الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

أنت شايفني

انت في الصفحة 38 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


قولي يا قمور هو حمدي هوهو فين 
نظر لها الصغير ببسمة وهو يقول ايه ده انتي اجنبيه 
ابتسمت منة باتساع على هذا الطفل لا انا مصرية 
نظر الطفل لها مجددا إزاي مصرية بيضة آوي كده وعيونك حلوة 
ابتسمت منة وهى تنظر حولها ثم قالت بهمس وكأنها تخبره سر أصل بابا كده فأنا كمان بقيت كده 
الصبى بتفكير وكأنه يقوم بحل مسأله حسابية يعني انا لو ابويا كان حلو كنت انا كمان هكون حلو 

ضحكت منة بشده على هذا الصبى ما انت كده قمر وحلو 
ابتسم الطفل بشده وهو يقول بتعجب انا حلو بجد 
ابتسمت له منة ثم أخرجت هاتفها وهى تقول آه ياسيدي قمر وانا عايزه اتصور معاك ينفع ولا لا 
ابتسم بشده ثم قام بعدل ثيابه وهو يرجع شعره للخلف ويقول ينفع آوي وعايز الصورة دي عشان اوريها لصحابي 
ضحكت منة باستمتاع ثم انحنت وضمته إليها فقال باعتراض حاسبي هدومك هتبوظ 
نظرت منة لثيابه التي عليها ماده سوداء فقالت بتعجب ايه الأسود ده 
الصبى ببسمة فخر ده شحم يا أستاذة أصل أنا اسطا مساعد 
ابتسمت له منة بتعجب انت بتشتغل اسطا 
هز رأسه بايجاب وقال ببسمة كبيرة أمال ده انا أعجبك آوي 
قالت منة ببسمة فخورة طب ايه رأيك بقى يا اسطا اني مش هصلح عربيتي تآني غير عندك انت 
ابتسم لها بشده من عيني ده انا هخليها ليكي جديده 
ضحكت ثم قالت ينفع بقى يا اسطا نتصور 
ابتسم وهز رأسه بايجاب فاقتربت منه وضمته وهى تقول يلا ياباشا اديني بسمة قمر كده 
ابتسم الطفل باتساع وماكادت تأخذ الصورة حتى وجدت شخص يقتحم الصوره في آخر لحظه وتم اخذ الصورة لهم هم الثلاثة نظرت بتعجب لذلك الشخص فوجدته شادي الذي قال ببسمة اتعرفتي على زكريا
نظرت منة له بتعجب ثم الصبى وقالت اسمك زكريا 
ابتسم الطفل وقال لشادي انت تعرف الأجنبية دي يا معلم شادي 
انحنى شادي بخبث وهو يضع يده على كتف زكريا وقال بهمس وصل لمنة دي مراتي ياض يا زكريا 
فتحت منة فمها پصدمه بينما ابتسم زكريا وقال بجد يا معلم دي حلوة اوي 
ضړب شادي رأسه بخفه بقولك مراتي يا زفت بتعاكسها 
صړخت منة بفزع مرات مين انت اتهبلت 
اعتدل شادي وهو يقول كده يا حبيبتي انتي لسه شايله من آخر خناقة بينا منا صالحتك واخدتك جمصه وقولتي ليا خلاص يا بيبي سامحتك حصل ولا لا 
منة وهى تشير لنفسها پصدمه أنا قولت سامحتك 
شادي بضحك وبالنسبه لبيبي عادي 
كادت منة تتحدث ولكن قاطعتها سيدة تجلس بخضار الله مالك بس يابنتي الراجل وداكي جمصة ودلعك وبرضو لسه زعلانه 
شادي وهو يمثل دور المغلوب على أمره قوليلها يا حاجه انا مش فاهم اعمل ايه اكتر من كده ده انا امبارح وانا راجع من الشغل جبتلها كيلو هريسة اسكندراني إنما ايه زبدة يا حاجه زبده 
نظرت السيده لمنة التى مازالت تنظر لهم بغباء يا بنتي الواد شكله شاريكي متركبيش دماغك يا ختي ده شيطان استعيذي بالله وروحي مع جوزك 
منة وهى تنظر لها بعدم فهم ده مش جوزي يا طنط ده 
شادي مقاطعا لها شوفتي وصلت لايه بتنكر اني جوزها ماشي يابنت الحلال كلامي مش معاكي كلامي مع ابوكي 
نظرت لها السيده بحزن يابنتي بلاش تدخلي حد بينكم حلوا مشاكلكم بينكم 
نظر لها شادي ببسمة يحاول اخفائها ولكن فجأه اختفت تلك البسمة وهى تقول طب يرضيكي انتي يا خالتي اقوله زهقانه من البيت وعايزه اخرج يقولي مش وقته 
نظرت السيده لشادي الذي ابتسم لها ينفع كده يابني يعني البنت زهقانه خرجها وأخرج معاها اتمشوا على النيل وكلها درة بس متسبهاش كده 
ابتسم لها وقال بحنان عايزه تخرجي
تفاجأت منة من رده فقد ظنت انه سيراوغ ولكن وجدت نفسها تهز رأسها بإيجاب فابتسم لها شادي وقال طب ياستي هخرجك احلى خروجه وهلففك وسط البلد شارع شارع 
ثم نظر لزكريا وقال وهاخد

زكريا معانا اشطا يا زكريا 
قال زكريا بفرحة شديده ربنا يخليك لينا يا معلم هروح اقول للاسطا وجاي 
ابتسمت منة وهى تنظر له ولحنانه ذاك وقالت مطلعتش قليل الادب بس 
خرجت براءة من غرفة شادي بملل وهى تنادي شادية هروح اشوف اى حد من العيال عشان زهقانه 
لم تجب شاديه فقالت براءة باهتمام ايه يا شاديه المطبخ ۏلع بيكي 
لم تجب مجددا فخرجت براءة وهى تتجه لأعلى طب يا شاديه هخرج انا بقى ولو حصل اى حاجه متحاولش تتصلي عشان أساسا حطاكي في القايمة السودة يا حبيبتي 
ثم خرجت واتجهت اولا لشقة سليم وهى تطرق الباب ففتح لها سليم وهو عابس بشده وفجأه تحدث پصدمه براءة 
براءة بمزاح كفارة يا خويا 
ضحك سليم عليها وهو يقو لسه دمك تقيل زى الأول ادخلي ياختي ادخلي 
دخلت براءة وهى تنظر له بسخريه وانت لسه طور زى ما انت أمال فين البت ريمو 
سليم وهو يتجه للداخل معها جوا في اوضتها 
توقفت براءة بتعجب وهى ترى شاكر يجلس في الصالة وهو ينظر امامه بشرود فقالت بشك هو فيه إيه 
رفع شاكر رأسه لها وهو يقول ببسمة حزينة اهلا يا براءة كانت نقصاكي والله 
براءة بحاحب مرفوع هو فيه إيه 
نظر شاكر لسليم الذي اخفض نظره بحزن
تقدمت براءة من شقة شاكر وطرقت الباب وانتظرت ليجيب عليها احد حتى طلت عليها هاجر التي كان وجهها احمر من شدة البكاء فزعت وقالت فين كريم 
هاجر وهى تقول پبكاء كريم كريم حابس نفسه في اوضته ومش عارفه حصل ايه ليه 
نظرت لها بحزن ودخلت للشقه ثم اتجهت لغرفة كريم وطرقت الباب ولكن لم تسمع رد طرقت مجددا وايضا لا رد 
صړخت پغضب وحده افتح يا كريم الباب بدل والله العظيم هتلاقيني داخله ليك من الشباك وانت عارفني مجنونه بنت مجانين واعملها 
فجأه فتح الباب بسرعة ووقف امامها كريم وهو ينظر لها بجمود فنظرت براءة خلفها لهاجر معلش يا هاجر روحي اعملي ليه عصير عشان يهدى شوية 
هزت هاجر رأسها بإيجاب وركضت للمطبخ
بينما دفعت براءة كريم پعنف واغلقت الباب ودون ان تعطي له فرصه للحديث كانت صڤعتها تطيح بوجهه فنظر لها كريم دون رد فعل وبكل جمود اتجه للفراش الخاص به وجلس عليه ووضع رأسه في قدمه بينما ضحكت براءه بشده خلاص كده حطيت النقطة وقفلت الصفحة 
لم يستجب لها كريم فانطلقت له پشراسه وهى تقول فاكر اخر مره كنت هنا قولتلك ايه قولتلك انت بتحبها يا كريم 
قولتي ايه وقتها ها رد قولتلي انا احب مريم يا براءة أنتي بتهزري دي اختي من صغرنا وانا شايفها اختي قولتلك بلاش تعاند قلبك يا كريم قولتلي انا ادرى واحد بقلبي ودلوقتي بقى يا ادرى واحد بتعمل ايه حابس نفسك في اوضتك وقاعد زي الست اللي جوزها رماها بعيالها في الشارع لا هي عارفه ترجع ليه ولا هى عارفة تروح لحد 
نظر لها كريم بحزن وقال بصوت حزين بحبها اوي يا براءة 
تنفست براءة پحده ثم اقتربت منه وقالت بصوت ثابت ولو بتحبها هتعافر عشانها
كريم وهو ينظر لها بتعب اعافر في حاجه مش ليا خلاص هتتخطب 
براءة بغيظ منه وهى تدفعه پحده واد اسمع ده لسه هيتقدم ومحدش وافق لسه ولنفترض وافقوا برضو مش هنسكت 
نظر لها بحيرة وقال يعني إيه 
براءة پحده شديده يعني يا فيها لا خفيها يا ابن شاكر مريم لكريم وكريم لمريم حط ده في دماغك واللي يقف قدامك هتدوس عليه تفرم امه فاهم الواد اللي أتقدم ده هتجيب تاريخ عيله ابو اللي جاب ابوه نفسه ووقتها بقى نشوف هنعمل ايه 
كريم بحزن وحيرة بس هى كانت فرحانه بيه 
نظرت له براءة بغيظ واد انت اهبل لمين ها دي مريم يا غبي يعني عيله صغيره فرحت بأول لعبه جات ليها مريم اللي على طول فاقده الثقه فاى حاجه واول واحد حسسها انها حلوة جريت عليه بس مش حبته ومحدش هيحب مريم ويحافظ عليها قدك سامع الواد ده هيمشي من هنا سواء على رجليه او على نقالة سامع ولا لا 
نظر لها كريم وقد شعر بامل يتجدد في قلبهطب هنعمل ايه 
ابتسمت براءة بمكر هتقوم تاخد شاور كده والبس حاجه نضيفه وتعالي ليا عند سليم تحت 
ابتسم كريم وهو ينهض بحماس قد دب فيه ثم قال بفرحة والله ما فيه زيك يا براءة حمدلله على السلامه يا غاليه العصابه كانت ناقصه الفرد الخامس فيها 
ابتسمت براءة بشده وهى تقول ودلوقتي رجعت وقاعده على قلب شاديه ومش همشي 
ضحك كريم بشده وهو يقول في يوم هتخنقك وانتي نايمه 
ضحكت براءة وهى تتجه للخارج يابني شاديه متقدرش تعيش من غيري أساسا يلا بطل رغى وحصلني عشان نشوف العروسه 
ابتسم كريم بشده وهز رأسه ثم اتجه ليفعل مثلما قالت براءة 
تلك الفتاة والتي تكمل عصابتهم لطالما كانوا هم الخمس معروفين بقوة ترابطهم براءة والتي تعتبر اكبرهم حيث تبلغ من العمر ٣٠ عام كانت الأخت الكبيرة للكل والأم أيضا والسند والدعم منذ الصغر ولكن من فتره طويله غادرت لبلدتها بسبب مرض والدها والذي أدى لمۏته فابتعدت عن الجميع وغادرتهم والان وبعد أن ذهبت والدتها للعيش مع أخيها في الخليج رفضت ان تذهب معهم وفضلت البقاء في منزل عمها والد عوض مع زوجه عمها شاديه 
فقد كان والدها هو اخ والد عوض الصغير وكانت هى أصغر اخوتها وقد كانت مقاربة لهم في العمر وهذا ما جعلها المقربه للجميع بعفويتها وقوتها رغم أنها لا تشبه الفتيات كثيرا حيث تربت بينهم وتشربت تصرفات الفتية ولكنها تظل احن أنثى قد تراها يوما 
كانت تقف على بعد منه وهى تنظر له بحزن بينما هو ينظر للسماء وهو شارد فاقتربت منه وجلست بجانبه وقالت ببسمة سيبتك لوحدك خمس دقايق كفايه كده ولا اسيبك كمان ٣٠ ثانيه 
نظر لها ادهم ببسمة وقال وهو يعيد نظره للسماء ولا ثانيه انا اساسا مش عارف ابقى لوحدي تقريبا كده والله اعلم اتعودت عليكي 
ابتسمت م فتحي وهى تقول له بحنان شديد عرفه ادهم جيدا في الاونه الأخيرة عارف احساس لما تقابل شخص وتحس انه قريب منك اوي وانك تعرفه بس إزاي وانت عمرك ما شوفته قبل كده قلبك بيقولك انا اعرفه كويس اوي ما هو اكيد الراحة اللي بحسها جنبه دي مش من فراغ
ثم ابتسمت قالت له ده نفس شعوري تجاهك 
نظر لها ادهم نظرات شغوفه وهو يسمع حديثها وهناك بسمة صادقة قد ارتسمت على وجهه فوجدها تقول بكل حزن واسف أنا اسفه
كرمش ادهم ملامحه بتعجب فاكملت هى پألم وهى تمسك يده اسفه بالنيابة عن والدتك وأسفه بالنيابة عن والدك وأسفه بالنيابة عن اخواتك اسفه بالنيابة عن الحزن اللي عيشت فيه من صغرك اسفه عن كل

لحظة وحده
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 85 صفحات