رواية غيوم ومطر بقلم داليا الكومي
هل كان ېكذب عندما اخبرها في السابق ان حبها في دمه ولا سبيل للخلاص منه سوى المۏت ... أم أن فعلتها كانت اكبر من حبه لها...هل الحب مرتبط بتصرف الطرف الاخر أم الحب هو الحب فقط ...
لا يمكن لشخص احبها لمدة عشرون عاما أن ينسي حبها بالتأكيد مازال يحمل القليل إليها أو هكذا تتمنى هى لكنه يبدو سعيد ومستقر في حياته
اعدت طاولة الطعام وجهزت الكاسات والماء البارد وجلست تنتظر ...في الثالثة والربع سمعت صوت الباب يفتح ...تخشبت في مكانها وانتظرته
قالت بصوت هامس ..
الغدا جاهز
وببرود مطلق اتجه إلي طاولة الطعام وهى قامت باعداد طبق له ...فجأة نهض والقي شوكته في صحنه بوقاحة وجاء دوره ليعيد إليها جملتها التى جرحته منذ سنوات ...
مش هاكل اكلت بره ....
تحاملت علي نفسها لتقول ...
نظر إليها بسخرية وهو يقول ...
ده كان زمان ...تقريبا أي حاجه كنت بحبها زمان خلاص كرهتها
سألته پألم ...
حتى انا ...
صمت للحظات وهو يقول ...
خصوصا انتى....
الآن انتهى الكلام وانتهت المحاولات .. اغلق باب الامل نهائيا ... نظرت إليه لتشبع من ملامحه ...في فراقهما السابق لم يكن لديها وقت لذلك لكن الآن حرصت علي حفر ملامحه في ذاكرتها....
نهضت دون ان تحاول كتم دموع الالم فحتى وإن حاولت فلن تستطيع كتمها فالألم أكبر من قدرتها علي الاحتمال ...
اليوم تأكدت من أنها النهاية ...القت بنفسها علي فراشها ودفنت رأسها في الوسائد لتبكى كما لم تبكى من قبل ... لكنها فوجئت بعمر وهو يجلس إلي جوارها ويزيح الوسائد بعيدا ... ادارت وجهها للجهة الاخري بعيدا عن نظراته فهى لن تتحمل نظرات التشفي الآن لكنه رفض ترك الحرية لرأسها وثبت رأسها أمامه ...
سألها بنبره عجزت عن فهمها ...
بتعيطى ليه ...
تميمة الحظ السىء
ارادت أن تنهض وتختفي لتترك له الفرصة للخلاص من حظه السىء لكنه الآن ينظر إليها بطريقة مختلفة فهمتها علي الفور .. تذكرتها
ونست جميع خططها ...
حبك لعڼة ...
الحلقة الثالثة عشر.
رواية غيوم ومطر.
للكاتبة داليا الكومي.
13 عسل أسود.
انه بحاجة إلي التحدث إلي أحد ما وإلا سيجن تماما ...فريده تخرجه عن صوابه وتظهر اسوء ما فيه ..انه يدرك جيدا لمدى قسوته عليها لكنه لا يستطيع النسيان أو مسامحتها فعلي قدر حبه كان مقدار جرحه الذي اصابه في مقټل ... اليوم لم يكن لديه الحق في فعل ما فعله ...
كيف كان غبي هكذا اليوم ... الم يدفع الكثير في الماضي بسبب .. لن ينسي أبدا رؤيتها وهى تحتفل بطلاقها علي الملاء ... حبيبة روحه ومتعته في الحياة اقامت حفل كبير تحتفل فيه بخلاصها منه هو كان يعيش جسد بلا روح ...منذ فراقهما وهو يبكى وهى كانت تحتفل وتقيم
الحفلات