رواية لاسراء الزغبي
لما نروح !
تجاهل سؤالها عمدا
أسد مغيرا الموضوع فرحنا يوم الخميس الجاى
همس پصدمة إيه دا فاضل أربع أيام بس .... إزاى هجيب كل حاجة
أسد بهيام كل حاجة جاهزة من وإنتى عشر سنين يا ملاكى
همس بذهول إزاى
أسد بعشق فستانك جاهز من تمن سنين مستنيكى تلبسيه ليا ... والقاعة اللى هيتعمل فرحنا فيها مبنية من سبع سنين ونص ومتعملش فيها
نظرت له وعينيها متلألئة بالدموع
ألتلك الدرجة يحبها .... بل يعشقها .... يا ليتها اعترفت بعشقها .... لا يهم ... المهم أنهما معا الآن ... لن يفترقا أبدا
مدت يداها الصغيرتان له ... تحثه على التقدم منها
نظرت له بتوجس وهى ترى نظراته
أنزلت يديها ببطئ ..... ولكنه كان أسرع فى الوصول لها
نظرت له بفزع سرعان ما تحول لخجل ممزوج ببعض الڠضب
همس پغضب طفولى إيه اللى عملته دا !!
أسد ببراءة مصطنعة إيه !! مش إنتى مديتى إيدك عشان كده
همس بشهقة لا لا لا لا ..... إيه اللى بتقولوا ده
همس بخجل وحنق دا كان زمان لما كنت صغيرة .... وبعدين محسسنى إن من كام سنة دى يعنى من كام ساعة مثلا
أسد بسخرية لما كنتى صغيرة ! على أساس إنك كبرتى مثلا
همس پغضب أيوة طبعا كبرت
نظر لها بوقاحة
أسد بانحراف وخبث هو من ناحية كبرتى ..... فإنتى كبرتى أوى أوى يعنى
اڼفجر
ضاحكا على براءتها الشديدة
أبعد يديهل ليفتتن بوجهها الساحر
قرب وجهه منها ينوى ..... ولكنها ابتعدت عنه بسرعة
همس بخجل وتوتر مينفعش يا أسدى ... أنا ... أنا
نظر لها بفخر يعلم ما تفكر به ..... لم يقاطعها فقد أراد أن تتشجع ..... أرادها أن تكون قوية تجاه عرضها حتى لو أمام من يملكها وتحل له
نظرت داخل عيينه بعمق فتاهت برماديتيه
همس بلا وعى أنا بعشقك أوى .... بس مينفعش اللى بنعمله ده
قالت كلماتها الأخيرة مخفضة وجهها بخجل
لا تعرف كيف أتت لها الشجاعة .... لكنه أسد .... أسدها الذى يجعلها تفعل الغير متوقع أبدا
نظر لها بسعادة .... حسنا إنها خطوة جيدة لتتخلى عن خجلها معه ..... نعم لا يوجد ما يخجل فى حديثها أبدا ..... لكن بالنسبة لملاكه البرئ كل شيء يخجل
نظرت لوضعهما بتردد وتوتر .... أتخبره أم لا !!!
همس بتوتر طب مش هتبعد
تطلع إليها بغباء سرعان ما فهم
أسد پصدمة إيه هو أنا هبعد من دلوقتى !
نظرت له بذهول أمال من إمتى !
أسد ببلاهة أنا فكرت كمان يومين تلاتة كدة
همس بسخرية دا على أساس إن معاد فرحنا فيه كام يومين تلاتة مثلا
ضحك عليها بخفوت ثم حملها ووضعها على الفراش
غطاها جيدا وظل يتأملها بهوس وسط خجلها الشديد المتوج بفرحة وسعادة
همس بتوتر أسدى ... هو لما نتجوز يعنى ... جنى إيه اللى هيحصلها
أسد بهدوء اللى ملاكى تقوله هيتنفذ
همس مش ... مش عارفة بس يعنى ...
تنهدت ثم صمتت .... كيف تخبره ما تريد وهى لا تعلم حتى !
همس بتوتر هو أنا بصراحة مش عايزاها تكون مراتك
ثم أضافت بسرعة والله أنا مش وحشة ولا أنانية بس .... بس أنا عايزة اكون مراتك الوحيدة .... مش عايزة واحدة تانية تكون معايا وتشاركنى فيك .... إنت بتاعى أنا وبس
نظر لها بعشق .... آاه ملاكه تخبره أنه ملكها ... ماذا يريد أكثر من ذلك !
لا .... فى الواقع أنا أريد أكثر وأكثر طالما منها هى .... آسرة قلبه وكل ما يملك
أسد تحبى أطلقها
هزت رأسها موافقة بتوتر ..... لم تكن بتلك الأنانية من قبل ..... ولكنها لا تتخيل أن يكون متزوجا من غيرها .... تريده لها وحدها مثلما هى له وحده
أسد بإذن الله ملاكى تطلع من هنا وأنا هطلقها على طول
ابتسمت بعشق وامتنان شديد لذلك الأسد
وهكذا مر يومان آخران وهو يهتم بها بشدة ..... لا يتركها وحدها ...... يجلب كل ما