حلم غامض بقلم شروق مصطفى
حزين بشده فهي كانت تؤنس وحدته حتي لو لم تتكلم فقد اعتاد عليها
في هذا اليوم نهض وكرر نفس الروتين حتي
...طرق الباب ودلفت حتي بدأت الأم تشكي له ما يؤلم طفلها..
اسر يلا يا بطل تعالي معايا
.امسك الطفل يده وذهب ليجلسه علي السرير المخصص بالكشف وريني فم الاسد بيفتح ازاي
..امممم خلاص تمام
خد نفس وخرجه ...هايل
قام بالكشف علي فمه واخذ السماعه الطبيه لسماع صدره وقام باخذ قياس الحراره ايضا وانتهي الكشف ها يابطل اسمك ايه بقا
..رد الطفل محمد
اسر قولي يا محمد نفسك تطلع ايه لماتكبر
...نفسي اطلع طيار كبير واركب الطياره واطير لفوق..وظل يحرك يديه لأعلي كأنه يطير
اندهش الطفل ازاي يعني ينفع اطير
...اسر لا مش انت ال حطير بص استناني حرجعلك تاني ماشي ماتمشيش عشان حجبلك هديه كبيره اوي عشان انت شاطر وحتاخذ العلاج ماشي
..هز له الطفل بموافق
...وقف ونظر لولدته وشرح لها ما يعانيه طفلها وكتب لها علي العلاج اللازم ووجب حضوره له مره اخري للأطمئنان عليه.
واستأذن ان تنتظره دقيقه فقط ثم يعود لهم وذهب وعاد لهم بعد قليل بلعبه وقدمها للطفل اتفضل يا بطل طيارتك.
...سعد الطفل كثيرا الله حلوه اوي يا دكتور شكرا .
..وشكرته الام ايضا وخرجوا ....
وتتلمس الزهور ثم دخلت .
انهمك بكشوفات متتاليه بهذا النمط حتي ارهق .
ارفع سماعه الهاتف فاضل كم كشف يا سعد
سعد الممرض فاضل كشفين ومندوبه تبع شركه ابك .
أسر بارهاق ظهر عليه طيب دخل المندوبه الاول
واغلق معه ونهض للدلوف المرحاض المرفق بغرفه الكشف كي يغسل وجهه لكي يفيق ويعقم يده
...دخلت اسيل ولكن لم تجد احد بالغرفه !
ورسومات ال ثري دي بشكل الحيوانات علي الحائط لتجذب انتباه الاطفال
وتنقلت بأنبهار تكشف روعه المكان والتصميم
..وقفت عندما وجدت مكتبه بالحائط بها بعض الكتب خاصه للأطفال اعجبت بكتاب وامسكته كي تقراه فتحته وتقدمت خطوه للخلف لكن فجاءه اهتزت الارض تحتها هزه ارتعدت اوصالها ووجدت نفسها بمكان اخر مختلف..
وجدت نفسها بمكان ار مختلف به ممر طويل وواسع جدرانه بلون السماء معلق بأحدي حوائطه عده لوحات
..ويوجد بالجانب الاخر عده ابواب مغلقه
ارتعدت وفزعت من هذا المكان الغريب رجعت مكانها لم تجد الا حائط ظلت تتلمسه يمينا يسارا دون فائده لكن رجعت للخلف فجأه عندما استمعت لصوت شخص ما يتكلم رجعت للخلف مزعوره وعند اول باب فتحته واغلقت علي نفسها وقلبها ينتفض من شده الړعب وظلت تهدأ نفسها انا فين اهدي اهدي اهدي .
فاقت لنفسها عندما سمعت صوت فتح الباب الخارجي يفتح واصدر صوت تزيق
..جر وقفت عند الباب بړعب خائفه من هذا المكان الغريب
هذه اسيل الشرقاوي في اوائل العقد الثالث لكن وجهها طفولي قست عليها الدنيا كثيرا هزت ثقتها بنفسها واصبحت تخاف من كل شئ واقل شئ خرجت من تجربه الحياه انسانه اخري متردده مهزوزه لا تثق بأحد اطلاقا حصلت علي هذه الوظيفهمندوبه تابعه لشركه ادويه عن طريق واسطه وهذه اول مقابله لعرض منتج دواء للطبيب معروف وعند اتفاقها معه ستتثبت بوظيفتها
ملتزمه بالحجاب وتلبس نظاره كبيره بوجها تخفي معظم وجهه.
حتي سمعت صوت خطوات حذاءه تبتعد عن الباب المتواجده به فتحت الباب ونظرت يمينا وجدته مطيها ظهره بعيدا يبحث عن شئ ما
رجل طويل عريض فزعت اكثر وارتعدت اوصالها خرجت من حبستها سريعا بنفس اتجاه الذي دخلت به وظلت تتلمسه فجميع الاتجاهات بسرعه وتلتفت خلفها تراه ينادي عليها
يارب يارب ...قالتها مناجاه لربها
لم تجد مفر التفتت واسندت ظهرها للحائط بيأس وړعب من هذا الشخص الغامض وترتعد من خۏفها وقع منها الكتاب الذي بيدها و رأته