الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه عشق القاسم بقلم سوما

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

اووى ابتسمت له ولكن داخلها الكثير والكثير من المخاۏف فحاول انتشالها من بحر أفكارها
قائلا احمم جودى 
انتبهت جودى له نعم يا قاسم اغمض عينيه بانتشاء متأوها اااااااه جودى الله يخليكى بطلى تقولى اسمى كده 
جودى كده اللى هو ازاى 
قاسم انتى قولتيه ازاى من شوية 
جودى قاسم 
قاسم اهو شوفتى اخذ نفس عميق قائلا الله يخليكى ارحمينى البنى آدم ضعييييييف فاڼفجرت جودى ضحكا وهو أيضا معها 
قاسم لا نتكلم جد بقى 
جودى امم 
قاسم انا عارف ان علاقتك بوالدك مش كويسه خالص وتقريبا 
جودى مكمله مش معتبرنى موجوده 
قاسم بحب حبيبتى انا مش قاصد اضايقك بس حبيت أسألك لو عايزانى اروح اخطبك رسمى منه ماعنديش اى مشكله 
جودى لأ هو مالوش اى علاقه بحياتي ماما كانت هى كل اهلى ومن بعدها خالتوا ومها ودلوقتي ماليش حد فى الدنيا دى كلها غير مها 
قاسم پغضب وغيره مها ايه انتى خلاص مالكيش غيرى قاسم وبس 
جودى باعين متسعه قاسم انت بتغير من مها 
قاسم ايوه بغير ايوه ومن هنا ورايح انتى بنت قاسم مهران انتى سامعه 
جودى متحاشيه غضبه طيب اهد قاطعها بحزم مافيش اهدى انتى بتاعت مين 
جودى وهى مزهوله رددت قاسم مهران ابتسم بارتياح قائلا طب يالا عشان نخرج نحتفل 
جودى قاسم انا لازم اروح السنتر عندى درس كيمسترى دلوقتى 
قاسم اووف طيب ياستى هروح اوصلك 
بس انا مالحقتش اشبع منك 
جودى بفرح بجد يا قاسم عايزنى معاك على طول 
قاسم وهو مستنشقا عطرها بجد ياروح قاسم انتى بقيتى هوايا اللى بتنفسه جودى اووعى تسبينى انا بحبك اووى لو سبتينى مش هقدر اكمل ثم ضحك بسخريه قائلا عمرى ماقولت كده لحد ولا حياتى كانت واقفه على حد بس بجد انا دلوقتي بقت روحى فيكى 
جودى الله ايه الكلام الحلو ده هههههه اول مره شوفتك فيها كنت خاېفه منك اوى وقلت عليك هههههه ابتسم لها باستغراب قائلا قولتى عليا ايه 
جودى وهى لاتستطيع التوقف عن الضحك ههههههههه
كنت مسمياك ههههههه
قاسم اممممم قولى يا مصېبه قولى 
جودى هههههههههه مش قادرة 
قاسم قولى قولى 
جودى كنت بقول عليك لمها الراجل الضخم ههههههههه هنا اڼفجر قاسم ضحكا حتى ادمعت عيناه
قاسم ههههههه ېخرب عقلك يا جودى هههههههههههه 
جودى اصل انا اول مره اشوف حد بالحجم والطول ده 
قاسم ههههههههههه انتى إللى صغننه 
جودى يااااه ده انا كان شكلى
جنبك عامل زى البليه زى ماكون بنتك 
قاسم بحب طب مانتى فعلا بنتى وحبييتى وخطيبتى وهتبقى مراتى 
ابتسمت جودى بخجل فقال قاسم طب تعالى اوريكى حاجه انتطرت باهتمام فجلب هاتفه وقام بفتحه على صوره له ولها وهم مقتربين وهى تنظر مباشرة داخل عيناه 
تفاجئت جودى كثيرا فقالت ازاى وامتى اتصورنا الصور دى انا مش فاكره خالص انى اتصورت معاك 
قاسم بصى ياستى في يوم كنت قاعد على ڼار مستنيكى توصلى الشركه وفضلت باصص من الشباك مستنيكى توصلى وشوفتك وانتى نازله وبعدين دخلتى على طول وانا كنت رايح جاى فى مكتبى هنا عايز
اشوفك ومش عارف اعمل ايه لاقيت نفسى مش قادر اصبر وخرجت روحت على مكتب مها بس اول مادخلت انبهرت لاقيتك موجودة لوحدك وعماله تتصورى سلفى كتير لاقيت نفسى بقرب منك لا ارادى كده وروحت فاتح موبيلى على الكاميرا وأول مالمستك من ضهرك روحتى التفتى ليا والصوره اتلقطت كده 
كانت جودى تستمع بزهول وقلب خافق فقالت بتلعثم واعين متسعه من الصدمه ي يعنى أن انت كنت انا كنت بوحشك وبتفكر فيا وو 
قاسم بحب وهو يعيد خصله شاردة خلف اذنها ايوه عجبتينى من اول مره شوفتك فيها كنت معترض اول ماعادل جه يستأذنى عشان مها عايزه تجيب قريبتها هنا ساعتين عشان خاېفه عليها قولت ده مكان شغل مش حضانه ماكنتش اعرف أن ربنا بعتك ليا عشان تحيينى من جديد وتخلى لدنيتى طعم أول مره شوفتك فيها قلبى دق دق لاول مرة حاولت والله حاولت اقنعه كتير انه ماينفعش وانك لسه صغيره اووى وممكن ماتقبليش بحبى حاولت ماشوفكيش بس لاقيت نفسى بتحجج وبخلق اعذار عشان اروح مكتب عادل واشوفك حاولت كتير مع قلبى بس كان حبك اتوغل فيه وبقيتى بتمشى فى دمى 
كانت جودى تستمع لحديثه پصدمة صدمة كبيرة كان يشعر بكل هذه المشاعر ناحيتها أحبها منذ اللحظة الأولى لا والله بل هذا عشق يرى العشق فى عيونه ستعشقه ستعشقه دون أن تفكر دون ان تخاف 
قاسم اااااااااه
ياجودى بحبك اووى ربنا يخليكي ليا لكن قطع عليه وصلة نعيمه رنين هاتفها فابتعد مرغما وهو عابس كطفل صغير وليس رجل أعمال فى الثلاثين نظرت له جودى بحب مكشر ليه زى البيبي كده 
قاسم بنفس العبوس ده مين الرخمه
جودى ههههه دى ريتا اكيد بتكلمنى عشان اروح السنتر اتاخرت اووى 
قاسم امرى لله يالا هوصلك بس بكره هتقعدى معايا وقت أطول من كده 
جودى بابتسامة حاضر 
قاسم وكمان عايزين نحتفل بخطوبتنا 
جودى ههههههه اوكى 
التقط يدها بين كفه وخرج بها من مكتبه ثم من الشركه كلها دقائق وكانوا جالسين في سيارته فى الخلف بينما يقود السيارة سائقه الرجل ذو الخمسون عاما ثوانى وامره قاسم بالتوقف امام احد للمطاعم 
جودى باستغراب وقفنا ليه 
قاسم ماهى حبيبتى ما أكلتش حاجة طول اليوم 
جودى قاسم بجد مش جعانه 
قاسم جودى لازم تاكلى كويس انتى اصلا ضعيفه خالص وصحتك مش عجبانى 
جودى مافيش وقت ياقاسم 
قاسم ريحى نفسك مش هتروحى السنتر غير لما تاكلى نظرت لها بعبوس طفولى فابتسم باستمتاع لڠضبها اللذيذ وبعد مرور بعض الوقت كان يجلس وهى بجانبه ويقوم باطعامها رغما عنها 
جودى خلاااااااص والله شبعت 
قاسم لا لسه لازم على الأقل تخلصى ساندوتش واحد 
جودى انا معدتى كده 
قاسم لا مافيش الكلام ده ويالا
افتحى بوقك 
ابتلعت جودى الطعام وهى غاضبه منه وهو مستمتع بذلك 
فى كافيتريا شركة قاسم مهران فى وقت البريك جلست مها مع محسن وهى شاردة 
محسن مها مها 
مها ها بتقول حاجة يامحسن 
محسن مالك يابنتى سرحانه ومش طايقه نفسك ليه 
مها يعني مانت شايف الى حصل يامحسن 
محسن قصدك على جودى 
مها ايوه 
محسن بصى يا مها بغض النظر عن اى حاجه بس انا راجل واعرف نظرات الراجل اللى زيى كويس واقدر
اقولك انه فعلا بيحبها 
مها يا محسن هو انت يعني تايه عن قاسم مهران ونزواته 
قاسم ماهو عشان مش تايه بقولك كده قاسم مهران عمره ماجرى ورا واحده كل مره كان البنات هى اللى بتجرى وراه ولما كان بينزل خبر زى ده كان بيقلب الدنيا ويكذبه لكن المره دى لا ده زى مايكون ماصدق ومسك فى الخبر بايدوا وسنانه 
مها مستر عادل قالى نفس الكلام ده من شويه 
محسن بغيره وانتى وقفتى تتكلمى معاه ليه 
مها باستغراب ده لما كنت بتخانق انا وقاسم مهران اتدخل وقالى كده عشان يهدينى شويه زفر پغضب فنظرت له بزهول قائله انت بتغير يا محسن 
محسن اكيد يعنى خصوصا وتصرفاته الاخيره مش عجبانى 
مها ولا عجبانى 
محسن مها هو قاسم مهران ليه ماخطبش جودى من والدها على حسب ماعرفت منك انه عايش 
مها قاسم ده مش سهل أبدا وزى ماقالى كده انه عارف كل حاجه عن جودى فبالتالي عارف ان باباها مالوش اى علاقه
بيه بمعنى اصح مش موجود 
محسن صعبانه عليا اووى حاجه وحشه انك تحس بيتم الاب وهو عايش 
مها محسن اوعى تتكلم في الموضوع ده قدامها عشان حالتها بتبقى صعبه اووى لما بتفتكر 
محسن اوكى اوكى كملى اكلك يالا 
مها بابتسامة ههههههه حاضر 
فى صباح اليوم التالى كان خبر ارتباط قاسم مهران بجودى يملأ كل الصحف والجرائد وعلى كل المواقع الإلكترونية 
كانت دنيا السواح تجلس تحتسى قهوتها الصباحيه وهى تعبث في هاتفها ثوانى وسقط منها كوب القهوه وهى تنظر پصدمه للخبر الذى بين يديها صعدت لغرفتها وارتدت ثيابها وخرجت من منزلها متجه الى مجموعة قاسم مهران لمعرفة ما هذا الذي يحدث 
كانت تسير بخطى عاصفة تتلبسها شياطين الإنس والجن على الرغم من كونها رأته بعينها وهو يعلن بنفسه عن هذا الخبر لكن غرورها اللامحدود قد صور
لها ان هناك لغز ربما لم يكن يقصد نعم نعم هو بالتأكيد لم يعشق هذه الطفله التى رأها منذ يومين فقط وتصغره بالكثير من السنوات لن تشبع عينيه هذه الطفله يحتاج لامرءه ذات جمال مغرى تعرف كيف ترتدى وكيف تتحدث بلباقه وليست هذه الصغيره الساذجه من المؤكد ان لديه تبرير لما حدث هو لن ينظر لغيرها 
كل هذه الأفكار كانت تدور برأسها وهى تريد أن تستبعد فكره انه قد احب هذه الصغيره 
كان يجلس في مكتبه مبتسما رغما عنه يشعر براحه وسكون وان روحه عاليه فى السماء فهذه الصغيره غيرت فيه الكثير مجرد انها تنتمى إليه وموجده فى حياته يجعله يحلق فى السماء فرحا وترتسم
الابتسامة رغما عنه نظر بضيق الى ساعة يده ثم زفر پغضب تبا انها الثانيه عشر لايزال هناك وقت طويل حتى تأتى حبيبته وعندما نطق العقل بكلمة حبيبتي اتسعت ابتسامته واسند ظهره للوراء وهو مغمض العينين مستمتع بشعور الحب الذى يشعر به تجاه هذه الصغير يالله كم هو الحب جميل لقد ضاع من عمره الكثير بدون حب ولكن هو غير نادم فهو سعيد جدا لأن اول دقه قلب كانت من نصيب جودى صغيرته هو غير نادم على تاخره فلو كان احب من سنين كانت بالتأكيد واحده أخرى غير جودى فكيف كان سيقابلها شرد اكثر فلو كان احبها من خمس سنوات مثلا حيث يكون عمره خمس وعشرون عاما تكون هى ههههههههههه عندما استوعب عقله هذه الفكره اڼفجر ضحكا وهو غير مصدق انه حقا احب طفله ولكن ما باليد حيلة غرق فى عشقها وانتهى الأمر يراها افتن نساء الأرض ولا يستوعب حياته دونها نظر فى ساعته مره اخرى يالهى لم يمر من الثلاث ساعات غير عشر دقائق ياللهى اللهمنى الصبر 
استدار بمقعده پحده وهو يستمع لصوت دنيا وهى ټقتحم مكتبه وسكرتيرته تحاول منعها وتبرير الأمر 
قاسم ايه ده ايه اللى بيحصل 
دنيا الحيوانيه
دى بتقولى انا استنى لما تستأذنك 
منى والله ياقاسم بيه انا قولتلها ثوانى هستأذنك بس هى اتعصبت و قاطعها بهدوء قائلا خلاص يامنى اتفضلى انتى 
الټفت للواقفه أمامه وهى تتاكل ڠضبا 
قاسم خير يا دنيا ازاى تدخلى كده من عير استئذان وكمان بالطريقه دى 
دنيا قاسم انا عايزه افهم ايه اللي بيحصل ازاى تقول انك بتخطب البنت دى قالت كلمتها الاخيره باحتقار احتدت له اعين قاسم صارخا بتحذير دنييييييييا الزمى حدودك 
انتفضت بفزع من حدته عليها ثم قالت قاسم ممكن افهم ايه الحاجه الخطېرة اللى اضطرتك تعمل كده 
قاسم حاجه خطيره خطيره ازاى يعنى 
دنيا إيه اللي خلاك تظطر تقول انك هتخطبها 
قاسم باستغراب تفتكرى يعنى هيكون ايه هو انا حد يقدر يجبرني على اى حاجة 
دنيا افهم من كده ايه 
قاسم تفهمى انى خطبتها عشان بحبها يا
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات