الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الجزء الثالث من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 8 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيك ... وأنتي يا خديجة خلي بالك من جوزك وبلاش دماغك الناشفه عشان أنا عارفك ... قالها ليضحكا
آدم متقلقش يا أبو نسب أنا هلينلك دماغها
طه ربنا يسعدكو ديما ويرزقكو بالذرية الصالحة
ردد الجميع
 أمين يارب
طه أسيبكو أنا بقي
خديجة وأقتربت منه تهمس أنت خلاص نويت تطلقها خلاص
طه بإذن الله هاخدها بكرة الصبح المأذون
خديجة خلاص هابقي أتصل بيك أطمن عليك
طه خليكي أنتي بس مع جوزك وملكيش دعوة بحد ... يلا سلام يا حبيبتي ... قالها وقبل جبهتها
جيهان يلا نسيبكو تطلعو السويت عشان ترتاحو ... بكره وراكو سفر
ودع جميعهم آدم وخديجة ثم أخذها وصعدا إلي الأعلي حتي وصلو إلي الجناح ... وبدلا من أن يفعل مثل أي زوج يحمل زوجته إلي الداخل لكن فتح الباب لها وقال بنبرة حاده أدخلي 
قد وصل صبرها إلي أقصي درجاته فصاحت بصوت مرتفع 
أنت مالك بتتكلم معايا كده ليه كأن انا الي عماله أغلط ف حقك 
رمقها بنظرات مخيفه وقال بأمر وطي صوتك وأدخلي يا خديجة
صاحت بعناد وتحدي مش هوطي صوتي ومش داخله معاك وهاكلم أخويا ياجي ياخدني 
أنتفخت أوداجه پغضب جامح فزفر پحده وقال أنتي الي جبتيه لنفسك 
حملها عنوة عنها وولج بها إلي الداخل وهو يغلق الباب بقدمه 
 نزلني أنا مش شغالة عندك عشان تأمر وتشخط فيا كده ... صاحت بها وصل إلي الغرفة التي بداخل الجناح وألقي بها ع التخت فتأوهت لتجده يعتليها مثبتا يديها بقبضتيه ونظر ف عينيها بنظرات حاده أرعبتها وقال  
أنا بقي هاعلمك الأدب وهاعرفك إزاي تسمعي الكلام والي أأمرك بيه تقولي عليه حاضر ونعم
حاولت دفعه بعيدا عنها وقالت لو فاكرني هخاف وأعيط وأسمع كلامك ده يبقي ف أحلامك 
قبض ع نحرها حتي شعرت بالأختناق وصاح پغضب وريني مش هتسمعي الكلام إزاي ... مش حضرتك حافظة القرآن والأحاديث وعارفة إن لازم الست تسمع كلام جوزها 
أبعدت قبضته بصعوبة وألتقطت أنفاسها بصعوبة فقالت هاسمع كلامك لما تعاملني بأدب وإحترام كزوجة مش جارية عندك 
أبتسم بخبث وقال أحسنلك متعانديش معايا وتعامليني الند بالند لأنك هتخسري ف الأخر 
قالها ونهض من فوقها ... نهضت ووقفت أمامه وقالت أي دمك محروق من ساعة ماشوفتها داخله مع جوزها القاعه !! ولا ولعت وأنت واقف لما جم يسلمو علينا وهي ماسكه ف أيدو عشان تثبتلك إنك مش ف دماغها ولا فارق معاها
صاح بإستنكار أنتي بتتكلمي عن أي 
خديجة أوعي تكون فاكرني عبيطه ومش شايفة نظراتك ليها ولا لما شوفتها ماشية لوحدها روحت جريت وراها عشان تشرحلها وتبررلها سبب جوازك مني ... صح ولا لاء 
آدم دي حاجة متخصكيش 
صاحت بحنق لاء تخصني لأن مش أنا الي تبقي قاعده ف الكوشة وجوزها بيفكر ف واحده تانيه ويسيبها ويجري وراها ... مش أنا يا آدم ... وأعمل حسابك طول ما صبا بيني وبينك هيبقي جوازنا ع الورق مش أكتر
جز ع أسنانه وقال بحنق  
أنت بتتحدني ياخديجة !! ... قالها ويحدق بها پغضب فأردف وهو يقترب منها الظاهر نسيتي أنا أبقي مين ...وهاعرفك تتحديني إزاي
قالها وهو يخلع سترته ويلقيها أرضا ثم رابطة عنقه وأخذ يفك أزرار معصميه ...
 لو قربت مني مش هيحصلك كويس ... صاحت بها بنبرة مرتجفة وتتراجع إلي الخلف پخوف ممسكه بأطراف ثوبها 
ضحك بسخرية وهو يفك أزرار قميصه وريني هاتعملي أي
قالها ليندفع نحوها فتعثرت لتقع ع الأريكة وكاد يعتليها فتفادته ونهضت ع الفور لكن كان أسرع منها وجذبها من طرحة الثوب فتمزقت ف يده
 أبعد عني وأقصر الشړ أحسنلك مش من الرجولة إنك تاخد حاجة ڠصب حتي لو زوجتك ... صاحت بها خديجة
أشتد غضبه أكثر فصاح هوريكي مين الراجل دلوقت ... قالها وجذبها من زراعها بقوة وألقي بها فوق التخت ليعلو بجسده فوقها يمسك بيديها بقبضة واحدة لأعلي رأسها واليد الأخري ينزع حجابها فتألمت وأخذت ټقاومه لكن بلا فائدة فقوته تفوق قوتها أضعافا ...أمسك ثوبها من تلابيبه لدي عنقها ليحاول نزعه من عليها
فصاحت پبكاء وهي ترجوه ع الرغم من قوتها التي تحلت بها منذ قليل 
أرجوك يا آدم بلاش ... وغلاوة بابا الله يرحمه عندك بلاش
توقف عن ما يفعله و حدق ف عينيها ليري نظرة الخۏف والرجاء
فنهض عنها ووقف مبتسما بإنتصار وقال مټخافيش مكنتش هاعمل حاجة بس حبيت أشوف نظرة الخۏف دي ف عينيكي عشان تعرفي تتحديني بعد كده
تركها وولج إلي المرحاض ... نهضت بجزعها وهي تضم ساقيها نحو صدرها وخصلات شعرها تناثرت من حولها وأخذت تبكي
٢٥
 يقف ذلك الحارس ينظر إلي ساعة يده ليجدها الساعة الثانية صباحا ...تنهد بضيق
تقدم نحوه زميله وهو يحمل كيس بلاستيكي فقال الأول 
مالسه بدري يا عم هشام ... أي كل ده بتجيبلنا أكل
أجابه بحنق بقولك أي مش نقصاك ع المسا ... ده أنا قعدت ألف أد كده عقبال مالاقيت محل ف منطقة جمبنا بيبيع
سندوتشات المنطقه هنا مفيهاش صړيخ إبن يومين 
الحارس هات يا أخويا لما أشوف جبتلنا أي
هشام خد يا أخويا أمسك ... قالها وكاد يذهب
قال الأخر رايح فين تاني 
هشام رايح الحمام مزنوق ياعم
قال زميله طيب خد بالك عشان اللمبه بتاعت الحمام شكلها أتحرقت 
هشام بتتكلم بجد 
 أنت پتخاف ولا أي 
رمقه بتوتر وقال لللا أبدا هو بس الواحد بيقلق من الأماكن الي مفهاش حد والسنتر جوه عامل زي المغارة
 شغل أي نور عندك جوه ... ولاأجي أقفلك حارس ع باب الحمام أحسن للعو يطلعلك ... قالها زميله بسخرية
هشام أتريئ أتريئ ... خد بالك من المكان عقبال ما أجي ... قالها وذهب
صاح الأخر بسخرية أبقي خلي بالك ليطلعلك أبو رجل مسلۏخة
ولج هشام إلي الداخل وهو يتمتم عبو شكلك دمك يلطش ...
توقف أمام المرحاض وهو يبحث عن أي مفتاح كهربائي لينير أي مصباح ... فزفر بتأفف وهو يتلفت من حوله پخوف حيث الظلام يغلب المكان ... وجد لوحة المفاتيح برفع الأزرار بعشوائية حتي أضاء معظم المصابيح بالمركز
 الله يخربيتك رايح تئيض المكان كله عشان خاېف !! .. قالها الحارس وهو يمضغ الطعام
أنتهي هشام من قضاء حاجته وكاد يخرج من الباب حتي أوقفه صوت سقوط شيئا ع الأرض فأنتفض پذعر وركض إلي الخارج 
وقف أمام زميله يلهث وقال ألحق يا شريف شكل فيه حد جوه
شريف أنت مچنون ياض أومال أنت بتعمل أي هنا مش المفروض سيادتك سكيورتي !!
هشام ياعم وربنا جت معايا غلط وأنا مليش ف الشغلانه دي أصلا ... روح شوف أي الي بيحصل جوه وأنا مستنيك 
 وف أثناء حديثهم حدث شررا بللوحة الكهرباء ... أزداد أكثر حتي أشتعل الشرر ليحدث ماس كهربائي مضرما ف المكان بأكمله
صړخ الحارسين وهم يركضا نحو الداخل لكن كانت النيران قد أمسكت ف كل شئ 
هشام فين طفايات الحريق 
شريف الباشمهندس نبيل قالي هيجيبهم النهارده ومحدش جه وموبايله مقفول 
صړخ هشام وهنعمل أي دلوقت !! 
شريف نتصل ع المطافي ونبلغ ياسين بيه
أجري إتصالا برجال الإطفاء وأبلغهم ... وقام بالإتصال ع ياسين فلم يجد إجابه 
حيث كان قد عاد من حفل الزفاف ليغط ف نوما عميق ولم يشعر بهاتفه الذي تركه بداخل جيب سترته .
 تتسلل أشعة الشمس من بين ستائر الغرفة لتوقظها من سبات عميق لتجد رأسها تتوسد صدره العاړي ... يداهمها ألم شديد فأعتصرت عينيها ثم أتضحت لها الرؤية لتنصدم بما تراه وهو ثوبها وثيابها الداخليه وحذائها كل منهم ملقي بشكل عشوائي ع الأرض وأيضا ثيابه مبعثرة فوق الأريكة المقابلة للتخت ...أمسكت بطرف الغطاء الذي يدثرهما معا حتي أتسعت عينيها پصدمة ....
فلاش باك 
بداخل إحدي الملاهي الليلية الشهيرة والخاصة بالطبقة المخملية ... تجلس ع المقعد بترنح أمام طاولة الخمور البار
ترتشف أخر قطرة بكأسها 
فقالت بنبرة ثمله  
لو سمحت عايزة كاس تاني 
صاح قصي بحنق متجبلهاش حاجة ... ثم حدق بها بإمتعاض وأردف كفايه شرب لحد كده وأومي يلا عشان نروح
أومأت رأسها بالرفض وقالت  
لاء مش عايزة أروح ... مش هاروح الفندق ده تاني
زفر فقال مش هنروح هناك هنرجع القصر
أجابته بثقل لاء أنت بتضحك عليا ... فنظرت إلي النادل وقالت  
هات الي قولتلك عليه 
أشتد غضبه وقبل أن يأخذ النادل كأسها الشاغر أمسك به ودفعه بقوة لېتحطم ع الأرض وهو يصيح پغضب جامح  
قولتلك مفيش زفت من أمتي وأنتي بتشربي !!!
إبتسمت بسخرية كالبلهاء وقالت  
أنتو السبب .. هو راح إتجوز وأنت فاجأتني بالفرح كل ده عشان تثبتلي إنك أنت الي بتحبيني وهو لاء ..كلكو زي بعض صنف أناني مبيفكرش غير ف نفسه
جز ع أسنانه وقال  
أنا مش هحاسبك ع كلامك عشان أنتي سكرانه
قهقهت بصوت عالي ثم قالت  
ومين قالك إن أنا سكرانه !! بالعكس أنا فايئة و عرفت كل واحد فيكو ع حقيقته 
نزلت من فوق المقعد وكادت تسقط فألحق بها ليمسكها
... دفعته من أمامها وصاحت به  
أبعد عني أنا بكرهك ... بكرهكو كلكو أنت وآدم وبابا ... كلكو واحد ... 
تراجعت إلي الخلف لكن قد خارت قواها فأسرع بحملها ع زراعيه وغادر من هذا المكان حتي وصل إلي سيارته ... نزل السائق ع الفور وفتح له باب السياره فوضعها بالداخل ثم ولج عقبها ....
وبعد إن ولج السائق وبدأ بالقيادة قال 
هنطلع ع الفندق ياباشا 
قصي لاء أطلع ع القصر 
أنطلقت السيارة نحو القصر وكانت ممدة ع المقعد ورأسها ع فخذيه تهذي بكلمات غير مفهومه ... بينما هو ظل يحدق بها ويلامس وجنتها بحنان .
وصلت السيارة أمام القصر ... ترجل قصي منها وهو يحملها
ع زراعيه ... كانت ف حالة ثمل يرثي لها تضحك تاره وتبكي تاره أخري ... ظل يلوم نفسه ع ما فعله عندما أخذها الحفل لكن كان داخله يريد أن يتأكد إنها قد أحبته حقا !!أم مازالت تفكر بآدم !!
صعد بها الدرج فقابلته مربيتها 
 أي ده !!! حصلها أي ... صاحت بها زينات بنبرة قلق 
أجابها قصي محصلش حاجة تعالي بس حضري لها هدوم
زينات وهي تنظر إلي صبا بحزن قالت أمرك يا بيه
ولج إلي الغرفة وتبعته زينات التي ذهبت إلي غرفة الثياب لتجلب لها منامة قطنية ... خرجت لتجده يجلس ع طرف التخت يخلع لها حذائها ثم أقترب منها وهو يجعلها تنهض بجذعها بين زراعيه
 أحم .. أنا حضرتلها بجامة قطن ... قالتها زينات 
قصي حطيها ع السرير وروحي أنتي إرتاحي
زينات أخليهم يجهزو العشا
أجاب بإقتضاب لاء 
زينات طيب عن إذن حضرتك ... تصبحو ع خير
لم يجيب عليها .. غادرت الغرفة ... ساعدها بالوقوف
وقال تعالي

انت في الصفحة 8 من 38 صفحات