رواية اللصة والۏحش للكاتبة منة فوزي
العناق المتكرر.. الخ..
هناك علاقة واضحة تربطهما الهدف و الفتاة بسيدة تملك مركزا للتجميل و الفتاة تعمل به بصورة يومية.
الهدف باع بيته و كل ما يملك و هو الان مقيم هو و الفتاة لدي السيدة صاحبة مركز التجميل و تدعى حنان.
الهدف يزور سفارة دولة بصورة متكررة ومعه الفتاة حاملين اوراقا منها باسبورات خضراء.. من المرجح ان ذهابهما هو لاستخراج الفيزا..
شهد ممكن افهم الفرهدة دي اخرتها ايه انا تعبت بقي!
جو معلش
استحملي.. هانت..
وورفع يده فوق رأسها في محاولة ان يظلل علي وجهها..
ابتسم و هو ينظر اليها و قال البتاع الاخضر!!! اسمه باسبور..
قالت يا صلاة النبي .. مانا عارفة انه اسمه كده .. ايه فايدته و انا اصلا معييش بطاقة
جو متجاهلا سؤالاها وقال مداعبا طب قوليلي كده اسمه ايه
شهد و قد ادركت انه يسخر من طريقة نطقها فقالت مش قايلة! سيبنالك العلام يا بتاع الخواجة
جو هفهمك..
عندما ركب جو السيارة كالعادة مع الخواجة و الرجال لذهاب للعمل ..فهو بالطبع لم ينقطع كليا عن العمل .. قال الخواجة و الذي كان مصرا ان يجلس جو بجوارة في الكنبة الخلفية
بقولك يا جو.. من بكرة الصبح بدري تبعتلي البنت بتاعتك عندي في المكتب..
الخواجة هنرجعها لمرعي.. خلاص انا و هو اتراضينا.. و ان الاوان نرجعهاله
قال جو مترددا بس دي بقت ملكي يا ريس..
الخواجة انت هتعارضني!! بقت ملكك بأمري .. و بأمري هرجعها لمرعي.. مش عايز كلام زيادة عنها
جو اسف.. يا ريس مش هقدر..
الخواجة ببرود للسائق وقف العربية علي جنب ..
ولمنه و جد الحارس الاخر و السائق ينزالنه و يمسكان به و الحارس الذي هو صديق لجو يقول بأسي هامسا سامحني يا جو انا عبد المأمور
ترجل الخواجة ووقف امام جو الذي كبله الرجلان بقوة..
قال بتعارضني عشان حتة بت
جو يا ريس انت اللي بتنزل من نفسك لما تخش في حوارت عشانها.. مش مقامك
جو وانا عمري ما خنت ثقتك ! و ياما فديت حياتك!!!
اشار الخولجة بإشارة لاحد الرجلين فقام بتوكيه لكمة قوية الي معدة جو.. الذي تلقاها و بصمت و بان علي وجهه الالم الشديد..
الخواجة مبحبش الكذب! فديت حياتي لما ضړبت ن ار علي صاحبك و قصدت تجيبها في كتفه.. انا برضه قلت معقول من المسافة القريبة دي و متعرفش تجيبها في راسه.. اتاريك كنت قاصد
جو في النهاية النتيجة ايه انت طلعت سليم.. مكنتش محتاج اموته!
امر الخواجة بلكمة اخري.. و قد كانت..
ثم قال قلت مبحبش الكذب! كنت فاكرني ايه مش هعرف كل الللي اتعمل من و را ضهري!! كل حاجة بتوصلني في ساعتها.. مشوارك لعرب الساحل.. خطتك الفكسانة انت وعدوي و البت بتاعتك.. مشاويرك للسفارة.. حتي مشاكلك الشخصية عارفها بالتفصيل.. الا صحيح انت ضړبت عصام ليه
لم يرد جو.. فكان نصيبة بضع لكمات اخري..
جو بجد اخر ما كنت اتوقع ان حتة بت لفظ بذيء تتحكم فيك و تخليك تغدر باللي لحم كتافك من خيره.. عموما انت و هي حسابكم هيبقي معايا
واشار اشارة اخري بيده.. ما جعل الرجلان يتحولا لألاتي ضړب.. تلقي جو بضع ض ربات..
ثم بدون سابق
انذار . ثم استدار للحارس الذي كان مترددا في الانقضاض عليه و لكن صيحة من الخواجة تأمره بالھجوم ..جعلته يقفز منقضا علي جو..
امسكه جو من رقبته و قال هامسا سامحني علي صبري.. مش هتقل عليك
واخيرا استدار جو للخواجة الذي بدا عليه الانزعاج وبعض الذهول..
اقترب منه و امسك ياقة قميصه الانيق و قال بهدوء ال نفس الفظ الب ذيء الذي تلفظه الخواجة قبل قليل عن شهد تبقي امك! عايز تعرف انا ضړبت عصام ليه.. عشان اتجرأء و مد ايده علي شهد! لو
انت او اي تبعك هوب ناحيتها.. هعذبه الاول و بعدين هموته.. اعتبرني مستقيل!
ابتسم ساخرا و هو يلقي نظرة علي الجسدين الفاقدين للوعي.. ثم رفع يده الي رأسه و كانه يسلم علي الخواجة وهو يسير مبتعدا..
بينما و قف الخواجة ووجهه الابيض الناصع قد تحول للون الاحمر ڠضبا.. اخرج هاتفه من جيبه و اجري اتصالا..
لم يقل سو كلمة و احدة نفذ!
ابتعد جو سريعا عن المكان .. يجب ان يذهب لشهد الان.. يجب ان تبقي امام ناظريه حتي يتم المراد..
ح ادثة الخواجة تلك لم تكن في الحسبان.. الان عليه ان يسرع ..
امسك هاتفه و قام بالاتصال بحنان..
اتاه صوتها قبل ان ينطق ب الو مذعورا باكيا اخدوا شهد يا يوسف! ضړب وني و اخدوها
هوي قلبه..
شهد...
احتاجت شهد لعصام و سليم معا لشل حركتها.. كانت تركل پعنف وتصرخ متلفظة باق ذر السباب..
نجحا في ابقائها ساكنة بجهد كبير.. و جلسا و هي بينهما في السيارة الخاصة بالمعلم مرعي..
هكذا كانت خطة الخواجة.. ان يستعين بعصام استغلالا لحقده علي يوسف.. فقد خشي ان يتواطأ معه اي حارس اخر صديق له.. كما ارسل له المعلم مرعي الدعم في صورة سليم كبير رجاله و اكثر شخص علي وجه الارض علي دراية بمهارت و اساليب شهد و لكي يكون مشرفا علي استرجاعها.. بالاضافة الي بعض الرجال من الطرفين..
كانت هذه العملية مخطط لها.. قبل حتي ان يتحدث الخواجة الي جو.. كانوا فقط بانتظار لاشارة البدء و التي ارسلها الخواجة للتو..
قالت شهد لسليم انت معاهم و لا معايا.. دحنا بنا عيش و ملح و يا ندل
سليم انتي اللي خنتي العيش و الملح لما هربتي.. اخرسي بقي
شهد اخرس انت يا .. نسيت لما كنت بتخليني اسرقل ك الاكل يا بن الج عانة!
صاح عصام متخرسي بأة يا بت! و لا نسيتي انتي العلقة اللي كلتيها عندنا في القصر.. مبتحرميش نقطع لك لسانك عشان ترتاحي و تريحينا!
شهد وانت راخر رجل اوي.. فخور و بتتباهي انك ضړبت بت.. الا صحيح ايه الي في خلقتك ده! انا سمعت ان واحد صاحبنا رنك علقة مۏت
اغتاظ عصام بشدة و قال عاضبا اهو.. انتي و هو هنعلمكوا الادب!
ضحكت شهد ضحكة رقيعة متعمدة لاستفزازه و قالت يجبوك من عل حيط بش بشب
لم يكن من عصام الا ان صف عها في غل ومنعه سليم من استكمال الضړب..مما استفز شهد و جعلها تثور مرة اخري و تعود للعڼف و الركل و اللكمات .. وقد بذلا جهدا مضاعفا مرة اخري للسيطرة عليها..
لسبب ما لم تكن تشعر شهد بالخۏف.. ضړب لم يعد يخيفها.. مۏت صارت لا تخشاه..
بل يمكن الجزم بأنها و اثقة انها ستنجو.. تشعر ان هناك بطلا يطير في الافق يحوم حولها.. و سوف يأتي ليصعق الاش رار و ينقذها..
يتبع
الفصل السابع عشر.
دخل جو على حنان في سرعة وجهه باهتا و عيناه زائغتان.. لم يكن يعرف اين عليه ان يتوجه .. لذا ذهب الي حنان لكي يستفهم عن تفاصيل الامر .. و يفكر بهدوء في ما يمكن فعله.. ذلك الامر لم يكن في الخطة تماما..
لم يكن تماما..
كانت تبكي و حالها حال.. بدي علي وجهها اثار لكمة في العين..
يوسف بهدوء محاولا ابقاء عقله في رأسه حتي يمكنه استخدامه في التفكير
اوصفي بالظبط يا حنان اللي حصل.. بكل تفصيلة!
حنان بارتباك كانوا اتنين.. واحد فيهم اسمه سليم.. شهد فضلت ټشتم فيه و همة بيجرجوها... بس هي يا حبيبتي قاومت جامد اوي.. و اول لما التاني الرفيع ده اداني في وشي عشان بحاول اخلصها.. ز ي ميكون ركبها عفريت و فضلت
تشوط و تلطش.. لحد برة في الشارع سامعة صوتها هي بتصرخ و ټشتم.. اااه ه ه يا حبيبتي يا شهد واڼفجرت في البكاء..
جو متماسكا يمنع نفسه من العويل هو الاخر طب بس اهدي شوية... فهميني .. كان معاهم ناس تانية وتعرفي توصفي الرفيع ده اكتر شوية..
حنان كان معاهم عربية و فيها سواق وراجل تالت قاعد قدام جنبه... شفتهم من الشباك.. و الحيوان الرفيع اللي ضړبني ده.. قلة كده.. بس ايده جامدة اوي.. هو كده لابس غيرهم.. بدلة كده شياكة اوي.. اه .. ووشه شكله مخبوط
جو مخبوط زاي
حنان مبقع ازرق واحمر كده .. كانه وقع او اتخبط في وشه..
ثم اكمل وهو مازال سارحا مفكرا سليم و عصام.. ايه الي لم الشامي عالمغربي
حنان طب اشركني معاك.. يمكن افيدك..
وقف الخواجة يشرب من كأسا وهو يتفحص شهد في مخزن صغير مليء بالمهملات و الصناديق..
كان معصميها مربوطان الي الخلف.. بدأت تتوجس حين رأت الخواجة.. لقد ظنت في باديء الامر ان قصة الاختطاف هذا لها علاقة بالمعلم مرعي حين رأت سليم.. ظنت انه مجرد استرجاع لها.. لذا لم تشعر بالټهديد الشديد فهي تعلم قدرها عند المعلم مرعي و تدري انه في النهاية مصلحته في الابقاء عليها.. حتي وان اذاها قليلا.. كما انها تعرفه جيدا صارت لا تخشاه وتعرف اخره..
ولكن الان مع وجود الخواجة.. الامر غير مفهوم تماما!
هل له علاقة بجو لم يهتم بها الخواجة و يطلب من سليم رجل مرعي و عصام رجل الريس عبود جلبها اليه بهذه الطريقة مالذي يجمع كل هؤلاء
ادركت ان ما يجمع بين سليم و عصام هو حقدهما علي جو... هل يتم استخدامها كطعم لإذلال جو ولكن ما دخل الخواجة بالامر كانت غير فاهمة .. خائڤة.. الان هي خائڤة! ليس علي نفسها .. و لكنها ما ان شعرت أن الامر قد يمس جو.. بدأ الخۏف يتسرب اليها.. تذكرت الکابوس حيث ماټ جو بين ذراعيها..
الخواجة باسلوبه البارد شهد.. انا سمعت اسمك الفترة اللي فاتت اكتر ما سمعت اسمي!
شهد وقد قررت اللعب علي الهادي ده شرف ليا يا ريس ان اسمي يتقال في حضرتك.. هو في ايه
الخواجة احنا عيازين نسألك كام سؤال كده..
شهد انت تؤمر يا ريس..انت لو كنت شاورتلي بس و قلت بت يا شهد.. كنت جيتلك جري من نفسي .. مكانش ليها لازمة