انت اټجننت يا قاسم عايزني اتجوز حد غيرك
بتلقائية وكان سعيد اوي بكلام رنا
اما سلطان فاستغرب ورد بتكشيرة وڠضب
ليه بقي مش هيقدر اللي يتجوز بنت يبقي انسان ندل وميتأمنلوش ابدا
مسكت رنا ايد سلطان ابوها وخلته يقعد وقالتله بابتسامة
يا بابا يا حبيبي عامر لو كان عايز يأذيني كان عمل كدة امبارح او انهاردة لكن انا قدامك اهو كويسة طب ده حتي هو اللي حضرلي الفطار بنفسه
متقلقش يا حج سلطان بنتك في عيني
ابتسمت رنا بخجل وهي باصة لعامر اللي بصلها هو كمان اول ما خلص كلامه ولاحظ نظراتهم سلطان اللي اتنهد براحة وبص لعامر وسأله
هو عنوان اخوك فين بالظبط عايز اطمن علي بنتي التانية
قام قاسم وهو بيقول بهدوء
كان لسة سلطان هيعترض فقامت رنا وهي بتقول لعامر بفرحة
ممكن اروح معاكم يا عامر لو سمحت عايزة اطمن علي هدير اختي
ابتسم عامر ووقال لرنا وهو بيقرب منها
ااممممم بس بشرط انك تعمليلنا اكلة حلوة انا وعمي من ايدك
ضحكت رنا وقالت بسعادة باينة عليها .
مشيت رنا بعد ما قالت كلامها بسرعة عالمطبخ ووقتها بص سلطان لهامر وقاله بجدية
اسمع يابني انت انا مليش غير بناتي في الدنيا وامنية حياتي اني ابقي مطمن عليهم قبل ما اموت وبصراحة انا مش داخل عليا حتة انك كويس دي اومال ليه اتجوزت بنتي بالطريقة دي لما انت انسان كويس وغير اخوك
والله يا عمي انا كانت نيتي خير لو انا انسان وحش مكنتش وفيت بكلمتي وجينا احنا تاني يوم علطول زي ما اتفقت مع رنا بس انا من اول ما شوفتها وانا اعجبت بيها حبيت ادبها وخۏفها علي اختها اللي خلاها تضحي بنفسها وتتجوز واحد هي متعرفش مصيرها ايه معاه وكل ده عشان تنقذ اختها صدقني انا حبيت رنا ومسير
الايام هتثبتلك صدق كلامي
اتنهد سلطان بعد ما سمع كلام عامر وللحظة حس بصدق كلامه من صوته ورد بقلة حيلة
يارب تطلع صادق يابني وتخيب ظني رنا دي بنت مفيش زيها ومش بقؤلك كدة عشان هي بنتي بس انا دايما ظالمها معايا رغم انها الصغيرة بس دايما شايلة همنا انا واختها كأنها مكان المرحومة امها بالظبط دايما واخدة بالها علينا وهي اللي بتراعينا كأننا مسئولين منها ونفسي ترتاح بقي واشوفها متهنية وسعيدة ويمكن اللي مخليني مرتاح شوية اني من زمان مشوفتش ضحكتها دي ولا شوفتها فرحانة كدة فخلي بالك عليها يابني
كان قاعد قاسم وهدير بيتفرجو علي فيلم ومنسجمين معاه وفي نفس الوقت الباب خبط فقام قاسم عشان يفتح وقال لهدير قبل ما يروح
غيري هدومك اكيد ده عامر هو قالي انهم جايين
حركت راسها هدير بطاعة وسابته ودخلت تغير هدومها وراح قاسم يفتح واتفاجأ بالجيران اللي قدامهم ورحب بيهم وكان مستغرب زيارتهم لحد ما اتكلم الراجل ورد بود
احنا قولنا نيجي نتعرف عليكم بما اننا جيران وكدة
ابتسم قاسم بمجاملة وفي نفس الوقت خرجت هدير اللي كانت لابسة فستان رقيق وطرحة وكان شكلها حلو اوي لفتت بيه نظر قاسم اللي اتوتر وقالها بابتسامة
تتعالي يا حبيبتي دول جيرانا وجايين يباركولنا
سلمت هدير بخجل عليهم وقعدو كلهم بس نظرات الراجل معجبتش هدير وكانت حاسة انه مركز معاها اوي ولاحظ ده كمان قاسم وقبض علي ايده پغضب وبص هدير كأنه عاوز يشوف رد فعلها بس اتفاجأ بيها بتقوم واستأذنت منهم وسابتهم ودخلت المطبخ وندهت عليه فاستأذن هو كمان ودخل ليها وهو بيسالها باستغراب
اايه يا هدير في ايه وقومتي وسيبتي الناس ليه
اتوترت هدير وبصت لقاسم وقالتله بكدب
هو ممكن لو سمحت تقعد انت معاهم وقولهم اني تعبت او اي حاجة لو سمحت يا قاسم انا مخڼوقة ومش عاوزة اطلع للناس دي
بصلها قاسم بغموض وبعدين حرك راسه بموافقة وسابها وخرج وشوية ورجع تاني وهو بيقولها
خلاص مشيو اخرجي ولو حد فيهم خبط في اي يوم وانا مش موجود متفتحيش الباب
اتنهدت هدير براحة وردت عليه وهي بتشيل طرحتها من علي راسها
لا متقلقش انا اصلا مش مرتاحالهم فمش هفتح الباب لحد
كان متابعها قاسم بعنيه ومتكلمش بس كان سعيد من جواه انها عملت اللي عملته
عدي تلات شهور علي الاحداث اللي حصلت كانت فيهم رنا قربت من عامر اكتر من الاول وكان كل مرة بيقدر يثبتلها انه انسان بجد كويس اوي وانها سعيدة انه في حياتها اما هدير فكانت في التلات شهور ده مثال للزوجة الاصيلة كانت مهتمة بقاسم وبالبيت ودايما كانت بتتعمد انها تحضرله كل طلباته اول ما بيرجع من الشغل حتي الاكل بيكون جاهز عالسفرة والحياه دي حبها قاسم جدا واتعلق بهدير وبقي بيخلص شغله بفارغ الصبر عشان يرجعلها وكان البيت بيبقي بالنسباله ملجأه الوحيد اللي بيرتاح فيه ووقتها عرف فعلا قيمة الحياه الزوجية وفي يوم كان راجع قاسم واستغرب اول ما دخل ان هدير مش مستنياه زي عادتها ولا شامم ريحة اكلها اللي بقي بيعشقها فنده عليها بقلق احسنتكون تعبانة او حاجة وسمع صوتها وهي بتنده عليه من اوضة النوم فدخل بسرعة ولاقاها قاعدة واقفة مستنياه فقرب بلهفة وهو بيسألها بقلق
هدير حبيبتي انتي كويسة
ابتسمت هدير بسخرية ورددت كلمته بحزن
حبيبتك !! متأكد يا قاسم
قاسم قلق اكتر وقالها پخوف
طبعا يا حببيبتي طمنيني انتي كويسة
حركت هدير راسها يمين وشمال بنفي وقالتله بعد ما اخدت نفس عميق
انا حامل يا قاسم
قاسم فجأة عنيه دمعت وابتسم وقالها بفرحةها
بجد يا هدير ده اجمل خبر سمعته في حياتي انا مش مصدق ان اخيرا هنبقي عيلة ولينا اولاد
كانت سامعة هدير كلامه وهي في وحاسة بفرحتة اللي كانت متوقعاها وكانت من جواها حزينة واتمنت لو كان فعلا حياتهم طبيعية واتجوزو من غير اللي حصل ده
كله كان زمانها اسعد انسانة في الدنيا غمضت هدير عنيها و نطقت بهدوء وهي لسة في قاسم
طلقني يا قاسم
قاسم قلبه اتقبض وقالها بتهتهة وهو بيخرجها من ه
انتي بتقولي ايه اطلقك ازاي هو في حاجة حصلت ماما جت هنا صح
ردت هدير بحزن وهي بتبعد عنه وبتقعد بهدوء
لا مجتش انا اللي بقولك طلقني ده كان اتفاقنا من الاول ولا ناسي واهو عدي تلات شهور ودلوقتي طلقني
بهتت ملامح قاسم وقرب منها بلهفة وقعد عالارض وهو بيمسك ايديها وبيقولها
حبيبتي احنا مش رجعنا قولنا خلاص واللي فات ماټ ونفتح صفحة جديدة انتي نسيتي هدير انا مش هقدر ابعد عنك
ضحكت هدير فجأة بصوت عالي لدرجة ان قاسم استغرب ووقتها شدت ايديها منه وردت وهي بتسيبه وتقوم والدموع