السبت 30 نوفمبر 2024

أنت شايفني

انت في الصفحة 76 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


يا غالي 
ضمھ شاكر اكثر وهو لا يصدق ابنه وصغيره الوحيد كبر وأصبح اليوم شاب على وشك الجواز هتف شاكر بصرامة 
_اكلك وشريك وقعدتك معانا في الشقة شقتك دي تروحها على النوم بس ولو على مريم تعتبر الشقة بتاعتها تعمل اللي هى عايزاه وأكيد هاجر مش هتمانع مش كده 
أنهى حديثه موجها سؤاله لهاجر التي كانت تبكي بسعادة قائلة 

_مريم من صغرها وهى بنتي يا شاكر دي الشقة ليها قبلي كمان 
ابتسم سليم وهو يتنهد براحة ويكاد يبكي فرحا لأجل صغيره والتي واخيرا اطمئن عليها فهو كان دائما يخشى ان تتزوج من يذيقها الشقاء 
دخلت منه غرفة والدتها وهى تقول بجمود 
_ نعم يا شاهي هانم حضرتك طلبتيني
رفعت شاهي نظرها عن الأوراق التي امامها وقالت ببرود شديد 
_ جاهزة لعرض بكرة
كرمشت منه ملامحها بتعجب قائلة 
_بكرة بكرة ازاى مش فاهمة مش هو بعد اسبوع
ابتسم شاهي وهى تعود بظهرها للخلف قائلا بنبرة عادية 
_ هو محدش بلغك ولا إيه إن العرض أتقدم وهيكون بكرة
هزت منه رأسها بعدم اهتمام فالنهاية واة سواء غدا أو بعد سنين حتى قالت بنبرة باردة 
_تمام فيه حاجة تانية 
نظرت لها شاهي ببسمة جادة ثم أضافت 
_متنسيش اتفاقنا بكرة بعد العرض هيتم كتب كتابك لرامي
ثم أضافت محذرة وهى تشير بأصبعها 
_ابوكي ميعرفش حاجة عن الموضوع فهمتي 
ابتسمت منه ساخرة من حديث والدتها ثم هزت رأسها بطاعة 
_ حاضر هنعمله مفاجأة بكره انه كتب كتاب بنته الوحيدة اى اوامر تانية يا شاهي هانم 
هزت شاهي رأسها برفض 
_ لا مفيش تقدري تروحي تستريحي عشان تكوني فايقة بكرة 
ابتسمت منه بسخرية ثم ابتعدت خارجة ولكن توقفت قليلا ثم استدارت قائلة 
_سؤال واحد بس عشان محسش بالذنب 
تنفست بهدوء وهى تحاول هبوط دموعها قائلة بصوت مخټنق بالبكاء 
_ في حياتي كلها هل عمري في مرة صعبت عليكي هل عمرك عيطتي عليا في مرة او بصيتي ليا بشفقة هل عمرك قعدتي مع نفسك وحسيتي اني مظلومه او اني استحق اعيش زى باقي البشر 
رفعت شاهي حاجبها وهى ترمقها بسخرية ثم فتحت احد الإدراج ومدت يدها حاملة مفكرة صغيرة والقتها على المكتب لمنه وهى تقول ببرود 
_ دي تخصك 
نظرت منه لوالدتها وقد هبطت بۏجع شديد كانت تأمل ان تعطيها سبب واحد فقط تمنع كرهها من الازدياد نحوها اخفضت نظرها للمكتب وكانت الدموع تعشى عينها فأصبحت الرؤية مشوشة تمام حتى اغمضت عينها فسقطت الدموع على خدها لتضح الرؤية فترى مذكراتها الخاصة ابتسمت بعدم تصديق للمرحلة التي وصلت إليها والدتها اذا من هنا علمت بحبها لشادي 
مدت يدها التي كانت ترتعش بۏجع وحملت مذكراتها ثم نظرت لوجه والدتها مرة اخيرة قبل أن تخرج ببطئ وۏجع وبمجرد خروجها أخرجت هاتفها وهى تفتحه لتنظر لصورة شادي التي اخذتها دون أن ينتبه في إحدى المرات سقطت دموعها على الهاتف

وهى تبكي بتشنج وتقول بصوت مټألم 
_ يا رتني ما كنت عرفتك على الاقل كان الۏجع هيكون اخف 
صعدت لغرفتها وهى تضم مذكراتها وتبكي بشدة 
صدح صوت المأذون بجملته الشهيرة 
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
بدأت كل الفتيات تزغرد بصخب بينما ام فتحي كانت تصفق وتصفر وادهم يهز رأسه بيأس عليها اقترب الشباب من كريم مهنئين اياه بفرحة كبيرة والفتيات يهنون مريم التي كانت تشعر انها بحلم
اقترب كريم من مريم وامسك يدها وهو يقول ببسمة عاشقة 
_ واخيرا بقيتي مراتي والله حاسس اني بحلم
نظرت مري أرضا وهى تشعر بوجهها ېحترق بينما اقترب منهم سليم وهو يمد يده لكريم بمفتاح شقتهم قائلا وهو يغمز له 
_هروح اوصل أشرقت اقعدوا سوا بإحترام يا كيمو ماشي
ضمھ كريم بفرحة وامتنان وهمس له سعيدا 
_ انت عطتني أغلى هدية في حياتي كلها يا سليم ربنا يديمك ليا يارب
ضحك سليم وهو يبادله العناق هامسا 
_ زى ما هى اختي فأنت اخويا يا كريم
ابتعد سليم وهو يمسك يد أشرقت قائلا 
_يلا عشان منتأخرش
وبعدها خرج مصطحبا اياها للخارج
وخلفه شاكر الذي ضم ابنه بشده لدقائق وهو يهمس بصوت مخټنق بالدموع 
_مبارك يا قلب ابوك مش مصدق انك خلاص كبرت واتجوزت يا كريم
ضمھ كريم بحب فهو ابيه وصديقه الأقرب إليه ثم همس قائلا 
_ ربنا يديمك ليا يا شاكر يارب انت وهاجر
اقتربت هاجر وهى تربت على شعره بحنان قائلة بفرحة 
_مبارك يا حبيبي ربنا يهديكم لبعض يارب ويسعدكم
ابتسم كريم مقبلا يدها ثم قبل رأسها وهو يؤمن على دعائها وبعدها اخذ مريم صاعدا لشقة سليم وفتح لها الباب فنظرت له بتردد وهى تشعر بأنها على وشك البكاء من الخجل
فابتعد كريم عن الباب وقال بحنان 
_ريمو حبيبتي انتي خاېفة مني انا كريم ياريمو
تحدثت مريم وهى تمنع دموعها من الهبوط 
_ لا مش خاېفة بس ينفع متبصش ليا
ضحك كريم بصخب ثم اقترب منها وجذبها لداخل الشقة معانقا اياها بعشق ثم همس لها بحنان وكأنه يهدهد ابنته الصغيرة 
_ اشششش بس يا قلبي اهدي ليه متوترة كده احنا هنقعد نتكلم سوا تعالي يلا
ثم جذبها للأريكة واجلسها عليها وبعدها جلس هو على ركبته امامها وامسك يدها ثم قال بحب 
_بص ياريمو يا قلبي عايزك تتعاملي معايا كأن محصلش حاجة طبعا مقصدش تعامليني زي اخوكي وكده لا قصدي يعني متحطيش بينا الحدود دي انا متفهم انك خاېفة بس
صمت وهو ينظر لعيونها بعشق قائلا 
_ تأكدي اني عمري ما هفكر اني اعمل حاجة ټوجعك ولو ۏجع صغير حتى
هزت رأسها بإيجاب فنهض هو وجلس بجانبها وفتح ذراعيه لها وهو يدعوها للدخول في احضانه فترددت مريم قليلا ولكن بعدها دخلت لاحضانه وهى تستند برأسها على صدره فأبتسم لها وقال بحنان 
_ مريم انتي بتحبيني بجد نفسي اسمعها تآني منك
عضت مريم شفتيها بخجل شديد ثم اخفت وجهها في صدره قائلة بطفولية 
_بتكسف يا كريم
ربت كريم على رأسها بحنان ثم قال متفهما 
_ ماشي مش مشكلة هسيبك تتقبلي الوضع ده الأول بس بعد كده هسنعها منك مرة قبل الأكل ومرة بعد الأكل
ضحكت مريم بخفوت وهى تقول 
_ليه هى دوا
أجاب كريم مشاكسا وقد اسعده مزاحها وعودتها للطبيعة 
_ايوة دوا ايش عرفك انتي
رفعت مريم رأسها ونظرت لعيونه قليلا ثم قالت بحب 
_ كريم هو أنا كنت هبلة الأول عشان محسش بيك
ابتسم كريم وهو يمد يده ويكوب وجهها بحنان مقبلا عيونها بعشق 
_ حتى انا كنت مغفل وانا مفكرك انك زى اختي بس بعدين رجعت اقول لنفسي اختك مين يا اهبل هو إنت هتفكر تبوس اختك
فتحت مريم عيونها بفزع فضحك كريم بشده وهو يضمها بشدة قائلا 
_ لا اجمد كده يا وحش ده احنا لسه في ليفل الاحضان دلوقتي
ضړبته مريم على صدره بحدة فضحك هو بشدة عليها
توقف سليم مع أشرقت امام منزلها ثم مد يده بالحقائب التي كان يحملها وترك معه حقيبة واحدة 
فأخذتها هى ببسمة قائلة 
_اوعى تكون نسيت الايس كريم
لوى سليم فمه بسخرية قائلا 
_ الله يرحم لما كنتي بتتكسفي تكلميني دلوقتي بقيتي تبجحي كمان
ضړبته أشرقت في كتفه فتأوه بخفة ضاحكا وهو يقول لها بلوم 
_ ايدك تقيلة يا زفته انتي بعدين آه ياختي جبت آيس كريم اهو ده اللي باخده منك إنما حضڼ او غيره تلوي بوزك
ضحكت عليه أشرقت ثم انتبهت الحقيبة بيده قائلة 
_ هى دي ليا برضو
نظر سليم الحقيبة وقال ببسمة حنونة 
_ لا دي لريمو
ضيقت أشرقت عيونها ثم اقتربت وفتحت الحقيبة ونظرت بها حتى مدت يدها واخرجت علبة صغيرة قائلة 
_ لا دي بتاعتي
نظر لها سليم بعدم فهم فأخذت منه أشرقت الحقيبة واعطته الحقيبة التي كانت معها قائلة 
_ مريم مش بتاكل آيس كريم الشوكولاته وبتاكل الفانيلا عكسي بحب الشوكلاته وحضرتك بدلت الشنط
نظر سليم للحقائب قليلا ثم ابتسم بخجل وهو يحك رقبته واحذ منها الحقيبة الأخرى قائلا 
_شكلي اتلغبطت
ضحكت له أشرقت ثم نظرت حولها واقتربت منه سريعا وقبلته على خده بحب قائلة 
_تصبح على خير يا سولي
ابتسم لها سليم وهو يقبل يدها بحنان 
_وانتي من اهل الخير يا قلب سولي
ثم تركها لتدخل هى منزلها وتقف بشرفتها لتراقبه حتى ذهب
بينما دخل سليم للعمارة وهو يفكر قليلا هل يعود الان للشقة ام لا ولكنه حسم أمره وتوجه لشقة عوض ودخل ليجلس معهم قليلا حتى يتيح لاخته الفرصة لتتحدث قليلا مع كريم
بينما عند ادهم وأم فتحي كان ادهم يضمها وهم يتسطحون على الاريكة أثناء مشاهدة التلفاز كما أصرت ام فتحي ان تفعل تفهم ادهم توترها ولم يرد ان يضغط عليها استدارت ام فتحي وهى تنظر لادهم بحب وتتحسس لحيته بحنان قائلة 
_ادهم 
اغمض ادهم عينه مستمتعا بلمساتها وهو يتمتم بنعم فأكملت هى ببسمة 
_هتنام 
فتح عينه وهو يناظرها بعشق ثم ارجع خصلات شعرها للخلف قائلا بحنان 
_انتي عايزة تنامي 
هزت رأسها برفض قائلا بحب 
_لا انا عايزة افضل ابص عليك كده على طول 
ضحك ادهم بخفوت ثم اعتدل قليلا وهو يقبل انفها بحنان 
_ طب انت هتتفرجي على الفيلم 
هزت رأسها برفض فنهض ادهم وهو يقف على قدميه وانحنى حاملا إياها بحنان شديد متجها لغرفته ثم وضعها على الفراش وقبل رأسها بحنان وتركها وخرج دون كلمة أخرى فنظرت له بتعجب وهى لاتعلم بما تفكر ولكن وجدته يدخل عليها حاملا صينية مليئة بالطعام ثم وضعها امامها قائلا ببسمة حنونة وهو يعيد شعرها خلف اذنها 
_ اعتقد انك مأكلتيش كويس من فترة طويلة ايه رأيك ناكل سوا 
رفعت عينها له بنظرة عاشقة ثم امسكت يده التي تستقر أعلى رأسها وقبلتها بحنان واضعة اياها على خدها وهى تهز رأسها بالموافقة 
فابتسم لها ادهم وبدأ يطعمها ببطئ مستمتعا برؤيتها امامه وشعور انه أصبح يمتلك سبب للعيش لأجله وانه أصبح معه رفيق في وحدته يجعله يشعر بسعادة كبيرة

أنهى الطعام ووضع الصينية بجانبه ولم يكد يعتدل في جلسته حتى ألقت ادهالي نفسها في احضانه هامسة له 
_ هو أنا قولتلك قبل كده اني بحبك 
ابتسم لها وهو يهز رأسه قائلا وهو يقترب منها اكثر 
_ بس احب اسمعها تآني 
استيقظ ادهم في الصباح بكسل شديد ونظر جانبه ولكن لم يجد هالي فأبتسم بحنان شديد وهو يبعد عن الغطاء ويلتقط ثيابه ليرتديها ويخرج قائلا بحب 
_ اكيد صحيت الصبح بدري عشان تعملي فطار 
بحث عنها ولكن لم يجدها في البهو فأنطلق للمطبخ وهو يتقدم ببسمة واسعة قائلا 
_ ليه ياقلبي تتعبي نفسك الصبح كده كن
توقف عن الحديث وهو ينظر بغباء لهالي التي كانت تجلس على طاولة المطبخ وتمسك علبة كبيرة من المربى وتتناولها بشراهة تقدم منها ادهم ثم نظر للعلبة بيدها وهو يقول بعدم فهم 
_ فين الفطار 
نظرت له ام فتحي بغباء قائلة وهى تتناول المربى 
_ فطار ايه 
أشار ادهم للسفرة قائلا بعدم استيعاب لما تفعل 
_كنت بشوف زمان ان العروسة بتصحى بدري تعمل فطار لجوانتي بتعملي ايه 
توقف عن الحديث وهو يجدها تلتفت حولها تبحث عن
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 85 صفحات