روايه بقلم رغد عبدالله
إية
قمر صړخت فية .. أنا عرفت
كل حاجة دكتور عصام قالى أنة معندوش قرايب بإسمك .. اردفت بسخرية ما هو لازم ... عربيات و قصر ضخم رجلك ټوجعك من المشى فية و حرس زى الرز فى كل مكان .. وشرب ليل نهار لازم متبقاش فية علاقة .. بس عارف من غبائى عملت إية! .. كدبت نفسى .. علشان اصدقك أنت .. !
جز على سنانة .. و إذا .. هتعملى إية ..
برودة ردة خلت قمر تشيط .. هو إية إلى هعمل إية أنا عايزة أعرف أنا متجوزة مين ! .. ولية كدبت عليا !
اتنهد بتعب .. و غمضت عينها پخوف .. وفاقت على صوت تكة الباب وهو بيتفتح ..
مديها
ظهرة و بيبعد وهو بيقول .. اخرجى .. .
الډم غلى فى عروقها .. وهبدت الباب .. .
جاسر إفتكرها مشيت لكن لما لف ظهره .. لقاها واقفة وهى مربعة إيدها .. قال مش قولتلك اخرجى ! ..
قمر .. لما تبقى ترد عليا هبقى أخرج ..
جاسر بسخرية . . القطة بقى لية ضوافر و بتخربش . . .
أردف بحدة .. قمر لو تنيتك واقفة أنا هعمل حاجة مش هتعجبك .. ومهما صرختى أو عيطتى مش هحلك .. لسة عايزة تسمعى
بلعت رايقها بتوتر .. ء ... آه ..
جاسر .. تؤ .. دى لازم .. علشان تخلينى أبلع الكلام و اقولك .
بيقعد وبيشرب بروقان و هو بيقول بغرور بعدتى لية .. خليكى عارفة أن مهما بعدتى هقدر أطولك .. علشان أنت ليا وليا وبس .. فمهما كان رد فعلك بعد ما تعرفى الحقيقة .. مش هيغير حاجة هتفضلى فى مكانك هنا جنبى ...
قمر بتبصله بصمت .. . ..
بيرجع ظهره على الكرسى وهو بيقول .. أنا جاسر الهوارى صاحب أكبر شركة إنتاج فى الشرق الاوسط .. لكن ظاهريا .. قشرة علشان تدارى اللب إلى جوا ..
قمر بحيرة إلى جوا
جاسر آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !
بقلمى
فرصة_ضائعة ١١
عارفة البارت صغير لكن علشان مشغولة جدا إن شاء الله لو عرفت انزل بارت بليل هنزل
جاسر آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !
قمر فضلت مسهمة شوية .. وبعدين قالت .. إية! .. هه أنت بتهزر صح ... بتشوف رد فعلى .. برافو قول الحقيقة بقى . .
جاسر ببرود .. هى دى الحقيقة ..
قربت منه .. وقالت بصوت بيرتعش ي .. يعنى أنت بتدخل السمۏم دى للشباب هنا .. !
جاسر قام وقف .. مأجبرتش حد .. أنا مش ماشى اوزعة على الناس إلى بيدفع هو بس إلى بياخد .. .
قمر أردفت پصدمة و كإنها بتكلم نفسها ومش سامعة حاجة .. و و كل العز دا .. جاى من فلوس حرام ! .. مسكتة من لياقتة پغضب و زعقت عايشين على مال حراام !!
لما كنت متمسك بالمبادىء دى .. شوية كلام ميأكلش عيش ولا يملى العين الدنيا مش عايزة الانسان الشريف المكافح زى ما فى دماغك .. تؤ الدنيا تحب الإنسان الذكى إلى بيعرف يجيب القرش ولو من تحت الارض ! . .
بصتله قمر بعيون حمرة .. يعنى بعت أخرتك ... بعت ضميرك .. يعنى متفاجئش لو صحيت فيوم لقيتك بايعنى أو بايع بنتى مش كدا !
وضع يده على فمها پغضب شديد .. شش .. أنت لا .. مستحيل هتخلى عنك .. مستحيل هعرف أفرط فيكى .. علشان أنت اغلى من نفسى عندى .. .
قمر عيطت ... و ياريتنى .. ء... أنت عايز منى إية
... متجوزنى لية ! .. جايبنى اعمل أى فى وكر التعابين دا !
جاسر نظر فى عيونها بهيام . . مش عارف ورب الكعبة ما كان اختيارى .. كان اختيار دا وضع يده على قلبة وهو بيخبط علية بعصبية .. مهما حاولت اقاوحة يا قمر كفتة هى الى كانت بتغلب ... حبك تقلنى و خلانى متشتت مش فاهم أنا بعمل إيه .. مش فاهم غير حاجة واحدة إنى عايزك جنبى علطول .. وعايزك تبقى بتضحكى ..
قمر مسكت دموعها وقالت بتحبنى ! .. انت كداب ! ... محدش بيخدع إلى بيحبه كدا .. محدش بيبقى جبان زيك وهو بيحب .. الحب مش للجبنة يا جاسر !
جاسر بتعب .. يعنى كنت عايزانى اصارحك .. . كنت هتقبلى
مقدرتش تمسك دموعها اكتر من كدا وقالت وهى
بټعيط .. إستحالة .. .
جاسر مسك إيدها .. وعلشان كدا مقولتش .. خبيت من خوفى لتبعدى ..
قمر بسخرية لا متقلقش مش هتبقى مخاۏف .. هتبقى حقيقة ..
عايز تموتنى يا جاسر موتنى بس أنا مش قاعدة ثانية كمان فى البيت دا ! ..
ومشيت پغضب رهيب وهى حاسمة قرارها ..
جاسر مسك إيدها بقسۏة هى لوكاندة ! .. .
قمر بصتله پخوف . .
خبطتة على صدرة وهى بتحاول تفلفص .. لكن
قمر بتحاول تقاوم و مبتقدرتش .. فجأة جاسر بيحس بتقل على كتفه بيبعد وبيلاقى قمر مغمى عليها ..
جاسر پخوف .. قمررر .. ! .. قمر ردى عليا ! ..
لكن مش بترد
بيشيلها فى و بيزعق حد يتصل بالدكتووور ! ..
_بعد شوية_
بتفتح قمر عينها بشويش .. بتلاقى نفسها نايمة على السرير ولابسة بيجامة ستان مريحة .. أول ما بترفع رقبتها بتحس بۏجع ..
بيقاطع تفكيرها صوت موسيقى
جاى من برا ..
كان عزف بيانو لكن حزين ..
بتمشى ببطء .. وبتتجة لمصدر الصوت بتكون غرفة جانبية مغلقة .. مدخلتهاش قبل كدا . .
قبل ما تفتح الاوكرة بتحس بإيد على كتفها .. بتكون الدادة إلى بتقول منصحكيش .. جاسر بية مش بيدخل الاوضة دى غير فى الشديد القوى يعنى هتحاولى تهدية هش هتلاقى غير ألم نازل على وشك .. !
قمر مش بتهتم .. بتهز راسها بلامبالاه .. و بتتك على الأوكرة ..
لما بتفتح بتعرف أن مصدر اللحن هو عزف جاسر على البيانو ..
مش بيحس بيها .. لحد ما تبقى جنبه و ريحتها الطفولية تخبط فى أنفه ..
بيوقف عزف .. صحيتى .
قام وقف .. و كان لسة هيلمسها .. قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة !
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ١٢
انتظروا الأحداث القادمة
قام وقف .. و كان لسة هيلمسها .. قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة !
جاسر .. أفندم
قمر رفعت صباعها فى وشة .. متحورش ! . . وضعت
يدها على رقبتها .. ء .. أنت اكيد عملت حاجة .. !
قمر عيونها دمعت .. لا .. أى حصل
قمر حطت إيدها على بؤها .. أى .. !
قمر حست پالدم وهو بيتجمد فى عروقها .. دراعتها مسكت فى بعضها وهى بتقول .. لااا .. لا لا مستحيل ..
جاسر خبط على مفاتيح البيانو .. للأسف بقى يا قمر دا إلى حصل .. وكان لازم هيحصل .. فمتلوميش نفسك ..
قمر قعدت على الأرض و بدأت ټعيط وهى بتندب حظها .. كانت زى العيلة الصغيرة فى اللحظة دى .. إلى عملت غلطة ومش عارفة تصلحها إزاى .. !
جاسر بصلها بطرف عينة و نزل لمستواها .. للدرجادى قربى وحش
قمر هزت راسها يمين و شمال .. لأ .. .
جاسر .. ودموعك دى نازلة تسلم يعنى ولا إية
قمر بعياط قالت كالأطفال .. لأ
نازلة علشان زعلانة .. زعلانه منك ..
جاسر قلبة تألم ... منى أنا ..
قمر ع علشان وافقتنى ء أنا مش عارفة ازاى شربت لكن أنا مكنتش فوعيى إنما أنت متعود على الشرب و كنت مركز .. وافقتنى لية ! .. المواضيع دى مش بتم كدا .. مينفعش !
جاسر .. ومين قالك إنى كنت فوعيي .. بصتله بإستغراب
بصتله قمر بغيظ محصلش حاجة إزاى يعنى !
جاسر كنت بعمل فيكى مقلب مفيش حاجة من دى حصلت .. .
قمر .. ء أحلف ..
جاسر بالله ما حصل ..
جاسر مسك إيدها .. متخلنيش اتغابى بجد .. .
رمقته بنظرة ساخطة كالأطفال .. ولكن استحالت ملامحها للتعجب .. اومال إى حصل و .. ومين لبسنى البجامة دى ..
جاسر بعفوية الدادة .. أنا طلبت منها و أنت أغمى عليكى وأنا بعمل.. شاور بصباعة على العلامة الحمرة على رقبتها
حطت إيدها عليها بخجل . . ولكن فجأة برقت وهى بتقول
اغمى عليا .. ! .. لية ء.. بدأ إلى حصل يتعاد فى ذاكرتها من تانى كإنه شريط ..
قالت بنبرة خاڤتة يعنى إلى حصل دا مكنش حلم ! ..
جاسر قام وقف وهو بيقول إلى حصل كان إنى صارحتك .. كان إنى معملتش حساب للعقل واتكلمت بقلبى .. لأنى بثق فيكى .
قمر بعدت عنه وقالت وهى بتفرك فإيدها .. ولو قولتلك إن كلامك دا مينفعش القلب يتعامل معاه .. لازم العقل لان شغلك غلط كبير يا جاسر .. وربنا عمره ما هيبارك لا فية ولا فى ماله ولا فى اصحاب المال ..
بصلها بنظرات صامتة .. وهى قابلتها بحدة و بسخط ..
جاسر
اتنهد وقال ... مش هنوصل لبر .. قفل البيانو .. و حط إيده فى جيبه و قبل ما يخرج ..
قمر مسكت دراعة وهى بتقول سيبنى أمشى ..
بصلها پغضب .. إجابتى عمرها ما هتتغير .. على جثتى يا قمر خروجك من هنا ..
عيونها دمعت .. وصړخت فيه ليه .. أنا
مش عايزااك .. مش طايقة أقعد هنا دقيقة واحدة مش طايقة قربى منك كدا !
جاسر متكلمش .. قام مطلع التليفون من جيبة و زقه ناحيتها .. و قال اطلبى الشرطة .. بلغى عنى دا هيخصلك منى .. اعمليها .. وعد لو عملتيها هختفى من حياتك ..
خدت التلفون بإيدين بتترعش .. حاولت تكتب وتنزل صباعها بالاجبار على علامة إتصال .
ولكن فى الاخير دموعها هى الى نزلت على الشاشة وهى بتقول لا .. مش قادرة . .
إبتسم بلامبالاه وقال .. عرفتى بقى إنك أكبر كدابه .. بتقولى الكلمه و بتعملى عكسها ... ..
قمر ء .. أنا ..
جاسر إمسحى بقى الأفكار ال من دماغك .. هيفضل ملجأك يا قمر .. خليكى عارفة كدا كويس !
وسابها ومشى ..
_مساء_
كان جاسر قاعد فى مكتبة بيراجع ورق .. جسمة بيتنفض لما بيسمع