ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق
لطف
شكرا
بادلته الابتسامة ثم جلست بجواره لتهتف رفيف في خنق عند تذكرها لشيء الأسبوع الجاي هيبقى أسبوع الحوادث
نظر لها
بريبة وهو يرتشف شايه وينقل نظره بين أمه التي عبست مثل شقيقته حتى وجد أمه تقول بصوت مخټنق
جدتك جاية هي وميار
ابدي الدهشة البسيطة وقال بضحك ساخرا وجدية في الكلام
تنفست يسر الصعداء وقالت في نفس منفرة من هذا الأمر الذي بات يخنق الجميع وليس زين وحده
هي تيتا مش هتطلع موضوع ميار ده من دماغها بقى خلاص زين اتجوز
قالت هدى بعدم حيلة
والله ما عارفة يابنتي أنا شايلة الهم من دلوقتي وخاېفة البت ميار دي تعمل مشاكل بين زين ومراته ومش بعيد جدتكم تساعدها والخۏف مش من ده لا القلق الأكبر من زين لأن أنا كنت بهديه بالعافية وهو كان بيعمل حساب لجدته لإنه بيحبها ومبيقدرش يزعلها وإنتوا عارفينه دماغه قفل يعني لو حاولت ميار تتقرب منه تاني الله أعلم ممكن يعمل إيه ! وبذات لو حاولت تضايق ملاذ هي وجدتكم
والله كان نفسي اقول سيبوا ميار للي مبترحمش يسر وهي تظبطها بس الصراحة أنا أخاف على البت وتصعب عليا دي متربية برا وحتة بسكوتة يعني بكلمة واحدة من الجبارة دي مش بعيد يغمى عليها
ميصعبش عليك غالي ياحياتي
لاحظ نظرة الحقد والغيرة في عيناها فاڼفجر هو ضاحكا لتهتف رفيف في ثقة وخبث
ليه وهي ملاذ ساهلة استنوا واتفرجوا مش بقولكم هيبقا اسبوع الحوادث
قالت هدى موجهة حديثها لابنها في رفق وحنان أمومي
هم بأن يجيب عليها بإجابة كانت تعرفها جيدا يسر فقاطعته وقالت في رقة متصنعة البراءة وهي تضمر خلف قناع وجهها المكر الذي لا يستطيع رؤيته سواه هو
لسا كنا بنتكلم إمبارح وقالي هياخدني وناخد اسبوعين في ايطاليا اول ما نفضى من الشغل شوية هو بيزن عليا من أول ما اتجوزنا وأنا اللي كنت بأجلها
اكتفى بنظرته لها وهو يقول باستنكار يحاول إخفائه أمام أمه
قررت إن تكمل كذبتها باحترافية وتلعب على اوتار أعصابه حتى تستفزه وتستمتع بإغضابه فقالت في نظرات حازمة وابتسامة صفراء أيوة ياحبيبي إنت نسيت ولا إيه !!
هم من خلال نظراتها أن تنبهه لوجود أمه وشقيقته فجز على أسنانه وهتف يجاريها في كذبتها المستفزة بالنسبة له لا منستش طبعا
دخل خلفها الغرفة بعد أن انتهت جلسة حديثهم الجماعية بالأسفل وأغلق الباب ثم اقترب ووقف خلفها هاتفا في غطرسة
وڠضب دفين
إمبارح وايطاليا !! لا وكمان بزن عليكي ده إيه الحلاوة دي
التفتت بجسدها له وطالعته بابتسامة خبيثة ومسكت لياقة قميصه تعدلها برقة هاتفة
أصل إنت هتاخدني فعلا ايطاليا
وأنا المفروض اوافق بقى !
أماءت له بالإيجاب وهي تزيد من اتساع ابتسامتها وتقول في دلال انوثي مدروس
للأسف هتوافق لإن مفيش غيرك هياخدني وأنا نفسي اروحها جدا وهتوديني ياحسن ياروحي
ابعد يدها عنه في نفور وقال بصرامة
لا مش موافق يايسر ومش هوديكي وياريت بلاش تعيشي دور المتجوزين بجد لإنك عارفة إننا
ومين قالك إني بعيش الدور .. بالعكس خالص أنا حابة اروحها فسحة مش اكتر وطبعا مينفعش اروح وحدي لازم تروح معايا وبعدين إنت مش قولت اننا هنتعامل مع بعض كإننا اصدقاء لغاية ما نطلق اعتبر نفسك بتفسح صحبتك
لم تؤثر به نظراتها ولكن اربكته فدفع يدها وهتف في هدوء أعصاب مثي
لا ما أنا نسيت أقولك إني مبصحبش
يبدو أن الحسنة لن تجدي معه نفع وستسخدم الطريقة التي تجدي نفع معه حيث قالت في لهجة آمرة
وأنا قولت هتوديني ياحسن وهنشوف كلام مين اللي هيمشي
قهقه باستهزاء ودفعها من أمامه هاتفا
هنشوف يامدام يسر
متجيش جنبي !
ضحك بغطرسة واضحة وازدراء على حماقتها هل تظنه حقا يتلهف لها ولكي ينعم بليلة أخرى معها فهو لا يزال حتى الآن يندم على خطئه في تلك الليلة التي اصبحت فيها زوجته فعلا وقولا !!
فقال لها
بجفاء وعدم مرعاة لمشاعرها
إنتي آخر واحدة أصلا هببقى حابب إني يسر !
رمقته شزرا ثم ولته ظهرها وسحبت الغطاء لأعلى جسدها ثم اغمضت عيناها لتخلد للنوم في ظرف دقائق بسيطة !
فتحت عيناها في صباح اليوم