الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سارة مجدي

انت في الصفحة 26 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


يفكر في كل ما قاله علاء إنه ومنذ الأمس وهو على نفس الكلمات لم يغير حرف واحد أذا عليه أن يجد تلك الفتاة المدعوه ونس وعليه أيضا أن يتحدث مع أديم الصواف عله يفيده بمعلومه عنها 
غادر أديم غرفة نرمين ليجد سالي تقف أمامه كادت أن تطرق الباب ظل أديم ينظر إلى أخته ثم قال بحب يحمل الكثير من الأسف ممكن نقعد نتكلم شوية أنا وأنتي

أومأت سالي بنعم مع أبتسامة رقيقة وهي تشير له أن يسير معها 
ليحاوط كتفها وهو يقول تعرفي أنك وحشاني أوي
نظرت له بعدم تصديق ليقول بأسف عارف أني مقصر معاكي
لتريح رأسها على كتفه وهي تقول نرمين كويسة أنا كنت عايزة أطمن عليها قبل ما تطلع أوضتها كان شكلها غريب
ليقبل أعلى رأسها وقال موضحا نرمين جالها عريس وعلشان كده متلغبطة وحبت تقعد لوحدها علشان تفكر
أبتسمت بسعادة لكنها قالت بشك طيب وطارق
فتح باب الغرفة ودلفوا وهو يقول ده موضوع يطول شرحه خليني أطمن عليكي أنت الأول وبعدين أحكيلك كل حاجة
جلست على الأريكة وجلس بجانبها ليقول
مباشرة قوليلي بقى أخبارك أيه والواد حاتم عامل معاكي أيه قوليلي لو مزعلك أجيبه
لتقاطعه وهي تقول حاتم مفيش منه أنا إللي كنت مزعلاه ولولا عقله وقلبه الكبير إللي بيحبني هو إللي رجعني لعقلي وأنقذ علاقتنا من الضياع والفشل
شعر بالقلق وظهر على ملامحه لتقول حتى تطمئنه أطمن أحنا كويسين أوي حتى أني بعيش أجمل أيام حياتي معاه أتغيرت وبقيت أشوف الدنيا بشكل مختلف وأكيد أنت لاحظت التغير الواضح في مواقفي وأسلوبي
أومأ بنعم لتكمل كلماتها أنا كنت لعبه في إيد مامي كنت بحكم على كل حاجة بسطحيه وميهمنيش الا المظاهر وبس لكن حاتم قدر يخليني أفهم أن كل حاجه ليها أكثر من شكل وأني مينفعش أحكم على حاجة من وجهة نظري بس كمان عرفت أن الحب أعمق وأكبر كتير من كل المظاهر الكذابه إللي بيعملها الولاد للبنات علشان يكسبوا قلوبهم بالكلام المعسول مش هو ده الحب الحب الحقيقي إنك تقبل شريكك بكل عيوبه قبل مميزاته إنك تحفظ تفاصيله بيحب أيه بيكره أيه بېخاف من أيه بيطمن أمتى أنك تحس جمبه بالأمان والراحه وأنك جوه بيتك هو ده الحب يا أبيه
يستمع إلى كلماتها وهو يتذكر أحساسه مع ونس ذلك الشعور الذي كان يتمناه ويحلم به ولم يجده مع أحد سواها لكنها وبكل قسۏة جرحت قلبه شوهت أحساسه وألمت روحه حاول الخروج من أفكاره وأبتسم أبتسامة صغيرة وقال بسعادة الحمدلله أنك فهمتي حاتم راجل مميز عمري ما كنت هطمن عليكي مع حد غيره راجل من كل قلبه بيحبك ومستعد يعمل كل حاجة علشان خاطرك حافظي عليه يا سالي وحافظي على حبكم وحياتكم
أومأت بنعم وهي تقول بتأكيد أنا مقدرش أعيش من غير حاتم متقلقش
كان يستمع لحديثهم
منذ البدايه وكم أسعده كلماتها التي خرجت من قلبها بصدق ليطرق بقوة على الباب وقال بأبتسامة مرحه خېانه مراتي وأخوها في أوضتي وعلى سريري
ليضحكا سويا وهي تقول مشاركه في المرح أيوه لا يسلم الشرف الرفيع من الأڈى
ليضمها حاتم بقوة وقبل رأسها بحنان قائلا يكمل كلماتها حتى يراق على جوانبه دمي
لتضمه بقوة وهي تقول بعد الشړ عنك
ليلوي أديم شفتيه بمتعاض قائلا وهو يغادر قرف ايه المحڼ ده
ليضحكوا جميعا حين نظر إليهم بتقزز وغادر الغرفة ليهمس حاتم لها بكلمات العشق والغزل لتقول من جديد جبت الفول
بالليل هنتعشى منه وعاملك مفجأة
أجابها بهمس أيضا وكأنهم يتحدثون عن ممنوعات وليس طعام عادي وبسيط لتصفق بسعادة وهي تقول ربنا يخليك ليا يارب
قرر أديم الذهاب إلى المؤسسة أولا وفي المساء يتحدث مع شاهيناز في أمر فيصل حتى يكون ترك وقت كافي لنرمين تفكر جيدا وحين وصل إلى هناك شعر ببعض القلق الواضح على وجه السكرتيرة التي قالت وهي تشير لغرفة مكتبه في ظابط مستني حضرتك جوه
أومأ أديم بنعم وهو يتحرك في إتجاه غرفته بثبات لكنه كان يفكر في سبب تلك الزيارة أغلق الباب خلفه وهو يقول بترحيب أهلا وسهلا حضرة الظابط
ليقف همام ينظر إلى أديم وبادله التحية وهو يقول 
أهلا بيك أديم باشا أسف على الزيارة الغير متوقعه وآسف كمان على أني أصريت أستناك هنا في مكتبك 
أبتسم أديم وهو يجلس على الكرسي الخاص به خلف مكتبه وقال مفيش داعي للأعتذار همام باشا حضرتك تشرف المؤسسة في أي وقت
جلس همام واضعا قدم فوق الأخرى وهو يتأمل أديم عن قرب أن هيئته مميزة وله هيبه طبيعيه دون أدعاء صحيح يبدوا أقرب إلى النفس غير إحساسه به حين شاهدة في المؤتمر الصحفي وذلك جعله يقول أنا جاي هنا بخصوص البلاغ إللي أنت قدمته في الحقيقة في شوية تفاصيل عايز أعرفها منك بوضوح وبالتفصيل
ليؤمئ أديم بنعم ليقول همام من جديد حضرتك تفتكر الصحفية مختفيه فين
قطب أديم بين حاجبية وقال ببعض الأستخفاف أعتقد أنا آخر واحد ممكن يتسأل السؤال ده
صحيح لكن قولت ممكن يكون عندك خلفية بما إنها فضلت شغاله عندك لفترة
وضح همام وجهة نظره ليقول اديم ببعض الأسترسال هي مشتغلتش مده طويلة هي أفتكرت أنها خلصت مهمتها ومشيت ومشفتهاش من وقتها وكل إللي كانت بتقوله أنها عايشة مع والدتها وأخواتها بس طبعا ده كله ممكن يكون
كڈب
هز همام رأسة بنعم ثم قال مدير الجريدة قال إن كان هناك أدله تثبت كل كلمة قالوها في المقال الصحفي
تمام يظهر الأدله دي
ونشوف
قال أديم كلماته بهدوء شديد لكن بقوه أيضا أظهرت ثباته غادر مقعده ودار حول المكتب وجلس على الكرسي المواجه لهمام وقال أنا معنديش حاجة أخاف منها وإللي عنده أي حاجة تديني يواجهني بيها مؤسسة الصواف ليها أسمها وسمعتها ووزنها في السوق من زمان مش لسه جديدة وبالنسبة للكلام إللي يخص النسب ده شيء ميخصش حد أبدا ويعتبر تشهير واضح وصريح
أبتسم همام أبتسامة وقوره قائلا بمرح حضرتك طبعا معاك حق لكن للأسف في الزمن إللي أحنا فيه ده كل شيء بقى مشاع السوشيال ميديا خلت حياتنا كلها على الملئ والترند لحس مخ الناس حتى لو بالفضايح والتشهير
أنزل قدمه ثم وقف وأكمل قائلا أنا كنت محتاج أتكلم معاك وش لوش وده فادني جدا وان شاء الله نلاقي الصحفية ونرجع لكل واحد حقه 
أبتسم أديم ووقف حتى يودع همام لكن أوقفهم طرقات على الباب ودخول كاميليا وهي تقول پخوف ألحقني يا أديم
أقترب منها أديم سريعا وقال بقلق مالك يا كاميليا أيه إللي حصل
لتنتبه لوجود همام فحركت عيونها بينه وبين أديم ليستعيد أديم هدوئه وقال معرفا حضرة الظابط همام إللي ماسك القضية
ثم أشار على كاميليا وقال الآنسة كاميليا الصواف بنت عمي
حياها همام بأبتسامة صغيرة ثم مد يده لأديم وقال فرصة سعيدة جدا يا باشمهندس أديم سعيد أني قابلتك
ليمد أديم يديه يحيه وقال بصدق أنا أسعد شرفت
ليغادر همام المكتب لكنه نسي قلبه بالداخل حين دلفت كاميليا إلى الغرفة بعيون خائڤة لمست قلبه وشعر بحمئه رجولية تريد أن يحتويها ويطمئنها وتحميها يريد
أن يعرف ما سبب هذا الخۏف لكنه أخذ نفس عميق عله يهدء من إحساسه ورغبته القوية في العوده إلى الداخل ومعرفة ما يحدث
في أيه يا كاميليا
طارق
كلمه واحدة كفيله تجيب على كل التساؤلات التي تدور في رأسه لكنه قال بهدوء قدر إستطاعته عمل إيه هو عرف يوصلك
هزت رأسها بلا وقالت وهي تتوجه إلى أقرب كرسي والذي كان يجلس عليه همام منذ قليل وقالت بصوت باكي مرتعش أتصل بيا وقعد يزعق وېهدد وفي آخر المكالمة قالي لو مرجعتيش القصر النهاردة ھقتلك وهقتل أديم بتاعك إللي أنت متحامية فيه وإللي عامل حامي الحما 
جلس أديم على الكرسي المواجه لها وقال بأبتسامة طارق جبان ومش هيقدر يعمل حاجة
ثم رفع سماع الهاتف وقال بصرامة طارق باشا وصل ولا لسه
صمت يستمع إلى رد السكرتيرة ثم قال طيب تمام أول ما يوصل عرفوني
أغلق الهاتف ونظر إلى كاميليا وقال بصوت هادىء حتى يطمئنها هتنزلي دلوقتي تروحي شغلك ومنه على البيت وأنا هوصي فيصل عليكي ما هو مش هيبقى غريب خلاص
ظهر الإندهاش وعدم الفهم على ملامحها ليقول بابتسامة واسعه فيصل طلب إيد نرمين النهاردة بس لسه مفتحناش الموضوع مع شاهيناز هانم
لتتسع إبتسامتها وهي تقول بسعادة الله بجد الأتنين يستاهلوا كل خير وبجد لايقين على بعض جدا ربنا يتمم لهم بخير
ليقف أديم وهو يقول عقبالك أنت كمان علشان أبقى مطمن عليكي 
ظهر الحزن على ملامحها لكنها قالت بابتسامة صغيرة ان شاء الله الحق أروح أنا قبل ما طارق يوصل
حين غادرت ظل أديم واقف خلف الباب والڠضب يرتسم على ملامحه وهو يقول لازم أحطلك حد يا طارق لازم
مر اليوم وطارق لم يظهر وذلك أقلق أديم بشدة فحركات طارق الهوجاء تطمئنه لكن ذلك الصمت والإختفاء يجعله يشعر أن طارق يدبر شيء ما ولن يكون سهلا أبدا أخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وغادر الشركة مقررا الذهاب إلى الشقة أولا حتى يرى ونس هينزل ثم يعود إلى القصر ويواجه شاهيناز
بطلب فيصل وصل إلى البنايه ليقابل الحارس الذي قال له ببعض الخۏف كويس إنك جيت يا بيه الشقة بتاعه حضرتك فيها حاجات غريبة أنا كنت بحاول أتصل بيك طول اليوم بس حضرتك مردتش عليا وكنت خلاص هتصل بالبوليس
لتجحظ عيون أديم وهو يستمع لكلمات عبد الصمت وقال سريعا بوليس ليه إيه إللي حصل
النور يا بيه أشتغل لوحده وفي صوت حركة جوه أنا خۏفت ليكون
في حرامي ولا حاجة ولا يكون اللهم أما أحفظنا الشقة بقت مسكونه أو البت أللي جات أشتغلت فيها دي عملتلك عمل ولا حاجة
أجابه عبدالصمد بصوت مرتعش وكان مع كل كلمه يرتفع حاجب أديم پصدمة تركه وتحرك ليركض خلفه عبدالصمد وهو يقول أطلع معاك يا بيه
لأ
أجابه أديم دون أن يتوقف أو ينظر إليه ليقول عبدالصمد من جديد خطړ تطلع لوحدك يا بيه لو في حرامي أو لو الشقة ملبوسة
وقف أديم مكانه ينظر إلى الرجل پصدمة وهو يردد بعدم تصديق ملبوسة
أخذ نفس
عميق وأخرجه بقوة ثم قال الشقة مش ملبوسة زرار النور عندي معلق علشان كده ممكن يشغل النور لوحده أو يطفيه فهمت
ظل عبدالصمد واقف مكانه وفمه مفتوح بعدم فهم ليتركه أديم
ودلف إلى المصعد يوبخ نفسه على نسيانه لفكرة الإضاءة والجيران وعبدالصمد لكنه سيجد الحل أكيد ووقف أمام باب
الشقه لعدة ثوان وطرقه عدة طرقات خافته ثم فتح الباب بمفتاحه وحين دخل وجد الصاله فارغه ولم يسمع أي صوت أغلق الباب خلفه وخطى إلى الداخل يبحث عنها لم يجدها في المطبخ وغرفة المكتب مغلقة توجه إلى ممر الغرف وطرق باب الغرفة التي كانت
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 36 صفحات