السبت 23 نوفمبر 2024

جوازة بدل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 4 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


متجيش معملتش حسابها فى الأكل.
ضحكت سهر قائلهشوفتى مش بقولك معاملة مرات الأب أهى مستخسره فيا العشا.
ضحكت آمنه وهى تحاول النهوض من على سجادة الصلاهقائلهتعالى هى بتهزر.
مدت سهر يدهاوساعدت جدتها على النهوضوسندتهاالى أن وصلا الى السفرهوأجلستها مكانهاثم جلست هى الأخړىجوار والداهاتهمس معه بالحديثالى أن أتت نوال ببعض الاطباقونظرت لها قائلهأنا معملتش حسابك فى الأكل.
نظرت لوالدها بتمثيل قائلهشايف يا بابا معاملة ماما لياأهى قدامك.
ضحك والداها قائلامتزعليش هأكلى من طبقى.
فرحت سهر ونظرت الى
والداتها قائله أنا بحبك قوى يا بابايارب يخليك ليادايما وتجبر بخاطرى.

..
بنفس الوقت وبنفس المنزللكن بالشقه التى بالدور الثانى.
قبل قليل
جلس وائل جوار والداته هيام قائلاهو بابا فين
ردت عليه قائله
بابا بيصلى هو وعمك فى الچامع وزمانهم على وصولبتسأل ليه
رد طپ فين ميادهمش باينه
ردت عليهقالتلى من شويه نازله تقعد شويه مع سهربتسأل ليه
رد وائلفى موضوع عاوز أكلمك فيهومش عارفرد بابا عليه هيكون أيه
قالت هياموأيه هو الموضوع دهأتكلم
رد وائلأنا ناويت أخطب.
ردت هياموطبعا هتخطب الست سهر.
رد وائللأ مش سهرأنا عاوز أخطب واحده تانيهسهربالنسبه ليازى أخواتى البناتكلام جدتى الفارغ دهأنا مش مسؤل عنه.
تبسمت هيام قائلهبجد طپ مين الى عاوز تخطبهادى
رد وائلغديربنت سليمان زايد.
نظرت له هيامبتعجب قائلهمينودى هترضى بيكعلى أيهأنت متعرفش هى بنت مين
بعد يومين
عصرا
كان الجو ممطرا بشده
كان عمار يسيرذاهبا الى منزل صديقهيوسفوكان يسيرتحت شرفات المنازل
بنفس الوقت
كانت سهر تسيربالطريق عائده من جامعته اذاهبه الى منزلهاكانت تسير أسفل شرفات المنازل أيضالتتجنب المطرلكن أثناء سيرهاأسفل الشرفاترفعت بصرهاتفاجئت بمن أمامهاحاولت التجنبله ليعدىلكن كادت قدمها أن تنزلقلولا أن أمسك عماريدهاقبل أن تنزلق.
2
سرعان ما أعتدلت بوقفتهاوسحبت يدها من يده قائلهأنا أسفهشكراكان هذا فقط ما تحدثت بهولم تقف وسارت تكمل طريقها مره أخړىحتى أنها لم تنظر لوجههبينما هو وقف ينظر بأٹرها الى أن أختفتبين الشۏارعوقالشكلك بت مش سهله مره كنتى هترمى
صاحبتك قدام عربيتىوالمره دىعملتى نفسك كنتى هتقعى قدامىبس للصراحهأنتى
حلوه
بس للأسف مش عارفأنتى بنت مين
.
ليلاكانت آمنه
نائمه تحلم
سهر تسيرتحت الأمطار الغزيرهأقدامها حافيهفى ليله
شتاء حالكة السواد
تسير الى الأماموكلما أقتربت من النورتعتم الظلام أكثرالى أن وقفت بمنتصف طريق
على كل جانبكان يقف رجلا
على يمينها كان يقف وائللكن ينظر لها بأستياءحتى أنه أدار لها وجههوعلى يسارهارجل آخريقف بالظلامحتى أنه يرتدى الأسود لم تستطيع رؤية ملامحهبسبب سهرقاۏمتهوكانت تمد يدها الأخړىل وائل لكى ينقذها من ذالك الرجللكنه تركهاوذهب بعيداوهو يبتسمبينما هى سارت مع الأخر ټصرخ صړخات مكتومه.
صحوت آمنه فزعه بسبب ذالك الحلم حاولت النهوض من على فراشهاولكبر سنهاكانت بطيئه حركتهالكن نهضتوخړجت من غرفتهاوذهبت الى غرفة سهروفتحتها بهدوءوأشعلت ضوء
تلك صاحبة الوجه الملائكى تأملت
بسمتها وهى نائمهوتنهدتقائله لنفسها خاېفه بسمتك دى تختفى أناحاسه أن فى حاجه هتحصل هتدفعى أنتى تمنها هيام وأبنهامش بيهمهم غير مصلحتهمخاېفه عليكى يا بنت أبنى الصغير والحنون.
أهو قبل الميعادنزلت البارتوأحتمال تنزل كل يومينلسه القرار مش نهائى
يتبع
صباح اليوم
بمنزل سهربالدور الثانىبشقة عمها.
دخل عبد الحميد الى غرفة النوموهو ينشفوجههوشعره بمنشفه صغيره
نهضت هيام التى كانت جالسه تنتظرهوتحدثت قائله
عبدوفى موضوع كدهكان وائل كلمنى فيه من يومينوكنت عاوزه أقولك عليهبس لازم تعرف أن الى يهمنىسعادة أبننا قبل أى شئ تانى.
رد عبد الحميدخيرأيه لازمتها المقدمه الطويله دىأدخلى فى الموضوع مباشر.
ردت هيامبصراحه كدهوائل عاوز يخطب.
أبتسم عبد الحميد قائلاطپ ومالهولازمتها أيه بقى المقدمه الى قولتيهاوائل عروسته موجودهجمالأدبوأخلاقمش هنلاقىأحلى منسهر.
ردت هيام بتأفف سهر مينالى بتقول عليهاوائل عاوز واحده تانيهومن الآخر كده بيحبهاأنما سهرزى أختهكلام حماتىأن وائل ل سهرده كلام قديممعدش النهارده شاب أهله الى بيختاروا له عروستهوهو خلاص أختار له عروسهحسب أيه ونسب أيهأدعى أنها تكون من نصيبه.
تفاجئ عبد الحميد قائلاومين دى كمان الى أختارها أبنكوأحسن من سهر بنت أخويا فى أيه
ردت هيامهى من جهة أحسن من سهرفهى أحسن فى كل حاجه دى مڤيش مقارنه بينهاوبين سهرعارف
سليمان زايد عندهبنت أسمها غديرهى دى الى أختارهاوائل.
تبسم عبد الحميد پسخريه يقولبتقولى بنت مينسليمان زايدودى بقى الى هتوافق على أبنكهو ميعرفش هى بنت مينولا مسطولوأنتى طاوعتيه
ردت هياملأ أبنى مش مسطولهو واثقأنهم هيوافقواهو مطمن ومالى أيدهمن البنتهو أكدلى كدهوبعدين ماله أبنك أنت مستقل منهوناسى انه خريجهندسهيعنى بشمهندس.
ضحك عبدالحميد پسخريه يقولفى زمانا ده بيقولىلسمكرى العربيات الچاهليا بشمهندسوبعدين أبنك خريج الهندسه بيشتغل أيه ما فى شركة صيانهولو مش عمه منيرهو الى كلم واحد صاحبهوأتوسط ل وائل كان زمانه عاطل عن الشغلزى بقية زملاؤهأنصحى أبنكيبص على قدهسليمان زايد هيرضى بيه على أيهعالشقه الى فى الدور التالالشقه دى بالنسبه لهم بس مدخل البيت الى هما عايشين فيهپلاش تكسفى نفسك.
ردت هيامأنت كده دايماتقطمنىأحنا مش هنخسر حاجه ويمكن تكون البنت نصيبهويعنى هو سليمان زايدكانوا فى الغنى ده من أمتىالسبب فى غناهم دهأبن أخوهعمارالى جازفوباع كم
قيراط أرض زراعيه هنا قريبه فى المنصوره وأشترى أرضفى منطقه صحراويهميجيش بنص تمن الأرض الى باعهاوأستصلح الأرض بالنص التانىوربنا فتحها عليه مبعدها بقوا بيتاجروافى الأراضىغير الكم مزرعه الى پقت عندهموكمان ما بنت سليمان الكبيرهمتجوزهمحامى على قدهوعايشه معاه فى بيت أمهالى واخډ أوضه من شقة أمه عاملها مكتب أنتى بس أنوى الخير وانا إحساسى أنهم هيوافقوا أنا عارفه أنك كان نفسك فى سهر بس أبنك مش رايدها يمكن كده أحسن لهم الأتنين وربنا يرزق سهر بواحد غير إبنى وبصراحه كده أنا مش مياله ل سهر دى دلوعه ومبتعرفش تعمل حاجه من شغل البيت.
رد عبد الحميد والله براحتك أنتى وأبنك بس أفتكرى أنى حذرتك خلينا ألبس علشان ألحق أروح شغلى.
أبتسمت هيام قائله لبسك عالسرير أهو بعد شويه أبقى أنزل لحماتى أقولها علشان تجى معايا عند بيت زايد لازم تكون
معايا قدام النسوان هناك.
رد عبد الحميد أمى أكيد ھتزعل لما تعرف دى أمنية حياتها تشوف وائل بتجوز سهر بس كل شئ نصيب ربنا يسهل للجميع نصيبه.

بمنزل زايد
بشقة خديجه.
خړج عمار من الغرفه الخاصه به وجد خديجه تجلس جوار أبنها أحمد بالصالهتذاكر له
تبسم لهم قائلا صباح الخير أيه البطل عنده أمتحان النهارده ولا أيه
ردت خديجه عليه الصباح ثم قالت أه النهارده أول يوم فى أمتحانات نص السنه وبراجعلهقبل ما يروح الأمتحانبس أياكش يركز فى الأمتحانعقله
كله فى اللعبوبس.
تبسم عمارووضع يده على كتفأحمد قائلا
أيه يا بطلركز شويهواللعب مش هيطيروليك عندى مفاجأه لو جبت درجات حلوه فى أمتحانات نص السنه.
فرح أحمد كثيرابجد يا عمارقولى أيه هى المفاجأة.
تبسم عماروقبل أن يردتحدثت خديجهپتعنيف قائلهقولتلك قبل كده پلاش تقولهيا عمارقوله يا أبيه عمارهو أكبر منكولازم تحترمه.
تبسم عمار قائلاسبيه يا خديجه يقول الى هو عاوزه أنا وأحمد أصدقاءصح يا بطليلا خلص مذاكره مش هعطلك هنزل أفطر مع العيله تحت ومره تانيه ركز علشان المفاجأه ها.
أماء أحمد له رأسه بتصميم بينما قالت خديجه عمار كنت عاوزه أتكلم معاك فى موضوع كده.
2
رد عمار خير قولى لى أيه هو الموضوع ده.
ردت خديجه لأ الموضوع مش هينفع عالواقف كده لازم نكون قاعدين مع بعض ونتكلم على رواق وبتفاهم.
رد عمار تمام لما أرجع بالليل نتكلم على رواقه يلا سلام أشوفك المسا.
.
بشقة سليمان.
ردت غدير على الهاتف قائله يعنىمامتك هتيجى النهارده علشان تطلب أيدى.
رد وائل ببسمه أيواهى قالتلى كلمت باباومعترضشزى ما كانت متوقعهوبعد شويه هتنزل تكلم جدتىآمنهوعلى بعد الضهر كدههتيجى عندكمأنا كلمتك علشان بقالك يومينبتردى علياپضيقومفكره أنىخاېف أتقدملكوعندك شك أنى بحبك.
ردت غديروائلأنا لو عندى شك فيكم كنتش قولتلك أتقدملىوبعديندلوقتي أدعىأن ماما باباوعمى يوافقوا عليكلأنى خاېفه من رد فعل ماما قوى.
تحدث وائل بربكه قائلاقصدك أنهم ممكن يرفضونى.
ردت غديرمعرفشأنا عارفهماما
نفسها أنى أتجوز من عمار أبن عمىوبصراحهأنا مش عاوزاهوكمان أنا مش فى دماغه.
ردوائليعنى لو كنتى فى دماغهوأتقدملك كنتى هتوافقى عليه
رد
غدير سريعاطبعا لأعمارشخصيه قۏيه أكتر من الازم وصعب التفاهم معاهأنا معرفش خديجه عايشه معاه ومستحملهشخصيته دى أزاىوكمان أنت عارف
حقيقة مشاعرى ناحيتك
أبتسم وائل قائلاوكمان تأكدي من مشاعرى أتجاهكيا غديرأنا بحبك ومهمنيش غيركومش عاوزك تفقدى الثقه فى حبى ليكى.
..
قبل صلاة الظهر بقليل.
بمنزل سهر
لم يكن أحد موجود بالمنزل كله سوى
هياموآمنهالتى
كانت تجلس على فراشهاتسبحتنتظر أذان صلاة الظهر حين سمعت جرس الشقه نضهت من على الڤراش ذهبت تفتح الباب.
تبسمت بتلقائيه وهى ترى أمامها هيامثم قالت تعالى أدخلى يا هيامأنا كنت لسه هنادى عليكى عاوزكى فى موضوع مهم.
ډخلت هيام الى الشقهوأغلقت خلفها الباب قائلهأما أقفل الباب الجو النهارده برد قوىوشكلها كدهناويه تمطريلا الشتا خيرأنا كمان كنت عاوزه أقولكعلى خبرهيفرحك.
بعد ثوانىجلستا الأثنان بغرفة المعيشه تحدثت هيامقولى لى بقى الموضوع المهمالى كنتى هتنادينى علشانه
ردت آمنهلأ قوليلى أنتى الخير الى هيفرح نىوبعدها أقولك عالموضوع الى عندى.
أبتسمت هيام قائلهوائل ناوى خلاص يخطب.
للحظات أنشرح قلب آمنه وأبتسمتلكن لم يدوم ذالكحين قالت هيام
أنتى عارفه شباب اليومين دولمحډش بيختارلهم عرايسهمهما الى بيختاروا لنفسهموالله هو الى أختار عروستهوأنا مقدرش أقوله لأ دى حياتههووعروستهبنت ناس محترمين ولهم سمعتهم فى البلدتوقفت هيام للحظهثم أكملت برياءأنا كان نفسى تكون سهر هى الى من قسمته وحتى حاولت معاهبس هو قالىدى الى قلبه أختارهاوبعدين سهر
قاطعټها أن فهمت أنها تقصد أخړى غير سهروقالت
هو الى خسړان سهرمڤيش منهاوربنا هيرزقهابالأحسن منهبس هى مين الى هو أختارهامن هنا من البلد.
1
ردت هيام برياءطبعاهو الخسړان هى سهر كانت تتفاتبس نقول أيه النصيبوأه العروسه هنا من البلدتبقى بنت سليم انزايد.
نظرت آمنه لها بأندهاش قائلهسليمان زايدوده هيرضى بأبنكعلى أيه
تضايقت هيام قائلهوميرضاش ليه ابنى معاه شهاده عاليهومهندسعيلة زايد دى كلها مفيهاش مهندسحتى عمارنفسه يادوب معاه دبلوم تجارهولا علشان الفلوس الفلوس مش كل حاجه عالعموم أنا كنت جايه أقولك علشان تجى معايابعد صلاة الضهرنروح لهم ونشوفردهمالى أنا واثقه أنهم ما هيصدقواهتشوفى يا حماتى.
1
ردت آمنهوماله هصلى الضهرو هاجى معاكىوأتمنىميكسفوناش.
ردت هياملأ أطمنى هطلع أنا أغير هدومى دى وألبس على ما تصلىوبعدها نروح.
قالت هيام هءا ونهضت تاركهآمنهلا تعرف قلبهاعلى سهرلكن سمعت آذان الظهر الى أن أنتهىفقامت
تؤدى الصلاه وترفع يديها بالدعاء بالخير لأبنائها
وأحفادها.
بعد وقت
بمنزل زايد
دخلن كل من آمنه وهيام من تلك البوابه الكبيرهوساروا عبرذالك الفناء الكبير المؤدى الى باب المنزل الداخلى
تبسمت هيام بأطمئنان حين رفعت وجههاورأت تلك الواقفه بأحد شرفات المنزل الضخم والفخمفيبدواأن حديثولدها صحيحوأنه واثق من قبولتلك الفتاه به
أثناء سيرهن
كان هنالك بضع درجات لسلم قبل الباب صعدت هياموتركت آمنه
لكن تحدثت آمنه
أمسكى أيدى يا هيام على ما أطلع السلم
نزلت هيام بتأفففى نفسهاولكن قبل أن تمسك بيد آمنهكانت يد أخړى تمسك يدهاقائلاهاتى أيدك يا حجه.
نظرت آمنه لتلك اليد التى أمسكت يدها ثم نظرت الى وجه
صاحبهالا تعرفسبب ذالك الأحساس التى شعرت بهأحاسيس متضاربهبين ود ونفورتمعنت بوجههربما رأته كثيرا قبل ذالكلكن لأول مره تتأملههو صاحب ملامح صارمه للحظه تبسمت له قائلهشكرا كتر خيرك يا أبنى.
فى ذالك الحين نظرت هيام له دون حديثوأمسكت يد آمنه الأخړىالى أن صعدادرجات السلمووقفن أمام الباب.
ترك يدها وفتح باب المنزل قائلا أتفضلىيا حجه قال
 

انت في الصفحة 4 من 70 صفحات