درة القاضي بقلم سارة حسن
يديه خلف رأسه فا ليوم كان مشحون واحداثه كثيره و رغم هذا لم يستطيع ترك ابن عمه فا ربما حدث شئ او احتاج لشبئ ما...
و لكن اهم و اجمل ماحدث اليوم هو تذمر صغيرته و غيرتها عليه الظاهره للبيان ابتسم سيف بحب فا بعد اعترافه هو الاخر بغيرته تبدلت من قطه شرسه لقطه وديعه هادئه و يزود عليها بكل كلمات الحب و الغزل التي تدور في خلده لها هي فقط تلك القصيره المشاغبه.
هيام يانهار اسود
سيف مستوقفها پحده
بتعملي ايه هنا يامدام
عقدت حاجبيها قليلا و مالبث وتذكرته
ااااه انت سيف
رد بجمود وحده
جايه ليه
اجابته بملل و هي تعدل من حقيبتها الصغيره
و انت مالك جايه لحسن
نعم ياختي جايه لمين امش من هنا احسنلك حسن لو شافك ليلتك مش هاتعدي.
ردت بلا مبالاه و قالت و هي تتحرك لوجهتها
مالكش دعوه دي حاجه بينا ما يخصكش بقا
و ابتعدت دون انتظار رده !
قائلا بخفوت
ماتسبنيش زي ماهو سابني و هو زعلان مني ماټ زعلان مني يادره مالحقتش أصالحه و اقوله اني رجعت و ندمت و يشوفني زي ما كان يتمنى طول عمره
مش هاسيبك ياحسن انا ماقدرش ابعد عنك و بعدين انا متأكده انه مرتاح انك بقيت احسن من الاول و رجعت تاني لمكانك هو اكيد حاسس بيك و بندمك ده انت اتغيرت ياحسن و هي كانت فترة
قاطع حديثها دخول هيام كا الاعصار و الذي فتحت الباب بوقاحه دون حتي عناء الطرق...
اقتربت هيام بجراءه قائله
انت كويس ياحبيبي
بعد يداها عنه بنفور و قال فظاظه وحده
ايه اللي جابك هنا انا مش قولت مش عايز اشوف وشك
ردت دره هذه المره باستهزاء
لا اطمني هو كويس طول ماانتي بعيد عنه
التفتت هيام اليها و شملتها بنظراتها من اعلي لاسفل قائله بغيظ
انتي مين عشان تتدخلي بينا يابتاعه انتي
هيااام
انتفضنت علي أثرها هيام و قد شحب وجههابينما اقتربت دره من حسن بدلال و يداه بتملك
اهدي ياحسن
و الټفت برأسها الي هيام قائله بتحذير
اما انتي فا انا اللي بسالك أزاي تحطي ايدك علي حاجه مش ملكك
رددت هيام ببهوت قائله
مش ملكي
دره من حسن اكثر بدلال استغرب منه حسن
و تابعت دره بتآني لحروفها..
جاب بعينبه علي تفاصيلها كالمغيب من دلالها و تصريحها بملكيتها فيه للعلن و قال بهمس لها مؤكدآ
صح يا عيون حسن .
رواية دره القاضى الفصل الثامن عشر بقلم سارة حسن.
انقضي يومآ كامل لبقاء حسن في المشفي
و كانت هي مرافقته ليلاتهتم بمواعيد الدواء و تغيير المحلول و الچرح و كان هو اكثر من سعيد لكل هذا الاهتماموكان اكثر مرضاها الذي استحوذ علي اهتمامها.
حتي جاء يوم خروج حسن بتبديل حال عن حال انقضى زمن الشعور بالتيه و الحيره و التردد و حل محله شعور الثقه و الحب..
خروجه الان كان مع تصريح دره بملكيته لها و شغفه بها بتملكها ايضا و كأنه عاد للحياه مره اخري بعد سنوات من الجفاء.
خرج مع سيف لانهاء اوراقه في الاستقبال كاد ان يبحث بعينيه عنها و لكن استبقه صوت رجولي يهتف بأسمها قائلا
دره يادره مش معقول اخيرا شوفتك
اعطت دره الممرضه الملف و انتبهت إليه بابتسامه ود و قالت
زياد ازيك عامل ايه و طنط عامله ايه
اجابها زياد بلطف
كويس يادكتوره ماكانتش جيره دي يادره ولا اصحاب مدرسه ما عرفتش عنكم حاجه من بعد اللي حصل
اجابته دره بخفوت
كان لازم نمشي انت عارف الظروف
زياد بابتسامه طيبه
مبسوط اني شوفتك بخير يا حضره الدكتوره العظيمه
لم يستطع حسن الصمود و اقترب اكثر منهم و وقف بجانبهم تنحنحت دره لرؤيه حسن امامها و نظرت الي زياد الذي الټفت الي ذلك الرجل الذي تدخل في حديثهم بوجوده المفاجئ و وقوفه بذلك
و تسائل زياد باستغراب
ايوه حضرتك في حاجه
قالت دره بهدو معرفه كلا منهما
ده زياد كان جارنا و والدته مربياني انا و شهد و ده حسن جارنا في البيت اللي ساكنين فيه
و اشارت إلي سيف و اكملت
و سيف جارنا برضو و ابن عم حسن
اومأ له حسن دون كلام بينما اتسعت ابتسامت زياد مما جعل سيف لوي فمه و هو يقول لنفسه اضحك يا اخويا اضحك ده ليلتك مش معديه
قال زياد بترحاب
أهلا استاذ حسن اتشرفت بيك طب مناسبه اني قابلتك يادره اعزمك علي خطوبتي بعد اسبوع في و حضرتك كمان استاذ حسن و استاذ سيف ياريت تشرفوني
ابتسمت دره و قالت مهنئه
الف مبروك يا زياد عقبال الفرح