رواية فاطمة كاملة
بيحس بعجزه يبق كده حرام تتعلق بيه اكتر لازم فصل بينهم وانا شايف نخلي حبيبه تقعد يومين عند طنط ناديه يكون يوسف قرر هيعمل ايه وشايفها ازاى
عبدالرحمن بتفكير بس انت عارف مابحبش حبيبه تبات عند مامتها كمان حبيبه مش هتوافق
حازم بابتسامه يا بابا يا حبيبي هى مهما كان والدتها ومن حقها عليها تشوفها وتطمن عليها وكمان تقعد عندها كام يوم صدقني كده احسن وأنا بنفسي هقنعها
عبدالرحمن باستسلام ماشي خلاص موافق
ابتسم حازم لوالده وهو يطمئنه اطمن كل حاجه هتمشى تمام
فى ذلك الوقت كانت تستمع لحديثهم پصدمه وصعدت لغرفتها قبل ان يشعر بها أحد
بعد ان استمعت للحديث الذي يدار بين زوجها وابنها ابتعدت عن المكتب بهدوء وصعدت للغرفتها على الفور قبل ان يراها أحد
ظلت تفكر بما يدور بمخيله زوجها تفكر فقط بمصلحطه ابنها لذلك ظلت شارده وتسترجع الحديث بذهنها إلى ان توصلت لحل مناسب من أجل راحه ابنها وسعادته ..
عندما انتهو من تناول الطعام صدع رنين هاتفه فقربه من حبيبه لتعلم من الذي يتصل به الآن ..
نظرت لشاشه الهاتف واجابت بضيق سامر
ضغظ يوسف بالايجاب أهلا ياسامر
شعرت بالضيق وتركته يتحدث مع صديقه وغادرت المطبخ ..
فى ذلك الوقت خرج عبدالرحمن وحازم من غرفه المكتب وعندما راء حبيبه اراد حازم ان يتحدث معها الآن من أجل الذهاب إلى والدتها لقضاء بعض الوقت بمنزل والدتها ..
سارت اتجاه عمها فامسك بيدها ليعود إلى مكتبه واتبعه حازم أيضا وأغلق الباب خلفه ..
جلس عبدالرحمن على الاريكه الموضوعه بالغرفه وجلست حبيبه جانبه
تنهد عبدالرحمن بقوه ونظر لها بحنان انا عارف ان بقالك فتره ماشوفتيش مامتك ومن حقك تزوريها
يا حبيبتي وكمان تقضى معاها يومين وحازم بكره هيوصلك بنفسه ويبق يرجع ياخدك وقت لم تحبي
حبيبه باستغراب كمان اقعد عند ماما يومين وحضرتك موافق يا عمو
عبدالرحمن بتردد مامتك من فتره اتصلت بيه وطلبت مني تباتي عندها كام يوم وانا انشغلت بتعب
تدخل حازم فى الحديث حبيبه من حق والدتك عليكي تزوريها من وقت لتاني وتطمني عليها مهما كانت الظروف
حبيبه بس انا فعلا بزور ماما دايما بس الحقيقه بقالي فتره ماشوفتهاش عشان يوسف
حازم واحنا هنا كلنا مع يوسف واطمني عليه وبكره ان شاء الله هوصلك عند طنط ناديه
حبيبه بابتسامه اوكيه تصبحو على خير
عبدالرحمن وانتى من اهل الخير يا قلبي
صعدت إلى غرفتها والقت بجسدها على الفراش وهى تفكر بقرار عمها المفاجئ إلى ان غلبها النعاس ..
انهى يوسف الاتصال مع صديقه وبحث عنها فلم يجدها
يوسف حازم ماشوفتش حبيبه
حازم حبيبه طلعت تنام فى حاجه ولا ايه
يوسف باستغرابتنام دلوقتي بس ماقالتش
حازم بابتسامهوهى لازم تاخد منك الأذن عشان تنام ولا ايه
يوسف بضيقلا بس متفقين نسهر سوا
حازم امممم تسهرو سوا انا بقولك تطلع تنام انت كمان
يوسف بزفير حاضر
سحبه حازم من يده وصعد به الدرج إلى ان اوصله لغرفه نومه وتركه وتوجه إلى غرفته ..
عندما دلف يوسف لغرفته وجد والدته تنتظره
فريال يوسف حبيبي عاوزة اتكلم معاك
يوسف باستغراب فى ايه يا ماما فى حاجه حصلت
فريال وهى تسحب يده لتجعله يجلس على الفراش لسه بس هيحصل
يوسف بعدم فهم نزع نظارته مش فاهم ايه إللى هيحصل
قصت عليه فريال ما دار بين والده وشقيقه ..
ظل صامت لدقائق بعد حديث والدته إلى ان قطع الصمت بينهم وهى تتفوه بجديه
ناوى بقى على ايه
يوسف ببرود فى ايه
فريال يابني رأيك ايه فى كل إللى سمعته ده وهترد على باباك بايه عاوز ترتبط بحبيبه ولا ايه لازم تفكر كويس عشان مصلحتك الاول
يوسف بجديه بس انا عمري مافكرت فى الارتباط من حبيبه انا اصلا ماكنتش شايفها قبل كده ومانكرش أنها دلوقتي وجودها فرق معايا كتير وخرجني من حاله الاكتئاب إللى كنت عايشها وهى بتحاول تساعدني بكل الطرق مش عارف افكر فى اكتر من كده حبيبه فعلا بتكمل النقص إللى عندي بس مش عارف ممكن ارد على بابا واقوله ايه
فريال بجديه اسمع كلامي للاخر انا شايفه ان وجود حبيبه جنبك فى الوقت الحالى مهم جدا عشانك وعشان نفسيتك وكمان انت لو قولت الكلام ده لوالدك هيرفض حبيبه تفضل جنبك عشان خاېف على سمعتها وحد يتكلم عنها ويقول طول الوقت معاك أبوك مش هيسمح بكده وعشان كده عاوز تروح عند ناديه يومين لحد لم انت تقرر عاوزها فى حياتك ولا لاء
يوسف بضيق بس مش معقول اربط حياتي بحبيبه عشان وقوفها جنبي فى محنتي مافيش بينا اى حب ولا مشاعر
فريال ومين قالك ان ممكن اوافق ببنت ناديه تجوزها اصلا بس ليه مش ترتبط بيها مؤقت بس لحد لم تسترد صحتك وتعمل العمليه وتنجح ساعاتها تفكر فى اى حاجه وتحل نفسك من الارتباط ده
يوسف بتفكير مااقدرش العب بيها هى مهما كان بنت عمي
نهضت فريال وقبل ان تغادر الغرفه ربتت على كتفه فكر فى حياتك ونفسك وخد القرار المناسب ليك وانت حر طبعا فى اى قرار هتاخده وتتحمل نتيجته تصبح على خير يا حبيبي ..
تركته يتخبط به الافكار ولم يستطيع النوم طوال الليل ..
فى صباح اليوم
التالي
لم تجد يوسف لتودعه قبل ان تذهب الى والدتها استقلت السياره بجانب حازم
وانطلق فى طريقه لمنزل والدتها بالمعادي ...
خلى بالك من نفسك ولو احتاجتي لاي حاجه كلميني سلميلي على طنط
حبيبه حاضر
ترجلت من السياره ودلفت لداخل البنايه استقلت المصعد الكهربائي وضغطت زر الطابق السادس ..
وقف المصعد وترجلت منه أمام باب الشقه استجمعت انفاسها قبل ان تضغط الجرس .
وضعت يدها على الجرس وصدع رنينه ..
كانت بالمطبخ تحضر الطعام وعندما استمعت لصوت الجرس اسرعت لفتح الباب .
تفاجئت بوجود ابنتها وحيدتها صغيرتها
استشعرت الامان باحضان والدتها وبادلتها العناق بقوه فهى أيضا تشتاق لدفئ احضانها تريد اإن يقف الزمن عن تلك اللحظه لا تريد الابتعاد عنها ..
استيقظ من نومه متأخرا وتذكر غياب حبيبه ترك غرفته وهبط الدرج فلم يجد أحدا بالفيلا .
تنهد بضيق وشعر بالوحده خرج بالحديقه ليستنشق الهواء وظل يفكر بحديث والدته .
والغريب أنه شعر بالعجز بدونها فلم يجد أحد يهتم لامره سواها .
بحث عن هاتفه فلم يجده فقد تركه بغرفته تنهد بضيق كان يريد أن يتحدث معها ..
اصطحبتها ناديه بفرحه وهى تجذبها من كتفها لتجلس بغرفتها التى اعددتها والدتها من أجل المكوث بها وتركتها ترتاح قليلا ودلفت هى المطبخ لتعد لها كل ما لذ وطاب وهاتفة زوجها بسعاده تخبره بأن ابنتها سوف تمكث معهم ليومان فرح زوجها من أجلها وقرر العوده من عمله مبكرا ليجلس مع ابنه زوجته الحبيبه ..
بفيلا الانصاري حاله من الحزن تخيم على الجميع و يقام العزاء بمسجد عمر مكرم ..
والنساء متواجده بالفيلا والحزن مسيطر على الجميع والملابس السوداء تعم بالمكان كان الوضع محزن وصاډم لجميع عائله الانصاري ..
جلست مع والدتها وهى
تشعر بالتوتر والقلق قلبها منشغل بالتفكير بأمر يوسف شارده الذهن .
وفجاه آت زوج والدتها من عمله ووقف امامها يرحب بها افاقت من شرودها على صوته الحاني وهو يبتسم لها ويرحب بها بسعاده
ناديه اهو عمك فاروق جيه
ابتسم فاروق بحب ازيك يا حبيبه والله البيت منور يا بنتي
حبيبه بابتسامه مصطنعه الحمد لله بخير شكرا لحضرتك
دلفت ناديه لتعد مائده الطعام وظلت
حبيبه مكانها وبعد ان ابدل فاروق ملابسه ذهب ليساعد زوجته فى إعداد الطعام ووضعه على المائده ..
اخبرة ناديه حبيبه بأن تاتى لتتناول الطعام معهم انصاغت لامر والدتها وجلست جانبها وهى تشعر بالخجل من وجود زوج والدتها فهى تبغضه ولا تتحدث معه إلا القليل .
افاقت على يد والدتها وهى تطلب منها إكمال طعامها
ابتسمت رغما عنها وتركت الطعام وتحججت بحجج واهيه ودلفت إلى غرفتها ..
انسابت دموعها بعد ان حاولت منع نفسها من البكاء ولكن عندما اختلت بنفسها اطلقت لدموعها العنان لتخرج كل ما فى صدرها من الم وحزن دفين ..
دلفت والدتها لغرفتها وهى تحمل معها علبه صغيره بها هديه نجاحها جلست بقرب حبيبه وهى تبتسم لها بحب
فرحانه بيكي ان بنوتي كبرت واتخرجت كمان الف مبروك على نجاحك وتخرجك يا روح قلبي
حبيبه بتنهيده عميقه الله يبارك فيكي ناديه بتنهيده حزن ليه بس يا قلبي
حبيبه مش من فلوسك ومش هقدر اقبل حاجه زى كده
ابتسمت بعيون دامعه حضرتك قولتي فلوس جوزك هى فلوسك ومافيش فرق بينكم بس مش تخصني انا مش فلوس بابا عشان اقبلها ارجوكي لازم تقدري مشاعري
اغمضت ناديه عيناها بحزن فقد علمت أنها جرحت ابنتها چرحا لا يموحه الزمن عندما تخلت عنها وتركتها لعمها وتزوجت هى بآخر ولكن لن تنعم بالسعاده الكامله بغياب ابنتها فقد حرمت من الانجاب لذلك تظل تشتاق لابنتها التى تركتها بالصغر ..
ل
الفصل السابع
ودعت والدتها وقررت العوده الى منزل عمها انتظرت حازم خارج البنايه إلى ان اتى واصطحبها معه إلى المنزل وقبل أن يقود محرك السياره التفتت إليها بتسأل .
مالك يا حبيبه حصل حاجه ضايقتك
حبيبه بتردد لا ابدا ماحصلش حاجه
حازم بشك متاكده بس شكلك بيقول غير كده
نظرت له بحزن وانسابت دموعها بابا واحشني اوى
اومت له بالايجاب ومحت دموعها وقبل أن يطلق حازم نظر لها بتفهم
حبيبه مامتك ماعملتش حاجه غلط ولا عيب ولا حرام أنها اتجوزت بعد عمو الله يرحمه دى سنه الحياه وكان لازم يكون ليها سند عارف طبعا ومقدر ان مش سهل عليكي تشوفى حد تاني مكان والدك بس حاولي تتقبلي الأمر يا حبيبه عشان ماتتعبيش انتى دلوقتي كبرتي وتفهمي ليه مامتك عملت كده اكيد ماكنتش هتكمل حياتها لوحدها ولا ايه
نظرت له بتوهان بس انا عارفه و فاهمه ان ماما من حقها طبعا تتجوز وتكمل حياتها زى ما هى شايفه بس كمان من حقي مااقبلش اشوف حد مكان بابا صعب عليا بجد ليه مش حد قادر يفهمني .
حازم بجديه حبيبتي انا فاهمك وعارف طبعا انك مش هتتقبلي ده بسهوله بس ده الواقع ماينفعش نغيره انا مش عاوزك تتعبي وتشغلي نفسك كتير بالموضوع ده بس تخلي بالك اوعى تقصري فى حق والدتك عليكي انتى بنتها الوحيده ولازم تسألي عنها دايما وان كان ياستى على وجود زوجها ابقى قابيلها بره البيت فى اى مكان
كان يريد أن يتحدث مع والده وجلس جانبه
يوسف بابا كنت عاوز اتكلم معاك فى حاجه كده مهمه
عبدالرحمن باهتمام خير يا يوسف
يوسف بصراحه يعنى عاوز اخطب حبيبه ده بعد اذن حضرتك
ابتسم عبدالرحمن فكان يريد ان يتحدث معه هو الاخر بهذا الموضوع نفسه وسبقه ابنه شعر بالراحة .
معقول فجاه كده يا يوسف عاوز