خاتمة عازف بنيران قلبي
مش هزار
اومأت برأسها واستدارت متحركة أوقفها
ليلى متزعليش مني ..ابتسمت بحب إليه ثم هزت راسها
هزعل منك ليه ياحبيبي بالعكس انا مبسوطة محبتش اقولك كلام يزعلك علشان كدا حاولت أهديك
تحرك إلى أن وصل إليها ثم جذب رأسها يضمها لصدره
آسف ..آسف على كل ۏجع سببتهولك
وضعت ابهامها
متتأسفش انا اللي آسفة علشان أنا السبب في الخلافات دي كلها
رفعت نفسها تحاوط عنقه
بس سعيدة أوي رغم الألم اللي مريت بيه بس انت اجمل عوض من ربنا منكرش أنها كانت بضايقني ومنكرش اني أضيفت منك على تمسكك بيها بس برضو منكرش انك ضيقتني بتمسكك بيها بس برضو أكيد عندك رؤية لكدا
اطلعي ياقلبي بعدين نتكلم ..قاطعهم طرقات على باب المكتب ..ولجت للداخل تخطو بهدوء وابتسامة تزين وجهها
مساء الخير..استدارت ليلى تطالعها بذهول ثم اتجهت ببصرها لراكان
طبع قبلة حانية على جبينها
ياله حبيبي..هنتأخر ..اومأت متحركة حتى وصلت لوقوفها طالعتها بهدوء متحدثة
نورتي ياداليا..قالتها وتحركت للخارج
ابتسم على زوجته لحظات فقط ثم تذكر تلك الواقفة تهيم بالنظر إليه ..لاحظ نظراتها فاتجه يجلس خلف مكتبيه بهيبته المعتادة
اتفضلي يااستاذة داليا واقفة عندك ليه ..تحركت تفرك كفيها ببعضهما ثم جلست أمامه
منكرش كنت معجب بإخلاصك وولائك من اول ماحبوا يصطادوا ليلى عن طريقك وجيتي حكتيلي أنهم بيساوموكي على مبلغ كبير مجرد انك تسحبي ليلى لعندهم ..ورغم كدا رفضتي الفلوس الكتيرة وجبتي حكتيلي كل حاجة
أخرج نفسا معبأ برائحة دخانه ومن يراه يظن أنه غبار سېجاره ولا يعلم أنها نيران تكوي بداخله ..ڼصب عوده وتوقف متجها يجلس بمقابلتها
واستأنف
احترمتك كتير اوي وعاملتك على إنك واحدة من العيلة عمري ماشوفتك واحدة غريبة
فيه حاجة حصلت مني يافندم
ضيق عيناه وشبه ابتسامة سخرية تجلت بملامحه ثم أشار عليها بتهكم
هتشتغلي معايا على إني عبيط همسح بكرامتك الأرض
توسعت عيناها كاتساع السماوات والأرض فتحدثت بتقطع
مش فاهمة حضرتك!!
ضړب على سطح المكتب پعنف
ماقولتلك بلاش تستهبليني خليني احترم ذكائك ..انحنى وتعمق بعيناها
عند ولادي مبرحمش صدقيني حتى لو ابويا نفسه اللي يقرب على ولادي ويلعب بعقلهم افعصه بجذمتي دي
تراجع ورمقها بإحتقار ثم أشار بنبرة تحذيرية
أنا أول مرة بنبه بس لكن المرة التانية مبرحمش حد .. ودلوقتي هتخرجي من الباب دا وتنسي انك في يوم من الأيام دخلتيه تحرك إلى النافذة ثم توقف وأشار بإبهامه
امشي اطلعي برة مش محتاج اشوف وشك تأتي..قالها واستدار ينظر للخارج ينفث تبغه وكأن لم يوجد معه أحد بالغرفة
اقتربت منه بخطوات مهزوزة
ممكن اعرف ليه قسيت عليا كدا
اطلعي برة يابت واحمدي ربنا اني اتنازلت وبكلمك بعقل..برررررة صاح بها پغضب مما جعلها تنتفض بزعر فهرولت للخارج سريعا
تراجع بجسده يطبق على جفنيه..من إفراط عصبيته استمع إلى طرقات خفيف على غرفة مكتبه..سمح بالدخول
هرولت طفلته تستدير بفستانها الدائري كلاعبة باليه
بابي ايه رأيك حلوة ..نهض من مكانه متحركا بهدوء كأنه يقيم فستانها ..ثم مط شفتيه يهز رأسه
يعني مش بطال..نزلت بأنظارها للأسفل حزينة وتمتمت بخفوت
حضرتك لو مامي لابسة أي حاجة تشكر فيها إنما كوكي عادي مش بطال ..ضحكات صاخبة خرجت من فمه وكأن
شقيته اخرجته من شفا انهياره منذ قليل
فجلس على عقبيه أمامها ومازالت ضحكات بالأرتفاع ..مد كفوفه ورفع ذقنها بأنامله
إنت اللي مستعجلة مستنتيش بابي يكمل كلامه..سئمت من حديثه المبطن فاشاحت ببصرها بعيدا عنه
فاستأنف حديثه بعدما قبل كفيها
أنا قصدي الفستان مش بطال لكن جمال كوكي اروع منه بكتير علشان كدا طالعة اجمل من أميرة الاساطير
اتجهت ببصرها إليه مبتسمة
حقيقي يابابي يعني كوكي حلوة..لف ذراعيه حولها يضمها بحنان أبوي
كوكي أجمل بنوتة لبابي وأجمل بنوتة في الدنيا كلها
طبعت قبلة مطولة على وجنتيه وصفقت بيديها الصغيرة ..وكمان أحسن من مامي كمان...اومأ برأسه مسيطرا على ابتسامة شقت ثغره حتى لا يغضبها ..فرفعت رأسها تهزها
اعترف انا أحسن من مامي ..نهض وابتسم يداعب خصلاتها الحريرية قائلا
كوكي حلوة علشان مامي حلوة ماهي لو مامي وحشة كوكي هتكون وحشة
مطت شفتيها تغمض عيناها
يعني لازم تقول مامي حلوة ..أخفى ابتسامته من ابنته الغيورة وتحرك للخارج
يالة يالمضة علشان نخرج ..توقفت ټضرب قدميها بالأرض
كالعادة ياسي بابا بتهرب من اسئلة كوكي ..استدار ينظر إليها بصمت حتى تحركت إليه قائلة
كوكي عندها سبعة سنين كبرت يابابي بسط كفيه ليحتضن كفيها
العمر كله ياحبيبة بابي بس متحاوليش تقارني بينك وبين مامي ياكوكي
يعني مبتحبنيش أد مامي مش كدا..قالتها بنبرة حزينة
ذهل راكان من حديثها فتوقف مذهولاذهب عقله لتلاعب داليا بعقل مدللته ...سحب نفسا وزفره مرة واحدة
يسحب كفيها متجها لوالدته التي تجلس تراقبهم بإبتسامة وصل إليها
صباح الخير يازوزو..
صباح الورد ياحبيبي..صباح الخير يا تيتا
جلست بعبوس تهز ساقيها فأشار بعينيه لوالدته فهمت مايدور بعقل الطفلة فهتفت بمحبة
ماشاء الله ياراكان كوكي طالعة قمراية بفستانها الملكي خاېفة حد يشوفها ويحسدها
حمل فنجان قهوته يرتشف منه
بقولها كدا ياست الكل لكن هي مش مقتنعة..رفعت ذقنها
ايه الجمال دا يانانا بقى الجمال دا وزعلان
أشارت على والدها
زعلانة من بابي يانانا رفعت بصرها لراكان ثم استأنفت حديثها
ليه ياقلب نانا..اجمت وجهها للأسفل وهي تهز رأسها
ابتسم على حركاتها الطفولية رفعت رأسها وتعجبت من ضحكات ابنها
فبصرته غاضبة
ايه..مزعل حفيدتي ليه ياراكان
وصل امير إليهما
صباح الخير..اتجه إلى جدته
صباح الفل ياعيون نانا ..تقدمت المربية بزين
زين باشا بيصبح عليكم ..رفعه والده بين ذراعيه
صباح الفل على عيون زين باشا ..قالها طابعا قبلة حانية على جبينه
ثم أعطاه لوالدته التي تلقفته بحنان
حبيب قلب نانا..وحبيب قلب جدو..هكذا أردف بها أسعد الذي جلس بجوار أمير
عامل ايه حبيب جدو..
اجابه بثقة وهو ينظر لوالده
الحمد لله ياجدو كويس جدا..لثم جبينه يضمه لأحضانه وتلألأت عيناها بخط من الطبقة الكرستالية من عبراته التي حجزت بمحجريه قائلا
يارب ياحبيبي دايما تكون كويس..شعر راكان بما يخفيه قلب والده من شعور الاشتياق لابنه الفقيد بظهور ملامحه بأمير ..فأردف ليخفف من حدة الحزن الذي ظهرت بملامح والده
أمير وهو أمير يابابا حضرتك مستني يكون ايه..مسد أسعد على خصلات حفيده
ربنا يباركلك فيه ياحبيبي شكلكم خارجين !!
اومأ برأسه ثم استدار بجسده بعدما استمع لخطوات كعبها العالي ناهضا من مكانها ينظر إلى مربية أولاده
خدي زين للعربية وروحي النهاردة مش محتاجينك..رفع بصره لزوجته
جاهزة ياليلى..اومأت برأسها ثم اقتربت من المربية
هاتيه انا هاخده اقتربت من زينب وأسعد
ايه رايكم تخرجوا معانا وتغيروا جو شوية..ابتسم أسعد يتوجه بنظراته إلى زينب المبتسمة
لأ ..انا عازم مراتي بعيد عنكم احنا برضو لازم نحتفل بالعيد
ربنا يخليكوا ياحبيبي ودايما احتفلوا..شعرت بالحزن من نبرته ..فاقتربت منه
راكان إنت كويس..بسط كفيه لابنته الصامته وقد اوجعه قلبه على حالتها فاليوم ظهر الكثير أمامه لم يعتري ذهنه بها قبل ذلك
أمسكت بكف والدها وتحركت وهو يطالعها بصمت متحركا للخارج
توقفت ليلى
محتاحين حاجة ياماما .هزت رأسها بالنفي
لأ ياحبيبتي انبسطوا تحركت تحمل ابنها للخارج
وضعت زين بمكانه المخصص بجوار إخوته ..فتحدثت كيان
عايزة اقعد جنب بابي ممكن..قبلتها على وجنتيها
أكيد حبيبتي انزلي اقعدي معانا قدام ولكن أوقفها صوته الغاضب
لأ..قالها وهو يطالعها بنظرات لا تقبل النقاش من خلال المرآة ثم استأنف موضحا
كوكي لو لسة صغيرة يبقى تعالي اقعدي على رجل مامي أما لو حاسة انك كبيرة وعاقلة خليكي جنب اخواتك ..على رغم أنها لا تعلم بقساوة حديثه فمسدت على خصلات ابنتها
لأ يابابي كوكي جميلة وكبيرة كمان
اشاحت ببصرها للخارج
لأ يامامي انا كبيرة زي مابابي قال
تحرك بالسيارة بعدما استقلت ليلى بجواره
بمنزل يونس
ولج للداخل بعد ساعات عصيبة من العمل من عمليات وحالات للولادة حتى شعر بعدم اتزان جسده يريد سريره ليلقي بنفسه فقط ويغفو ليومين كاملين..دلف والهدوء يعم المكان نظر بساعة يديه الساعة الخامسة مساء..استمع لرنين هاتفه
فينك ياحبيبي..أجابته على الجانب الآخر
خرجت مع سارة والولاد افسحهم بدل حضرتك مش فاضي يبقى اتصل براكان وعرفه هتسافر ولا لا ...اردفت بها ثم أغلقت الهاتف..وصل للأريكة وألقى بجسده عليها ليغط بنومه سريعا بسبب ارهاقه
مرت عدة ساعات بالمزرعة استيقظت على صوت هاتفها
أيوة ياليلى..اجابتها ليلى التي تقف تنظر لزوجها ومرحه مع أطفاله ثم هاتفتها
بسألك عن السفر المقرر انا ماليش مزاج للسفر دا ماتكلمي نوح يقنع راكان
اعتدلت جالسة تجذب الغطاء على جسدها فأردفت
بلاش ياليلى بقالنا كتير ما خرجناش من مود الشغل والصراحة نوح صعبان عليا
لازم يأجز كام يوم بعيد عن أي حاجة هو كل اللي قاله أجازة بعيد حتى عن الولاد
تمام يااسوم ايه شكلك كنتي نايمة المغرب هيدن..أرجعت خصلاتها للخلف وتثائب قائلة
مانمناش غير بعد الضهر هقوم اصلي العصر وأجهز الغدا ويبقى اكلمك
قاطعتها ليلى قائلة
لأ حبيبتي براحتك انا برة مع الولاد وهسهر مع راكان الليلة
ابتسمت أسما
أيوة ياعم شكلنا هنعيد ولا ايه..ابتسمت بخجل تضغط على شفتيها
كنت عايزة اسألك على حاجة ياأسوم
استمعت إليها بإهتمام للحظات ثم ارتفعت ضحكات اسما حتى استيقظ نوح بجوارها يجذبها بجواره لتسقط أمام عينيه كالفريسة غامزا
ايه صوت الكروان دا يروحي بتكلمي مين وسايبني نايم لوحدي..توردت وجنتيها وهي تشير للهاتف
نوح عيب بكلم ليلى تقول بيعملوا ايه
جذب الهاتف وتحدث
آسف يالولة بعدين نكلمك..توسعت عيناها بذهول تلكمه بصدره
ايه اللي عملته دا يادكتور دي قلة ذوق.
دلوقتي هعرفك قلة الذوق دي بتعمل ازاي ياباشمهندسة
تراجعت بجسدها سريعا بعيدا عن
أنا قليل ذوق يااسما وضعت كفيها على عينيها
ن
بس أنا عجبني قليل الذوق دي ياروحي ..وياريت تضفي حاجة كمان
أزاح كفيها يتعمق بمقلتيها بلمعته العاشقة
همست بتقطع بعدما علمت ماتشير إليه نظراته
نوح الولاد بقالنا فترة نايمين جنة زم..قاطع حديثهت
بمنزل حمزة..وضع جميع مايحتاجونه بحقيبة ثم حملها متجها بها للخارج مناديا على الحارس
حط الشنطة دي بالعربية..سحبها الرجل وتحرك للخارج..دلف لغرفته بخروج درة من مرحاضها
أدارها بهدوءه .
بعد عدة ساعات ..جلست أمام مرآة زينتها تستعد لحفلة معذب قلبها جلست تنهي زينتها استمعت إلى طرقات على باب غرفتها أذنت بالدخول ..دلفت العاملة وهي تحمل بيديها علبة كبيرة الحجم مزينة ..ضيقت عيناها متسائلة
ايه دا!..أشارت العاملة
حضرة المستشار طلب مني اوصلها لحضرتك وبيقولك مستنيكي تحت
اومأت لها بأبتسامة ثم تحركت للخارج
نهضت ليلى من مكانها لترى ماذا يوجد بذاك الغلاف الكبير..وجدت بطاقة عليه
للعشق جنون وچنوني أنت ايتها على العازفة على روح قدري معذبك مولاتي..
اتمنى الدريس يعجبك اللون دا حبيته عليكي وحبيت اشوفه مرة تانية بس يكون خاص بيا
لمست بأناملها على مخطوطاته ثم رفعت البطاقة تستنشق رائحتها متنهدة بجمال عشقه الذي طغى على كيانها أخرجت الفستان تنظر إليه بذهول
احمر..قالتها بإبتسامة وعيونها تلمع بالسعادة..أخرجته تضعه عليها وتنظر إليه من خلال المرآة
حقا لقد راق لها ذاك التصميم المبهر رداء كرداء الملكات ..
توقفت أمام المرآة بعد ارتدائه تنظر لهيئتها والى ذاك الفستان الذي جعلها