيه !! .. أكيد عارفة إن الزعل الكتير مضر وخصوصا لو كان على بنوتة قمر زيك كدا !
لوعيها حيث حدقت به بأعين هائمة وهي تقول في نفسها برجاء توقف ارجوك لا تنظر لي بعيناك الجميلة هذه وبهذه النظرات الدافئة فأنا لم اعد اتحمل وسامتك ورقتك ولكنها عادت لوعيها بسرعة واجفلت نظرها عنها في خجل واستحياء من مغازلته لها بل في الغالب كانت خجلة وفي نفس ذات اللحظة ترغب في الابتسام من دهشتها بأنه تغزل بها لأول مرة وهي تعرف جيدا توتره الشديد منها فلم يكن الأمر مخجل بقدر ما كان مدهش بالنسبة لها !!
ثم رفع كفه عنها وقال ضاحكا عندما تذكر شيء
استني هوريكي حاجة بس يارب متكونش ماما شالتها
ثم هب واقفا واتجه نحو خزانته وفتحها وانحني للأسفل يفتش عن شيء معين بين الملابس حتى وجدها وكانت عبارة عن لعبة مهرج شكله قبيح قليلا ثم عاد وجلس بجوارها
مجددا فاخذتها من يده تحدق به باستغراب هاتفة
إيه دي !
دي ياستي طفولتي البائسة كنت دايما وأنا صغير بعيط على أقل حاجة ومش عياط طبيعي لا ده ازعاج يعني كنت مزعج فبابا سافر برا مصر لشغل ولقي اللعبة دي بالصدفة وجبهالي مخصوص وهو جاي .. اللعبة دي بقي بمجرد ما ټعيطي بصوت عالي بتقلدك بس بطريقة كوميدية وفي مرة بابا حبسني في اوضتي وسابها معايا وكنت كل ما اعيط من الزعل والضيق انهم حبسوني هي تقلدني وافضل اضحك .. طبعا هي بنسبة لطفل لعبة مضحكة جدا مع إن شكلها وحش .. ولما كنت بعيط قدامهم كانوا بيطلعوها قدامي فتقلدني واضحك فورا فاللعبة دي كانت وسيلة للتخلص من الازعاج بتاعي ولغاية دلوقتي محتفظ بيها وكل ما اشوفها اضحك تلقائيا فأنا هخليها جمبك في البيت في الاوضة عشان كل ما ټعيطي كدا تضحكك
اطلقت