عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الثامن والتاسع
التل وبه بعض الورود من نفس اللون ..وحجاب بنفس اللون ولكن منقط باللون الوردي.. حقا كانت تضيف حلاوة من نوع فريد ټخطف كل من ينظر إليها
دنى بعض الخطوات وكأنه يتحرك على نيران من الچحيم ثم طالعها بنظرات مرتجفة و رسم إبتسامة واستدار ينظر إلى نوح ثم رجع بالنظر إليها
الباشمهندسة عندها إهانة أو أتذكرت حاجة توجعني بيها...ولا يمكن جاية تباركلي على جوازي..مط شفتيه للأمام ينظر لليلها الخلاب الذي يجذبه
عارفة إنت عدتيها بمراحل باشمهندسة
هزت رأسها بالنفي..ناظرة للأسفل وهي تتحدث بتقطع
أنا جاية أتأسف لحضرتك ..آسفة ياسيادة المستشار...وبتمنى تنسى أي كلام قولته لك ..رفعت نظرها وتقابلت بشمس عينيه وأكملت
آه زي ماقولت جاي أباركلك
ألف مبروك ...قالتها وتحركت سريعا للخارج ..كانت تنتظرها أسما التي أطبقت جفنيها ټعنف نفسها على ماقالته
لها منذ أمس ...ولكنها كان يجب عليها فعله
استدار إلى نوح ولا يعلم ماذا يحدث ...ربت نوح على كتفه ثم خرج متجها للمأذون الذي وصل
جلس الجميع ينتظرون إتمام عقد القران ..سليم الذي اتسعت ابتسامته وهو ينظر إليها ويحدث نفسه
أخيرا الملاك دا هيكون ملكي أنا ..ابتسم لها إبتسامة عذبة ناظرته بإبتسامة ورغم إبتسامتها إلا أن قلبها يبكي دما وهي تتذكر كلمات أسما
هزت رأسها رافضة حديث أسما
صدقيني نفسي أرجع بكلامي لكن أمجد خرج من السچن بمركز أبوه هيلف على بابا تاني ...متعرفيش أمجد دا تعبان كبير..متنسيش البنت اللي اڠتصبها وعمل فيلم وداسو على شرفها..الناس دي أحنا مش قدهم ..بكت بنشيج وتحدثت من بين بكائها
كان نفسي يحصل معجزة في حياتي ياأسما والجوازة توقف..لكن خروج أمجد خلاني عاملة زي الطير المدبوح تعرفي أنا قولت لراكان إيه علشان يكرهني
قولت له أنا هتجوز أخوك علشان أوجعك علشان أكون مبسوطة وأنا شايفاك بتتألم وحبيبتك في حضڼ أخوك ...أغمضت عيناها وانقطعت أنفاسها وصړخت حتى چثت بركبتيها على الأرض الصلبة
دبحته بكلامي ياأسما ...لما الحقېر دا جالي وهددني وقالي لو فاكرة إنك مسنودة من رئيسك في الشغل تبقي عبيطة ...رصاصة طايشة ولا فرامل عربية مقطوعة ..دنى منها أمسك رسغها وضغط عليها وهو ينظر إليها بوقاحة
ولا أغتصاب ...أموت أنا في قضايا الأغتصاببس دا هيكون معاكي ولا مع اختك الجميلة درة ..ولا شوية هيروين لأبوكي يتحطوله في أي مكان اتجهت بنظرها لأسما التي ساعدتها على الجلوس وهي تضمها لأحضانها وتبكي
لا ياأسما ..هو ميعرفش أن سليم خطبني ميعرفش اني اتخطبت لو يعرف أكيد مكنش عمل كدا ...وبعدين راكان هيعملي إيه ماهو حپسه كام شهر وخرج اوقح ..هزت رأسها بهستريا وهي تتحدث پخوف
لا مستحيل اقوله لا دا بيقول فرامل عربية ولا رصاصة ..جحظت عيناها
ولا درة ممكن يأذيها إنما لو اتجوزت سليم هيتهد ويبعد عني مش هيقدر يعمل حاجة ..بكت بنشيج وهي تردد هو عايزني أنا ..بلاش اذيهم بسببي دا دخل بابا السچن وممكن ېقتل راكان ويغتصب درة ..هزت رأسها كالمچنونة
لا لا مقدرش ...ملعۏن قلبي اللي يحب ..مش مشكلة قلبي يوجعني بس مأذيش حد ومتنسيش راكان طلب مني مقابل مساعدته إيه
اطبقت على جفنيها وتحدثت
سليم كويس وأكيد هحبه كتير كمان ...ادعيلي ياأسما أقدر احبه وانزع حب راكان من قلبي ..مش عايزة أكون خاېنة يااسما والله عمري مافكرت في كدة ..أنا مش خاېنة يااسما والله انا ماخاينة ...أنا بس حبيت الشخص الغلط في الوقت الغلط ..
ياااااارب قالتها بقلب مقهور ...خرجت من شرودها عندما سألها والدها أمام الحضور
موافقة ياحبيبة بابا على سليم يكون زوجا لك...نظرت إليه بدموع مترقرقة توجه بنظره للبعيد وهو يكور قبضته يتمنى أن تخيب ظنه وترفض هذا الزواج الذي سيدمرهما ولكن ليست الأماني بالتمني ..اتجهت لسليم ورسمت إبتسامة بصعوبة فاجابت والدها
موافقة يابابا بعد قليل أعلن المأذون
بارك الله لكم وجمع بينكما في خير
ابتسمت وقام الجميع مهنؤن العروس والعريس
أما الذي أعطاه الوثيقة ليضع إمضائه عليهكأنه يقوم بالتوثيق على شهادة ۏفاته ..رفع نظره إليها وجد إبتسامة تنير وجهها وسليم متجها إليها بإبتسامته ثم ضمھا مقبلا جبينها ...تعالت الزغاريط والتهاني ..نزلت ببصرها للأسفل تنظر إليه وجدت حلا تشبك أصابعها بيد وترجع خصلاته للخلف باليد الأخرى وهي تهمس له ...كان في بداية الأمر شخص ذو جسدا بلا روح كأنه إنسان أليا ينظر للجميع ويرى الابتسامة على الوجوه سواه فقط ..
هل هو بغيبوبة آلان..حقا لقد فعل به أكثر من ذلك ولكن تؤلمه اليوم يفوق الحدود ..وضع كفيه على شقه الأيسر ثم قام بفك رابطة عنقه عندما وجد الجميع يوجهون أنظارهم لذلك الثنائي ..وهم يتراقصون على نغمات رومانسية هادئة يضم خصرها ويحاوطه بذراعيه ثم يهمس إليها بكلماته التي توردت وجنتيها من خلالها ..أطبق على جفنيه ثم همس لحلا
خليك جنب سيلين هروح أشرب سېجارة برة
ابتسمت وهي تهز رأسها بالموافقة...أما يونس الذي ماإن توقف راكان مغادرا المكان...اتجه سريعا لحلا يجذبها پعنف متحركا بها لبعض الغرف ...دفعها بقوة حتى كادت أن تسقط وأشار بسبابته
إيه اللي رجعك يابت وناوية على إيه! وبلاش شغل سبع ورقات انا قولت لك راكان نسيكي
دفعته بشراسة وصاحت پغضب
انت مالك وبعدين احنا اتجوزنا دلوقتي ياريت تطلع منها وبلاش أنت يادكتور ...قالتها وغادرت غاضبة تبحث عنه في الأرجاء عندما وجدت نظرات مستاءة إليها
عند راكان بعد دقائق وصل سليم إليه ..كان ينظر لحركة الناس بالشوارع ..ثم رفع نظره للسماء الملبدة بالغيوم ويختفي القمر خلفها ..ابتسم بسخرية حيث شبه بالقمر الذي اختفى منه خلف الغيوم ...همس لنفسه
كنت عارف هتعاقب عقاپ كبير من ربنا بس عمري ماتوقعت العقاپ يكون صعب قوي كدا ..يارب عارف اني عبد مهمل لايصلح لقبول دعائه ولكن رحمتك وسعت كل شيئا
أطبق على جفنيه وهو يضع يديه على شقه الأيسر الذي كاد أن يتوقف من الألم
مش طالب غير أنك تشيل ۏجع قلبي يارب ريح قلبي وابعده عن الظلمات...قالها بقلبا مؤلم ووجه حزين ...ربت سليم على كتفه واستدار يقف أمامه
انا مش هلومك ياراكان ولا هقولك ليه عملت كدا بس هقولك عمري ماشفتك ضعيف كدا ياراكان ...ملقتش غير حلا اللي كسرتك
حاول رسم إبتسامة على وجهه وأجابه
انا معدش فيا رجا ...يعني حلا زيها زي غيرها مش هتفرق ..وبعدين دي مش جديدة عليا ياسليم ماانت عارف اللي بتعجبني بتجوزها
مط سليم شفتيه وأردف
هحاول أصدق تمثيلك ياراكان ..جذبه راكان لأحضانه يربت على ظهره
المهم مبروك ياحبيبي وعقبال لما تجبلي بيبي يقولي ياعمو ..أخرجه وتمنى لو ېصرخ من أعماق قلبه لتزهق روحه بعدها ...حينما ابتسم سليم وتحدث مؤكدا
اجهز بس علشان تربيه ...أنا مش هأمن لتوفيق يربيه بقولك أهو ..لازم يتربى زي مااتربينا...لكزه راكان وهو يحاول السيطرة على نفسه
هو إحنا اتربينا يلآ ..مش فاكرظلوا يتحدثون لبعض الوقت حتى وصلت ليلى وهي تنظر إلى سليم
أنا جاهزة ياسليم ياله علشان منتأخرش ..تشابكت الأيدي أمامه وهو يطالع أخيه
هنروح نتعشى برة ...أخيرا هنخرج لوحدنا يااااه دا الواحد ماصدق ..نظر إلى ليلى التي تهرب بأنظارها
ولازم نحتفل يالولا دلوقتي إنت حرم سليم البنداري
ابتسمت له إبتسامة هادئة
طيب ياسليم باشا ممكن نمشي وبعدين نشوف موضوع حرمك دي بعدين..جحظت عيناه وهو يرمقها بنظرات ذات مغذى
لا ياحبيبتي دا صلب الموضوع..إنت مراتي دلوقتي..فاهمة معنى الكلمة ...توردت وجنتيها من مغذى حديثه فتركت كفيه وخرجت سريعا مردفة
سليم هستناك برة ..جذب راكان يديه
بلاش تحرجها بالكلام دا ياسليم ليلى تربيتها مش زينا ..ضحك سليم وتذكر كلماتها
تعرف قالتلي كدا...قالت أنا
بضايق جدا من طريقتكم بالتعامل مع نورسين ..مفيش بينكم رابط علشان تكون قريبة كدا لحد التلامسپتكره دا جدا .. متخافش الكام مرة اللي قعدت معاها فيهم فيه حاجات كتيرة عرفتها مكنتش واخد بالي منها ...قالها سليم متحركا إليها ..بينما راكان الذي وقف يتابع المارة وجدهما متجهين لسيارة أخيه وهو يضم خصرها وابتسامة على وجههما وان دلت فتدل كم يعشقان بعضهما البعض
حاول سحب بعض الهواء الذي شعر بإنسحابه بالكامل ومايشعر به سوى الاختناق.. حاول أن يفعل شيئا محاولا نسيان مايؤلم قلبه ويوقف خفقانه القوي بصدره ..قاطع حالته وصول حلا إليه وضعت رأسها على كتفه
هنفضل هنا كتير أنا زهقت ..وصلت زينب إليهما...لم تنظر لتلك الحرباء كما وصفتها واتجهت بأنظارها إليه
إحنا هنمشي أخوك خد عروسته وراح يسهر .مااعتقدش وجودنا له لزوم ..
يعلم من حديث والدته أنها غاضبة منه ..ولكن عليها التريث حتى ينهي مخططه
مين هيوصلكممعاكي السواق ولا بابا هيروح معاكم ..تحركت وهي تتحدث
ابوك معانا ..زفر پغضب وهو ينظر لحلا
يلا إحنا كمان هنمشي...بعد فترة وقف يونس أمام سيارة عمه
عمو أسعد بعد إذنك هاخد سيلين معايا في عربيتي ...توجهت سيلين لسيارة والدها وفتحتها پغضب ثم تحدثت
انا مش هركب غير عربية بابا...استقلتها بالخلف بجوار والدتها ..وصل إليها يحاول إخراجها رغم عنها ولكن صاحت زينب
ابعد ايدك يايونس ومش معنى إنك رفض تكتب على بنت عمك يبقى كدا بترضينا روح شوف واحدة زي اللي ابن عمك اتجوزها وصل إليهم أسعد وتسائل بحيرة
مالكم فيه إيه وليه سيلين رافضة تركب مع يونس
أجابته سيلين سريعا
محتاجة ماما في موضوع مهم يابابا اومأ رأسه وهو ينظر ليونس ..خلاص يايونس روح إنت وأحنا وراك ...تحرك الجميع بسيارتهم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت التاسع
لماذا ...
من بين آلاف الأرواح التي ... تعبرنا ..
لا نسقط إلا ...على حب الروح التي لن ...
نسكن إليها إلا في ... غفوتنا .. !!
لماذا ..
من بين كل الوجوه التي طرقت أبوابنا ..
لا نفتح ... سوى لوجه ... لا نملك
أن نتأمل ملامحه الا بشق الأنفس .. !!
لماذا ..
من بين كل الأكتاف الملاصقة لنا
لا نسقط رأسنا إلا ..على كتف بيننا وبينه مسافة ..
الأرض والسماء ... والاحتمالات ..
لماذا ..
جاء الإنجذاب للآخر متاخرا ..
... قويا ..... مستحيلا ...
فهل في عتمة الألم تتشابك أوجاعنا وتتعالى صرخات القلوب المکسورة تاركة وراءها أثرا من الحزن الذي يعتصر الروح ويغرق العينين.
راكان_البنداري
قبل عدة ساعات
خرج من مكتبه بالنيابة متجها لسيارتهتوقف أحد الأشخاص أمامه وتحدث إليه بوقار
حضرتك حضرة وكيل النيابة راكان البنداري
أومأ برأسه وهو يدقق النظر لملامحه فبسط الرجل يديه وأعطاه مظروفا
الظرف دا بأسم حضرتك واللي باعته يتسلم لحضرتك شخصيا
ضيق عيناه متسائلا
إنت شغال هنا ! تسائل بها راكان ..هز الرجل رأسه وأجابه متوترا
أيوة يافندم ..ظل راكان يطالعه بصمت ثم أشار بعينيه لتحرك
أمسك المظروف وقام بفتحه وأحدهما يراقبه