الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 16 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

العسكرى بتحسب كل حاجة .حتى فى ..........يعنى علاقتنا بتكون كده ......مش عارفه اوصف لك ازاى بس كأنها متخشبة 
صافى بعناد يمكن المشكله فى الراجل اللى معاها .يمكن مش قادر يحرك اللى جواها 
قالتها وهبت مبتعدة عنه وهى تضحك 
هز راسه وجرى ورائها قائلا 
سارى بقى كده .طب تعالى اوريكى الراجل ده هيعمل فيكى ايه 
قالها وهو يحملها على كتفه كجوال بطاطس .ظل يدور بها وهى تقهقه من الضحك قبل ان يفتح الباب فجأة ليجدا هيفاء تقف امامهم بعدما رأتهم على هذا الحال قبل ان ينزل سارى صافى من على كتفه والتى وقفت تعدل ملابسها فى حرج 
تنحنحت هيفاء قائله الولاد نازلين اسطبل الخيل لو حابة تيجى معانا 
تهللت اسارير صافى قائله بفرح طبعا .خمس دقايق هغير هدومى وهنزل حالا 
هزت هيفا رأسها قبل ان تقول لسارى وانت مش جاى ياسارى مش المفروض تغير هدومك 
اجابها بحزم اه نص ساعه واجهز 
اجابته مصعوقه نص ساعه !!!
هز رأسه قبل ان يقول لها اه انا كده بحب البس براحتى 
هزت رأسها وهى تنظر اليهم الاثنين قبل ان تخرج 
سار ناحية الباب واغلقه بالمفتاح قبل ان يعود لصافى وهو يخلع قميصه قائلا 
سارى يلا مفيش وقت دى زمانها ابتدت تحسب النص ساعه بالثانية 
قالها وهو يرميها فوق السرير برفق .ضحكت صافى وهى تحاول التخلص من قبضته قائله انت مچنون دول كلهم تحت مستنينا 
اجابها لاء لسه وعد بتلبس فى ساعه .دى حركات هيفاء .بطلى كلام بقى .انا ھموت عليكى .مشتاق لك اوووووى ياروحى 
....... . . 
الجزء الثامن عشر
سمعا صوت ليزا تستعجلهم فنهضت صافى تلف الملاءة حولها مسرعه لداخل الحمام .اخذت حمامها وارتدت ملابسها فى حين ارتدى سارى ملابسه قائلا لها من خارج الحمام 

نزل سارى هو الاخر بعدما غير ملابسه .تابعته هيفاء فى حقد وهى ترى وجهه المشرق وشعره المبلل .بينما غمز هو لصافى بعينيه
نزل رعد ومن بعده بوقت وعد بعدما وضعت الكثير من مواد التجميل التى اضافت لها عمرا فوق عمرها بكثيروصلا للاسطبل الموجود بحديقه القصر على بعد نصف كيلو متر تقريبا .ركبت هيفاء ووعد سيارة صغيرة كسيارات الفنادق للوصول للمكان 
بينما تمشى سارى وصافى ورعد والذى انسجم بسرعه مع صافى وظلا يتبادل معها الاحاديث المختلفه فى مواضيع كثيرة 
وعد انصحك تبعدى عن فورست
لانه شرس ..اظن مالكيش فى الخيل يا صافى 
اجابتها صافى يعنى على قدى ..ممكن اجرب 
اجابتها وعد وهى تنظر لخالتها نظرة ذات مغزى 
وعد اه طبعا يلا بينا .هتيجى يارعد 
رفع يده بالموافقة قبل ان ينهض من جوار والده الجالس تحت خيمة عربية انيقه 
نهض سارى هو الاخر قائلا وانا كمان هشاركم .هتيجى ياهيفاء 
اجابته بغطرسة . لا طبعا .اتفضلوا انتم .انا هعمل كام تليفون 
ارتدى الجميع ملابس لركوب الخيل فى غرف مخصصة جانبا لهذا 
بدأ بالسير ببطء بإستمتاع قبل ان ټضرب وعد بطرفى عصايتها دون ان يلاحظها احد حصان صافى ليجرى بسرعه بعيدا .ابتسمت فى خبث وهى تتطلع الى الحصان الهارب بينما حاول سارى اللحاق لها الا انه توقف بعد وقت بسيط عندما لمح صافى تسيطر على الخيل وتعود به وهى تبتسم قائله 
صافى بمكر الحصان ده رائع .ولا ايه رأيك ياوعد 
صافى سارى هو انت مقولتش لوعد انى بطله الجمهورية فى العاب القوى واللى من ضمن العابها ركوب الخيل طبعا 
ابتسم رعد مقتربا منها بحصانه قائلا بحماس 
رعد انتى مذهله اووووى ياصافى .عاجبنى اهتمامك بالرياضة اوووى .شكلنا هنبقى صحاب 
ابتسمت
صافى وهى تنظر لسارى بفرح قائله لرعد 
صافى ده شئ يسعدنى جدا يارعد .بس انا بصراحة قلقانة البنات المعجبه بيك يغيروا منى لما يسمعوا شاب جميل زيك كده بيقولى كده
ابتسم قائلا يلا هعمل ايه بقى 
قالها وضحك الجميع ماعدا وعد التى انسحبت ناحية خالتها والتى وقفت ترمقهم بغل 
............
فى المساء بعد تناولهم العشاء اصطفا جميعهم حول شاسة تلفاز
وضعت هيفاء فيلم اجتماعى .ضجر منه الجميع بعد قليل ليمسك كلا من رعد ووعد هواتفهم ليتصفحا فيه .تابعت صافى الفيلم بإهتمام حتى انتهى مع هيفاء بينما انسحب سارى لاجراء عدة مكالمات هاتفية .
عاد سارى اليهم فوجدهم على حالتهم تلك .اخرج نسخ من الافلام الرومانسية اعطاهم لصافى قائلا لها 
سارى افلامك المفصله اهى 
اختارت منهم فيلم رومانسى me before you .وضعه بالجهاز المختص له .بدأ الفيلم فجذب انتباه وعد والتى تركت هاتفها قائله بحماس الله انا بعشق الفيلم ده 
تراجعت نبرة صوتها كما لو كانت قد لدغتها عقربة لتتراجع لكرسيها ناظرة لهيفاء والتى بادلتها بنظرات عتاب 
نهضت هيفاء بعد وقت بعدما رن هاتفها .اقتربت وعد ورعد من شاشه التلفاز لمتابعه الفيلم بحماس بينما انحنى سارى على اذن صافى قائلا 
سارى الفيلم ده فيه بوس 
ضحكت بصوت خاڤت قائله له بهمس انت قليل الادب ..ولادك قاعدين 
همس مرة اخرى بعبث طب ماتيجى نجيب ولاد
نظرت اليه غير مصدقه قائله بهمس انت بتهزر 
اجابها جديا عمرى ما اتمنيت حاجة دلوقتى قد مابتمنى طفل منك يربطنا ببعض لاخر العمر 
ابتسمت وهى تنظر اليه بحب 
..............
صعدا جميعهم للنوم .كانت اخرهم هيفاء بدت كما لوكانت تريد التأكد من ذهاب كل فرد لغرفته .خاصة سارى وصافى .
دخلت صافى حجرتها بعدما ودعها سارى ورعد بينما تجاهلتها وعد .
غيرت ملابسها ودخلت الى السرير تنظر الى الحوائط فى احباط .رن الهاتف فوجدت رقمه .اجابت فاتاها صوته بإشتياق
سارى وحشتينى ...منمتيش ليه 
اجابته بإحباط مش عارفه انام 
سارى طب افتحى الباب انا جاى لك 
صافى لا بلاش عشان الولاد وهيفاء 
سارى مش قادر .وحشانى .يلا انا جاى لك 
سارى بحبك 
ابتعدت عنه بفزع قائله بجدية انت بتهزر صح 
اجابها هو الاخر بجدية اكيبد لاء طبعا .بتكلم بجد .ولا عاوزانا كل واحد يفضل عايش فى بلده ونتقابل كل شهر يومين 
صافى انا حياتى كلها هناك .اهلى وشغلى .لالا يستحيل 
سارى بضيق طب وانا فين من كل ده 
اجابته يعنى انت عاوزنى اسيب اهلى وشغلى واجى هنا وافضل لوحدى واقعد فى البيت اربى ولادنا ...دى مش طبيعه شخصيتى وانت عارف ده ياسارى 
نهض غاضبا وهو يرتدى ملابسه قائلا طظ فى كل حاجة ياصافى .انتى مراتى ومكانك الطبيعى جنبى .ومن قال مفيش شغل هنا .اشتغلى وان كان على اهلك يجوا على راسى وكريم هدخله احسن المدارس .فاضل ايه تانى عشان ابطل لك حججك 
صافى انا مش بتحجج بس انا مش هقدر بعد ماعملت اسم لنفسى فى الصحافه هناك فجاة اسيب كل ده واجى ابتدى هنا من جديد 
سارى وهو بالباب قائلا بسخرية 
لا عندك حق طبعا .اهم شئ مستقبلك وشغلك وانا فى ستين الف داهية 
قالها واغلق الباب ورائه بقوة .تاركا صافى جالسه فى ضيق 
نزلت للافطار بعدما ناداتها ليزا .لم تجد سارى ولا هيفاء .ابلغها رعد بخروجهم للعمل .
قضت اليوم مع رعد والذى بذل كل ماجهده كى يرفه عنها بحديثه العذب واللعب معها .حتى انها علمته لعبه الطاوله .فى ظل مراقبه وعد لهم باهتمام رغم ادعائها التجاهل .مضى اليوم ببطء قاټل فى غياب سارى عنها 
عاد ليلا .سلم عليها بفتور وعلى الاولاد ثم صعد لغرفته كى يغير ملابسه .كادت ان تصعد اليه الا ان رعد اوقفها وهى يستشيرها فى امر يخص فتاة معجب بها ويريد لفت انتباهها .وصلت هيفاء هى الاخرى .لمحت صافى تجلس بعيدا مع رعد 
فصعدت للاعلى حيث غرفه سارى مباشرة .طرقت الباب ودخلت كان سارى قد خرج لتوه من الحمام بعدما لف منشفه حول خصره .استغرب دخول هيفاء عليه فسألها بجدية
سارى فى حاجة ياهيفا
اجابها بإقتضاب طب الحاجة دى مش ممكن تتأجل .يعنى لبعد العشاء عشان الولاد تحت اكييد وزمانهم جعانين 
اقتربت منه وهى تبلع ريقها بصعوبة قائله 
هيفاء هو انت كويس حاسة انك عصبى وعضلات وشك مشدودة 
اجابها بإقتضاب لا ابدا انا تمام 
هيفاء هعمل لك مساج هيريحك اوووى ويخلى كل عضله متشنجه فى جسمك تفك وهتهدى اعصابك على الاخر 
فجأة فتحت صافى الباب وصعقټ وهى تراهم معا بهذا الشكل .ابتعد عن هيفا فور رؤيتها بينما عدلت هيفاء من هيئتها ببطء وعلى وجههاةابتسامه خبيثه وكأنها ارادت لصافى ان تشهد على ماحدث بينهم 
لحق بها فى الحديقه بعدما وقفت وهى تزفر بصعوبة 
اقترب منها وقف صامتا ينظر اليها منتظرا ردة فعلها الا انها لم تفعل شئ سوى انها ظلت تنظر اليه بصمت 
قطع صمتهم قائلا ساكتة ليه اتكلمى .او اصرخى .او ارمينى بحاجة زى عادتك 
اجابته بهدوء انا عاوزة انزل بلدى وبكره 
وضع يده على راسه كى يهدأ قبل ان يقول 
سارى هو ده الحل من وجهة
نظرك انك تهربى زى عيلة صغيرة بتتقمص من اقل حاجة 
اجابته بعصبية بتقمص من اقل حاجة .. انت شايف انى لما ادخل الاقى جوزى شبه عريان مع واحدة .... 
قاطعها قصدك مراتى 
صافى بسخرية اسفه مراتك ..اللى فهمتنى امبارح بس ان طبيعه علاقتكم جامدة ومحددة مش نزعل شوية الاقيك جريت على حضنها 
سارى پغضب انا بنى ادم واكييد ليا مش هقول زلات بس على الاقل لحظات ضعف وانا كنت متضايق ومش طايقك 
صافى پغضب اكثر اه فقلت لما ټنتقم منى فيها .لا برافو 
سارى بنفاذ صبر انا زهقت من النكد ده ياصافى ..زهقت من الشد والجذب يابنت الحلال .بلاش توصلينا لمرحله هتندمى عليها بعدين ...انا بحاول اقرب منك وانفذ لك كل طلباتك وانتى كل همك شغلك ومستقبلك وابن مش ابنك محسوب عليكى وخلاص
نظرت اليه بعتاب قبل ان تستدير مغادرة فامسك ذراعها قائلا جديا بلهجة بتوسل 
سارى بلاش تخسرينى ياصافى وتخسرى حبى ليكى .انا عاوزك هنا اودام عينى كل لحظة وكل يوم...عاوز اقوم من النوم الاقيكى اول وش اشوفه الصبح .عاوزك كل ليله انام وانتى فى حضنى ...عاوز ولاد منك فعلا .اربيهم واشوفهم بيكبروا كل يوم اودامى نحبهم ونخلى بالنا منهم .مش عاوز نكرر نفس غلطتى انا ورهف لما وصلنا لمرحله اننا معرفناش نحب بعضنا فكنا بنهرب بالسفر للشغل او لعلاقاتى الكتير مع ستات عشان نهرب من علاقه فاشله وولادنا هما اللى دفعوا التمن لما اتحرموا منا ...انا عندى اربعين سنة يعنى مش هعيش اكتر من اللى عشته ....فهمتى ده وقدرتيه يبقى هتبقى على راسى انتى واهلك وحتى كريم .عاندتى زى عادتك وقررتى تسافرى يبقى هحجز لك على اول طيارة راجعه فى مصر 
قالها وتركهت واقفه وحدها قبل ان يعود للداخل .لحقت به بعد قليل .دخلت حجرتها وظلت بها حتى الصباح
.........
فى الصباح نزلت بحقائبها والجميع بالاسفل .رمقتها هيفاء بنظرات فرح وشماته .بينما تجاهلتها وعد .كان اكثرهم
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 29 صفحات