حور عيني
بقلم رغد عبد الله. الجزء الثاني.
فجأة بشدة مقدرتش تمسك دموعها وهى بتفتكر كلام سامية مقدرتش تتخيل أنها ممكن تتخلى عنه علشان ميلاحظش عياطها .. حس مالك بدموعها .. بعدها عن لقاها بټعيط ..
مالك بقلق مالك ..!
هزت راسها شمال ويمين وإبتسمت بحزن مفيش مبسوطة .. أول مرة حد يهتم بيا كدا شكرا يا مالك ..
حور آه ..
مالك طب قومى يلا ننزل نتعشى ماما قالتلى أنك مكلتيش من الصبح ..
حور لا مش جعانة ..
مالك ازاى حور هو فيه حاجة حصلت وآنا برة !
حور بنفى لا ..
نبرة صوته اتغيرت .. لا .. مش مصدقك أية حصل وأنا مش هنا !
حور و .. ولا حاجة ..
حور صدقنى يا مالك ولا حاجة .. أهدى بس .
مالك پغضب بردة ! ماشى أنا هعرف بطريقتى !
بضيق و بعصبية فتح الباب ونزل تحت
قال بخناق زعلتيها مش كدا !
سامية مين دى
مالك بضيق مراتى ! حور يا ماما قولتيلها أى !
مالك والله أنا حر مراتى و انشغل بيها زى ما احب !
سامية حيث كدا بقى روح أسال حبيبة القلب أى مزعلها متجيش تطلع خيبتك التقيلة عليا
جز على سنانه وسكت رمقته فيروز پصدمة ..
أول مره تشوفه متضايق كدا وعلشان خاطر مين واحده معاشتش معاة ربع إلى عاشوه ! راحت وقفت جنبة .. أهدى يا مالك مش كدا طنط سامية أكيد مش غلطانة
فيروز قصدى بالهداوة مينفعش تنطح فى الناس زى الطور كدا من غير ما تفهم حاجة ..
سامية بغل والله مش عارفة واحدة تربية شوارع هتقلبك عليا ! .. أنت اټجننت يا مالك البت دى جننتك !
حور كانت بتسمع كل حاجة من فوق نزلت بخطوات بطيئة ...سامية لما شافتها قالت وراك أهيه إسألها ..!
قربت من حور وقالت بتحدى أنا قولتلك حاجة يا بنتى! زعلتك ! .
بصتله حور پصدمة وكذلك فيروز ..نظرت له سامية بطرف عينها .. حصل خير اطلع غير هدومك علشان العشا .. يلا زمانك هفتان ..
أخدها مالك فى وقبل يدها .. فى تلك الأثناء نظرت فيروز إلى حور بفضول لقتها بنت عادية جمالها أقل من العادى تحولت نظرتها لاستنكار وحقد ..
لاحظت حور بصتلها وأبتسمت دورت فيروز نظرها وبصت لمالك وهى بتقول .. بقى يوم ما آجى يحصل كدا أنا زعلانة ..
مالك بضحك علشان خاطرى لا لما بوز محدش بيقدر يعدله إلا بعد معاناه !
فيروز بدلع .. إلا أنت وحيث كدا اتفضل صالحنى ...
مالك اعمل إى ..
فيروز خدنى فى خروجة من بتوعك دول.. زى ما كنا بنعمل زمان ..
مالك .. لا دا كان زمان .. دلوقتى ..
سامية دلوقتى إيه .. فيروز بقالها كتير مشافتناش ميصحش تردلها طلب بسيط زى دا ..
تنهد مالك وقال بإستسلام ماشى ليكى إلى عايزاة ..
تبادلت سامية النظرات مع فيروز وحور كانت بتغلى من جوا .حطت إيدها على قلبها كإن في ڼار جوا !
فى غرفة حور ومالك..حور كانت
قاعدة مش كانه عماله تحرك و تقوم يمين وشمال ..
مالك لاحظ .. قال أى شاغل بالك
حور .. ها .. ولا حاجة ..
مالك ولا حاجة .. كل ما أسألك تجاوبينى ب ولا حاجة ..
حور بعصبية علشان فعلا مفيش حاجة .. ! ..
فى دماغها . . أنا أصلا مش فاهمة نفسى مش عارفة أنا مضايقة لية كدا من مرواحك مع فيروز ! ..
قعد جنبها .. حور أنا بس عايز أعرفك اكتر وانتى مش مديانى فرصة طول الوقت قافلة على نفسك ومشاعرك وأنا مش بقرء أفكار ولا ساحر مقدرش اعرف إلى فيكى من غير ما تحكى !
شبكت إيدها و بصت قدامها وقالت صحيح .. ه .. هتخرج مع فيروز
مالك بتلقائية آه ..
حور پغضب .. ماشى ..
مالك بحيرة الله .. .. إية الى مضايقك بردة ...!
حور بعند و مكابرة مفيش ..
مالك بزهق .. طيب تصبحى على خير ..
حور وانت من اهله ..
سامية كانت واقفة برا بتسمع محادثتهم كانت طايرة من الفرحة .. إتخانقوا فى تانى يوم كنت عارفة أن البت دى مش هتناسبك دورك يا فيروز .. !
الصبح ..بتقوم حور .. بتلاقية واقف بيجهز ..بتقف وراة .. بتمسك الجرفطة من غير ما تتكلم .. ترفع اللياقة وتربطها
مالك متشكر .. فية مصممة بعتلها هتجيلك تاخد مقاساتك ونقى الى يعجبك من عندها .. طبعا ليا شرط بسيط ضيق أو قصير مكشوف .. هديه للخدامة تعمله حتة فى المطبخ .
هزت راسها.. وجهزت نفسها بسرعة علشان سامية متعلقلهاش ..
فى المساء وقت الخروجة..مالك كان لابس لبس كاجوال و فيروز على سنجة عشرة ..
مالك إي الحلاوة دى يا زوزو
فيروز بفرح من غزله دا أقل حاجة عندنا ..
أنجشت فيروز دراعة وهى بتقول .. يلا ..
من وراهم جت حور رمت نفسها فى وسطهم وهى بتقول .. إستنوا أنا هاجى معاكم !
فيروز پصدمة هتيجى معاناا !
حور فى دماغها .. اومال هسيبك تستفردى بجوزى !
تحمحمت وبعدها قالت بهدوء .. آه .. بقالى كتير قاعدة فى البيت ومروحتش فى حتة ..
بصت لمالك بعيون متملقة كالاطفال .. فلو ينفع يعنى ..
إبتسم مالك .. هتحليها ..
جزت فيروز على سنانها وهى شايفة حور بتاخد مكانها وبتمسك إيد مالك أما حور فكان قلبها بيدق جامد .. لأن فى خيالها كان تصرفها جرىء ومتهور فهى لأول مره تعمل حاجة علشان نفسها لكنها بالرغم من كدا كانت
مبسوطة وإفتكرت مكالمتها مع سلمى ..
فلاش باك ..حاولت حور
تفتكر رقم سلمى .. وبصعوبة كتبتة صح و إتصلت عليها فى اقل من ثانية ردت سلمى .
سلمى بصوت عالى يخرم طبلة الاذن يا حيواانة تغيبى كل دا ومترفعيش سماعة التلفون حتى !
حور أصل موبايلى إتكسر ..
سلمى يا سلاام و بتتكلمى بآله حاسبة دلوقتى يعنى ولا أى !
حور ما هو مالك جابلى واحد جديد .. جوزى .
صفرت سلمى .. دا شباكك جابت الوله جاامد .. !
حور شباك إية ! إسكتى يا سلمى منتيش عارفة حاجة ..
سلمى لية .. و أية إلى مزعلك .
حور ا . . أصله خارج مع بنت عمتة .. لوحدهم
سلمى نعممم ! بت انتى اټهبلتى ! .. سايباه يخرج معاها لوحدهم ! ..
حور اعمل أية يعنى يا سلمى امنعة !
سلمى بخبث لا متمنعهوش ارشقيلهم زى القضا المستعجل ..
حور يعنى إي
بااك ..ركبت حور جنب مالك وفيروز رجعت ورا .. ومع كل دقيقة كان حقدها على حور بيزيد ..
فى مطعم فاخر ..مالك تاكلى إية يا حور ..
حور بخجل .. إللي تختاره
فهم مالك إنها أول مره تيجى ومش عارفة شارك المنيو بتاعة معاها وقعد يشرحلها الأكل ..إبتسمت .. ومركزتش فى الاكل .. سرحت معاة .. فجأة فيروز خبطت بالمنيو فوقتها حيث كانت بتشيط وشوية وهيطلع من ودنها دخان زى الكرتون !
مالك .ها شاورت على أى حاجة و قالتلة هاخد دا ..
اتبسط لأنها عبرت عن نفسها ولو بحاجة بسيطة .. تمام .. وانتى يا فيروز
فيروز بغل نفس طلبى كل مرة .. أنت أكيد فاكره ..
هز راسة .. وشاور للجرسون طلب الأكل ..
بعد العشا .. .مالك .. سينما حور بحماسة .. بجد !
إبتسمت فيروز بسخرية لسذاجتها وقالت فية فيلم ړعب نازل جديد .. عايزة ادخله ..
حور پخوف ړعب !
فيروز بتلذذ من خۏفها آه أنا أفلام الړعب لو كنتى خاېفة روحى .
حور استجمعت شجاعتها ل.. لا طبعا .. هاجى ..
فى السينما.. قعدت حور بين مالك و فيروز .. . بمجرد ما الفيلم بدأ .. حور مسكت إيد مالك پخوف
مالك بهمس وشوشها لو كنتى خاېفة نروح أنا وانتى ..
حور بعند ل لا أنا كمان بشوف ړعب ..
ضحك مالك .. ماشى .
كل ما مشهد مرعب كان بييجى كانت بتدفس راسها فى ..مالك كان مستمتع ..حور پخوف ها .. لسة العفريت موجود
فيروز بعصبية حاولت تداريها بيضحك عليكى .. دانتى طلعتى خوافة أوى
حور بعدت وشها بشويش .. لقت مفيش حاجة .. بصت لمالك پغضب وهى مكرمشة وشها ..
مالك بضحك العبوس لا يليق بكى .. .
حور برفعة حاجب والله !
مالك آه .. لما كنتى خاېفة فى كان أحلى..
احمرت خدود حور بخجل .. ومثلت أنها متضايقة لكنها كانت بتبتسم من تحت لتحت .. خلص الفيلم
مالك ها على فين
فيروز بضيق .. لا معلش .. كفاية عليا لحد هنا
فيروز بكذب إفتكرت كام حاجة لازم تتعمل وهبعتها بكره .. . مالك اروحك
فيروز بحزن لا .. عارفة الطريق لوحدى ..
سابتهم فيروز و مشيت مالك لحور تشربى قهوة معايا .
هزت راسها .. راحو قعدو على الكورنيش والهوا البارد بيطس فى وشهم وهما بيشربوها ..قلع مالك الجاكت بتاعة وحطة على حور .. إلى كان باين أنها بردانة ..حور قربت منة شكرا يا سيدى
مالك العفو يا ستى .. سكت شوية وهو بيبص قدامة ثم قال ومقلتيش لية
حور بأستغراب مقولتش أى
مالك أنك غيرانه
شرقت خبط على ظهرها ثم قالت بسرعة لا طبعا مغيرتش عليك .. وبعدين حتى إذا هيبقى من فيروز ء أنا عارفة أنها اختك الصغيرة مش كدا !
كانت بتبصله بتساؤل و بحيرة .. سند مالك دراعة على كتفها .. يعنى وصديقة اكتر .. هى جميلة
حور بحدة مالك !
ضحك .. والله انتى غيرانة !
حور بإستسلام وبعصبية طفولية آه غيرانة . . ارتحت تخرج معاها لوحدكم بتاع أيه ! .. هو أنا اراجوز .. مالك لا
حور اومال أنت شايفنى أزاى !
مالك شايفك جميلة أوى دلوقتى .. أول مره آخد بالى من لطافة ملامحك بالشكل دا
حور أتثبتت ..
لكنها فاقت و قالت بتوهان م مش وقت كلام
دا .. أنا أنا