رواية لاسراء الزغبي
وحمدى وقد صدموا بما حدث
ظل ينظر لها لمدة طويله
اڼفجر ضاحكا فجأة كالمچنون ..... حتى كاد يختنق من كثرة الضحك
اتجه بتعثر لجده محاولا التنفس
أسد بلا وعى وهستيرية ويحاول تجميع الأحرف بصعوبة ه...ه...هو ..... إيه اللى ..... إيه اللى حصل ..... ملا....كى ..... فففين ..... أنا ... أنا ... أنا مش فاكر ... حا....جة
أسد وهو يهز رأسه بهستيرية لا لا لا لا ..... أنا مش مريض و .... وأنا وعدتها ھموت معاها ..... أنا لسة مموتش ..... أنا كنت بدعى ربنا إنه يموتنى معاها ..... وأنا متأكد إن ربنا ..... هيستجيب دعوتى .... أيوة .... أيوة هى فى المطبخ .... أنا هشوفها ..... أكيد مستنيانى
ليسقط فجأة على ركبتيه أمامها
قرب وجهه منها يتأملها كالطفل الصغير الذى وجد شيء غريب فيقرر اكتشافه
هذه الرائحة ...... إنها رائحتها الطفولية كالفانيليا الممزوجة بالبراءة
ماذاااااا! إنها هى ...... إنها ملاكى
ظل يناديها ويهزها لتستيقظ .....
ولكنها اختارت مصيرا آخر وأخذت قرارها وانتهى الأمر
هنا وأخيرا أفاق أحد ما من صډمته
شريف بصړاخ إحنا واقفين ليه ..... يلا بسرعة شيلوه ...... ابعدوه عنها ..... خلينا نلحقها قبل ما ټموت
أفاق الجميع عدا العاشقين اللذين يمرح كل منهما فى عالمه
تلك النائمة تتذكر كل شيء مر فى حياتها
بينما ذاك مستيقظ .... ولكنه كمن فى عالم الأحلام
حاول شريف وسامر وسعيد إبعاده عن همس .... وأخيرا استطاعا
صړخ وهو يرى غيره يحملها بين يديه حتى أنهكت قواه وسقط فاقدا وعيه
حمل سعيد همس لسيارته ومعه الجد متجها لأقرب مشفى من القصر والتى هى تابعة لهم
بينما سند سامر وشريف أسد إلى سيارة شريف وإنطلقا وراء سعيد تاركين سمية وحمدى ومنار فى القصر
سمية بمكر مالكم كده مش زعلانين على اللى حصل لبنتكم
سمية باعجاب شكلنا هنشتغل كويس أوى مع بعض
منار بتهكم لا شكرا ياختى مش عايزين مساعدتك
سمية بغيظ متعقل مراتك يا اللى اسمك إيه إنت
حمدى بقرف اسمى حمدى ياختى .... وبعدين هى مچنونة مثلا يا ولية إنتى ..... يلا يا منار ندخل جوة إحنا
سمية پغضب نعم تدخل فين إنت وهى
تحركت منار وهى تسند حمدى للداخل
منار شايف ياخويا الولية بصالنا فى السبوبة بتاعتنا
حمدى سيبك منها مع إنها مزة يعنى
تذكرت منار ذلك الأسد الذى أسرها وظلت سارحة به وهى تخطط عما ستفعله لتكسبه فى صفها
أما فى الخارج تقف تلك الحية وهى غاضبة
سمية جتكوا داهية فى قرفكوا..... وأنا اللى كنت فكراكوا هبل طلعتوا شياطين ..... بكرة نشوف الفلوس هتبقى لمين فينا ..... يلا الحمد لله خلصنا من الزفتة دى ..... عقبال الباقى
فى المشفى
تقف عائلة ضرغام والهم واضح على وجوههم
يقفان بين غرفتين للعاشقين
شريف بقلق أنا خاېف أوى ..... الصغيرة لو حصلها حاجة أسد ھيموت بعدها علطول
ماجد بحدة بعد الشړ عليهم ...... أسد حسابوا كبر أوى .... وأنا هعرف أوقفه عند حده ..... وهيتعالج يا إما هيعمل اللى فى دماغى
سعيد بحزن يصحوا بس
بعد مدة قصيرة خرج طبيب من إحدى الغرف
سامر ها أسد كويس
الطبيب متقلقش هو بقى تمام .... جاله إنهيار عصبى حاد ..... بس خد حقنة مهدئة وساعتين كدة وهيصحى بإذن الله .... عن إذنكم
سعيد الحمد لله
شريف فاضل الصغيرة ...... ربنا يستر ..... أنا هروح أقعد جمب أسد على ما يصحى
ماجد بتنهيدة ماشى
بعد أكثر من ساعتان
فى غرفة أسد
استيقظ وظل لدقائق لا يعرف شيء حتى تذكر بعض الأحداث ليقوم فجأة وبالرغم من الدوار إلا أنه لم يهتم
بدأت دموعه تتساقط وهو يتذكر كل شيء اتجه للباب لفتحه ولكن أوقفه شريف الذى خرج من الحمام
شريف أسد الحمد لله إنك صحيت ..... اقعد ارتاح إنت لسة تعبان
تجاهل كلامه وحاول إبعاده عن الباب ولكن لم يستطع فمازال المهدأ يؤثر عليه
أسد پغضب والدموع أبت أن تستقر فى عينيه ابعد يا شريف...... ملاكى ...... ملاكى فين ...... إيه اللى حصلها ..... أنا السبب ..... أنا السبب
سقط على الارض باكيا وبدأ جسده فى الارتعاش بشدة وهستيرية
شريف