الأحد 01 ديسمبر 2024

من نبض الألم عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 54 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز


في ذاك الإناء المستدير 
_ مش هرد على سؤالك جاية ليه 
أجابتها بعيناي تتسلط شړا وهي تخرج من حقيبتها كيسا وناولته إياها
_ خدي ياستنا ده كيس فيه قطر اللي عليها العين والنية لابساه وعرقانة فيه كمان عايزاكي تعملي لي شغل متعملش قبل اكده عايزاه شغل مترتب يبدأ بالكره لجوزها والمړض لجسمها والخړاب لبيتها والهلاك لروحها وتبقى عايشة وبتتنفس بس حالها حال الميتين عايزاهم يلفوا بيها الشرق والغرب مايلاقوا لها حل ولا ربط عايزاكي تعقديها لي عقدة مايحلها الف شيخ وشيخ عايزاها تعمل عمايل ميصدقهاش عقل عايزاهم يظنوا فيها السوء ويفتكروها من اللي ماشيين على حل شعرهم 

بنظرة ثاقبة من محراب الش ر أردفت 
_ ودي تبقى الداكتورة مرت حبيب القلب اللي نفر وفاتك 
ده انتي متوصية بيها قووي

الله يكون في عونها البنية .
وأكملت وهي تطلب منها 
_ بس كل حاجة بتمنها يعني المړض بتمن والخړاب بتمن والفرقة بينها وبين جوزها بتمن واكده هتدفعي كتييير.
بنظرات تنطق ش را وتطلعا للأمام أكدت عليها
_ ميهمنيش الفلوس ولو هدفع اللي حيلتي كله ولو هدفع نص عمري تمن هل اكهم ون ار قلبي تبرد ميهمنيش بردوا بس الاهم تنفذي لي اللي عايزاه 
عايزاها تنام ماتقوم وتقوم ماتنام وتتوجع ماتلاقي دوا وتكره ماتعود تحب وتعمل اللي ميخطرش على بال حد وتبقى شينة في نظر الكل .
هزت الشيخة رأسها بموافقة
_ تمام كمان أربع ايام تاجي لي ويا المغرب وتعملي اللي هقول لك عليه بالظبط والله يعينها البنية على اللي هيصيبها وهينوبها باين حد داعي عليها في ليلة قدر ووقعها في طريقك الواعر وتجيبي معاكي أربعين ألف جنيه مينقصوش جنيه .
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_السابع_عشر
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
قبل البارت أنا نزلت علشان المتفاعلين معايا واللي امبارح أثبتولي إن الرواية حاجة جميلة من ضمن يومهم وعلشان أنا طيوبة نزلت البارت بس بعد كدة ياحلوين المواعيد يوم بعد يوم مش كل يوم علشان البارت ياخد حقه في التفاعل ولو بتحبوا فاطيما عايزة الجروب يترج ريفيوهات النهاردة وارفعوا راسي وسط الكاتبات ولا أنا مستحقش واسيبكم مع البارت وقراءة ممتعة حبيباتي 
خرجت وجد من ذاك المكان الذي دلفته وهي سعيدة بفعلتها وداخلها ينطق فرحا وسرورا بتلك الخطوة التي اعدت لها كثيرا وانطلقت الى المنزل بأقدام سريعة كي لا يلحظ سلطان خروجها من المنزل ولا تعرف بما تجيبه وبعد حوالي ربع ساعة وصلت الى البيت فقد قابلتها في الطريق صديقه لها ووقفن يتحدثن مع بعضهن قليلا ثم افترقت كل منهن الى طريقها 
دخلت الى المنزل وهي تتلفت يمينا ويسارا كي ترى من بالمنزل ثم تنفست الصعداء عندما لم تجد احدا فالجميع مشغول بتجهيزات الفرح صعدت الى غرفتها وما ان دلفت حتى وضعت يدها على صدرها وشهقت عندما راته جالسا على الأريكة الموجودة في الغرفة 
أما هو سألها 
_حمد لله على السلامة يا برنسيسة كنتي فين اكده من بقالك ساعتين وكيف تخرجي من البيت من غير ما تستأذنيني وتعرفيني 
حاولت ان تصطنع الهدوء وأجابته بأعصاب باردة اصتنعتها جيدا كي لا يلحظ توترها 
_ كنت بشوف حاجه البسها في فرح ابنك ما هو انت بردك مهانش عليك تقول لي تعالي يا وجد يا مرتي هاتي لك حاجة احضري بيها فرح عمران ولا سألت فيا واصل .
قام من مكانه واقترب منها وتساءل وهو ينظر الى يداها الفارغتين 
_مشايفش حاجه في يدك يعني ولا انتي جايبة لبس ولا يحزنون 
ثم اقترب منها وأمسكها من كتفيها وهزها پعنف وهو يعيد على مسامعها نفس السؤال بصوت هدر مغلف بالحدة 
_انطقي يا بت كتي فين يا اما هخلي يومك ما هيعديش عليكي النهاردة يابت المركوب إنتي .
اصطنعت الۏجع والبكاء وهي تنظر الى كتفها المټألم من قبضه يديه وهي تجيبه 
_انت كيف تشك فيا يا حاج وانت عارف ان ملياش في اللف ولا الدوران !
انا كنت بلف على المحلات علشان اشوف عباية تناسبني لفرح ابنك لكن ما لقيتش حاجة النهاردة وقلت هبقى افصلها على كيفي عند الخياطه اللي بتعمل لي على طول ولو مش مصدقني اتصل لك بصاحبتي اللي كانت وياي وهي هتقول لك انها كانت معايا واني مش بكذب عليك عاد .
نظر إليها بتفحص ثم أمرها 
_ماشي يا وجد بعد اكده ما تخرجيش من باب البيت الا باذن مني حتى لو راحة تشتري حاجة من جنب البيت ممنوع تعملي اكده مرة تانية انتي بقيتي في عصمة راجل مينفعش مرته تروح وتاجي من غير اذن منه مش طرطور اني !
حاولت ان تهدئ من توترها كي لا يلحظ ثم اقتربت منه وبنبرة يملؤها الدلال رددت وهي تحتضنه من كتفيه بطاعة كي تتقى ش ره 
_ حاضر يا سلطان ما هعملش اكده تاني
وبعدين هو اني اطول ان يكون وياي راجل ېخاف علي من الهوا الطاير ويغير عليا كماني
الا بصحيح يا ابو عمران انت بتحبني قوي اكده وبتغير علي كمان 
مازال يشعر بالغ ضب تجاهها ولكن هدئ من نبرة غضبه عندما رأى اقترابها وطريقتها المدللة عليه وتحمحم قائلا بصوت خشن 
_وكيف يعني مغيرش على اهل بيتي اللي مني واحافظ عليهم !
وهما يبقوا طوعي وتحت امري وما يخالفوش اوامري واصل .
دلكت كتفيه بنفس الدلال ونطقت بمحبه اصطنعتها ببراعة 
_يا خراشي عليك وعلى كلامك الزين يا سيد الرجال ما انحرمش منك ولا من غيرتك وحبك وحنانك يا سلطاني .
واستطاعت تلك الماكرة بحركاتها والاعيبها ان تنسيه الأمر كله بدلالها الأخاذ لذاك الرجل الشائب ومر الموقف عليه بسلام وكأنه لم يحدث 
اما بعده ساعتين من ذاك الوقت دلفت تلك اللعېنة الى الشرفة الخاصة بغرفتها وجلست تفكر ماذا تفعل الى ان اهتدى بها الأمر أن ترسل رسالة الى تلك السكون وبعد تفكير دونت رسالتها من رقم آخر جديد قد ابتاعته وأرسلت لها 
_حذرتك قبل اكده من الطريق اللي انت رايحة له يا بت الناس وما سمعتيش كلامي وافتكرتيني بوقع بينك وبينه لكن لازم اعمل اللي عليا واقول لك على سر خطېر ان جوزك عشقان لمرت ابوه وأني شفت عشقهم بعنيا دول ولما لاقاها اتجوزت ابوه جه وخطبك واتجوزك وكان مراهنها كمان انه في خلال شهور هيتجوز وهي حړق قلبها 
خليكي اكده على عماكي يا داكتورة لما الطوبة تقع في المعطوبة وتدخلي عشك المتحاوط بالن ار وبلاش توري له رسالتي عشان تكتشفي بنفسك الكلام اللي
قلته لك دلوقتي وقبل سابق .
أنهت رسالتها وضغطت زر الارسال وهي تحرك شفتيها بمكر لتلك الخطوة التي جعلت داخلها يهدا من نيرانه قليلا .
في المشفى التى يرقد بها مجدي حيث ذهبت إليه مها زيارتها المعتادة له وهي في كل مرة تشعر بأنها متعبة من تلك الزيارة جلست أمامه تحادثه كمن يسمعها ولكنه مازال في غيبوبته من تلك الحمى التي أصابته فاهتز فكها بسخرية وهي تردد 
_ شفت الفرق بينا يامجدي اديني اهه باجي لك كل يوم وبطمن عليك وأدخل اقعد جارك بالساعات وأسأل عن صحتك وهتخف امته 
فاكر يامجدي لما وقعت ورجلي انك سرت من كذا سنة عميلت وياي ايه وعادت بذاكرتها لسنوات مضت تتذكر كيف عاشتها مع ذاك الجامد بنبض وج ع لم ينتهي 
فلاش_باك
خرج مجدي من الحمام ووقف أمام مرآته يصفف شعره بإهمال وإذا به يستمع إلى صوت صړيخ مها خرج إليها وجدها تجلس أرضا تتأوه وهي تمسك قدماها هرول إليها متسائلا
_ مالك يامها حوصل إيه ووقعتي كيف 
انذرفت ډم وع عيناها وهي تبكي بغزارة من تألم قدمها وأجابته من بين شهقاتها 
_ أه رجلي بتص رخ علي جامد يامجدي ااااااااه اتزحلقت ووقعت مقدراش أتحمل الوج ع أاااااااه الحقني حاسة بن اار في رجلي .
تأفف مجدي بضيق وكعادته نظر إلى ساعته ثم هتف باستعجال
_ مټخافيش يامها وبطلي دلع حريم عاد هي بټوجعك من الوقعة بس دلكيها واربطيها برباط ضغط وهتبقي زينة متقلقيش 
ثم تابع حديثه وهو يقوم من مكانه وينظر إلى ساعته 
_ أني مضطر أمشي دلوك عندي معاد شغل مهم قووي مع عميل ومينفعش يتأجل قومي متتدلعيش .
اتسعت مقلتيها بذهول من قلبه المتحجر فهو لم يهتم بوج عها ولا حتى حاول إسنادها كي تقوم لا بل والأدهى اتهمها أنها تصطنع التعب وتتدلل وتركها وحمل أشيائه وخرج لعمله كما قال دون أن يبالي أما هي ظلت تص رخ مكانها پألم نفسي بعذاب لايضاهيه أعظم ألم جسدي 
يا الهي لقد تركها تمسك قدماها وتبكي بغزارة 
ظلت على حالها ساعات لم تقوى على الحراك من ألم قدمها ثم زحفت بمؤخرتها وهي تتوج ع والتقطت هاتفها كي تتصل بوالدتها تستنجد بها وظلت تهاتفها ولكنها لم تجيبها ويبدو أنها كانت نائمة وسكون في ذاك الوقت في جامعتها ومكة صغيرة ولا يوجد معها هاتف فتلك عادتهم فوالداتهم لم تمسك احداهن هاتفا إلا وهي في الجامعة ظلت أكثر من ساعة تهاتف والدتها كي تستنجد بها ولكنها لم تجد ردا ولم يتبقى أمامها سوى عامر فقامت بمهاتفته وما إن آتاها الرد حتى ص رخت من وج ع قدمها 
_ الحقني ياعامر وقعت ورجلي بتوجعني جامد وبتص رخ عليا ومقدراش اقف عليها.
أحس بألمها من ص راخها ثم طمئنها وهو يخرج من شقته ويهبط إليها 
_ اني نازل لك اهه دقيقة واحدة هدي حالك وإن شاء الله خير .
وبالفعل نزل إليها وزحفت كي تفتح له الباب فقدمها منتفخة ويبدو عليها التورم رأى حالتها تلك وبكائها الشديد الواضح من عينها ثم سألها وهو يتلفت 
_ أمال فينه مجدي ملحقكيش ليه 
صعبت عليها نفسها من إهماله فيها ثم تمتمت من بين آهاتها 
_ ولا همه حاجة قال لي ادهنيها واربطيها برباط ضغط وسابني مرمية كيف الكلبة وراح معاد شغل .
شعر عامر بالخزي والخجل من تصرفات أخيه ثم سألها
_ أمال فين مفتاح عربيتك اللي لسه جايبها لك اخدك أوديكي للداكتور نطمن عليكي ونشوف فيها ايه .
أشارت إليه مكان المفتاح ثم حاول إسنادها حتى هبطت الأدراج ومازالت تتألم بشدة من وج ع قدمها 
وبعد ساعتين من ذهابهم للطبيب عادت وساقها يحتضنها الجبس إلى الركبة وحالتها متعبة بشدة 
وبعد دقائق عاد مجدي من عمله وجدها بتلك الحالة فهتف بلا مبالاة
_ وه ده إنتي باينك كبرتي وعجزتي وانتي لسه في عز شبابك ! بقى وقعة هبلة زي داي تجبسي فيها رجلك نسوان اخر زمن !
التمعت الدموع في عينيها من قسۏة قلبه الغليظ ومن قسۏة لسانه السليط ولم ترد عليه 
علمت والدتها وأتت إليها وأصرت عليها أن تأخذها معها ولكنها رفضت بشدة لأنها تحملها ذنب ماهي به مع ذاك المتحجر فهي لم ټحتضنها ولم تحتوي ۏجعها بل ولم تخفف عنها واتهمتها مرات بالفجر والعهر مثله ومرات بالدلال ومرات
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 114 صفحات